جقل
عضو متقدم
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
" و قريضة"... معارضة
" و قريضة"... معارضة
لا يفوق الموالاة منافسة في أنتزاع الضحكات "باستثناء وحيد سيف طبعا" ألا المعارضة و قد "فلقت" نفسها الى قسمين قسم ذهب ينشد نشيد الحنين في موسكو و كأن برد بيروت غير كاف و القسم الآخر ذهب الى مربط خيلنا باريس و اللافت أن نائلة معوض تلقت كميات من" البوس" تفوق كل تلك التي تلقتها طوال حياتها.و الأكثر لفتا اصرار جميع أفراد المعارضة "باستئناء وليد جنبلاط " على التلحف بالعلم اللبناني بمشهد يفقأ العين "بفشخرته" و جلده للمشاهد و كأنه يريد استفزازة بكميات الوطنية التي يختزنها كل عضو معارضة حول عنقه.
بعدما سمي عمر كرامي "كما هو معروف أو مقرر له" لم يبدو على المعارضة أنها فوجئت و لكنها كلبشت في موقف شبيه جدا بالموقف الذي اتخذه مؤتمر القمة العربي عام 1967 في السودان و أتخذ من لاءات ثلاث أضحت أكثر شهرة من الوصايا العشر" فلا صلح و لا مفاوضات و لا أعتراف" و هنا يتكرر الصراخ" لا " من المعارضة اللبنانية مرة أخرى و بنفس الطريقة البلهاء التي أستند عليها العرب المهزومون في 67 و لكن عرب المعارضة هنا في وضع شبيه بانتصار بعد أن "أسقط شارعهم" عمر كرامي ذاته الذي نفخت فيه الحياة مرة أخرى و بعد أن أجبر "نفس الشارع" السوري على الخروج صاغرا.
المضحك الآخر أن اللاءات العربية العتيدة كانت متبوعة بسلوكيات عبرت اللاءات عن رفضها و لكن لاءات المعارضة اللبنانية ليست متبوعة بشيء هي هكذا "لا "حاف تنشف الريق و لا يمكنك أزدرادها ألا بعد أن تمزق بلعومك.و الحال كذاك فماذا يقول جنبلاط للروس و لماذا يتحمل برد موسكو الذي يقص المسمار .و لماذا تتحمل نائلة معوض أنفاس الفرنسيين الكريهة و هم يبوسون وجناتها المترهلة.و ماذا تبادلهم مقابل هذه القبلات.و قد يبدو أن هذه الخلطة التي سمت نفسها معارضة بدأت" تبحبش" عن عراب بعد أن أيقنت أن السوري سيصبح خارج لبنان لا محالة.
تمتلىء الأدبيات العربية بمقولة "لا "و يذخر التراث التلفزيوني المصري بابطال تلفزيونيين يقولون "لا" و لكن طبعا و أشد هنا على كلمة طبعا أن اللاءات جميعا من ذات النوع الذي لا نوع له فلا هي" لا "النافية لنقول أن الجماعة يصرفون عن أنفسهم تهمة و لا هي" لا" الناهية لنقول أن الجماعة تنهى الحكومة عن شيمة أو قيمة سلبية .هي اللا التراثية التقليدية التي نرددها لمجرد تردادها و كأن قائلها يدخل جنات تجري من تحتها الأنهار. و قد أصبحت الآن موضة الشارع العربي "بعد أن أكفهر وجه بوش بوجه الحكام العرب" فالشاطر يقول "لا" لكل رمز من رموز السلطة و لا يستثني من ذلك شرطي السير.
"اللا " التلفزيونية الأستعراضية و التي ترافقها فنجرة في العيون و تلويح بالأيدي و أطلاق كميات مهولة من "البزاق" المتطاير على لحية قائلها تكرسة بطلا و لكن من "صفيح" و تتوجه ملكا بتاج من القش,و قد نمتلك رصيدا مهولا من هؤلاء تتربع صورهم صدور الصواوين, و الدواوين, و الدكاكين,و تشخص أليهم الأبصار لتستحضر ذكرياتهم العطرة الطيبة و قد أستطاعوا أن يقولوا "لا" .
لا يمكننا الأنكار أن هذه "اللا" كانت صعبة و تقف في الزور كلقمة "الشنكليش",خوفا مما سيتبعها و لكنها بائسة وحيدة ,مبهمة, معترضة بدون أيضاح,مستفزة بدون تأثير.
طبيعة هذه "اللا"من طبيعة المعارضات الحالية الذي تمور بها الشوارع العربية و أحداها و افضلها تمثيلا "للا" منتصبة دائما و أبدا بدون قذف المعارضة اللبنانية, "عنانة" من هذا النوع سيتبعها "حمل كاذب" قد يطول الى ما شاءت البطن الحاملة و هذه قد تعجبها اللعبة فتستمر بها.
|
|
03-12-2005, 09:40 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
الملكة
عضو رائد
المشاركات: 957
الانضمام: Jun 2002
|
|
03-12-2005, 10:05 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}