سوف أكتب بعض الاسئلة التي تحمل في طياتها إجابات محتملة وممكنة وهي أسئلة محفزة على حدس الإجابات من المخزون المعرفي والذاكرة الثقافية الفردية .

-هل يخافون من الله إنطلاقا من خوفهم الذي ينبع من غضب الطبيعة ؟
-هل هم يخافون من الله تعميماً لخوفهم النفسي الذي يمثل طبيعتهم . بمعنى أنهم ذوي شخصيات خوافية من كل شئ وأول شئ هو الخوف من الله ؟
-هل هم ذوي شخصيات قلقة تتوقع الكوارث في غير مكانها ولا زمانها ولا لها أي مسوغ ولا مؤشرات سوى الخوف والتنبؤ الخاطئ بحدوث الكوارث ومن ثم الخوف من غضب هذا الكائن الفضائي المسمى الله ؟
- هل خوفهم هو إستجابة لمثير خارجي متعلّم تعليما فرديا كمن يخاف من الساح خوفا سلوكيا متعلما من البيئة ؟
- هل هناك ما يدعوا الى الخوف أساسا ؟
- هل حديث النار والحساب والعقاب وجهنم هي السبب في الخوف ولماذا لايخاف بعض الناس إذن ؟؟

غضب الطبيعة له دور في مسألة الخوف من الله حيث أسقط الإنسان على مر العصور كل رهبته من نوائب الزمن من براكين و زلازل و شلالات إلخ على الله مباشرة فصار هو من يري الناس مثلا البرق خوفا و طمعا و صار هو من يزلزل السماء في حضرته كما قال كاتب المزامير. و تطور هذا الغضب و امتد ليصل إلى خوف من الموت و غضب الله فيما بعد الموت و المصير المجهول و الذي نقب عنه قدماءالمصريين و صووروه في مشهد الدينونة العظيم حيث كان من ثقلت موازينه لديهم فمصيره النار و بئس القرار أو العكس. الوحيدون الذين نجحوا في الوصول لعبادة بدون خوف هم النساك من اليهود و المسيحيين و المسلمين و لنا في رابعة العدوية مثال عظيم و يقابله ما قاله رسول المحبة يوحنا بعبارة صريحة: لا خوف في المحبة. عبر العصور و الإنسان يتطور و يرتقي مع حركة الزمن في اكتشاف علاقته بالألوهة و توحده مع ذاته فيجد أن الله حقا هو إله يطلب و ليس يريد أن يخسف به كما أسلف و ظن بل هو يريد أن يفدي الإنسان من ذاته لأنه يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.

(f)

جميل ياعزيزي ابراهيم

وجهة نظر تبدو لي أقرب الى الدين المسيحي .

أليس كذلك؟