بطريرك الروم يدافع عن نفسه

أسامة العيسة GMT 22:30:00 2005 الجمعة 18 مارس
أسامة العيسة من القدس: خرج ايرينيوس الأول، بطريرك طائفة الروم الأرثوذكس في القدس والأراضي المقدسة عن صمته، بعد الضجة التي أثارها تقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم، عن تورط مقرب من البطريرك ببيع أراض لاسرائيليين في القدس الشرقية.
وأصدر المكتب الإعلامي للبطريركية في ساعة متأخرة من هذه الليلة، بيانا باللغة الإنجليزية أعلن فيه البطريرك انه على "أي بائع أو مشتر لأملاك استراتيجية مهمة من الضروري أن يعرف أو من مسؤوليته أن يعرف أن الموافقة الخطية والواضحة من قبل غبطة بطريرك القدس ايرينيوس الأول والمجمع المقدس مطلوبة لإتمام صفقة كهذه".
وأضاف "كما انه من الواضح انه أيا يكن المشتري الذي لم يحصل على الأذن الخطي والجماعي لغبطة البطريرك والمجمع المقدس خاصة فيما يتعلق بالأملاك التي ذكرت في مقال صحيفة معاريف يوم الجمعة 18/3/2005، فان هذا المشتري يتصرف بخبث ونية سيئة، وهذه الحقيقة تجعل أية صفقة باطلة ولاغية عدا عن المسؤولية الجزائية المحتملة تجاه هذا المشتري".
وإشارة إلى ما نشرته معاريف اليوم عن وجود وكالة مع رجل الدين المتورط في البيع، من البطريرك ايرنيوس ذكر الأخير "أن الوكالة المعنية ملغاة وباطلة لأنها لم تصدر من قبل البطريرك بإجماع المجمع المقدس".
وأضاف "لقد صدرت مذكرة توقيف بحق موظف البطريركية السابق والمزعوم تورطه في هذه القضية".
وأشار إلى انه تم ملاحقة موظف البطريركية المتهم ببيع الأرض "بناء على أوامر من البطريركية تم رفع دعوى قضائية في اليونان ضد هذا الشخص بسبب جرائم من هذا المستوى".
وأضاف "وبمبادرات من صاحب الغبطة البطريرك استعادت بطريركية الروم الأرثوذكس أملاك سبق وانه تم التفريط بها بطرق غير قانونية وغير شرعية، وباشرت بطريقة منظمة بتطوير هذه الأملاك لصالح الرعية".
وكانت صحيفة معاريف نشرت اليوم عن ما أطلقت عليهم مستثمرين يهود تمكنوا من شراء ميدان عمر بن الخطاب في القدس الشرقية، التي تضم مطاعم ومتاجر وفندقين أحدهما هو فندق الامبريال.
وذكرت معاريف مجموعتين من المستثمرين اليهود اشتروا الميدان في صفقة سرية، لأسباب دينية وسياسية.
وقالت معاريف أن المتورط في صفقة البيع هذه هو نيكولاس باباديمس الملقب (نيكو) ووصفته بأنه الساعد الأيمن للبطريرك ايرينيوس الأول، وقالت انه المكلف من قبل البطريرك بإدارة ممتلكات البطريركية.
وأشارت معاريف إلى صفقات أخرى أنجزها (نيكو) الذي عرفته بأنه شاب يوناني عمره 32 عاما، وهو من المقربين للبطريرك.
وكانت هيئات تمثيلية لرعية الروم الأرثوذكس العرب، اتهمت، قبل اشهر، نيكو باختلاس أموال من البطريركية، والهروب بها إلى الخارج.

وبعد مطالبة هذه الهيئات بالتحقيق، أقرت البطريركية بذلك وقالت بأنها كلفت البوليس الدولي (الانتربول) بملاحقة نيكو.

وأعاد النشر اليوم في معاريف الخلافات بين أفراد الطائفة العرب والذين يشكلون 90% من طائفة الروم الأرثوذكس، إلى أشده مع رجال الدين اليونان الذين يسيطرون على مقدرات الكنيسة.

ويعود الصراع بين الجانبين إلى أكثر من 100 عاما، وفشل أفراد الطائفة العرب من إنجاز مشروع تعريب كنيستهم أسوة بالكنائس المسيحية الأخرى في فلسطين والأردن وإسرائيل

لا ادري متى ستتوقف هذه المهزلة!!

قبل عدة سنوات قام بعض مسؤولي الارمن بتسري منطقة باكملها بما فيها دير و فندق اثريين للمستوطنين!!

الروم الارثوذكس هم مصدر فخر للشعب الفلسطيني عبر العصور ... و من المحزن ان تبقى كنائسهم بيد بعض اليونانيين المتواطئين.

فاذا كان السيد حسن نصرالله تاج لبنان ، فالاب الدكتور حنا عطالله تاج فلسطين و الاب المخلص الفاضل لكل فلسطيني. فياليت يتم تعيين الاب عطاالله ليس فقط مسؤولا على الروم الارثوذكس و انما على كل شعب فلسطين.