المقاومه الباسله العراقيه تخلق البلبله الى داخل اراضي اداره الاحتلال
انها لمفارقه جدا شاسعه بين الدور الاعلامي للقوى الاحتلاليه وللركب السائر في فلكها
وبين الواقع المتميز الذي تؤطره بساله المقاومه يوميا على ارض الواقع.
ففي حين يتخطى عملا اجراميا لتك الدائره حينما تصيب نيرانها دولا سائره في ركبها اي في اطار عمليه الاحتلال.
فاليوم وبعد ان اطلق سراح الصحفيه الايطاليه, والتي تعد من اليسار الايطالي والتي كانت عبر كتاباتها معارضه لاحتلال وللاعمال الاجراميه اليوميه التي تحصد مئات العراقيين, وتدفن تلك الاحداث مع جثث الموتى, حيث لايعلن عن العمل المنظم ومحاوله
خلق الاجواء وجرها الى اقتتال تحت العبائه الطائفيه.
ولكن ومع اطلاق النار المتعمد على الصحفيه الايطاليه( حيث قالت الاخبار انها اجتازت
عده حواجز, الا ان الحاجز الذي وصلت اليه كان امريكيا, حيث كان بصحبتها رجل استخبارات ايطالي, كان المفاوض في عمليه اطلاق سراحها اثناء الاختطاف.
حيث تعرض الموكب الايطالي الى مايقارب ثلاثمائه رصاصه, حاول المخبر انقاذ حياه الصحفيه بأن جعل جسده حاجزا امام الرصاص المنهمر).
مثل تلك الاخبار تتناقل بالتفصيل, لكن عشرات او مئات العراقيين يقتلون عبر عصابات
السوداء النغروبوتنيه, وكما قلت يدفن معهم اخبار الموت, ناهيك عن تفاصيلها.
فبعد اطلاق سراح الصحفيه وقتل احد كبار الاستخبارات الايطاليه, تفتح صفحه جديده من حاله التوتر, لا اقول بين الحكومه الايطاليه والاداره الاحتلاليه, وانما وهذا ماشاهدناه عبر شاشات التلفزه, بخروج الالاف المتظاهيرن شقوا الشوارع متجهين الى السفاره الامريكيه, مطالبين بفتح تحقيق عن من الذيين قاموا بمحاوله الاغتيال تلك للصحفيه.
المحللين الغربيين يستبعدون ان ترضخ الادراه الامريكيه لمثل تلك المطالب, لان هذا يعني فتح ملف الاغتيالات بأكمله, وهذا لايعرض عصابات نغروبتني للمحاسبه فقط وانما ليتسع ليأخذ حيزا اكبر. فلربما وصل الى حيز تعذيب المعتقليين العراقيين في سجن ابوغريب. ورغم محاصره الاداره لتداعياته, لكن اتساعه, وضع تلك الادراه المتشدقه تحت مزاعم الديمقراطيه, ان رأى العالم حقيقه الديمقراطيه الامريكيه.
ولكن لنرجع الى محصله البلبله التي خلقتها المقاومه العراقيه الباسله ورغم التعتيم الاعلامي والتظليل لكل الاجهزه الاحتلاليه والراكبه معها في ذالك الموكب التأمري.
حيث صرح البنتاجون ان هناك عجزا بشريا في عمليه جلب المتطوعين للخدمه بالجيش الامريكي.
وقد اعطى التصريح ان ذالك العدد يراوح الكثر من 30%, اي ما يعادل اكثر من 80 ألف جندي, رغم المغريات سواء في التحصيل المالي ام في الفوائد الناجمه عن ذالك في دخولهم الى الجامعات للدراسه.
السبب في ذالك العجز الخطير والذي اعطى خطوره على الامن الامريكي , هو الاعداد
الكبيره التي فقدت في العراق.
لكن البنتاجون يراهن على زياده المغريات, فلربما قللت تلك الهوه.
مابقي لنا الا ان نقول المجد والعزه والشرف ايتها المقاومه الباسله.
انكي والله وسام شرف في عهر هذا الزمن الذي سمح للبغايا ان تكون قديسات, وللخونه والعملاء ان يكون في اعلى المناصب.
وعلى غرارهم ينبح الصغار من القطيع عبر المنابر المختلفه ليكونوا عرابي العدو الامريكي-الصهيوني في وطننا العربي.
__________________
|