بعيداً عن السيوف و المحظورات التي تستجلب المواجهات، والمجابهات.. نستجم قليلاً فتلقي نظرة ناعمة على موضوع ناعم.. وكيف لا يكون الحديث عن المرأة محطة استجمام والعرب مشهود لهم في هذا الميدان الفسيح بالفحولة الصحراوية التي بزَّت فحولة الإفرنج، ودوخَّت صناديدهم..وإلا لماذا جمع الأعراب بلا استثناء عدداً كبيراً من النساء ما بين زوجات، وخليلات، وأسيرات وهدايا من كافة الأعمار..؟ فاليعربي السيد، والمالك، والبعل.. هو ابن البيئة القفر التي تتسم بالقساوة، والحر الشديد، والبرودة القارسة.. وتتميز بالضخامة، والفلاة الوسيعة، والحيوانات المكتنزة.. فكيف وقد فتح عينيه على هذه المظاهر لا يرى في كبر الحجم مثلاً هو النموذج المرتجى في كلِّ شيء..! لذلك ليس غريباً أن يرى في ضخامة، واكتناز، وامتلاء المرأة شروط الجمال والحلاوة التي تبهره..قال عمرو بن كلثوم:
ومأكمة يضيق الباب بها وكشحاً قد جننت به جنوناً
المأكمة= العجز
وهكذا كانت عجيزة المرأة هدف لليعربي أينما حلَّ ومن غيرها لم تكن المرأة تحوز على رضاه..! وقد عرف عن اليعربيين محبتهم للارتفاع، والامتلاء، والغلظ، والسمن، والثقل في كل أعضاء المرأة بلا استثناء حتى العيون.. وقد حثّوا نسوا نهم على وضع الكحل لأنه يوهم بسعة العين وكبر حجمها.. وقد كانت الأعرابية يصيبها الخوف على مستقبلها إذا اكتشفت أنَّ عجيزتها ليست بالحجم المطلوب لدى اليعاربة..! ومن لا يذكر ما قاله الشاعر عمر بن أبي ربيعة:
إذا ما دعت أترابها فاكتنفنها تمايلن أو مالت بهن المآكم *
*جمع مأكمة: مآكم = العجز ومعنى البيت: مالت بهن العجيزة لثقلها
وبسبب من أن الناقة كانت من أهم الضرورات في حياة العرب فقد تداخلت في معيشتهم، وتماهت فيها إلى درجة أنهم كانوا ينظرون إلى المرأة من خلالها، ويأتي في المرتبة الثانية الفرس .. وقد نقل الأعراب نفس الألفاظ- أسماء كانت أم صفات- التي كانوا يستخدمونها في دنيا البعير والخيول إلى فضاء تعاملهم مع المرأة.. فعلى سبيل المثال نذكر من أوصاف عيون الخيل: نجلاء، وكحلاء، وغائرة..فمثلما كان الأعرابي يستملح في فرسته العيون الكحلاء، والنجلاء، والشجراء.. فقد كان يعتبرها ميزةً لا بد من توفرها عند المرأة.. فإذا وجدت المرأة حاجبيها كثيفين، عمدت إلى نتفهما ليصيرا دقيقين وذلك لأن العربي يفضِّل دقة الحاجبين في الفرس ..لقد حاولت المرأة العربية دائماً أن تعيد تشكيل جسدها ليشبه بدن الناقة أو الفرس كما يرغبها اليعربي، فإذا كانت عجيزتها صغيرة، عملت على تكبيرها.. وإذا كانت ممسوحة الصدر، أسرعت إلى وضع عظَّامة لتبدو ذات ثديين ناهدين.. وإن لم ترزق بعيون كحلاء فإنها تعِّوض ذلك بالكحل.. والطريف أن العربي كان يكره العيون الزرقاء ويعتبرها مدعاة لسوء الطالع، وجلب النحس، لكنه عندما غزا الأندلس فتن بفتيات الفرنجة لزرقة عيونهن فانصرف مع أسياده للتمتع بهن إلى أن تمَّ طردهم منها شرَّ طردة..!
لقد أطلق العربي مئات النعوت، والأسماء، والصفات على المرأة وأعضاء بدنها.. وكلها نابعة من حياته في بيئة جغرافية قاسية، ومعاشرته لمختلف أنواع الحيوانات التي ملكت عليه جميع حواسه.. لذلك، عندما التفت إلى المرأة فإن حازت على المزايا التي يستملحها في الناقة، والفرس، غدت عنده أثيرة.. أما إن باينت صفاتها، وخالفت نعوتها، فإنها تغدو كريهة منبوذة ..وكما أن الإبل ترعى كل شيء نابت في البراري مما لا يرعاه سائر البهائم، كذلك كان اليعربي يأكل ما يأنف غيره أكله مثل الجراد، والضب، واليربوع، والخنافس، والجعلان.. لقد وصلت المعاشرة إلى التأثير المتبادل، فإذا اغترب البعير عن موطنه سُمع له رُغاء، وحنين يماثله في ذلك اليعربي في تحنانه لموطنه، ومسقط رأسه .. نعم لقد امتزج اليعربي مع بعيره امتزاجاً مذهلاً حتى يمكن أن يقال: إن هناك عملة واحدة لها وجهان..! ومع ذلك فقد أطلق اليعربي على شعوب البلدان التي أنتجت الحضارة قبل آلاف السنين كالفينيقيين، والآشوريين، والمصريين، والبابليين: العلوج وذلك استعلاء واستكباراً وهي مقلوب : العجول..! لذلك يمكن القول: إن السيد الوزير الصحاف هو علج من علوج صدام حسين وليس العكس..




rezgar.com

احسنت يازميلي اورفان المكرم
(f)

لا نقول إلا أن المقال شعوبي من الدرجة الأولى، أضف إلى جهل المقال باللغة العربية موضع الاستشهاد.

أعنقد أن كاتب المقال قد أخطأ في الكلمة (اليعربي) وأظنه أراد قول (اليغربي) ، حيث أن أدب البورنو لم يعرفه الأعراب ، بل أن الأعراب كانوا يمارسون الجنس بفطرتهم ، وبذوقهم في النحيفة أو السمينة ، ولم يؤلفوا القصص الشاذة والخيال المنحط الذي يتخيل الأم وهي تمارسه مع ابنتها أو مع ابنها والأب وهو يمارسه مع ابنته!..

فاليعاربة قد أسسوا لمبادئ الشرف والفضيلة في زمن كان العهر والانحطاط هو الحاكم في بلاد (اليغاربة)..

تحياتي

arfan، إسمك يذكرني بمدينة جميلة وسط جبال الأطلس في المغرب إسمها ifran!
لست أدري لماذا. مدينة تعيش ثلوجا في الشتاء وتذكر بالطبيعة في سويسرا، حتى سطوح المنازل توحي لك بأنك في سويسرا ولست في المغرب. لكن إن كنت تحسن السمع، وخصوصا في أحلك ليالي الشتاء وأعمقها هدوءا، ستسمع صوتا هناك خفيا يذكرك بأنك في المغرب وليس في أوربا، ولا حتى في لبنان! شجر الأرز هو الشيء الوحيد المشترك بين المغرب ولبنان!

لم أجد في موضوعك يا arfan ما يسيء للعرب، لا لرجالهم ولا لنسائهم.

العربي والعربية كانا سيكونان من أسعد كائنات الأرض لولا أنهما تخلّفا وفاتهم القطار.
والحق أنني أهتم كثيرا بالثقافات، وكثيرا من الدرس والوقت أمضيتهما في الإهتمام بآداب وأشعار شعوب شتى، ودائما كان يواكب اهتمامي تحليل نفساني واجتماعي لما أراقبه، تحليل قاسي جدا ولا يعرف العاطفة.
وأعتقد أن الرجل العربي من أشعر وأحسّ الرّجال وأفخرهم، وفي عمق نفسه صريح ومستعد لكل تضحية، ولا شك أن المرأة العربية أيضا كذلك. سعيدة هي المرأة التي أحبها رجل عربي لأن الرجل العربي ولأسباب معقدة متداخلة جمع بين المساوء أقلها وبين المزايا أكثرها!
وسعيد هو الرجل الذي أحبته عربية لم تدنس روحها تربية مريضة (مع الأسف ما أقلهن)، لأن العربية تولد في الأصل كنزا، لها جينات تحمل في طياتها عصير تاريخ إنساني طويل ومن أفضل ما آلت إليه مسيرة التطور البشرية، لكن ماذا تنتظر من نبتة كانت ستكون شجرة شامخة، ثم بسبب التربية الفاسدة وبسبب التُـربة الزاهدة أصبحت نُـخيلة مرّة البلح؟ نخيلة لها ساق واحد مسكين، لأن ساقها الآخر بتروه لها!

إذن أنتم ينطبق عليكم ما قاله الفيلسوف الألماني نيتشه بالحرف: ما لا يُـغتفر فيكم هو أنكم كان لديكم السلطان، لكنكم لم تريدوا التحكّم!

arfan؟ من قال لك أن عجز (مؤخرة) المرأة إذا عظُم وتمايل لدى المشي (طبعا في نطاق مفاهيم الجمال) لا يسيل له لعاب الرجل الإسكندنافي؟
نحن في المغرب نعرف هذا منذ قديم الزمان، منذ أيام الأندلس، عندما كان يشتغل عندنا الإسكندنافيون كبوابين في قرطبة. كانت سمعتهم طيبة فيما يتعلف بالإئتمان والثقة، لأنك إن قلت للبواب الإسكندنافي: "لا تسمح لأحد بالدخول"، فكن على يقين تام أن أحدا لن يدخل ولو كان امرأة تدندن بعجزها الخلاب.
لكن هذا لا يعني شيئا، المسألة مسألة تربية ومبادئ وتحكم في النفس، لماذا في نظرك فرض الله صوم رمضان كإجراء تربوي على قوم شبه الجزيرة ولم يفرضه على الفيكينغ؟

levez les yeux vers le haut,
vous aspirez à monter, n'est-ce pas?

Nur wer oben ist, verharmlost was da unten ist!

= فقط من في الأعلى يضحك على تفاهة من في الأسفل

هل نعقد مقارنة (بنفس منطق الكاتب) بين سلوكيات الرجال الغربيين والخنزير كونه رمز الحضارة الغربية؟
على العموم سمعت بان الجمل حين يعاشر انثاه فان بعيرين آخرين يسترانه وهذا رايته بنفسي في نويبع بمصر
اما الخنزير فانه قد يواقع انثاه ثم يعافها فيايتها آخر من بعده
ولذا فحتى الغربيين حينما يشتمون شخصا يصفونه بالخنزير ومنهم انتشرت في الثقافة المغاربية اذ ينعتون شخصا لكرههم له بالحلوف
وقد أجرى فريق من العلماء الفرنسيين دراسة(على ذمة الدكتور صبري القباني صاحب كتاب الغذاء لا الدواء)كشفوا فيها ان هناك علاقة وطيدة بين ما ياكله الانسان من لحوم وبين سلوكياته واستنتجوا بها ان الغربيين قد اكتسبوا البرود من الخنزير اما العرب فتعلموا الانقياد من لحم الغنم
آسف فقد شطحت كثيرا ولكن ما الذي يمنع أن يحب المرء الجسم الذي يعجبه؟
هل هي مثلبة؟
اليست مسألة الجمال نسبية؟
فما تراه جميلا قد لا أراه جميلا بالضرورة
أما التغزل بالعجز وحجمة فلا يقتصر على أمة العرب ففي السويد مثلا هناك تيار جارف من الشباب الباحثين عن الاعجاز المكتزة ويشتهر عن السويديات ايضا حب المعاشرة الشرجية واسأل يا أرفان من يعيش في السويد عن ذلك
هل جمال الناقة الستوكهولمية هو ما دفعهم لذلك أم ماذا؟
لماذا نصر على التحقير من شان أمتنا؟
اذا كنت تعتبر الجمل رمزا لهذه الامة فلا باس لأن فيه صبرا وأنفة وجلد وغيرة وشهامة لا تتأتى لكثير من الخنازير.

اقتباس:  كحيلان   كتب/كتبت  
بل أن الأعراب كانوا يمارسون الجنس بفطرتهم ، وبذوقهم في النحيفة أو السمينة ، ولم يؤلفوا القصص الشاذة والخيال المنحط الذي يتخيل الأم وهي تمارسه مع ابنتها أو مع ابنها والأب وهو يمارسه مع ابنته!..

فاليعاربة قد أسسوا لمبادئ الشرف والفضيلة في زمن كان العهر والانحطاط هو الحاكم في بلاد (اليغاربة)..

تحياتي

يا استاذ كحيلان،

أن تمارس بعض نساء الغرب البورنو هو أشرف و أرفع خلقا من تغطية نساء أمم بكاملها بخيم سوداء تحولهم الى اشباح هائمة.