اقتباس:صراحة أنا أعتقد أن المبشرين بالعروبة و كهنة القومية العربية لا يبنون عقيدتهم و أيدلوجيتهم على منطق او عقل او فكر معقول و مفهوم ...
أولا : هم يعترفون بان العروبة لا تجمع عرق معين
ثانيا : يعترفون بانها لا تجمع دين معين

كل بنيانهم قائم على لغة و فقط ...
ثم بعض الخزعبلات و القرع عن كائنات خرافية تعشش في ادمغتهم امثال ..
الأمل المشترك ...
الحنين المشترك ...
الهبل المشترك ...
التفاهه المشتركة ..
و التخلف المشترك .. بالمرة.
و لكن الاساس هو اللغة التي لم تنبت او تتطور من أرض الاوطان التي إحتلها المد العربي يوما ..
بل أنها لغة دخيلة على الحضارات و الثقافات التي إحتلها العرب ...
يمكن للمرء أن يتقبل دينا بسهوله حتى و لو كان دينا كالإسلام ... مش مهم (مهما كانوا مسيحيين, يعني هم كانوا الأملة) و لو ان الموطن الحضاري للإسلام هو ادنى و احط بكل المقاييس و المعايير الحضارية ...
فالشام بالتاكيد كان أكثر تحضرا من مكة ... و مصر كانت أكثر تحضرا من كليهما.

و لكن أسوا ما فعله الإسلام انه كان مقترنا بالهوية العربية البدوية ... القرآن لا يترجم و المرء لا يكون مسلما صميما بغير العربية و اللغة العربية و الهوية العربية.
كانت العربية منذ البدء هي الهوية الثقافية الإسلامية و أصل الإسلام نفسه ...
و اعتقد انه الدين العالمي الوحيد المرتبط بالهوية القومية لشعب معين ...
فاليهود مثلا ليسوا مبشرين لانهم يعتبرون اليهودية قد صنعت لهم و ليس لغيرهم ...
و إنما الإسلام كان حقا للجميع (و ملزما للجميع في الآن ذاته) بإرادة محمدية و لكن مع الغحتفاظ بحتمية التعريب لمن يرتضي الإسلام دينا ...
لتصبح مشكلة هذا الدين مشكلة مزدوجة كلا منها اصعب من الأخرى ...
الاولى : هي القيم البدوية المتخلفة التي علا من شانها و رفعها بسبب ميلاده البدوي العربي
الثانية : الهوية القومية التي مسحت بقوة الإسلام العسكرية الهويات القومية لبلاد انضف و اعلى و أرقى و اكثر تحضرا و تمدنا مائة مرة ... بل ألف مرة من هكذا قومية بل من هكذا إنتماء ..
لان تلك العشائر و القبائل التي كانت عربية لم تكون أبدا قومية معا و لم يكونوا نظاما مركزيا إلا بدئا من عهد الرسول و لفترة قليلة ...
الجميع يعرف و يعترف ان تلك الهوية و الإنتماء العربي ليس وطنيا و انه قادم من شبه الجزيرة العربية و انه إنتشر بإنتشار الإسلام ..
و هو لعمري اكثر النقاط تفاهه و ضحالة في طرحهم ... فكيف يمكن بحق الآلهة ان ينتشر غنتماء قومي لقومية معينة مع الدين ؟
الدين ينتشر بالإقتناع و لكن القومية كيف تنتشر ؟
و كيف يمكن للقومية العربية الا تكون لقومية معينة ... لشعب معين او عرق معين ؟
الجميع يعترف ان العربية هي هوية الشعوب العربية و ليس الشعب العربي ...  
شئ مضحك ...
يعني لا دين ..
و لا عرق ..
و لا قومية ...
و لا اي شئ ..
ثم يكلمونك عن القومية العربية ككيان مسلم به و حاضر و موجود مثله مثل الاشياء التي نراها باعيننا و نلمسها بأيدينا ..
و يلومونك لو كنت وطنيا و مخلصا لوطنك و محبا له ...
و يسمونك طائفي و صهيوني و عميل ...
او في احسن الأحوال إنفصالي أو ما إلي ذلك ..
تلك هي سخرية القدر ...
ان تنقلب الدنيا راسا على عقب لتنقلب الدنيا رأسا على عقب ...
و تنعكس المسميات فتتسمى الاشياء بعكس معناها ..

بضعة شراذم حقيرة مقطوعة عن الحضارة و عن العالم تعيش على الإستلاب و النهب و الحذلقة اللغوية ... تصبح في غمضة عين حضارة و هوية و ثقافة و إنتماء ليس لبنيها فقط بل للدول المحيطة بها أيضا و التي كانت تمارس الشحاذة على أبوابها يوما ...
ثم بعد ذلك يكون التنصل من هكذا هوية و من هكذا إنتماء خيانة و غدرا و قرعا مستويا ...

سحقا ...
سحقا لهكذا عالم قاسي لا يعرف الرحمة ...
سحقا لهكذا عالم ظالم لا يعرف العدل و لا يعطيه لمستحقيه ..
سحقا ...

ثم يتكلمون عن الهوية الدينية لدولة إسرائيل و يتكلمون عن كذب علمانيتها ...
طيب ...
دي دولة إسرائيل كان الإنتماء الديني بالنسبة لها هو إنتماء صانع للهوية و بدونه يصبحون بلا هوية ...
هذا الإنتماء الذي جعلهم يحيون لغة ميتة و في نفس الوقت يحتفظون بنظام تشريعي حديث و علماني ...
و نظام سياسي يعطي لعرب 48 بعض الحقوق ...
انا لا أريد الكلام عن إسرائيل الحاضرة دائما في وعي الإنسان العربي أو لاقول المستعرب لان العربي هو إنسان شبه الجزيرة فقط ..
إسرائيل و اليهود و الصهيونية الماثلة أمام اعين الفلسطينيون بالذات كأس بلاء العالم و كانهم هم كل العالم و هم في نظرتهم القاصر كمثل الفأر الذي يعتبر قطه اللدود هو الشرير الاول بالنسبة للعالم كما هو بالنسبة له ...
أقول انني لست معنيا بإسرائيل و لا بفلسطين و لا الجن الأزرق ...
انا مصري مهموم بمصر و العالم إجمالا ... و الإهتمام الخاص لا تستحقه سوى بلدي و لا أعتبر ان الجميع مهتم بها في نفس الوقت ..
لان لكل منا بلده ...
كل ما يهمني ان أقارن بين الهوية العبرية لليهودية ...
و الهوية العربية للإسلام ...
ثم حدثوني بعد ذلك على علمانية القومية العربية ...

كلام لا له رأس ولا ذيل ..؟!!
العروبة جسد روحه االاسلام .. ولكنه اسلام بلا مذاهب ولا طوائف ..العروبة لسان ..!!:what:

اقتباس:ما معنى التاريخ المشترك بالنسبة لقطر مصري و قطر آخر, فحدثني إذن عن التاريخ المشترك بين بلداننا منفصلة عاش كل منها تارخا و احداثا خاصا به ...
بل ان كل محافظة في داخل البلد الواحدة كانت تعيش تاريخا و عندنا في مصر كل محافظة لها عيد خاص بها يعود إلي حدث تاريخي خاص بها و هي محافظات مصرية كلها تعيش ظروف مصر إجمالا ...
و إنت تقولي تاريخ مشترك ..............

ما علينا ....
وحدة المكان ..
وحدة المكان ..
لا اعرف ايضا مكا معنى تلك الكلمات الهلامية التي لا تعني شيئا ...
فكرت كثيرا في معنى ذلك المصطلح فلو اتوصل إلي شئ في البداية ...
كيف يكون هناك وحدة المكان من المحيط إلي الخليج ..
هل مصر تقع في نفس المكان الواحد الذي تقع فيه المغرب مثلا .. ؟
هل من ضمن ما يربط عمان و ليبيا هو المكان الواحد ؟
و في النهاية فهمت انكم تعنون "إتصال الأماكن" ..
اي ان الاماكن متصلة .. فمصر متصلة بليبيا متصلة بالجزائر متصلة بالمغرب و هكذا ..

طيب مافي أمريكا كل ولاية لها علم مستقل وطائر خاص بها كشعار وكونجرس

كل ولاية لها لهجة مختلفة عن باقي الولايات - لهجات الجنوب - لهجة بوستون

كل ولاية لها تاريخها المنفصل عن الولايات الأخري

حتي من ناحية المشاعر ـ تجد ولاية كتكساس يكرهون نيويورك وكاليفورنيا ويتمنون زوالهم في البحر والعكس صحيح

أمريكا تمتد علي مساحة أكبر من مساحة الوطن العربي

هل منع كل ذلك من قيام أمريكا كدولة واحدة تكمل ولاياتها بعضها البعض:what:


أنا أعتبر نفسي قوميا ولكنها ليست قومية عبد الناصر ولا صدام ولا الأسد ولكن تخيلي لها هو شئ مشابه لأمريكا بحيث يحتفظ كل جزء بإسمه وثقافته المحلية ولهجته وحرية في إدارة شئونه الداخلية كما هو الحال مع الولايات الأمريكية ولكن فيما يتعلق بالقضايا الإستراتيجية كالدفاع والسياسة الخارجية مثلا فيجب أن تكون هناك سلطة مركزية

العالم الأن يتجمع رغم عدم وجود كثير من العوامل المشتركة الموجودة بين أقطار العالم العربي ونحن نريد تجزئة ماهو مجزأ أصلا

دلوقتي فيلد مارشال إمام عادل يخش ويطالب بنصيبه في التورتة زي نظام إتشه

ملحوظة هامة/
أكبر إساءة للفكر القومي هو ربطها بأسماء أشخاص كعبد الناصر أو صدام أو الأسد

سامي شرف الذي يطل برأسه من جديد من خلال الإنترنت يكفيه ماذكره عنه هيكل في كتابه الطريق إلي رمضان بأنه دخل عليه يوما غرفة مكتبه وجدها مظلمة وكان معه شعراوي جمعة وعلي صبري مجتمعين لتحضير روح عبد الناصر بعد وفاته لأخذ رأيه في بعض المشاكل

خير الكلام نيوترال ما قل ودل، وكلامك هنا مما قل ودل!
ندعو المطالبين بتجزئة المجزأ أن ينظروا إلى ما كتبه نيوترال هنا، واتركوا أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون!

نيوترال

ليس فقط يجب التوقف عن ربط الفكر القومى العربى باشخاص بل والاكثر باحزاب بل واعتقد ان من الجريمة ان تنشا احزاب سياسية ترفع شعارات قومية

لان هذا المفهوم يجب ان يستمر كفكرة لا يحتكرها او يؤدلجها احد وان يتم التعبير السياسى عنها بعد ان تقوم كل دولة بتنظيم وضعها الداخلى جيدا فيما يتعلق بتوحيدها كدولة مع مفاهيم مواطنة ناضجة اما الاطار القومى الجامع فسياتى لوحدة كتعبير وكخيار ديمقراطى سلمى لمواطنى هذه الدول ببساطة لان مصلحتهم الحقيقية والعميقة جدا فى ان يلتقوا

انظر هذا الحوار
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=2&tid=28670

فضل

في الظروف الطبيعية بيكون الفكر القومي مكون رئيسي لأي حزب سواء يميني أو يساري أو إبن دين كلب لكن مع وجود أصوات تنادي بالتجزئة فيجب التركيز علي الفكرة القومية

أنا لست مع قمع أي فكرة ولكن كما تقول يجب أن تكون صناديق الإقتراع هي الحكم علي أي حزب وأتمني أن يكون في مصر ديمقراطية حقيقية ويسمح لحزب مصر الأم بالمشاركة لأنها ستكون نهايته بدون طلقة رصاص واحدة

قمع الأفكار هو الذي يضمن لها الإنتشار كما حدث مع سيد قطب الذي أصبح شهيدا بسبب غباوة عبد الناصر

وجود هذا النادي في حد ذاته هو دليل أخر علي أن مايجمعنا أكثر مما يفصل بيننا

نيوترال

( في الظروف الطبيعية بيكون الفكر القومي مكون رئيسي لأي حزب سواء يميني أو يساري أو إبن دين كلب لكن مع وجود أصوات تنادي بالتجزئة فيجب التركيز علي الفكرة القومية)

هذه الفكرة تحديدا هى ما دفعتنى للاعتقاد ان الفكر القومى يجب ان يكون مشاع يستخدمه كل من هب ودب يمين ويسار ووسط وبطريقته التى يراها مناسبة فالجميع يدرك الحقيقة المصلحية والحاجة لهذا الافق سواء على شكل منادة البعض بحسن الجوار كحد ادنى او على تنسيق عربى او سوق عربية مشتركة او اطار عربى سياسى اقتصادى يتفق عليه وفق خصوصيات وحاجات كل مجموعة...فان التطور الديمقراطى الحقيقى لبلداننا هو فى النهاية الذى سيفرز شكل هذه العلاقة واعتقد انها ستصل لحدها الاقصى لو تصاعدت بشكل حر وديمقراطى فمصلحتنا لن تختلف عن مصالح بقية المجموعات المتشابهة فى هذه الدنيا والتى وحدت نفسها بصورة او باخرى

ان مجرد ان يخرج علينا حزب يطرح مشروع قومى وبطريقة ايديولوجية فهذه دعوة ان الباقين ليسوا قومين (وهذا ليس حقيقة فكلنا قوميين )

للحب رائحة.....
وليس بوسعها ان لا تفوح مزارع الدراق

هذه ما قاله الشاعر نزار قبانى

(الدراق هو المشمش كما يسمى فى مصر وفلسطين )

طبيعة العلاقات والجغرافيا والتاريخ واللغة والقصة الحضارية المتشابكة منذ خلق الله هذا الكون والتشابه والحاجات المتبادلة ....شىء لا يمكن اخفاءه بين العرب فهو يفوح برائحةواضحة كالحب الذى شرحه نزار قبانى ( لن يعكر صفوها فساء وظراط بعض الهامشيين )....

لكن ايضا يجب ان نوسع حجم الفكرة وان نجعل هذه الرائحة قابلة للاستخدام الجماعى وبطريقة لا يمكن ادلجتها دوغماتيا اواحتكارها من مجموعة او حزب سياسى فى مواجهة الاخرين

الحكيم الرائي ..
فضل ..
خالد ..
نيوترال ..
الجميع, محبة و سلام

أولا : كويس إن سي نيوترال شرفني في الموضوع ده علشان يفتح معانا آراء يكون من المفيد الرد عليها ...
مع إنك يا نيوترال شكلك كده مالكش في السياسة لكن مش هاقولك خليك في "عقائد و اديان" و لا "أقلام ساخرة" و لا "ثقافة جنسية" .. علشان برضه الشباب الطايش اللي زيك من حقه يسأل و يستفهم من الكبار اللي زيي ...
أمال هتتعلم إزاي ؟ .. (بهزر معاك)

ثانيا : واضح إن فكرة الموضوع اللي طرحتها ماكنتش واضحة أو إنكم بتستعبطوا و مش عايزين تتعرضوا للفكرة الأساسية (و باينكم بتستعبطوا ..)
علشان أنا هاوضح الفكرة في إيجاز ...
=================
أنا مش بس بطالب غير المسلمين بالتخلص من هوية دين لا علاقة لهم به ..
على أساس أن الدين هو دين أفراد و ليس الدين دين مجتمعات و أنه مادام لا يعتقد الإنسان في الدين فهو ليس ملزما بالحزمة الثقافية المصاحبة له ..
أقول أنني لا أطالب غير المسلمين فقط ... انا أطالب المسلمين أساسا بالفصل بين الإسلام و الطبيعة الثقافية التي نشأ فيها الإسلام ..
الإسلام كدين لا غبار عليكم بالطبع في الإعتقاد فيه (لمؤاخذة يا نيوترال .. ده رايي)
انتم أحرار مهما إختلفنا فانا أحترم حريتكم كما أحترم حريتي ..
الفكرة هي أن عليكم من أجل اوطانكم و هوياتكم فك الإرتباط بين الإيمان بالإسلام كدين مقدس بالنسبة لكم ... و التمسح و الإندماج في هوية الغزاة العرب الذين كانوا ينشرون الإسلام باليسار و الإستبداد العسكري العربي باليمين (اليد التي تمسك بالسيف) ..
يأتي الإسلام حاليا كدعوة لتغيير نفسك و حياتك و هويتك و طبيعتك ..
فلو إن شخصا امريكيا إرتضى الإسلام دينا وجب عليه في الحال ان يغير إسمه لإسم عربي رافضا إسمه القديم و أن يصلي إلي الله بلغة العربي و يقرأ القرآن بلغة العربي و يربي ذقنه مثل العربي ... و لماذا كل هذا ؟
لماذا لا يندمج الإنسان المسلم وسط الناس ليكون منهم, جزءا منهم و يتطبع بطباعهم و يشكل بشكلهم .. أليسوا هم أبناء جلدته و أهله و ناسه و قومه و بيئته ؟
دعوتي مرتبطه بقوة بدعوتي لإستخلاص إسلاما جديدا من الإسلامات القديمة .. إسلاما وطنيا علمانيا يندمج في تراب الأوطان التي يغزوها بقيمه و عقائده ..
من اكبر الأخطاء ان نحول الإسلام من دين كبير عظيم يعتقد فيه أكثر من مليار مسلم إلي مجرد مطية ثقافية للعروبة و كأننا بيهودية أخرى و لو ان الثقافة العبرية لا تملك تلك المكانة في الديانة اليهودية ..
ألا يمكن ان يكون المرء مسلما و وطنيا قوميا في نفس الوقت ؟
لماذا يجب عليه ان عميلا للعروبة و الثقافة العربجية البدوية لمجرد أنه إرتضى الإسلام دينا ؟
العروبة تختلف عن الإسلام ...
العروبة ليست الإسلام ...
يستطيع الإنسان ان يكون وطنيا مخلصا و ديانته الإسلام في نفس الوقت بل إن الإسلام الجديد يحرض على الوطنية و العزة القومية لغير العرب ..
لانه و غن كان وافد أجنبي إلا انه يندمج في وطننا و يصبح كواحد مننا يتجنس بجنسيتنا و يتكلم لغتنا ...
إرتكب المسلمون الأوائل تلك الغلطة الشنيعة ان جعلوا الإسلام مطية لإستعمارهم و غزوهم و ربطوا العروبة بالإسلام لكي ما يجتذبوا الناس لهويتهم و الإنتماء لغزوهم حيا في الإسلام ..
واضعين السم في العسل ..
و لكن علينا الآن ان نفيق و نعرف أن العروبة ليست الإسلام ...
العروبة هي هوية محترمة لشعوب حكمت عليها بيئتها ان تكون بدوية و رعوية و بالتالي رجعية و متخلفة ...
أما نحن فلنا هوياتنا القومية و الوطنية التي علينا أن نفخر بها حقا .. لو كنا مخلصين لمبادئنا.
و هل الله يطلب منا ان نتخلى عن ذواتنا لكي نكون مسلمين ..
طبعا لا ..
الله يحبنا و يريدنا بنفس طبيعتنا و قمنا و عادتنا ...
إن القبول بترجمة القرآن (القرآن و ليس شرحه) و الصلاة و ممارسة الشعائر بغير العربية و التعامل مع الثقافة العربية بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع صديق صغير السن و أهوج نتمسك بصداقته لانه أهدانا هدية جميلة هي الإسلام بينما هو قد لا يعرف معناها او قيمتها.
====================== إنتهى ===============



ما رأيكم في تلك اللغة الجديدة التي إستخدمتها ؟
أنا أعرف أن الصدام هو خطا كبير و لا يصل بنا إلي نتائج مفيدة و انا مشكلتي ليست مع الإسلام كعقائد و تعاليم بقدر ما هي مع العروبة و البداوة ...
فما رايكم طاب يومكم ؟

ثالثا : واضح أن هناك الكثير من المغالطات في كلام نيوترال بدون وعي منه طبعا و لذا وجب التوضيح ...
أنت تقارن يا نيوترال بين التجمع السياسي الذي حدث فعلا في أمريكا بالتجمع السياسي الذي يحدث الآن بالتجمع السياسي العربي الذي تأمل حدوثه ..
و في كلامك لاحظت عدة ملاحظات :
1- أنت تستهين جدا بمصر و مستصغرها جدا و تظن انها بدون بقية دول المنطقة لا قومة لها ..
2- انت ناقل جيد عن الغرب و تريد أن تمارس حلولا مماثلة لمواقف ليست مماثلة ...
الغرب فعلا يضع أفضل الحلول .. مفيش مشاكل لما تغش من واحد مذاكر بس لما تغش غش كويس.
3- أنت تغالط في مقارناتك .

و سأوضح لك وجهة نظري ..
بالنسبة لمسالة الكيانات الكبيرة التي وحدها تستطيع ان تعيش في زمن العولمة و ما غلي هذا الكلام فأنا لا إختلف معك إجمالا ...
و لكن ليس المسالة ليست ان مصر كيان صغير و تحتاج العرب لكي تترأسهم و توجههم (بفرض انهم كينات هلامية) او أن تكون ضمن فريق عربي كل أعضاؤه متساوين ..

المغالطة الاولى في كلامك : أن تكتل هو تكتل إقتصادي و ليس تكتلا سياسيا أو هوياتيا.

قد يحتاج الإقتصاد المصري أسواق الدول الناطقة بالعربية أو رؤوس أموالهم أو ربما تكنولوجياتهم و لكنها لا تحتاج ثقافتهم الرجعية طبعا و بالتاكيد لا تحتاج الإنسلاخ عن هويتها لكي تعيش ...
قد نتكامل مع الدول الناطقة بالعربية و إسرائيل في مشروع الشرق الاوسط الكبير إقتصاديا و لكن هذا لا يعني أن نصير عربا باي حال لاننا ببساطة لسنا عربا ..
و لو جاءك احدهم يظن أنه من المريخ فانت لا تملك سوى أن تجاريه و تاخده على قد عقله لانك بالتاكيد لم ترى أو تسمع عن وجود ناس على المريخ ..
لسنا عربا و لو أنكر المصريون ..
قد نحتاج للعرب في أشياء و لكن ليس ثقافتهم أو هويتهم بالتأكيد ...
فالتكتلات التي تتكلم عنها هي تكتلات إقتصادية ...
نأتي للتكتل السياسي الذي تحدثت عنه (الماضي- امريكا) و (الحاضر – أوربا ) ...
لكي نحصل على ثاني مغالطة في كلامك ..

التكتل الذي حدث في أمريكا و يحدث الآن في أوربا هما تكتلات براجماتية و ليست أيدلوجية أو هوياتية ...
أتحدى أي واحد في النادي ان يحدثني عن مصطلح يسمى "القومية الأمريكية" أو "القومية الأوربية" ...
اتحدى ... أتحدى ..
هذة المصطلحات لا وجود لها أبدا ..
بنفس الطريقة التي يشير بها مصطلح "القومية العربية" إلي خرافة و وهم كبير ..
تلك الإتحادات التي تتكلمون عنها هي إتحادات براجماتية ... إتحادات مصالح و مع ذلك فلها ظروف خاصة ..

التوحد الأمريكي : أساسا أمريكا لم تكن شعبا بعينه منذ البداية فلم تكن قومية بعينها لانها بلد المهاجرين الأولى في العالم مكونة بنسبة 99 % من مهاجرين و أقل من الواحد في المئة هنود حمر ...
فإذا كانوا اساسا بلا قوام أو قومية فما الذي يضيرهم في التوحد ؟
و مع ذلك ...
كانوا مستعمرات بريطانية و منذ الإنفصال عن بريطانيا لم تتوحد كل الولايات بل جزءا منها ثم تكونت أمريكا عبر حرب "إبراهام لينكولن" و عبر شراء الولايات ... (هناك ولايات أمريكية تم شراءها بالمال) ..
العملية هي إذن بيع و شراء .. وطن يتكون لناس بلا وطن هاجروا من أوطانهم في أوربا لأرض جديدة ليست وطنا لاحد (بإعتبار الهنود الحمر هاموش او جاموس أمريكي) ..
فامريكا لم تكن وطنا له خصوصية ليفرط فيها حين يتحد إتحادا مصلحيا مع بقية الولايات ..

التوحد الأوربي : بدأ أساسا بإتحاد نقدي و إتفاقيات إقتصادية إنتهت باليورو ..
إتحادهم هو صورة طبق الأصل من إتحاد الشركات متعددة الجنسيات العابرة للقارات ..
يريدون الإتحاد سياسيا و عسكريا لمناوئة أمريكا و الحصول على مكانة أكثر إحتراما في العالم
إتحادهم سياسيا و إقتصاديا يقوم الآن و لكن بلا حديث عن قومية مزعومة مثل القومية العربية الوهمية التي تتحدثون عنها ...
إذا أردتم إتحادا مماثلا بالتوحد الأوربي فعلينا أولا ان نعترف بخصوصية كل دولة ...
في أوربا التي تتكلمون عنها دولا تتكلم الألمانية و لا تعتبرها لغة ألمانية و إنما تربطها بوطنها على أساس إختلاف بسيط في اللغة ..
انتم لو قراتم الواقع الأوربي و طريقتهم في العمل لعرفتم عما اتكلم ..
أنا أتكلم عن الخصوصية الثقافية التي ضاعت و أنتم تستدلون بإتحادات مصالحية و نقدية تعترف بالخصوصية الثقافية لكل دولة و الهوية المستقلة لكل دولة ..
هناك أوربا كلها و في فرنسا إعتراضات و إجاهات مناوئة للدستور الاوربي الجديد الذي لن يتعرض للهوية القومية لكل دولة في كثير او قليل و مع ذلك يواجه رفضا على نطاقات واسعة..

الخلاصة : ..
لا مانع عندي من ان تتوحد مصر سياسيا و إقتصاديا مع العالم كله و ليس مع الدول المتحدثة بالعربية و لكن لا يكلمني احدكم عن ان مصر ولاية او محافظة في كيان عربي أو عالمي أكبر ..
و طبعا لا مجال للحديث عن إلغاء الهوية المصري من أجل إتحاد نقدي أو مصالحي من أي نوع ..

لكل مجال مقال يا قوم ..
و لا تضعوا أبو قرش على أبو قرشين ...
لان الهوية تختلف عن المصلحة و الإتفاقات التي تصل إلي تفاهمات مصلحية لا شان لها بالهوية التي أتحدث عنها ..

و في النهاية أريد أن اقول ان تلك الألعاب التي يتحدث عنها فضل هي كلام سخيف و عبيط ..
ما معنى ان تمنع حزبا سلميا يعبر عن قطاع مهم في الشارع من العمل و باي حجة ؟
انت لست مصريا حتى .. ياللوقاحة ؟!!!!
نفسي أقولك "و إنت مال أهلك" .. بس أنا مؤدب
انت تريد أن تجعل الايدلوجية العروبية مثل دين أو عقيدة مقدسة و تنزهها عن العمل السياسي ..
في أي عرف كلامك هذا ؟
هل يعقل مثل هذا الكلام ...
هل تريد ان تكون كل الاحزاب العاملة هي احزاب تمجد الإتجاه العروبي و لا تريد ان تنظره لكي ما لا تستطيع أن تلومه او تاخذ عليه مآخذ ..
انت شخص بلا وطن و بلا هوية .. وطنك محتل و مقسم و مهدم و مهمش فإذا كنت تريد ان توجد لنفسك وطن بتلك الطرق البذيئة فإبعد عن وطني ...
هيا مصر هتلم ولا ايه ... ؟!!!
حاول ان تنتزع لنفسك ارض و وطن مثلما فعل اليهود و لكن ليس من أرضي أو وطني ..
وطني هو لي انا .. لي لوحدي و ليس لأي شخص غير مصري نصيب فيه.
هيا نهيبه ...
و لا تكونش فاكرها نهيبه ...
دي بلدي ديه اللي بتتكلم عليها ...
قال عروبة قال و كلام فارغ ..



إذا كان فيه احزاب إسلامية و أخرى علمانية ... مش هاين عليك تسمح جناب سعادتك بوجود أحزاب عروبية و اخرى قومية و نحكم صناديق الإنتخابات ..
تطلع مين إنت ؟
و تطلع ايه العروبة ديه اللي عايز تخليها أيدلوجية ملزمة ..
مثل : جمهورية مصر العربية الإشتراكية الإسلامية الفضلية ..
ايه القرف ده ؟!!!
مصر إسمها "مصر" و بس ..
إشتراكية ام راسمالية ........ الإختيار للمصريين
إسلامية أم علمانية ......... الإختيار للمصريين
عربية أم مصرية .......... الإختيار برضه للمصريين
و حتى لو كانت فضلية ......... الإختيار للمصريين
و ليست هوية ملزمة توضع في الدستور ...

لوسمحت يا فضل لا تتكلم بإستهانة على بلدي و لا تحشر نفسك فيما لا يخصك بعد ذلك.
و في النهاية أقول لك انني تنازلت و تكرمت و لم اعتبر أن القومية المصرية ملزمة لكل مصري لاني لا أعتبر أن العروبة ملزمة لكل مصري أيضا ..
ليس كلكم قوميين يا فضل ...... هناك تيار كبير في مصر ضد العروبة و يحترم نفسه و بلده ..
و والنبي يا نيوترال يا خويا إبقى إتكلم على قدك وحياة والدك ..
لما إنت مابتفهمش في السياسة .. إركن لنا على جنب.
و لا أقعد في حتة ناشفة ............
حزب ايه اللي هيموت بدون طلقة رصاص واحدة ... الغوغاء العروبيين هم الأعلى صوتا و لكن اي مثقف مصري حقيقي يعرف أهمية الفكر القومي من أجل نهضة مصر.
و في كل دول العالم يكون صعود نجم الفكر القومي هو إيذانا بإزدهار الدولة و رخاءها ..
صح صح يا نيوترال يا خويا و فوق معايا كده ...
التيار العربجي هو تيار متخلف و آسن و بلا ملامح حقيقية لانه كما يتمناه فضل بلا أرض أو نظرية حقيقية ..
أهو كله عايز قومية و محدش يعرف إزاي ..

صراحة يا نيوترال انا أسفت جدا لما عرفت إنك عربجي و أنا اللي كنت فاكرك دكتور طبيب ..
روح يا شيخ ......... و تعالى بسرعة.

و سلامي للجميع.

العقل الجميل

( الفكرة هي أن عليكم من أجل اوطانكم و هوياتكم فك الإرتباط بين الإيمان بالإسلام كدين مقدس بالنسبة لكم ... و التمسح و الإندماج في هوية الغزاة العرب الذين كانوا ينشرون الإسلام باليسار و الإستبداد العسكري العربي باليمين (اليد التي تمسك بالسيف) ..


المشكلة انك لا زلت لم تتجرع الحقيقة التاريخية ونتائجها العميقة التى لا عودة عنها و تتحدث بحسرة وحرقة عن غزاة عرب تريد مقاومتهم كما لو اننا بعيدين عن الاحداث 140 يوما وليس 1400 سنة وكما لو انك كائن الهى بامكانك ان تتلاعب بالمعطى التاريخى المنتهى والمنجز ... وتتخيل ان هذه المسائل من الممكن ان تكون برنامج لحزب سياسى

فى بعض البلدان الاسلام انتقل كدين فقط مثل جمهوريات اسيا واندونيسيا والهند الخ لكن فى بلدان المركز الحيوى المحيط به والدائرة الحضارية التى ساهمت فى نشوءه هو لم ينتقل كدين فقط بل كحزمة كاملة لغوية وقومية وثقافية ودينية وهوية واسماء .... وكل شىء

هذه الحقيقة التى عليك ان تتجرعها نهائيا وتاقلم نفسك بناءا عليها ولا تتخيل للحظة ان التاريخ وملايين البشر هم رهن اشارتك ورغباتك العاطفية.....تواضع قليلا ...فمن تواضع لله رفعه

العقل الجميل
( و لكن هذا لا يعني أن نصير عربا باي حال لاننا ببساطة لسنا عربا ..)

ما أنتم ؟

بعد الف وأربعمائة سنة من التحدث بالعربية ؟