http://www.youtube.com/watch?v=qyuPbZ651rg
الفرحة تعم البلاد بعد إنقاذ 33 عاملا كانوا عالقين في منجم سان جوزيه مدة 68 يوما
.
انتهت عملية إنقاذ العمال الثلاثة والثلاثين الذين ظلوا عالقين في باطن الأرض لأكثر من شهرين داخل منجم في تشيلي وقد سجلوا رقما قياسيا عالميا بالبقاء على قيد الحياة وهم محصورون في باطن الأرض طيلة 68 يوما كاملا.
أ ف ب (نص)
تابع العالم كله اجمع باعجاب وتأثر شديدين عملية الانقاذ الملحمية التي انتهت مساء الاربعاء بنجاح مع خروج آخر العمال ال33 الذين كانوا محتجزين تحت الارض لاكثر من شهرين في قاع منجم بتشيلي.
وخرج اخر هؤلاء العمال الى سطح الارض في الساعة 21,55 (00,55 ت غ) وهو لويس اورثوا "قائد" فريق العمال بعد 69 يوما قضاها في جوف الارض.
الرئيس التشيلي في استقبال العمال
وفي اللحظة نفسها اطلق 33 بالونا تحمل الوان علم تشيلي في سماء "مخيم الامل" الذي انتظرت فيه اسر واصدقاء العمال على اعصابهم خروج احبائهم منذ الانهيار الارضي الذي احتجزهم على عمق يزيد عن 600 متر تحت سطح الارض في الخامس من اب/اغسطس.
ولدى خروجه قال هذا الرجل البالغ الرابعة والخميس من العمر والاب لطفلين والذي تولى مهمة تنظيم حياة المجموعة بعد الحادث "شكرا لتشيلي كلها ولكل الذين ساعدونا. انني فخور بكوني اعيش هنا".
الرئيس التشيلي في استقبال العمال
r.
وقد قام هذا الرجل خصوصا بتقنين الغذاء مع اعطاء كل واحد من العمال ملعقتين من التونة المعلبة ونصف كوب من الحليب كل يومين. الى ان تمكن مسبار صغير من انتشال رسالة كتبت على قطعة ورق تحمل هذه العبارة التي اصبحت ذات شهرة عالمية "نحن، ال33، بخير داخل الملجأ".
وقال لويس اورثوا لدى خروجه ان العمال "جميعا كانوا يريدون تقبيل الحفارة".
واضاف "لكن ما كان لدينا هو الايمان. كان لدينا الامل في ان يتم انقاذنا يوما. ونشكر الله على ذلك" واصفا محنتهم التي لا تصدق ب"القصة الجميلة".
وعانق قائد "ال33" طويلا الرئيس سيباستيان بينيرا الذي "هنأه بحسن اداء واجبه كقائد، بكونه آخر من خرج" من العمال من المنجم. واعلن الرئيس التشيلي ان نحو مليار من مشاهدي التلفزيون حول العالم تابعوا عملية الانقاذ هذه.
وعلى الاثر قام الرجلان وعمال الانقاذ بترديد النشيد الوطني التشيلي واضعين خوذات المنجم على صدورهم.
وفي العاصمة سانتياغو، التي تبعد عن موقع المنجم 800 كلم جنوبا، جابت السيارات الشوارع مطلقة العنان لابواقها تحية لانقاذ حياة العمال ال33.
68 يوما من القلق والترقب و الأمل
32 عاملا من التشيليين والبوليفيين حوصروا في منجم على عمق 700 متر تحت الأرض.أ ف ب
بعد 17 يوما من الحادث أعلن الرئيس التشيلي سيباستيان بينيراأمام كاميرات التلفزيون أن عمال المنجم العالقين على قيد الحياة. أ ف ب
استطاع العمال كتابة رسالة قصيرة على قطعة من الورق لتهدئة روع العائلات تقول " نحن بخير ، كل العمال الثلاثة والثلاثين"... أ ف ب
تناقلت تلفزيونات العالم صور العمال الأحياء من داخل المنجم بعد أن تم تصويرهم بواسطة كاميرا فيديو تم تمريرها عبر ثقب صغير...أ ف ب
استطاع العمال البقاء أحياء بفضل قطع من التونة المعلبة ونصف كوب من الحليب لكل عامل كل 48 ساعة. أ ف ب
بدء عمليات الإغاثة بواسطة أنبوب خاص يبلغ قطره 66 سنتيمترا تم انزاله إلى داخل المنجم.
اعتذرالمسؤولون عن المنجم عن الحادث أمام لجنة برلمانية خاصة طالبتهم بتوضيحات عن ظروف السلامة المهنية لعمال المنجم.
تم حفر بئر تم بفضلها الوصول إلى العمال العالقين داخل المنجم ليصبح انقاذهم مسألة وقت .
نصب أقارب العمال وصحافيون بالقرب من المنجم خيما في انتظار إنقاذ العمال العالقين
ونقل العمال الى مستشفى في كوبيابو، التي تبعد مسافة ربع ساعة بالمروحية، حيث سيخضعون لمدة يومين لفحوص طبية دقيقة.
وقال وزير الصحة خايمي ماناليش ان اثنين منهما سيخضعان الخميس "لعملية جراحية في الفك تحت مخدر عام" لعلاجهما من "التهاب شديد في الاسنان".
واضافة الى هاتين الحالتين المرضيتين جرت بالفعل معالجة عامل اصيب بالتهاب رئوي. واعلن الوزير انه قد تتم الموافقة على "تبكير خروج العمال الافضل حالا من المستشفى الى بعد ظهر الخميس".
وفي كوبيابو احتفل الالاف مساء الاربعاء الالاف بصخب شديد بعودتهم سالمين الى السطح في الساحة الرئيسية لهذه المدينة المنجمية التي تضم 150 الف نسمة.
وقد طلب العمال الذين اصبحوا ابطالا معروفين بالنسبة للتشيليين "قليلا من الصبر" وامهالهم "بضعة ايام" مع اسرهم قبل التحدث الى وسائل الاعلام.
وقال اليخاندرو بينو الصحافي الذي دربهم على اساليب الاحاديث الصحافية "لقد اشاروا الى انهم يرغبون في البقاء وحدهم مع اسرهم لبعضة ايام".
وقد خرج العمال من قاع المنجم في اقل من 22 ساعة بواسطة كبسولة طليت بالوان علم تشيلي الابيض والازرق والاحمر واطلق عليها "فينيكس" اي طائر الفينيق.
واثر اخراج الرجال ال33 جرى اخراج عمال الانقاذ الستة الذين نزلوا الى الملجأ لاعداد العمال ومساعدتهم على الخروج بعد ان وضعوا لافتة تقول "المهمة انجزت" تاركين خلفهم كهف المنجم خاويا الا من اضواء الكشافات.
وقال الرئيس بينيرا ان عملية "سان لورينثو" (على اسم القديس الراعي لعمال المناجم) للعثور على العمال ال"33" واخراجهم تكلفت "ما بين عشرة الى 20 مليون دولار".
وقد عبر العمال عن فرحتهم بالنجاة كل على طريقته من الصلاة ركوعا الى رفع قبضة اليد عاليا او الصياح او القاء المزحات.
الا انهم جميعا مثل اول الناجين فلورنسيو افالوس (31 سنة) عانقوا طويلا زوجاتهم او صديقاتهم او ابناءهم.
وقالت روسانا غوميث ابنة عميد العمال ال33 في السن ماريو غوميث الذي يبلغ ال63 من العمر "كنت شديدة القلق لكنني الان في غاية الفرح".
وقال غوميز بعد خروجه وهو يبدو في حالة جيدة رغم ان الاطباء اعتبروا انه يعاني من "بعض الوهن" "لقد تغيرت، واصبحث رجلا مختلفا".
ولقيت عملية الانقاذ اشادات كثيرة من الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا والحكومة الفرنسية وكثيرين غيرهم من بينهم البابا بنديكتوس السادس عشر وكذلك ايضا نجم كرة القدم السابق دييغو مارادونا.
وقال بطل العالم لعام 1986 والمدرب السابق لمنتخب الارجنتين "كانت ليلة مؤثرة (...) كنا جميعا عمال انقاذ تشيليين واهالي" لهؤلاء العمال.
وقد توافد اكثر من الفي صحافي لتغطية "النهاية السعيدة" لهذه المحنة التي لا سابق لها والتي تصدرت الساحة الاعلامية في جميع انحاء العالم.
فخلال شهرين اصبح "ال33" نجوما عالميين. والمثال الاخير دعوة احد هؤلاء العمال ويدعى اديسون بينا، وهو من اشد المعجبين بالفنان الراحل الفيس بريسلي، مع شخص يختاره الى غريسلاند، المقر السابق ل"الملك" والذي تحول الى متحف تخليدا لذكرى اسطورة الروك الاميركي في ممفيس (الولايات المتحدة).