مازالت دائرة الزلزال الذي أحدثته جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري تتسع وتتشعب لتكشف عن حقائق »مرعبة« تعقد من حدة الموقف في لبنان والمنطقة.. فقد اتهمت صحيفة »التايمز« البريطانية أمس دمشق بالوقوف وراء الجريمة وقالت انها تملك الأدلة على ذلك عبر سلسلة لقاءات واستنتاجات توصلت اليها, في الوقت الذي كشف مراسل صحيفة »الاندبندنت« في بيروت روبرت فيسك ان مدير الداخلي اللبناني اللواء علي الحاج كان يتجسس على الحريري الأمن السوريين عندما كان مرافقاً شخصياً له وأنه أمر شخصياً بعد لصالح من حدوث التفجير بنقل سيارات موكب الرئيس الشهيد من ساعات الموقع.
ومع استمرار المأزق الداخلي في لبنان على وضعه حيث أغلقت جميع الطرق أمام السلطة المحاصرة وذلك برفضها القاطع المعارضة في التحقيقات في اغتيال الحريري خصوصاً وان رئيس اي تدخل عربي الدوليين سيسلم تقريره الى الأمين العام للامم المتحدة فريق المحققين الاسبوع الجاري.كوفي عنان
وأكدت المعارضة عزمها على افشال »مسرحية« مدير الأمن العام المتقاعد جميل السيد للالتفاف على هذه القضية.اللواء
وبينما أوصى مجلس النواب الاميركي ادارة الرئيس جورج بوش أرصدة جميع المسؤولين اللبنانيين الموالين لسورية ودعم قيام بتجميد ديمقراطية في دمشق, دعت الخارجية الاميركية الى »تطهير« حكومة )33-32اللبنانية الحكومية من »عملاء« سورية.. (راجع صالادارات
وأكدت صحيفة »التايمز« البريطانية أمس ان لديها الدليل على أن سورية اغتالت الحريري, ما أغرق لبنان في فوضى سياسية.
وقالت الصحيفة في مقال لها ان الحريري دعا قبل يومين من اغتياله الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الى دارته لتحذيره من شيء ما.
وأوضح جنبلاط للصحيفة »قال لي ان شيئاً ما سيحصل وانه سيتم واحد منا, إما أنا أو أنت خلال الاسبوعين المقبلين«.اغتيال
تبرز وقالت التايمز: »لقد احتجت سورية مراراً بأنها غير مسؤولة, ولم إعادة حتى الآن أدلة لا تدحض حول تورطها في عملية الاغتيال, ولكن أجريناهاتركيب الأحداث التي أدت الى اغتيال الحريري, والمقابلات التي مجالا لأدنى مسؤولا غربيا ولبنانيا وسوريا لا تترك 12مع ما لا يقل عن انها علمت شك في انه تم تحضير مؤامرة الاغتيال في دمشق« مؤكدة القرار ان الحريري اثار حنق السوريين لأنه هو الذي أوحى بإصدار الذي يطالب سورية بوقف التدخل في لبنان.1559الدولي
وحذر مسؤولون اميركيون ومسؤولون من الامم المتحدة سورية مرارا إلحاق الأذى بشخص الحريري في الأشهر التي سبقت قتله.من
وتابع المقال انه وفي منتصف يناير الماضي وبضغط من دمشق, سحبت عنصرا أمنياً كانت مكلفة حماية70الحكومة اللبنانية مفرزة تضم الحريري, كما تم تنظيف موقع الانفجار بعد اغتياله من أجل إخفاء الأدلة حول التورط السوري.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي غربي معلقاً بأنه »لا يبدو ان هناك سيناريو آخر محتملاً على الاطلاق«.
كما نقلت عن أحد مساعدي الحريري ان رئيس الوزراء المغدور قال عند سماعه بنبأ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة: »في نظرحرفيا السوريين نحن كلنا حشرات«.
ولفتت المصادر الى ان سر غضب دمشق على الحريري كان تأييده .1559الدولي للقرار
واضافت ان الموفد الخاص للامم المتحدة تيري رود لارسن التقى قبل اربعة أيام من الاغتيال, الرئيس السوري بشار الأسد لمحاولة اقناعه بلقاء الحريري لتسوية خلافاتهما.
وقال مصدر في الامم المتحدة ان »لارسن كان يعرف انه اذا لم يحصل حوار فإن الأمور ستسوء« وفي المساء تناول لارسن العشاء في بيروت الحريري الذي أبلغه استعداده لاجراء حوار مع الأسد ولكن كند مع كتابع.وليس
وذكرت »التايمز« في مقالها انها »استجوبت« ثلاثة وزراء سوريين الشهر الجاري ونفوا جميعاً ان تكون دمشق مسؤولة عن قتل خلال مؤكدة ان أياً منهم لم يعط رواية بديلة مقنعة.الحريري
في تصور متصل لايقل أهمية كشف مراسل صحيفة »الاندبندنت« في بيروت روبرت فيسك في مقال نشره ان مدير الامن البريطانية الحالي اللواء علي الحاج كان يتجسس على الحريري الداخلي اللبناني وساق على ذلك ادلة عدة استقاها من عائلة الرئيس لصالح السوريين الشهيد.
الحادث وألمح فيسك الى المسؤولية المباشرة لتورط الحاج الذي امر بعد بإزالة سيارات موكب الحريري من موقع الجريمة بحجة حمايتها.
واكد الكاتب البريطاني الشهير ان معظم اقطاب المعارضة اللبنانية يقولون بإنصاف ان الرئيس بشار الاسد ليس مسؤولا »شخصيا« عن الحريري لكنهم يعلمون ان ثمة رجالا اشد قسوة في سورية - قتل يمكن ان تلقى عليهم التبعات بقتل الحريري.وخارجها -
واوضح فيسك في ختام مقاله ان رئيس جهاز التنصت في مديرية الجيش غسان طفيلي وضع هاتف منزله تحت المراقبة منذ مخابرات ثلاثة ايام.
في غضون ذلك رفضت النائب بهية الحريري والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير قيام لجنة عربية بالتحقيق في اغتيال الحريري التي اقترحها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله واكدا تمسكهما بلجنة تحقيق دولية.
وقالت الحريري »لا نريد لجنة تحقيق عربية نحن متمسكون بلجنة دولية تكشف الحقيقة وباستقالة رؤساء الاجهزة الامنية كلهم«.
واضافت بحزم »دم الرئيس الشهيد لن يذهب هدرا«.
واكدت الحريري انها »غير مرشحة« لرئاسة الحكومة ولخصت اهدافها بالسعي لتحقيق مبادئ شقيقها واضافت »عندما تتحقق مطالبنا نرى ندعم لهذا المنصب وهذا قرار تتخذه العائلة (الحريري) بأجمعها«.من
من جهته اعلن البطريرك صفير تمسكه بلجنة التحقيق الدولية وقال في هذا السياق اننا اخذنا درسا من اتفاق الطائف واللجان العربية واكد من جانب اخر ان سلاح حزب الله لا يتفق مع منطق الدولة وان الرئيس اللبناني اميل لحود حاليا قد تؤدي الى فراغ دستوري.استقالة
لكن اقطاب المعارضة رأوا في استقالة لحود واجراء انتخابات حرة الأمثل وجددوا هجومهم على »مسرحية« مدير الامن العام اللواء الحل السيد لتغطية جريمة اغتيال الحريري.جميل
وفي واشنطن تبنى مجلس النواب الاميركي قرارا يطلب من الرئيس بوش تجميد جميع ارصدة المسؤولين اللبنانيين الموالين لسورية جورج الى تكليف مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة السعي الىويدعو اقناع مجلس الامن بتبني قرار يصنف لبنان على انه »بلد أسير« على الافراج عن جميع المعتقلين اللبنانيين في سورية ولبنان.ويشدد
كما تبنى المجلس قرارا يشجع الادارة الاميركية على دعم المعارضة السورية ما يؤدي الى تشكيل حكومة ديمقراطية في دمشق.
الى ذلك اكد مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد ضرورة سحب جميع عناصر المخابرات السورية وعملائها من الادارات في لبنان سواء كانوا سوريين ام لبنانيين ودعا في حديث الحكومية »الحرة« امس دمشق الى التطبيق الكامل والفوري للقرارلفضائية ابطاء مشيرا الى ان المجتمع الدولي سيحمل دونما اي 1559 واللبنانية مسؤولية اي خلل في الوضع الامني الحكومتين السورية يكون هناك عنف او ضغوط او تهديدات ضد داخل لبنان وقال: »لن ابلغناه بحزم لدمشق وبيروت«.المعارضة اللبنانية.. هذا ما
وردا على سؤال حول نزع سلاح حزب الله اكد المسؤول الاميركي ان الحرية والديمقراطية والاستقلال هي الضمانة الوحيدة والاكيدة للمجتمع اللبناني وليس سلاح المقاومة ونفى جود اي اتصالات اميركية سرية او علنية مع حزب الله.