كشف البرلمان الأوروبي عن وثيقة سرية نادرة عمرها 69 عاما، تم خلالها عقد بروتوكول بين العدوين اللدودين الزعيم النازي أدولف هتلر والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، وذلك قبل أسبوع واحد من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
واتفق هتلر وستالين، خلال البرتوكول، على تقسيم العالم إلى قسمين، واحد يتبع النفوذ الألماني، والثاني تابع للنفوذ الروسي. وجاء في الوثيقة التي حملت اسم "مولوتوف ريبنتروب" وتاريخ 23 أغسطس 1939، أن كلا من فنلندا، وأستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وأجزاء من بولندا ورومانيا ستخضع للنفوذ الروسي، أما الدنمارك، والنرويج، وهولندا، وبلجيكا، ولوكسمبورج، وفرنسا، ويوغوسلافيا واليونان، وبقية بولندا ستخضع للنفوذ النازي.
وقال البرلمان الأوروبي، في بيان مساء أول من أمس، إن هذه الوثيقة كانت بداية لسلسة من الحروب لاحتلال معظم البلدان الأوروبية وارتكاب الفظائع، وعلى البرلمان أن يعتبر يوم 23 أغسطس بدءا من هذا العام تاريخا لإحياء ذكرى ضحايا الحرب النازية-الستالينية، ولتخليد ضحايا عمليات الترحيل الجماعي وأعمال الإبادة.
واتفق أعضاء البرلمان على إقامة نصب تذكاري في عاصمة أوروبية يحمل تاريخ ذكرى هذه الوثيقة، وذلك بحلول 70 عاما على هذه الوثيقة، أي في 23 أغسطس المقبل، بجانب الترويج لدى وسائل الإعلام وكافة الدول الأوروبية بإعلان هذا اليوم يوما قوميا أوروبيا لضحايا الحرب العالمية.
وأكد عضو البرلمان الأوروبي ألكسندر فاو أن تخليد ذكرى 23 أغسطس، ليس فقط لتخفيف معاناة الضحايا الباقين من الحرب العالمية الثانية وأجيالهم، بل أيضا لتذكير أوروبا باتخاذ كل الجهود السياسية والعسكرية والأمنية لمنع تكرار ما حدث من فظائع من خلال تذكر هذه الجرائم.

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail....5&groupID=0