{myadvertisements[zone_1]}
الاسلام و الرق
كميل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #1
الاسلام و الرق
شبهة الرق من الشبهات التى لا يفتا خصوم الاسلام يرددونها , و السؤال الذى يطرح نفسه :ما هو هدف طارح هذه الشبهة او هذا الاعتراض ؟

اعتقد ان الهدف من ذلك ان يطعن فى كون القران الكريم كتابا الهيا

اذن لنناقش هذه المسالة نقاشا علميا لنرى هل تفيد حقا ان القران ليس كتابا الهيا ؟

ان من يطرح هذا الاعتراض احد شخصين :

- اما انه ملحد لا يؤمن بوجود الله تعالى ,فهذا لا معنى للنقاش معه فى هذه المسالة ,و لا مسائل النبوات اصلا ,بل نناقشه فى مسالة وجود البارى اولا .

- و اما انه مقر بوجود الله لكن لا يقر بنبوة محمد (ص),و يعتبر هذه الشبهة مطعنا فى نبوة محمد صلى الله عليه و سلم

فان كان من اهل الكتاب فلا معنى لطرحه هذه الشبهة لان الدين المسيحى لم يلغى الرق ,

لكن قد يطرح هذا الاعتراض شخص لادينى مثلا ,و هذا هو من سنناقشه هنا .




هل عدم الغاء القران الكريم للرق يصلح ان يكون دليلا على انه ليس كتاب الله ؟


ان هذه النتيجة تتوقف على اثبات ان الله تعالى "يمتنع " ان ينزل كتابا لا يلغى الرق .
فهل يعتقد طارح الاعتراض ان الله " يمتنع " ان ينزل كتابا لا يلغى الرق ؟

ما هو الدليل على امتناع ذلك ؟

الواقع انه لا يوجد اى مانع عقلا من ذلك و لنوضح هذه الحقيقة بمثال بسيط :

ان الله سبحانه هو خالق الزلازل و الامراض ,هذه حقيقة يؤمن بها كل مؤمن بوجود الخالق
و فى الزلازل و الامراض من الضرر ما هو اشد من ضرر الرق ,
بل ان الضرر فى الزلازل و الامراض هو من فعل الله مباشرة ,بينما ضرر الرق ليس كذلك

فهل من يخلق الزلازل و الامراض يمتنع او يستحيل عقلا ان ينزل كتابا لا يلغى الرق ؟!

اعتقد ان اى عاقل منصف سيجيب بانه لا يمتنع ذلك

و بهذا يتضح تهافت بل سذاجة الاحتجاج بعدم الغاء القران للرق على انه ليس كتابا الهيا



و كما ان المؤمن بالخالق الحكيم لا يرى فى خلق الله للزلازل و الامراض ما يصطدم بحكمته تعالى ,فمن باب اولى عدم الغائه للرق


و فلسفة الاسلام فى الجمع بين الاعتقاد بحكمة الخالق و عدله ,و بين هذه الافعال التى تتضمن ضررا للبعض, هو ان الحياة الدنيا ليست هى نهاية المطاف , بل انها لا تساوى فى نظر الاسلام جناح بعوضة ,فهناك حياة اهم هى الحياة الاخرة ,و كل ضرر يلحق باى انسان فى الدنيا بغير ذنب جناه - سواء كان ضررا من فعل الله كالزلازل و الامراض , او ضررا من فعل انسان لم يحرمه الله -,فان الله تعالى سيعوض هذا المتضرر فى الاخرة بما يوجبه عدله و حكمته .



------------



ان الاسلام لم يوجد الرق و لم ينشئه ,و انما وجد قبله بقرون طويلة و عند مختلف امم الارض ,و القران اشار اليه كامر واقع و الاحكام الاسلامية جاءت لمعالجة و تعديل هذ الامر الواقع , و قد بينا ان عدم الغاء القران للرق لا يصلح ان يكون دليلا على انه ليس كتابا الهيا

و مع ذلك فهناك كثير يمكن قوله عن الاسلام فى هذا الصدد ,لقد كان الرقيق على الاغلب من اسرى الحروب ,و فى الاية الرابعة من سورة محمد ضربة حاسمة لذلك, حيث جعلت مصير اسرى الكفارالاعداء الذين يقعون فى ايدى المسلمين : التسريح بعد انهاء الحرب , اما بفداء و اما بدون فداء , و لم تامر الاية بقتلهم او استرقاقهم

( حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا )
و الماثور عن النبى (ص) انه كان يعتمد احدى الطريقتين القرانيتين اى :المن و الفداء ,و انه لم يكن يامر بقتل اسرى الكفار لاعداء و استرقاقهم الا فى ظروف خاصة, بحيث يمكن القول ان الاسترقاق و القتل لم يكن تشريعا لازما ,و ان الضربة الحاسمة التى وجهها التشريع القرانى تبقى محافظة على قوتها

هذا و من الجدير بالتنبيه ان حالات الاسرى المذكورة فى القران هى فى صدد اسرى الاعداء المحاربين , فليس هناك اى نص قرانى او نبوى يجيز او يقر اسر المسالمين و المحايدين و المعاهدين من غير المسلمين فضلا عن استرقاقهم , كما ان الاخوة الاسلامية التى وطدها القران تمنع ان يسترق المسلمون اخوانهم فى الاسلام عند وقوع قتال بينهم .



عناية القران الكريم بتحرير الرقيق :


ورد فى القران ايات عديدة تهدف الى تحرير الرقيق :

فاولا- قد جعل فى مصارف الزكاة نصيب مفروض لشراء الرقيق و عتقه

(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة :60



ثانيا - منح الرقيق حق شراء نفسه من سيده بالمكاتبة و التقسيط كما فى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) النور :33

و فحوى الاية يلهم ان استجابة المالك الى طلب مولاه اذا ثبت حسن نيته هو واجب دينى لان فيه تنفيذ لامر الله

ثالثا - قد جعل القران الكريم تحرير الرقيق كفارة عن قتل الخطا ,و الحانث باليمين او الراجع عنه,و المظاهر لامراته



(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ) النساء :93

(لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ) المائدة :89

(وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) المجادلة :3



رابعا - قد حضت ايات اخرى على عتق الرقيق و اعتبرت ذلك من القربات لله

(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )البقرة :177

(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ ) البلد :11-13


و نكرر مرة اخرى ان عدم الغاء القران للرق لا يصلح دليلا على انه ليس كتابا الهيا كما سبق بيانه .


و الله الهادى الى سواء السبيل
03-13-2005, 11:59 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #2
الاسلام و الرق
والله ان هذا النادي اصبح يعج بالمسلمين المتنورين الذين سخرهم الله تعالى للرد على شبهات
اعدائه واعداء دينه
واخونا الغزالي هنا هو باذن الله من احد هؤلاء
الاخيار الصالحين احسبه كذلك ولا ازكي على الله احدا

موضوع رائع جميل قام بترتيب الافكار وتنسيقها
ردا على من يشكك برحمة الدين وشموله

جزيت خيرا صديقي الغزالي واقبلني اخا في الله

مع خالص تحياتي :97:
03-13-2005, 12:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كميل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #3
الاسلام و الرق

بارك الله فيك اخى الحبيب (f)
03-13-2005, 01:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #4
الاسلام و الرق
احسنت اخى الفاضل الغزالى
و لكن اسمح لى باضافة
النظام العالمى الحالى الغى الرق بصورته الظاهرة السابقة و لكنه غير مظهره الى صور اخرى متعددة لا تختلف عن الرق و لكن بصورة غير ظاهرة .
و من هذه الصور :
1.السجن مع الاشغال الشاقة او غير الشاقة .
2.التجنيد الاجبارى .
3.توقيع عقود الزامية للحسناوات مقابل احتكار عرض اجسادهن و مفاتنهن و الاتجار بهن .
4.الرقيق الابيض و هو استعمال النساء بالدعارة و تشريع ذلك فى العالم الديموقراطى الليبرالى .

هذا بعض ما يحضرنى من امثلة استبدال ما يسمى بالعالم المتحضر لمسالة الرقيق .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
03-13-2005, 08:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
mohajer11 غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 242
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #5
الاسلام و الرق
انت تقول بان الرق كان من زمان الناس يتعاملون به وقرنت الرق بالزلازل والبراكين



لكن انا اقولك الامم المتحده هي منظمه فكرية انسانيه دوليه حررت الرق في اكثر دول العالم بدون كتاب ينزل او نبي يرسل!!!!!!!
وجعلت للانسان حريه مطلقه وجلعت الرق محرم ومحضور مما جعل للنفس البشريه قيمه

ماهو ردك اخوي ممكن توضحلي؟
03-14-2005, 12:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كميل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #6
الاسلام و الرق
القران الكريم واضح كل الوضوح فى ان حكم الاسير هو المن او الفداء ,فمن يقولون ان حكم الاسير فى الاسلام هو القتل و الاسترقاق مخطئون و مخالفون للقران الكريم

قال تعالى :
( حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ) محمد :4



و كل رواية تخالف كتاب الله او تنسب للنبى (ص) مخالفةحكم القران يضرب بها عرض الجدار

و لو ان المسلمين التزموا بحكم القران الواضح لانحسرت ظاهرة الرق , لان اغلب الرقيق كما سبق كانوا من اسرى الحروب .


و اضيف هنا كلمة قيمة للدكتور احمد صبحى منصور :


" 1- لا يجوز استرقاق الاسري ، لأن الله تعالي يقول ( فشدوا الوثاق ، فأما منا بعد واما فداء ، حتي تضع الحرب اوزارها )محمد :4
وفي ارض المعركة يشد وثاق الاسير وبعدها يتم باطلاق سراحه ، اما بالافتداء بالمال وتبادل الاسري واما بالمن عليه لاطلاق سراحه بدون مقابل .
وان طابت نفس الاسير بما يدفعه من مال الافتداء ، فأن الله تعالي يعده بتعويض افضل وبغفران اشمل ان كان في قلبه خير ، وان خان الاسير المسلمين بعد اطلاق سراحه بدون مال ، فالله تعالي هو الذي يتولي عقابه ( الانفال 70 : 71 ) وبعد اطلاق سراحه يتحول الاسير الي ابن سبيل ، له حقه علي المسلمين في الصدقة والزكاة والرعاية ، طالما يسير في بلادهم .

اذن فالاسر للمقاتلين ليس من منابع الاسترقاق في شريعة الاسلام ، خصوصا وان الله تعالي يقول ( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه : التوبة 6) أي ان المقاتل في الجيش المعتدي اذا استسلم مستجيرا من القتل فعلي المسلمين حمايته وايصاله سالما الي اهله بعد ان يسمعوه كلام الله تعالي ليكون حجة عليه ، واذا كان هذا بالنسبة للمقاتلين المعتدين ، فأنه بالتالي يحرم استرقاق المسالمين الذين لا شأن لهم بالقتال اصلا وخصوصا الذرية والنساء .
الا ان العصر العباسي كي يسوغ العرف السائد في السبي والاسترقاق فقد افتري ان النبي عليه السلام قتل اسري بني قريظة و سبي ذريتهم ونساءهم ، هذا مع ان الله تعالي يقول عن معركة بني قريظة الذي نقضوا العهد وتآمروا علي المؤمنين في موقعة الاحزاب ( وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب ، فريقا تقتلون وتأسرون فريقا واورثكم ارضهم وديارهم : الاحزاب 26 : 27 ) أي في المعركة انهزموا وقتل المسلمين بعضهم واسروا البعض الاخر ، وعومل الاسري حسب الشرع ، وورث المسلمين ارضهم وديارهم بعد الاتفاق علي الجلاء ، وجلا يهود بني قريظة عن المدينة وهم اولئك الاسري والنساء والذرية ، دون قتل او سبي .


2. المصدر الوحيد لوجود الرقيق في الدولة الاسلامية هو الفئ الذي يأتي من الخارج بدون قتال ( الحشر : 6) وقد يأتي الفئ بهدية قد يكون فيها بعض الرقيق الاتي من الخارج ، كما حدث حين اهديت للنبي عليه السلام السيدة مارية القبطية .."
04-07-2005, 08:19 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #7
الاسلام و الرق
اقتباس:لكن قد يطرح هذا الاعتراض شخص لادينى مثلا ,و هذا هو من سنناقشه هنا .  


هل عدم الغاء القران الكريم للرق يصلح ان يكون دليلا على انه ليس كتاب الله ؟  


ان هذه النتيجة تتوقف على اثبات ان الله تعالى "يمتنع " ان ينزل كتابا لا يلغى الرق .  
فهل يعتقد طارح الاعتراض ان الله " يمتنع " ان ينزل كتابا لا يلغى الرق ؟  

ما هو الدليل على امتناع ذلك ؟  

الواقع انه لا يوجد اى مانع عقلا من ذلك و لنوضح هذه الحقيقة بمثال بسيط :  

ان الله سبحانه هو خالق الزلازل و الامراض ,هذه حقيقة يؤمن بها كل مؤمن بوجود الخالق  
و فى الزلازل و الامراض من الضرر ما هو اشد من ضرر الرق ,  
بل ان الضرر فى الزلازل و الامراض هو من فعل الله مباشرة ,بينما ضرر الرق ليس كذلك  

فهل من يخلق الزلازل و الامراض يمتنع او يستحيل عقلا ان ينزل كتابا لا يلغى الرق ؟!  

اعتقد ان اى عاقل منصف سيجيب بانه لا يمتنع ذلك  

و بهذا يتضح تهافت بل سذاجة الاحتجاج بعدم الغاء القران للرق على انه ليس كتابا الهيا  



و كما ان المؤمن بالخالق الحكيم لا يرى فى خلق الله للزلازل و الامراض ما يصطدم بحكمته تعالى ,فمن باب اولى عدم الغائه للرق  


و فلسفة الاسلام فى الجمع بين الاعتقاد بحكمة الخالق و عدله ,و بين هذه الافعال التى تتضمن ضررا للبعض, هو ان الحياة الدنيا ليست هى نهاية المطاف , بل انها لا تساوى فى نظر الاسلام جناح بعوضة ,فهناك حياة اهم هى الحياة الاخرة ,و كل ضرر يلحق باى انسان فى الدنيا بغير ذنب جناه - سواء كان ضررا من فعل الله كالزلازل و الامراض , او ضررا من فعل انسان لم يحرمه الله -,فان الله تعالى سيعوض هذا المتضرر فى الاخرة بما يوجبه عدله و حكمته .

مع أنك طرحت سؤالا لمناقشة شخص لاديني إلا أن نقاشك تركز على مناقشة شخص ديني!!
يعني الزالازل والبراكين ليست بدليل تناقش به شخص لاديني لأنه من الأمور التي يرفض بسببها وجود خالق نتيجة تسببها في هلاك البشر !

نقاشك هنا ربما فعال جدا لشخص ديني تلقى عليه هذه الشبهة فتجيبه بمقولة: فداوها باللتي كانت هي الداء!

حظا موفقا :loveya:
04-07-2005, 08:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كميل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #8
الاسلام و الرق
اقتباس:الزالازل والبراكين ليست بدليل تناقش به شخص لاديني لأنه من الأمور التي يرفض بسببها وجود خالق نتيجة تسببها في هلاك البشر

ياى عزيزى اقرا كلامى جيدا , فما قلته هو اننى ساناقش لادينى يؤمن بوجود الله , و ليس لا دينى يرفض وجود الخالق , و لا يخفى عليك انه ليس كل لا دينى ملحد

تحياتى (f)
04-08-2005, 11:39 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #9
الاسلام و الرق
حسنا عزيزي أفهم الآن أن حوارك هنا ليس للملحديين ولا للأدريين من اللادينيين..

تحياتي(f)
04-08-2005, 05:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الرق في الاسلام، تساؤل عن حيثيات الماهية!! المفكر شمعون 8 1,113 11-11-2011, 08:59 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  الرق بين اليهودية والإسلام arfan 4 1,495 08-18-2006, 03:24 PM
آخر رد: arfan
  الرق فى الأسلام fares 20 4,735 01-14-2006, 06:49 AM
آخر رد: JILJAMESH
  الاسلام ... افديه بامي وابي وولدي !!! الاسلام ليس ارهابا وقتلا استشهادي المستقبل 20 5,142 11-23-2005, 08:06 AM
آخر رد: استشهادي المستقبل

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS