..........:
شحرور: أما بتيجى وأنا نايم بكون مبسوط أوى يا أبو الضمامير
النوم سُلطان برضو
..........: طيب اتسلطن يا عم براحتك
ممممم
بس قولى هنا أيه حكاية الورقة الى أنت سبتها لشوكت بيه دى؟
شحرور:والله مش عارف يا ضماميرو
كنت تعبان أوى ودايخ بس مرة واحدة حسيت بنشاط غريب وكأن فى حاجة ناقصانى لقيت قدامى ظابط بيكتب بقلم أخدته منه وطلبت ورقة كتبت فيها آية حتى مش فاكرها دلوقت..حسيت كأن كدة جالى أمر بتنفيذ مهمة معينة عملتها ونسيت عنها كُل حاجة!
بجد أول مرة أتعرض للموقف ده!
...........: طيب يا عم خير
شحرور
...........: أصلك احتمال كبير متعرفش أنت عملت كدة ليه دلوقت خالص! مين يعرف!!!
سيبك سيبك
المُهم ناوى على أيه بخصوص حُسام
شحرور:مش عارف..شخصية غريبة نفسى أفهمها
حاسس أنه وراه حكايات كتير
بس بجد استريحتله أوى
...........: طيب يا شحرور كمل نومك أنت
السلام عليكم يا جميل
شحرور: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أبو الضمامير
ثُم قال بصوتٍ هامس
حصل خير
أديها نوم سادة!
........
شحرور
شحرووور
ولا يا شحرووووور
قوووووووووووووووووووووم يا شحروووووووووووووور
فتح شحرور عينيه بإرهاق على صوت ودفع الأم المتواصل
شحرور (بصوت ناعس) :
الأم (بثورة شديدة):
بقى دى آخرة تربيتى فيك يا جزمة!
قام شحرور مسرعاً وأخذ يطيب الأم ويهدهدها بكل السُبُل وهى لا تزداد إلا ثورة وصوتها صاعد راعد لا يُريد الهبوط أبداً للمستوى البشرى فى السمع! :nocomment:
ثُم احتد الموقف وتحول الأمر لمشاداة كلامية بين الأُم وشحرور
حتى أنقذ الموقف دخول الشخصية الجديدة التى أول مرة نتحدث عنها :المحروس !!!
أخو شحرور
وأكبر منه بثلاثة أعوام وتخرج من نفس كُلية شحرور مُنذ أشهر قليلة
وشخصية المحروس (ليس أسمه الحقيقى ولكنه لقبه الشحرورى وأصبح النداء الرسمى له فى كُل مكان كعادة شحرور فى تشييع أسماء أصدقائه وأقاربه ممن يحظون بأسامى شحرورية )
دخل المحروس غُُرفة أخيه الأصغر ببطلعته البهية وقال فى انزعاج: فى أيه يا ماما؟
بتزعقى ليه؟
هدأت الأم قليلاً وقالت موجهة كلامها للمحروس
قفز شحرور فى الغُرفة وهو يحتج قائلاً: لا لا لا
شعبورجينى اتصل وقال لك..بلاش كدة بقى حرام عليكى
تدخل المحروس بهدوئه المعهود وقال: خلاص خلاص حصل خير
تعالى يا ماما عاوزك
وكأن أمواج تسونامى التى أطلقتها الأُم قد انسحبت فجأة وخرجت تتبع المحروس أبنها تاركة شحرور فى الغُرفة كانه نكرة لا يستحق الاهتمام!
...........: أيه يا شحرور بتكلم مامتك كدة ليه؟
شحرور:
...........: {
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
يعنى ترتيب بر الوالدين تانى حاجة بعد عبادة ربنا على طول
شحرور:
............:}لقمان15
شايف حُسن المعاملة الى ربنا بيوصينا بيه وصل لأن لو أُمك كفرت بالله تتكلم معاها بأدب تعاملها بالمعروف
يعنى حتى فى أكثر الحالات الى المطلوب فيها الحزم والشدة ربنا بيأمُر المُسلم أنه يتأدب أشد الأدب مع الأب والأُم
شحرور: يا عم أنت ليه محسسنى أنى ارتكبت جريمة عُظمى؟
وبعدين هى ماما مش زعلانة..أنا حاسس أنك مكبر الموقف عالفاضى
.............:هى فعلاً جريمة عُظمى!
لا أوعى تقول كدة
تقوى الله والقرب منه لا يُحصّل إلا بالحرص على طاعته فى كُل شئ
يا شحرور أنت المفروض تكون دلوقت حاسس بقيمة الإسلام فى قلبك
لازم تحاول تمسك شُعلة النور وتاخدها عشان تعلمها للناس..عشان تاخد الشُعلة دى لازم تنور كُل قلبك والإسلام يصبغ كُل تصرُف فى حياتك
تكون كدة عامل زى السد المنيع من مداخل الشيطان مفيش حاجة متروكة للظروف أو الإحتمالات
شحرور:
............: يا عم براحتك هى أُمك ولا أمى!
شحرور:
...........:
امبارح كُنت بتواجه الباطل فى أعظم صوره والنهاردة بتقرب من أكبر الكبائر
شحرور:
...........: يا حبيبى أنا خايف عليك من مُحبطات الأعمال
عشنا لحظة فقدت فيها أعصابك تخسر ثواب عظيم لسة مفاتش عليه 24 ساعة؟؟
تخيل بقى لو كُل حاجة خير عملتها فى حياتك تحلطها كدة من غير ما تاخُد بالك تيجى يوم القيامة تلاقى نفسك فقير فى أعمالك وحسناتك!
شحرور: لا ده الموضوع طلع بجد!!!
إن شاء اله الله مفيش حاجة هتضيع
أنا هصلح كُل حاجة دلوقت
...........: طيب يا سيدى ورينا هتعمل أيه
يلا أنا ماشى سلام
شحرور: أبدلنا الإسلام بخيرٍ منها يا أخ العرب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أبو الضمامير الغالى
...........: يا رب أرحمنى منه!
و قام شحرور توضأ وصلى الظُهر ثُم نزل سريعاً بدون أن يشعُر به أحد ليشترى شيكولاتة بالجوز التى تحبها أُمه بشدة وصعد يُخفيها فى طيات ثيابه!
دخل شحرور على الأًُم وهى جالسة تتحدث مع المحروس ابنها البِكر فأتى من خلفها ومنع عنها نور النهار بيديه وقال بخفة دمه المعهودة: أنا مين؟؟؟
الأُم (بتأفف):عاوز أيه يا زفت؟!
شحرور (لا يزال مانعاً عن الأُم نور النهار):
الأُم (وقد بدأت تلين قليلاً)
أطلق شحرور سراح عينى الأُم ثُم أعطاها الشوكالاتة بعد أن لفها فى ورقة هدايا وهو يقول مُستعطفاً
أدينى حتة منها بقى عشان أدعيلك :nocomment:
تناولت الأُم الشوكالاتة ضاحكة وأعطت شحرور قطعة منها
والغريب فى الأمر انها لم تُعاود الحديث عن سبب غضبها وثورتها ففسره شحرور على أنه من أثر الشوكالاتة التى أناخت الجمل المهتاج فى نفس الأُم!
وبعد أن تناولت الأُم الشوكالاتة التى أكل شحرور نصفها جلست لتُكمل حديثها مع المحروس
قام شحرور ليدخل غُرفته فاستوقفته الأُم وأمرته بالبقاء لأنها تُناقش مع المحروس موضوع أُسرى هام يجب أن يحضره شحرور
يا ترى موضوع أيه؟؟؟:what:
هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة بإذن الله! :bye: