{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الماركسية و الدين
غسان العوني غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 49
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #1
الماركسية و الدين
حسقيل قوجمان
yeheskel@kojaman.freeserve.co.uk
الحوار المتمدن - العدد: 957 - 2004 / 9 / 15


الماركسية هي اول نظرية علمية بحتة في تاريخ تطور الفكر الانساني. فقد جرى تطور العلوم عبر التاريخ تحت غطاء فلسفي بحيث ان هيغل نفسه، وهو الضليع في علوم زمانه، كان بحاجة الى فلسفته المثالية. اما الماركسية فلم تكن بحاجة الى فلسفة اذ ان ما يسمى بالفلسفة الماركسية، المادية الديالكتيكية، اصبحت علما خالصا من كل انواع الفلسفة بحيث ان انجلز اسماها نهاية الفلسفة. فالماركسية اذن علم بحت بل ان المادية الديالكتيكية باعتبارها علم الحركة هي علم العلوم كما اسماها لينين. فان العلوم كلها تعالج انواعا مختلفة من حركة المادة الحية وغير الحية ولذا فان قوانين المادية الديالكتيكية تصح وتعمل على كل هذه العلوم وان العالم في كل العصور قبل اكتشاف قوانين المادية الديالكتيكية او بعدها مادي ديالكتيكي في بحوثه العلمية وفي مختبره بصرف النظر عن معتقداته الفلسفية والدينية. وهذا ما جعل انجلز يؤلف كتابه ديالكتيك الطبيعة للبرهنة على ان علم الديالكتيك يفعل وينطبق على كافة علوم زمانه.
وكون الماركسية علم بحت يعني انها لا تؤمن بأية قوة خارجة عن الطبيعة تسيطر على حركة الطبيعة او تسيرها وفقا لهواها بل تعتبر الطبيعة، الكون، مادة في حركة تسير وتتطور وفقا لقوانين معينة توصل الانسان الى اكتشاف بعضها وما زال يجهل الكثير منها وان الانسان يكتشف خلال تطوره المزيد من القوانين التي تسير الطبيعة وتحدد شكلها في حركتها وتطورها وتغيرها. ولكن الماركسية لم يكن من الممكن التوصل الى اكتشافها او معرفتها الا في مرحلة معينة من مراحل التطور الفكري للمجتمع البشري. فلم تكتشف الماركسية بسبب ذكاء كارل ماركس فقط، ولم يكن بامكان ظهور كارل ماركس او اي شخص اخر يكتشف الماركسية قبل قرون، بل ظهر كارل ماركس لان تطور الفكر الانساني بلغ مرحلة معينة تجعل بالامكان ظهور من يكتشف الماركسية. فظهور الماركسية كان ضرورة تاريخية حتمية لو لم يكتشفها كارل ماركس لاكتشفها عالم اخر غيره.
والماركسية تعتبر الاديان كلها مرحلة من مراحل تطور الفكر الانساني. فقد جابه الانسان لدى خروجه عن نطاق الاحياء الاخرى طبيعة قاسية كان من الصعب عليه التغلب عليها فكان يطلب المساعدة من قوى تصور انها قادرة على مساعدته او انها سبب معاناته. فعبد كفه مثلا لان كفه كانت وسيلته الكبرى للحصول على طعامه وعبد الحيوان الذي كان يعيش على اصطياده وفي مراحل اكثر تقدما عبد الشمس او القمر او النجوم وفقا لما اوحاه له تفكيره البدائي حول الطبيعة والقوى المسيرة لها. وكان التفكير بوجود الالهة باشكالها وانواعها مرحلة عالية من تطور الفكر البشري بلغت اقصاها في التفكير بوجود اله واحد هو الخالق للعالم والمسيطر عليه ومسيره وفقا لهواه ورغباته. ففي مراحل تطور المجتمع البشري كانت فترات لم يكن بالامكان دفع الجماهير للعمل بدون الطابع الديني. ولكن الانبياء مثلا لم يكن بمستطاعهم ان يجتذبوا الجماهير لتأييد دينهم لو انهم اقتصروا في دعواتهم على الدعوة لدينهم الجديد لو لم يعالجوا في الوقت ذاته المشاكل الاجتماعية التي كان المجتمع يعاني منها. فاذا اخذنا النبي موسى كليم الله مثلا نرى انه استطاع ان يقود الجماهير لانه وعدهم بالخلاص من العبودية الفرعونية. انه لم يفكر بالثورة على الفراعنة كما فعل سبارتاكوس مثلا وانما اتخذ طريقة الخروج من مصر للتخلص من العبودية. والمفروض حسب الاسطورة ان موسى كان يهودي المولد ولكن امه رمت به الى النيل لانقاذه من القتل فانقذته ابنة الفرعون ونشأ وتربى وتثقف في قصور الفراعنة كأي فرعوني اخر ولو بقي مواليا لهم لاصبح فرعونا او اميرا. والمفروض انه انقذ اليهود من العبودية. واصل الاسطورة ان اولاد يعقوب سافروا الى مصر بسبب المجاعة والتقوا باخيهم يوسف الذي ارادوا قتله فرموه في الجب وبقوا في مصر وتكاثروا واصبحوا شعبا مستعبدا من قبل الفراعنة. ولكن هل كان الخارجون من مصر وراء موسى يهودا يعبدون الله فعلا؟ ان الاسطورة نفسها تفيد ان هؤلاء الخارجين استغلوا اول فرصة غاب موسى عنهم لدى اعتكافه في جبل سيناء فصنعوا عجلا ذهبيا واخذوا يمارسون عبادته ولم يستطع اخو موسى هارون الكاهن الاعظم منعهم عن ذلك مما اغضب موسى بحيث انه رمى الحجرين اللذين نحت عليهما وصاياه العشر. فالناس، اذا صحت الاسطورة، قبلوا دعوة موسى الى الهروب من مصر لانهم شعروا ان في ذلك خلاصهم من عسف الفراعنة وعبوديتهم. ثم ان موسى في مستوى تطوره الفكري لم يكن يستطيع ان يتصور الناس احرارا من كل عبودية. فلم يكن بامكانه ان يتصور الله سوى بصورة فرعون كبير او مالك عبيد اكبر من الفرعون. وبذلك حول الناس من عبيد لفرعون الى عبيد لله. وما زال اليهود الى يومنا هذا يعتبرون انفسهم عبيدا لله يجب ان يصلوا له ثلاث مرات يوميا ويصوموا عيد الغفران لكي يغفر لهم الله اثامهم التي يقترفونها خلال السنة اضافة الى الكثير من القيود والشروط التي اضافها الى اليهودية على مر القرون كهنة الدين ولا علاقة لها بديانة موسى الاصلية.
نرى من هذا ان ديانة النبي موسى كانت حركة ملائمة لظروف مجتمع العبيد في مصر في فترة ظهورها. ونرى ان النبي موسى قدم للناس في ايامه حلولا لمشاكلهم وخلاصا من عذابهم بالصورة التي استطاع التوصل اليها. ونفس الشيء يصح على كافة الديانات لانها كانت تقدم للناس حلولا لمشاكلهم وخلاصا من عذابهم في فترة ظهورها.
ولكن الديانات التي تبدأ كحركة تلبي بعض حاجات المجتمع في حينها سرعان ما تنسجم مع التكوين الطبقي للمجتمع. فكما ان المجتمع في كافة المراحل يتكون من طبقات مستغلة وطبقات مستغلة تصبح الديانات ايضا جزءا من هذا التركيب الطبقي. فتتألف فئات دينية تشكل جزءا من الطبقات المستغلة وجزءا لا يتجزأ من دكتاتورية الدولة القائمة بينما تتحول الاغلبية الساحقة من اتباع تلك الديانات الى جزء من الطبقات المستغَلة. وبذلك تتحول الديانة الى ادوات استغلال لتابعيها ولاتباع الديانات الاخرى اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا على حد سواء. ويقوم رجال الدين وكلاء الالهة بتفسير الدين بالصورة التي تضمن مصالحهم الاقتصادية والسياسية. وتنشأ نتيجة لذلك فروع وفئات مختلفة حتى في الديانة الواحدة. والتاريخ كله سلسلة من هذه الانقسامات الدينية حتى في الدين الواحد والحروب الدينية لمختلف الديانات وحتى بين أتباع الديانة الواحدة. وأصبحت الدول طوال تاريخ القرون السابقة اما دولا دينية او دولا دنيوية تعتمد الدين وتستخدمه وسيلة لتحقيق سياساتها. واستمر هذا الوضع حتى يومنا هذا. فنرى الديانات المسيحية المتناقضة بالمئات وكذلك المدارس الاسلامية العديدة والمدارس اليهودية المختلفة والصراع بينها والمظالم والمجازر التي تجري باسم هذه الديانة او تلك. بل حتى بوش ادعى انه ينفذ ارادة الله في حربه على افغانستان والعراق.
ظهرت الماركسية في نظام راسمالي تستغل فيه الطبقة الراسمالية الشعب الكادح كذلك ظهرت في مجتمعات تسودها شتى انواع الديانات السماوية وغير السماوية. والماركسية هي نظرية الطبقة العاملة التي توجهها وترشدها الى الطريق الصحيح لنضالها من اجل تحرير نفسها والشعوب الكادحة من كل انواع الاستغلال. وكان على الاحزاب التي تسترشد بالماركسية في مسرى نضالها ان تحدد موقفها من الديانات كما تحدد موقفها من كل الظواهر السياسية والاجتماعية الاخرى.
ولذلك بدأ البيان الشيوعي بعبارته الشهيرة "هناك شبح يجول في اوروبا – هو شبح الشيوعية. وقد اتحدت قوى اوروبا العجوز في حلف مقدس لملاحقته والتضييق عليه؛ من البابا والقيصر الى مترنيخ وغيزو، ومن الراديكاليين في فرنسا الى رجال الشرطة في المانيا."
هناك مرحلتان مختلفتان في نضال الاحزاب الماركسية وتحديد مواقفها من الدين تتحدد وفقا للمرحلتين في نضالها ضد الراسمالية. ففي المرحلة الاولى تجابه الاحزاب الماركسية السلطة الراسمالية وكذلك السيطرة الدينية وعليها ان تحدد مواقفها طبقا لذلك. وفي المرحلة الثانية، بعد الثورة الاشتراكية، عليها ان تحدد مواقفها بصفتها سلطة ودولة تجاه مختلف القضايا ومنها الديانات. وفي كلا المرحلتين تحدد الاحزاب الماركسية موقفها وفقا للطابع الطبقي للمجتمع اي انها تميز بين الديانات بصفتها سلطة ووسيلة استغلال للكادحين وبين الديانات كتقاليد راسخة في اذهان الناس البسطاء والكادحين عن ايمان واعتقاد. فهي تفضح بشدة سيطرة الدولة والمؤسسات الدينية على جماهير الشعب واستغلالها وتكافح ضد كل انواع التمييز الديني واضطهاد الديانة الرسمية للديانات الاخرى واستخدامها وسائل لخلق العنعنات والتصادمات التي تبعد الكادحين عن وحدتهم في النضال ضد الطبقات المستغلة دينية كانت ام دنيوية. ومن الناحية الثانية تستخدم التثقيف والاقناع بين الجماهير الكادحة لابعادها عن التعصب وعن التصادمات بين الديانات المختلفة والتيارات المختلفة في ديانة واحدة. وفي الوقت الذي تكافح ضد كل انواع الاستغلال الديني تراعي الناس البسطاء في معتقداتهم ولا تبدي عداء لهم بسبب تدينهم. واهم من كل ذلك يجب ان يكون موقفها مرنا تجاه اناس ما زالوا مؤمنين بدياناتهم رغم انهم مناضلون اشداء ومخلصون ضد الاستغلال ومستعدون حتى للانضمام الى الاحزاب الماركسية بدون ان يجبروا على التخلي عن معتقدهم كشرط لقبولهم في الحركة وجعل الاخلاص للحركة والنضال والتمسك ببرنامج الحزب اساسا والايمان الديني امرا فرعيا في تحديد الموقف من مثل هؤلاء المناضلين.
وهذا الامر يتخذ المزيد من الاهمية في عراق اليوم مثلا حين تكون مقاومة الاحتلال على رأس مهام الماركسيين وحين ينضم الى المقاومة كل انسان يشعر بظلم المحتلين الانجلواميركان وحلفائهم. واكثر من ذلك هو ان القيادات الدينية تستغل وطنية هؤلاء المتدينين لقيادتهم بطريقتها ووفقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية بينما تدعو الضرورة الماركسيين الى اجتذاب الكثير من هؤلاء المتدينين المخدوعين للانضمام تحت لوائهم وقيادتهم في الصراع من اجل تحرير البلاد من المستعمرين واعوانهم.
اما دور الماركسية تجاه الدين بعد انتصار الثورة الاشتراكية وتولي البروليتاريا الحكم فيختلف كثيرا عن دور الماركسية بصدد الدين قبل الثورة. ففي جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية يصبح سلوك الماركسيين خاضعا لطبيعة دكتاتورية البروليتاريا. لذا يصبح السؤال هنا ما هو موقف دكتاتورية البروليتاريا من الدين؟ والجواب هو كما هو الامر في جميع الميادين يتحدد موقف دكتاتورية البروليتاريا من الدين حسب الطبيعة المزدوجة لدكتاتورية البروليتاريا اي الدكتاتورية والديمقراطية.
فالدكتاتورية تعامل كل انواع الاستغلال الديني القائمة في المجتمعات الراسمالية وغير الراسمالية كمعاملتها لشتى انواع الاستغلال الاخرى. معروف ان المؤسسات الدينية اصبحت في الدول الراسمالية مؤسسات راسمالية كبرى تستغل العمال والكادحين متدينين كانوا ام غير متدينين. ولذلك فعلى دكتاتورية البروليتاريا ان تمارس ضد المؤسسات الدينية الراسمالية نفس الاساليب الدكتاتورية التي تمارسها ضد المؤسسات الراسمالية الاخرى. فكما تؤمم دكتاتورية البروليتاريا البنوك والمصانع عليها ان تؤمم املاك واموال المؤسسات الدينية لمنعها من استغلال العمال وسائر الكادحين.
ومعروف ان في الدول الراسمالية يوجد اتحاد وتضامن تام بين سلطات الدولة والسلطات الدينية. ولذلك على دكتاتورية البروليتاريا ان تقمع الترابط بين سلطات الدولة والسلطات الدينية. واول واجب من هذا النوع هو فصل الدين عن الدولة. فلا تبقى ثمة علاقة بين الدولة والسلطات الدينية. وهذا يعني انه لا تبقى ديانة رسمية للدولة ولا ديانة سائدة وديانات ثانوية. والدولة هي دولة علمانية تعامل الناس بصفتهم مواطنين بصرف النظر عن صفاتهم الدينية. وهذا من شأنه ان يزيل كافة العنعنات والنزاعات الدينية وما يرافقها من مجازر واضطهادات وتمييز الاشخاص وفقا لدياناتهم.
صفة اخرى من صفات الدكتاتورية تجاه الدين هي فصل الدين عن الثقافة العامة. فلا يسمح بالتثقيف الديني في المدارس بل يقتصر تثقيف الاجيال الجديدة على الثقافة العلمية البحتة. وايقاف اية اعانات مالية لمؤسسات دينية ايا كان شكلها. والخلاصة هي ان على الدكتاتورية ان تمنع اية وسيلة من وسائل الاستغلال على اساس ديني.
ولكن هناك مهام ديمقراطية بصدد موقف الماركسية من الدين. فالصفات الديمقراطية لدكتاتورية البروليتاريا تجاه الدين هي اعلان حق كل انسان بان يعتنق دينا او ان لا يعتنق اي دين. فدولة دكاتورية البروليتاريا تمنح لكل شخص الحق في ان يعتنق الدين الذي يؤمن به ولا تضطهد او تميز شخصا في اي مجال من مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية بسبب ممارسته تقاليده الدينية او بسبب عدم تدينه. فالاشخاص متساوون في حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بصرف النظر عن تدينهم او عدم تدينهم ولا توجد في بطاقات هوية اي شخص اشارة الى الدين الذي ينتمي اليه ولا يحق لاي مسؤول ان يسأل عن ديانة شخص اثناء توجهه للدولة من اجل اية قضية او اي استخدام.
ولكن على الماركسيين ان يحذروا اشد الحذر من الانزلاق وراء اتجاهات انتهازية تتظاهر بالايمان او الاعتقاد بديانة معينة رغبة في اجتذاب جماهير تلك الديانات. فالماركسية تعتبر ان الديانات كانت ضرورة في مراحل نشوئها ولكنها لم تعد تخدم المجتمع في تطوره الحالي واصبحت رجعية في تطبيقها تعيد المجتمع الى مراحل فات اوانها. وهذا ما شاهدناه على سبيل المثال في افغانستان وايران الخميني وباكستان والسعودية بحجة التمسك بالاسلام وما نراه في اسارئيل بحجة التمسك باليهودية وما رايناه في محاكم التفتيش والحروب الصليبية بحجة التمسك بالمسيحية وغيرها. فالماركسيون يجب ان يعربوا بصراحة عن عدم اعتقادهم باي من هذه الديانات صراحة بدون تورية او رياء. فكما ان الماركسيين لا يضطهدون شخصا بسبب معتقده الديني يطلبون من الاخرين الا يضطهدوهم بسبب عدم اعتقادهم باي دين. ويجب الا يؤدي الاضطهاد الديني والفتاوى ضد الشيوعية والماركسية بالماركسيين الى التظاهر بالتدين او الاعتقاد بدين معين للتخلص من الاضطهاد الديني بل يجب ان يفضحوا رجال الدين في ريائهم واضطهادهم للماركسية والشيوعية بالضبط كما يفضحون الدعايات السياسية الموجهة ضد الشيوعية من قبل القوى الراسمالية والقوى الموالية لها. فالماركسية تريد ان تتخلص من الدين بصفته مرحلة قديمة لم يعد لها دور ايجابي في تطور المجتمع ولكنها لا تستطيع ذلك بفرضه بالقوة على الجماهير المتدينة بل تتوصل اليه بالاقناع والتثقيف والبرهنة على ان القيادات الدينية لا تعمل لمصلحة الكادحين بل تعمل لمصالحها الخاصة التي تعني استغلال الكادحين شانها في ذلك شان القوى الراسمالية. على الماركسيين ان يميزوا كل التمييز بين معاداة الدين والمتدينين وهو لا علاقة له بالماركسية وبين الرياء والتملق للدين وهو الاخر لا يمت الى الماركسية بصلة. الماركسية لا تؤمن بدين ولكنها لا تضطهد المتدين بسبب تدينه. ولكنها تضطهد الاستغلال الديني بكل ما اوتيت من قوة.
حسقيل قوجمان

01-15-2005, 06:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #2
الماركسية و الدين
الفاضل غسان العوني (f)


شكرا لك على ما تتحفنا به .. وعلى المجهود


مع التحية والاحترام
01-15-2005, 06:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
غسان العوني غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 49
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #3
الماركسية و الدين
المحترم قرامشي(f)

اشكرك على اهتمامك و على تفاعلك.


ما يدفعني لذلك هو اني كلما نظرت حولي يزداد اعتقادي رسوخا بان العالم مقبل على كارثة غير مسبوقة في التاريخ البشري و لن يمنع وقوعها الا تحمل كل المتنبهين لها مسؤولياتهم على كل الواجهات و حتى ينجحوا في مهمتهم الخطيرة و المعقدة هم في امس الحاجة الى مرشد و دليل للعمل .
فلم اجد خيرا من نظرية ماركس و انجلز و لينين و ستالين ملهمة و منيرة للسبيل فقررت دراستها و التشبع بها قدر الامكان مع العمل على ترويجها و الدعاية لها كلما توفرت الفرصة لذلك .

مع عاطر تحياتي (f)
01-15-2005, 08:54 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Jupiter غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
مشاركة: #4
الماركسية و الدين

يا أخي الفاضل غسان ..

على أني من المؤيدين أحيانا للنقد الموجه للرأسمالية إلا أنني حين أنظر بمفاهيم الماركسيةالى الوطن العربي أجد أن هناك تفاوت بين الشرق والغرب.. فمثلا أجتمع مجموعة من الباحثين في الكويت مطلع الثمانينات من مصر ولبنان والكويت وغيرها ليتحدثوا عن الحضارة العربية فوصفهم الراحل مهدي عامل بالبرجوازيين في كتاب كامل قرأته سابقا , في الوقت الذي كانوا فيه مجرد مثقفين ولا علاقة لهم بالانتاج .. وهذا مجرد مثال عابر .

أريد أن تسمح لي بأن أسألك هذا السؤال :

هل هناك مؤشرات مستقبلية لعودة الماركسية او الاشتراكية وأرجوا أن لا تكون إجابتك مجرد تفاؤل .

وشكرا
01-17-2005, 05:48 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
غسان العوني غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 49
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #5
الماركسية و الدين
الزميل جوبيتير تحياتي و شكرا على الاهتمام و التفاعل.

1) لا ادري ان كنت مستوعبا للماركسية ام لا و هل تؤمن بانها اداة صالحة لفهم و دراسة الواقع الموضوعي مادة كان ام مجتمعات بشرية ؟ حتى يكون حوارنا له دلالة و اهداف واضحة.

بالنسبة لما ذكرته عن موقف مهدي عامل من مجموعة الباحثين وو صفه لهم بانهم بورجوازيين فانا لم اطلع على فحوى الكتاب حتى اناقش موقفه و لكني ساعرض لك وجهة نظري بصفة عامة.
وفقا للماركسية يصنف المثقفون كفئة من فئات البرجوازية الصغيرة التي تتشكل من عديد المراتب الاخرى و التي تختلف فيما بينها اختلافا واسعا سواءا من حيث اسلوب انتاجها او اوضاعها الاقتصادية و من حيث ايديولوجيتها و ثقافتها. فالمراتب العليا تتكون من كبارموظفي الدولة و الباحثين و المهندسين و الاطباء و المحامين... و المراتب الدنيا تتكون من صغار الموظفين و الحرفيين و فقراء الفلاحين . و كل هذه الفئات تجمعها صفة واحدة هي انهم ليسوا بعمال و لا ببرجوازيين لانهم غير مالكين لوسائل الانتاج و لا يرتزقون من بيع قوة عملهم في الانتاج الراسمالي .
و تتميز البرجوازية الصغيرة بكثافة عددها في البلدان المتخلفة صناعيا مثل البلدان العربية.
و تولي الاحزاب الشيوعية الحقيقية اهمية بالغة للمثقفين لمكانتهم المؤثرة على مجريات الصراع الطبقي بين العمال و البرجوازيين لذلك تعمل جاهدة لاستقطابهم ليقفوا في صف الطبقة العاملة. واثناء هذا الصراع فيهم من يتخلى بوعي عن مصالحه الآنية كبرجوازي صغير و ينضم الى صفوف الطبقة العاملة و يتحمل ادوارا تنظيمية طلائعية اضافة الى دورهم البارز في نشر الافكار الماركسية و الثورية وترويج الثقافة التقدمية وفيهم من تجتذبه البرجوازية بالترغيب و الترهيب و تحمله ادوارا حساسة في اجهزة الدولة كالجيش و الشرطة و الاعلام و تحوله الى خادم طيع لها . و في الحالتين لن يفقد المثقف طبيعته و يظل بورجوازيا صغيرا و لن يتحول الى عامل او برجوازي و لا اعتقد ان مفكرا مثل مهدي عامل قد التبس عليه الامر ليعتبرهم برجوازيين مرة واحدة.

2) النظام الراسمالي استنفذ طاقاته التقدمية منذ عهود و صار يشكل خطرا حقيقيا على حياة البشرية و عائقا امام تقدمها خاصة عندما بلغ طور الامبريالية و امراض هذا النظام ليست قدرا لا حائلا له بل يمكن للبشرية ان تطمح الى ما هو افظل و حلمها بعالم جديد ليس طوباويا بل امرا ممكنا و قابلا للتحقيق نظريا و عمليا اكدته كومونة باريس و ثورة اكتوبر العظيمة و تجربة بناء المجتمع الاشتراكي في الاتحادالسفياتي تحت قيادة ستالين وعديد الديمقراطيات الشعبية باروبا الشرقية و الصين واسيا و امريكا اللاتينية قبل ان تنهار جميعا لاسباب ليس هنا المجال لاستعراضها و لكن كلها اكسبت الطبقة العاملة في العالم و الشعوب التواقة للتقدم و الحرية تجارب غنية و غزيرة بالدروس و العبر و مهما حاولت الراسمالية العجوز تشويهها لتصرف نظر الانسانية عن الاستلهام و التعلم منها فلن تنجح الى ما لا نهاية في ذلك.

فكل المؤشرات تؤكد بان شبح الشيوعية لا زال يهدد النظام الراسمالي و ان الطبقة العاملة خسرت معركة و لم تخسر الحرب:

- استحالة تصريف النظام الراسمالي لازماته المتعاقبة و المتفاقمة الا عبر تحميلها للطبقة العاملة و الشعوب المستعمرة و يتجلى ذلك من خلال تكثيف و تائرالعمل و تراجع المستوى المعيشي عالميا رغم التحديث المطرد في المكننة و طرق الانتاج، ارتفاع نسب البطالة و اشعال الحروب العدوانية في مختلف مناطق العالم.

- الطبقة العاملة لم تتفسخ نهائيا و لم ترمي السلاح و الاضرابات لم تتوقف ابدا لا في البلدان الراسمالية التقليدية و لا في البلدان التابعة و المستعمرات و الشعارات التي ترفعها فيها ادانة واضحة للنظام الراسمالي وجرائمه و تبحث عن بديلا له .

- قوة النظرية الماركسية كنظرية ثورية وعلمية في يد الطبقة العاملة و عدم افولها رغم الحملات التضليلية المستمرة التي شنها ويشنها الاعلام البرجوازي خاصة بعد الانتكاسات التي عرفتها كل التجارب الاشتراكية و الثورية في العالم .

- انشاء احزاب ماركسية لينينية حقيقية جديدة في عديد البلدان و اعادة بناء احزاب جديدة بعد انحراف الاحزاب القديمة على قاعدة تقييم شامل لتاريخ الحركة الشيوعية العالمية.

مع خالص تحياتي و الى لقاء. (f)
01-23-2005, 09:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #6
الماركسية و الدين
اقتباس
_________________________________________
الماركسية هي اول نظرية علمية بحتة في تاريخ تطور الفكر الانساني
_________________________________________
واعقب على كلامك
الماركسية هي اول نظرية لا علمية بحتة في تاريخ تطور الفكر الانساني

اين العلمية حبيبي
هل اذا شتمت وتمردت وثرت ولبست ثوبا فصله
يهودي (ماركس) حاقد اكون علميا متحضرا


عجيب :nocomment:
اسجل احتجاجي :nocomment:


01-24-2005, 12:38 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
شحيتاوي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 239
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #7
الماركسية و الدين
[B]
الكذب والدجل والتدليس هي إحدى الصناعات التي برع فيها كهنة الماركسية منذ أيام إبن اليهودية الدجال ماركس حتى يومنا هذا، ولذلك فإن من تعشش طحالب الماركسية داخل جمجمته، تجده يكذب ولا يستحي حتى لو اكتشف الناس كذبه. إنك تجده يقول: "الماركسية هي الحل المثالي لأزمات المجتمع... والماركسية هي المخرج لمصائب الشعوب وكوارثها..." متناسيا بأن الماركسية ظلت ولأكثر من ستين عاما وهي تحكم مئات الملايين من الناس حكما مباشرا بعد أن تمثلت على شكل دول وامبراطورية، حولت الإنسان خلالها إلى برغي في آلة رهيبة إسمها الدولة، بعد أن مسحت آدميته وصادرت كافة حقوقه المشروعة وحولته إلى حيوان لا هم له سوى المأكل والمشرب والمأوى والتكاثر والتناسل.

ومن تكاثرت أحماض الماركسية داخل جمجمته، صرف النظر عن حقيقة أن الماركسية وبعد ستين عاما من ممارستها للحكم البوليسي الدموي، كان أول من تمرد عليها وسحقها تحت أقدامه كالحشرة هي الدول التي ولدت فيها الماركسية ونمت وترعرعت وهي ألمانيا وروسيا تحديدا.

إن من يدعو اليوم إلى إحياء تلك الجثة المتفسخة والتي أسمها "الماركسية"، لا يخرج أمره عن احتمالين اثنين:

فهو إما أن جاهل غبي لم يقرأ حركة التاريخ.

أو أنه يريد أن يضحك على الآخرين ويسخر من مداركهم بدعوتهم إلى تجريب الماركسية مرة ثانية بعد أن جربتها الشعوب لأكثر من ستين عاما لم تحصد من ورائها سوى الفقر والتخلف والديون المليارية التي خلفتها لهم الماركسية.

[صورة: freud2.jpg]

صناع ومنتجي الخداع والدجل، اليهودي ماركس، تابعه وماشطة أعماله إنجلز، فرخهما التعيس لينين.









01-24-2005, 02:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
استشهادي المستقبل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,317
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #8
الماركسية و الدين
سحقا لهم :flam:
01-24-2005, 04:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل الدين شر محض أم فيه خير ؟ Sniper + 6 1,820 11-20-2010, 05:15 PM
آخر رد: ماجن
  الياس مرقص وتعريب الماركسية أسامة مطر 2 1,724 02-05-2010, 10:38 PM
آخر رد: أسامة مطر
  تعلم الماركسية العربية في عشر دقائق Enki 54 9,439 09-11-2008, 10:56 PM
آخر رد: شهاب المغربي
  لماذا تفشل الماركسية في تحليلها للنظام الرأسمالي Enki 10 1,932 09-08-2008, 02:36 PM
آخر رد: Enki
  حلقات في نقد الماركسية Enki 13 2,965 10-30-2007, 11:17 AM
آخر رد: caveman

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS