{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لماذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في مجتمعاتنا !
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
لماذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في مجتمعاتنا !
لماذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في مجتمعاتنا !

" الكلام " هو غير " التكلم "، فالكلام لا يحتاج لشرح ، لكن التكلم فيه بعض الغموض . فالتكلم هو التصنع في الكلام من حيث رفع الصوت و خفضه ، أو التكلم بشكل صحيح دون أخطاء و تاتاة ، أو التكلم بانسجام ، أو التكلم باسلوب يهدف الى جذب السامع ، او اقناعه بما يهدف اليه المتكلم من فكر او قضية . و لهذا قرأنا في التاريخ العربي عن المتكلمين ، في العصر العباسي ، كالمعتزلة ، الذين رفعوا من قيمة العقل ، و غيرهم .
و" الدين" هو غير " التدين" ، فالدين هو حس فطري عند الانسان ، يجد في اعماقه مرتعا له ، و يجد في عقله قبولا . فالانسان العادي ينشد الدين في سلوكه ، بغض النظر عن المؤسسة الدينية التي تعمل على تحويل ذلك الحس الفطري الى " تدين" . و التدين ، هو اتخاذ الدين مهنة للارتزاق ، او صنعة للاحتراف ، او اسلوبا للوصول الى غاية سياسية ، او لنشر فكر ما !
ولو نظرنا الى الانسان العادي ، لوجدناه ذي دين ، و يتبع دينه ببساطة و عفوية ، و ربما ينوء تحت دينه ، فيغض الطرف احيانا عن بعض الشعائر لسبب او لآخر ، دون تطرف ، او تعصب ، او تصنع " تدين" !
أما التدين ، فنجده واضحا لدى من اتخذوه وسيلة للتشيع ، او الارتزاق ، او لخدمة حزبية ضيقة ، تهدف الى الوصول الى غايات سياسية ، و مكاسب معنوية ، على حساب البسطاء من الناس . و تجد المتدين متعصبا ، غليظ القلب ، متعجرف ، ينبذ غيره ممن لا يتقبل رأيه . كما تجد المتدين يستخدم تدينه ، بشكل من الافراط و الاسراف في العبادات و الشعائر، و العيش في جو غير واقعي .
و لقد اعتادت الاحزاب العلمانية ، و خاصة الشيوعية منها على مهاجمة الدين ، و احتقار بسطاء الناس من المتدينين ، و النظر اليهم على انهم متخلفين ، مضللين ، و غير عقلانيين . و هم (تلك الاحزاب ) يخلطون ، في تهجمهم ، بين الناس العاديين، الذين يتبعون دينهم ببساطة و تلقائية ، و بين المتدينين الذين يتسلطون ، بما يحملون من تطرف ، و عدوانية ، و تهديد ، يمس حياة الناس العاديين .
و بما ان الشيوعية لا تختلف عن أي دين شمولي ، فهي تجد في اديان الناس خطرا يتهددها ، تماما كما تنظر الاديان الكلاسيكية تجاه بعضها البعض . و لقد قامت فلسفة التنوير على مهاجمة الفكر الديني المسيحي ، لما كان يمثله من دور سلبي مقيت ، و رجعي ضد التقدم الفكري و العلمي الذي كانت تحمله فلسفة النهضة من قبلهم . و كان الهجوم الفكري في ذلك الوقت يندرج تحت مهاجمة الفكر الديني . وما زال هذا التقليد متبعا اليوم في دول العالم الثالث ، املا في الانتقال الى مجتمع علماني ، عقلاني ، خاصة ان الغرب قد صفى الحساب مع غيبيات الفكر الديني ، و ترك للمواطن الحق في اتباع الدين الذي يحلو له .
اصل الى ان الفكر الديني ، ليس مشكلة بحد ذاته ، و ان هناك هجوما غير مبرر ، على ذلك الفكر ، يتجاهل ما فيه من ايجابيات ثقافية ، لا بد منها ، ولا غنى عنها . فمن حق الانسان ان يتبنى الدين الذي يرغبه ، و قد كفلت شرعة حقوق الانسان هذا الحق ، و اصبح من مسلمات القرن العشرين ، و القرن الواحد و العشرين بعده . وما زالت الاحزاب العلمانية ، و خاصة الشيوعية تعتبر ذلك نقيصة لدى الانسان .
و أرى بان علينا الا نخلط بين التدين ، الذي انتج الاحزاب الدينية المتطرفة من اخوان مسلمين او احزاب الله ، او وهابيين ، او منظمات القاعدة ، او ما يقابل تلك الاحزاب في الدين المسيحي ، او الليكود اليهودي من ناحية ، و بين الناس العاديين البسطاء الذين لا يملكون العيش بدون دين ، فهو الحامل لثقافتهم التي تربوا عليها منذ عصور ، وهو عنصر التوازن النفسي الذي يقومون به علاقاتهم الاجتماعية ، و هو المرجعية الثقافية التي لم يتوصلوا الى البديل عنها بعد .
لهذا اجد بان مهاجمة " الفكر الديني" في ادبيات العلمانية ، اصبح مغايرا للحقيقة ، و غير دقيق . و يفضل استخدام مصطلح " غيبيات الفكر الديني" . و لقد فشل الفكر الشيوعي في المجتمعات عامة - بغض النظر عن الظروف الخاصة للثورة الروسية الشيوعية - كونه لم يستطع التمييز بين المصطلحين ، بل عمم الهجوم على الفكر الديني بشكل عام ، و اصبح عدوانيا تجاه افراد المجتمع الذي يقوم فيه ، مما ادى الى ردود افعال سلبية تجاهه من بقية افراد المجتمع . و ان في استخدام مصطلح غيبيات الفكر الديني كهدف للهجوم ، عبر مهاجمة المقدس في الفكر الديني ، لهو السلوك الامثل . فان نحن حذفنا المقدس من الفكر الديني ، لوجدنا ان ما تبقى، هو فكر، و ثقافة مقبولة الى حد ما ، بل هي قابلة للتطوير، و التعديل، بما يخدم عملية التطوير الثقافي في المجتمع .
و قد يقول قائل ، و ماذا يعجبك في الفكر الديني ؟ فاقول ، اولسنا ، جميعا ، نحمل فكرا دينيا معينا ؟ اولسنا نؤمن باخلاقيات علمنا اياها الدين . اوليس الدين هو من جمع الاخلاق و صبها في قوالب جامدة لنتعلمها منه ! اولم يعلمنا الدين ، الصدق ، و الوفاء ، و التضحية ، و الفداء ، و بر الوالدين ، و احترام صلة الرحم ، و اكرام اليتيم ، و العطف على الفقراء و المساكين ، و المرضى ،و الخدم ، و ذوي الحاجات ، و الضعفاء ، و و العجزة ، و تقدير الجار ، و الصديق ، و العالم ، و عطاء الانس و الامن و الطمأنينة لكل من يعيش بيننا ! اولم يعلمنا الدين ، التعاطف مع الاخوة ، و الاهل ، و الجيران ، و زملاء العمل ! اما نهانا الدين عن الانانية ، و الانعزالية ،و العدوانية ، و طلب منا الجنوح الى السلم، بدلا عن الحرب، اذا كان ذلك ممكنا ! اولم يطلب منا الدين الخروج من اطار محبة النفس الى محبة الآخرين أيضا ! اولم يحضنا على التعاون ، و المشاركة الوجدانية مع الاهل و الجيران ، و زملاء العمل ! اولم ينهنا عن الغيبة و النميمة و الشتيمة و السرقة و القتل و رمي الاذية على الآخرين ! اولم يؤكد الدين على طلب العلم ، و الحكمة ، و حب العمل ، و الدفاع عن العرض ، و الارض ! أولم يطالبنا الدين ، بكف الاذى ، و حفظ الاخوان ، و الامر بالمعروف ، و النهي عن المنكر ! أولم يطلب من التيسير على المعسر عبر التسهيل و المسامحة ! اولم يطلب منا التصدق ، ولو بالكلمة الطيبة و فعل المعروف ! اولم ينهنا عنا الاثم و العدوان ! أولم يحضنا على الاخذ بسبل العلم و المعرفة ! اولم يحذرنا من رذائل الشح ، و الظلم ، و الرشوة ، و الانانية ، و الغش، و الاحتكار ، و السلب ، و النهب ، و حب التسلط ، و سفك الدماء و استحلال المحارم ! اولم يربط الدين الاخلاق بالمعاملات مثل الصدق ، و الامانة ، و العدل ، و احترام الحقوق ، و المساواة ، الى آخر تلك المعاني الجميلة !

لا شك ان مهاجمي الدين ، ينسون كل تلك القيم و الاخلاق الدينية ، و هم يعتقدون انهم انما يخدمون مجتمعهم في التهجم على الدين دون أي احترام لرأي الناس البسطاء ، و قد خلطوا العير بالبعير ، و السم بالدسم ، فما ميزوا بين المتدينين المتطرفين ، المتعصبين ، العدوانيين ، الذين جعلوا الغيبيات من جنان تجري من تحتها انهار اللبن و العسل ، و الغلمان ، و النساء الحور ، و التقرب من قثم القرشي، هدفا لهم ، من جهة ، و سددوا سهامهم تجاه البسطاء من الناس ، وهم الاغلبية ، الذين اتبعوا الدين بفطرتهم ، دون أي تعقيد ، او تحزب ، او تصنع ، من جهة أخرى .

لهذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في عالمنا العربي .

فيصل آورفــاي


:Asmurf:
09-26-2008, 02:59 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,763
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #2
لماذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في مجتمعاتنا !
اضيف بان احد اسباب الفشل الرءيسية للايدلوجيا الشيوعية, هو تقديس الايدلوجية , مع انها جاءت لمحاربة الاديان والايدلوجيات بحجة انها " افيون " الا انها تدريجيا تحولت لدين لا يقبل النقد .. ان لرموزه او لحزبه, بل تحولت نصوص مؤسسيه لكلمات مقدسة لا تقبل النقاش, ومن البديهي ان اي ايدلوجيا لا تتطور و تتغير وفق الزمان والمكان فان مصيرها الفشل.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-26-2008, 09:00 PM بواسطة الحر.)
09-26-2008, 08:59 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
eyad 65 غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 689
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #3
لماذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في مجتمعاتنا !
وهل نجحت الشيوعية في أي مجتمع اخر !!

مع تحياتي (f)
09-27-2008, 06:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ماجد جمال ألدين غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 271
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #4
لماذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في مجتمعاتنا !
عزيزي أورفاي (f)
مما لا شك فيه أن ألحركات ألشيوعية في بلداننا ألعربية ( والشرق عموما ) بما تحمله من مبادىء ألفكر ألمادي ألديالكتيكي وتثقيف ألناس بمصالحها ألإجتماعية وحقوقها ألديموقراطية كانت من أهم ألعوامل ألتي ساعدت على إنتشار ألفكر ألعلماني ألبعيد عن تخريفات ألأديان وأيديولوجيتها ألرجعية ونزعاتها السلطوية .. وبذا فإن إنتكاسة ألفكر وإنهيار ألحركة ألشيوعية في مجتمعاتنا وألعالم كان لها بألتأكيد أثر سلبي على محتوى ألثقافة ألعلمية والعلمانية كمشروع مجتمعي ، بما خلق فراغا إستغله ألفكر ألديني بلهفة .. ولكني أرى ألدمج بين ألموضوعين في عنون شريطك يحمل ألكثير من ألتساؤلات ,, ولذا بإختصار أريد أن أنوه بما يلي : إنتكاس وألأنهيار ألفعلي للحركات ألشيوعية عندنا ( بغض ألنظر عن ألعوامل ألخارجية ألعالمية ألتي أثرت في تآكل هذا الفكر وإنحطاطه لعوامل موضوعية خلقها ألتطور ألإقتصادي ألإجتماعي وألفكري وألسياسي) كانت لها أسباب متعلقة ببنية هذه ألأحزاب وتبعيتها للخارج ( ألمركز ألإيديولوجي ألموسكوي ) وكذا لعدم وجود قاعدة إجتماعية كافية لإمتدادها وترسخها وتطورها ، ولأنها أخذت تتخبط بين شعارات ألتحرر ألوطني للتعبير عن ألمصالح وألإرادات ألشعبية ألعامة والغامضة من جهة ورفع شعارات ألماركسية ألصرفة وإيديولوجيتها ألأممية لتعبر عن رؤاها لمصالح ألطبقة العاملة ألضعيفة .. وفي هذا ألتخبط وألإنجرارات ألإنتهازية أحيانا كثيرة وألتبعية ألتي أشرنا إليها ,,لم توفق لإنشاء تحالفات فكرية وسياسية إستراتيجية مع ألقوى ألعلمانية ألأخرى كالبرجوازية ألليبرالية ( وحتى ألكومبرادورية ) ذات ألأثر التنويري في ألمجتمع وألمصالح ألمشتركة لدمقرطته ألمنشودة ( على مستوى ألشعارات ) بل أفي أغلب ألأحيان حاربت هذين الطرفين حربا مريرة ، بل واحيانا كثيرة بشكل إنتهازي سعيا للسلطة أو رضوخا للضغوطات خارجية لجأت للتحالف fبأشكال لا مبدئية وغير محسوبة مع قوى دكتاتورية وحتى فاشية الطابع تغلفت بألعلمانية رغم وضوح ألأصول ألدينية وألعنصرية لمنهجها ألفكري ..
أي انها بألحقيقة تخلت عمليا ليس فقط عن مصالح ألفئات وألجماهير ألتي تحدثت بإسمها بل أيضا عن ألنهج ألعلمي ألديالكتيكي في ألتحليل ألإجتماعي ألسياسي وعن دورها ألعلماني ألتنويري ومطالبها في ألديموقراطية ألشعبية منها والمدنية .. لتصبح ما هي عليه من فكر أيديولوجي دوغماتي وستاليني أيضا ,, بما جعل سقوطها مريعا بآثاره على مجمل ألحياة ألإجتماعية وألفكرية ، وضمنا على ألنخب ألثقافية ألعلمانية ألتي تربت على ألتراث ألماركسي وألتي تعرضت لهزات وجدانية عنيفة وعميقة فأصبحت مشتتة ألذهن وتحاول أن تسير بإتجاهات مختلفة في آن واحد إلى حد ألردة ألفكرية التامة فبعض من الشيوعين ألسابقين لبسوا العمائم ..


وألنقطة ألثانية
Arrayو قد يقول قائل ، و ماذا يعجبك في الفكر الديني ؟ فاقول ، اولسنا ، جميعا ، نحمل فكرا دينيا معينا ؟ اولسنا نؤمن باخلاقيات علمنا اياها الدين . اوليس الدين هو من جمع الاخلاق و صبها في قوالب جامدة لنتعلمها منه ! اولم يعلمنا الدين ، الصدق ، و الوفاء ، و التضحية ، و الفداء ، و بر الوالدين ، و احترام صلة الرحم ، و اكرام اليتيم ، و العطف على الفقراء و المساكين ، و المرضى ،و الخدم ، و ذوي الحاجات ، و الضعفاء ، و و العجزة ، و تقدير الجار ، و الصديق ، و العالم ، و عطاء الانس و الامن و الطمأنينة لكل من يعيش بيننا ! اولم يعلمنا الدين ، التعاطف مع الاخوة ، و الاهل ، و الجيران ، و زملاء العمل ! اما نهانا الدين عن الانانية ، و الانعزالية ،و العدوانية ، و طلب منا الجنوح الى السلم، بدلا عن الحرب، اذا كان ذلك ممكنا ! اولم يطلب منا الدين الخروج من اطار محبة النفس الى محبة الآخرين أيضا ! اولم يحضنا على التعاون ، و المشاركة الوجدانية مع الاهل و الجيران ، و زملاء العمل ! اولم ينهنا عن الغيبة و النميمة و الشتيمة و السرقة و القتل و رمي الاذية على الآخرين ! اولم يؤكد الدين على طلب العلم ، و الحكمة ، و حب العمل ، و الدفاع عن العرض ، و الارض ! أولم يطالبنا الدين ، بكف الاذى ، و حفظ الاخوان ، و الامر بالمعروف ، و النهي عن المنكر ! أولم يطلب من التيسير على المعسر عبر التسهيل و المسامحة ! اولم يطلب منا التصدق ، ولو بالكلمة الطيبة و فعل المعروف ! اولم ينهنا عنا الاثم و العدوان ! أولم يحضنا على الاخذ بسبل العلم و المعرفة ! اولم يحذرنا من رذائل الشح ، و الظلم ، و الرشوة ، و الانانية ، و الغش، و الاحتكار ، و السلب ، و النهب ، و حب التسلط ، و سفك الدماء و استحلال المحارم ! اولم يربط الدين الاخلاق بالمعاملات مثل الصدق ، و الامانة ، و العدل ، و احترام الحقوق ، و المساواة ، الى آخر تلك المعاني الجميلة ![/quote]


كملحد إيجابي فإنني أختلف معك تماما في تقييماتك اعلاه .. فأنا أرى أن ألفكر الديني بما يزرعه في النفوس من خوف داخلي وإزدواجية نفسية وفكرية وتضييق للفكر وألحريات وتجهيل متعمد وتقديس أهبل ـ هو ألسبب ألأساس في كل ألمظاهر ألأخلاقية ألسلبية ألتي عددتها أعلاه .. أما ألصفات ألإنسانية وألأخلاق ألإيجابية مما ذكرت ، فتخلقها يوميا ضرورات ألحياة ألإجتماعية نفسها ، ودائما بألضد من توجهات الفكر ألديني ألذي يحاول لاحقا ونفاقا ألتلبس بلبوسها ونسبها لنفسه وجعلها تحت مظلته وخيمته ليتحكم بها و ليفقدها مضامينها الجوهرية ويحرف معانيها ألإنسانية ألعامة ..
هذا ألموضوع لنقاش مستفيض ، وكان بودي أن أضع بضع روابط من أشرطة ألمواضيع ألمتعلقة به والتي كتبتها سابقا في منتدى ألملحدين ألعرب ، ولكني أتحفظ ألان عن ذلك لأسباب خاصة .



ثالثا وبإختصار أيضا ..
محتوى ألتطور ألحضاري ألإنساني ـ ألتطور ألعلمي ألتقني ، وتشابك ألمصالح ألإقنصادية ألإجتماعية وألسياسية على مستوى ألعالم ، وكذا ألتطور ألحاصل في ثقافة ووعي ألإنسان ألفرد بذاته ـ جعل من ألفكر ألديني ألكلاسيكي مرحلة منتهية في ألتاريخ البشري .. وأعتقد أن ألقرن ألحالي سيشهد ألإنهيار ألتام لهذا ألفكر وتأثيراته ألإجتماعية .. وليس من ألغريب أزدياد عدد ألملحدين وأللادينيين على ألمستوى ألعالمي رغم إنهيار الشيوعية ( راعية ألإلحاد السابقة ) ، وحتى تعاظم ألدور ألنسبي للديانة ألبوذية يمكن أن نأخذه في هذا ألسياق ، من حيث أنها تؤمن بازلية الكون وليس بغيبيات وهم ألإله الخالق ألمسيّر وألمسيطر .
لذا أعتقد أن محاولات تبرير وأصلاح ألفكر ألديني وترميمه وتجميل صورته في هذا ألوقت ستكون محاولات بائسة وعاجزة .

مع تحياتي

:redrose:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-28-2008, 05:06 AM بواسطة ماجد جمال ألدين.)
09-28-2008, 05:01 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Obama غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 347
الانضمام: May 2008
مشاركة: #5
لماذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في مجتمعاتنا !

لان الجماهير إسلامية ويتحفظون على الديمقراطية في الشرق الأوسط كمصلحة زعمائهم .
09-29-2008, 08:10 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #6
لماذا فشلت الحملات العلمانية ، و خاصة منها الشيوعية في مجتمعاتنا !
أشكر الزملاء ، الحر ، اياد الخطيب ، و obaamaa . و لقد سررت كثيرا بمداخلتك ، عزيزي ماجد ، و اني اقدر عاليا ، ما بذلت من جهد كبير ووقت ثمين ، في طرح تفسيرات و آراء، أشاركك أغلب ما فيها !

Array
عزيزي أورفاي (f)
مما لا شك فيه أن ألحركات ألشيوعية في بلداننا ألعربية ( والشرق عموما ) بما تحمله من مبادىء ألفكر ألمادي ألديالكتيكي وتثقيف ألناس بمصالحها ألإجتماعية وحقوقها ألديموقراطية كانت من أهم ألعوامل ألتي ساعدت على إنتشار ألفكر ألعلماني ألبعيد عن تخريفات ألأديان وأيديولوجيتها ألرجعية ونزعاتها السلطوية .. وبذا فإن إنتكاسة ألفكر وإنهيار ألحركة ألشيوعية في مجتمعاتنا وألعالم كان لها بألتأكيد أثر سلبي على محتوى ألثقافة ألعلمية والعلمانية كمشروع مجتمعي ، بما خلق فراغا إستغله ألفكر ألديني بلهفة .. ولكني أرى ألدمج بين ألموضوعين في عنون شريطك يحمل ألكثير من ألتساؤلات ,, ولذا بإختصار أريد أن أنوه بما يلي : إنتكاس وألأنهيار ألفعلي للحركات ألشيوعية عندنا ( بغض ألنظر عن ألعوامل ألخارجية ألعالمية ألتي أثرت في تآكل هذا الفكر وإنحطاطه لعوامل موضوعية خلقها ألتطور ألإقتصادي ألإجتماعي وألفكري وألسياسي) كانت لها أسباب متعلقة ببنية هذه ألأحزاب وتبعيتها للخارج ( ألمركز ألإيديولوجي ألموسكوي ) وكذا لعدم وجود قاعدة إجتماعية كافية لإمتدادها وترسخها وتطورها ، ولأنها أخذت تتخبط بين شعارات ألتحرر ألوطني للتعبير عن ألمصالح وألإرادات ألشعبية ألعامة والغامضة من جهة ورفع شعارات ألماركسية ألصرفة وإيديولوجيتها ألأممية لتعبر عن رؤاها لمصالح ألطبقة العاملة ألضعيفة .. وفي هذا ألتخبط وألإنجرارات ألإنتهازية أحيانا كثيرة وألتبعية ألتي أشرنا إليها ,,لم توفق لإنشاء تحالفات فكرية وسياسية إستراتيجية مع ألقوى ألعلمانية ألأخرى كالبرجوازية ألليبرالية ( وحتى ألكومبرادورية ) ذات ألأثر التنويري في ألمجتمع وألمصالح ألمشتركة لدمقرطته ألمنشودة ( على مستوى ألشعارات ) بل أفي أغلب ألأحيان حاربت هذين الطرفين حربا مريرة ، بل واحيانا كثيرة بشكل إنتهازي سعيا للسلطة أو رضوخا للضغوطات خارجية لجأت للتحالف fبأشكال لا مبدئية وغير محسوبة مع قوى دكتاتورية وحتى فاشية الطابع تغلفت بألعلمانية رغم وضوح ألأصول ألدينية وألعنصرية لمنهجها ألفكري ..
أي انها بألحقيقة تخلت عمليا ليس فقط عن مصالح ألفئات وألجماهير ألتي تحدثت بإسمها بل أيضا عن ألنهج ألعلمي ألديالكتيكي في ألتحليل ألإجتماعي ألسياسي وعن دورها ألعلماني ألتنويري ومطالبها في ألديموقراطية ألشعبية منها والمدنية .. لتصبح ما هي عليه من فكر أيديولوجي دوغماتي وستاليني أيضا ,, بما جعل سقوطها مريعا بآثاره على مجمل ألحياة ألإجتماعية وألفكرية ، وضمنا على ألنخب ألثقافية ألعلمانية ألتي تربت على ألتراث ألماركسي وألتي تعرضت لهزات وجدانية عنيفة وعميقة فأصبحت مشتتة ألذهن وتحاول أن تسير بإتجاهات مختلفة في آن واحد إلى حد ألردة ألفكرية التامة فبعض من الشيوعين ألسابقين لبسوا العمائم ..

-----------------------
مقدمة جميلة وواقعية، اوافقك عليها تماما ! (f)


وألنقطة ألثانية
كملحد إيجابي فإنني أختلف معك تماما في تقييماتك اعلاه .. فأنا أرى أن ألفكر الديني بما يزرعه في النفوس من خوف داخلي وإزدواجية نفسية وفكرية وتضييق للفكر وألحريات وتجهيل متعمد وتقديس أهبل ـ هو ألسبب ألأساس في كل ألمظاهر ألأخلاقية ألسلبية ألتي عددتها أعلاه .. أما ألصفات ألإنسانية وألأخلاق ألإيجابية مما ذكرت ، فتخلقها يوميا ضرورات ألحياة ألإجتماعية نفسها ، ودائما بألضد من توجهات الفكر ألديني ألذي يحاول لاحقا ونفاقا ألتلبس بلبوسها ونسبها لنفسه وجعلها تحت مظلته وخيمته ليتحكم بها و ليفقدها مضامينها الجوهرية ويحرف معانيها ألإنسانية ألعامة ..
-----------------------
[size=4]هنا للأسف قد وقعت يا صاحبي في المشكلة التي احذر منها في قولي أعلاه :
لهذا اجد بان مهاجمة " الفكر الديني" في ادبيات العلمانية ، اصبح مغايرا للحقيقة ، و غير دقيق . و يفضل استخدام مصطلح " غيبيات الفكر الديني" . و لقد فشل الفكر الشيوعي في المجتمعات عامة - بغض النظر عن الظروف الخاصة للثورة الروسية الشيوعية - كونه لم يستطع التمييز بين المصطلحين ، بل عمم الهجوم على الفكر الديني بشكل عام .

فان ما وددت قوله هو ان علينا مهاجمة الفكر الغيبي ، و ليس الفكر الديني . ففي الفكر الديني الاخلاقيات التي ذكرتها اعلاه . اما الفكر الغيبي هو ما علينا ان نسدد اليه هجومنا . و ذلك التعميم الذي يقع فيه الخطاب السياسي حول مهاجمة الفكر الديني هو الذي ادى الى فشل الاحزاب الشيةوعية في بلادنا و غيرها من دول العالم الثالث ، رغم ان بعضها نجح لفترة معينة ، ثم سقط من جديد .




لذا أعتقد أن محاولات تبرير وأصلاح ألفكر ألديني وترميمه وتجميل صورته في هذا ألوقت ستكون محاولات بائسة وعاجزة .
-----------------------
اذا سيبقى الخطاب العلماني الليبرالي الديموقراطي ، بشكل عام ، ضعيفا و غير عملي . فالناس لا تتخلى عن اديانها- لكنها تصبح اكثر علمانية و اكثر ديموقراطية - حتى لو تشيعت للشيوعية او تلبررت اقتصاديا ، او تمقرطت ،على الطريقة الامريكية او الاوروبية !

مع تحيات آورفــاي
:redrose:
[/quote]


:Asmurf:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-30-2008, 02:13 AM بواسطة Awarfie.)
09-30-2008, 02:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مجتمعاتنا العربية والإسلامية وورطة الهوية زيني عبّاس 0 526 12-10-2011, 11:09 AM
آخر رد: زيني عبّاس
  العلمانية .. قضايا و آراء . بهجت 31 12,413 09-23-2011, 02:54 PM
آخر رد: بهجت
  العلمانية والدين .. والمأزق العربي Reef Diab 25 5,750 09-21-2011, 10:15 PM
آخر رد: أبو نواس
  العلمانية القوية و العلمانية الضعيفة Brave Mind 8 2,518 07-03-2011, 05:12 PM
آخر رد: Brave Mind
  انتفاضات العالم العربي أقرب الى ثورات 1848 الأوروبية. منها الى ثورات 1989 الأوروبية. بسام الخوري 2 2,503 03-02-2011, 11:16 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS