اقتباس:لقيت أم مصرعها بعد أن ألقت بنفسها أمام سيارة وجاء ذلك فور سماعها عن وفاة إبنها الرضيع من طاقم الإسعاف الذي نقله وأمام نظر والدتها جدة الرضيع .
بدأت المأساة عند الساعة السابعة صباحا حين وجدت نسرين البحيري /21 عاما/ طفلها الرضيع وعمره أربعة شهور لا يتحرك في سريره وكان على ما يبدو توفي بالليل وقد قامت باستدعاء طبيب يسكن على مقربة من بيتها فقام بفحص الطفل وأعلن عن وفاته وقد بادر الطبيب بالاتصال بشرطة بئر السبع حيث أعلمهم عن حادث الوفاة وذلك لتحضير شهادة وفاة للطفل.
إلا أن الأم لم تصدق على ما يبدو ما حل بطفلها فقامت مع والدتها بنقله بواسطة سيارة احد الأقرباء إلى مركز الإسعاف في المدينة وبما أن من يعملون في المركز لا يستطيعون الإعلان عن الوفاة حيث لا يوجد طبيب وبعد أن رفضت الأم أن تنقل لهم ما قاله الطبيب من إعلانه عن الوفاة في وقت سابق نقل الطاقم الطبي في المستوصف الطفل إلى سيارة إسعاف عادية وقام بمحاولات لإنقاذه وفي المقابل تم الاتصال بسيارة العناية المركزة من المدينة وبالفعل التقت سيارة العناية المركزة بسيارة الإسعاف وتم نقل الطفل إلى سيارة العناية المركزة وقد لاحظ الطبيب المرافق أن الطفل فارق الحياة قبل فترة وأعلن في الحال عن وفاته لمرة ثانية خلال ساعة واحدة.
وقد أصيبت الأم بحالة من الحزن الشديد وبدأت تصرخ  بأعلى صوتها بأن لا معنى لحياتها بعد وفاة طفلها وقالت /أريد الموت أريد الموت/ وقد سمعها سائق الإسعاف  فقام بأخذها إلى سيارة الإسعاف هي وأمها التي بدأت هي الأخرى بتهدئة روعها بكلمات قائلة ان لك طفلا صغيرا آخرا في البيت عمره ثلاث سنوات ويجب ان ترعاه وأنها شابة تستطيع الإنجاب وما إلى ذلك.
وقد هدأت الأم بعد ربع ساعة وفي الوقت الذي كان الطاقم الطبي يسجل فيه تفاصيل الطفل المتوفى قفزت الأم من سيارة الإسعاف باتجاه الطريق السريع وألقت بنفسها أمام إحدى السيارات المارة قبل أن ينجح سائق سيارة الإسعاف بإيقافها والذي عرض حياته هو الآخر للخطر وبعد فحص الأم من الطاقم الطبي في المكان أتضح أنها توفيت هي الأخرى.
أما الجدة فرات بأم عينيها كيف يقرر الأطباء وفاة حفيدها ووفاة ابنتها الشاب أمام عينها وذلك كما ذكرتها مصادر إعلامية فلسطينية.