الأخ صويا كتب :
[QUOTE]السيد الفاضل خورى يقول رب العزة (اقتربت الساعة وانشق القمر وان يروا اية يقولوا سحر مستمر)
[MODERATOREDIT]الأخ صويا [/MODERATOREDIT]
يقدر العلماء عمر الأرض بـ أربعة ونصف مليارات سنة .
ونحن المسلمين نقول أن الله قد خلق الإنسان لعبادته .
وإذا إعتبرنا أن الساعة إقتربت ،
وبما أن الدين الإسلامي جاء قبل 1500 سنة ،
فسؤالنا هو لماذا خلق الله الأرض قبل أربعة آلاف وخمسمائة مليون سنة حتى يعبده الناس على الدين " الصحيح " فقط 1500 سنة أو ألفين سنة ؟ .

الاسلام يعتبر نفسه مكملا للديانات التوحيدية ... فاول دين منذ الانسان الاول يفترض ان يكون دين التوحيد الذي يتفق تماما مع عقيدة الاسلام ....

[QUOTE]فاول دين منذ الانسان الاول يفترض ان يكون دين التوحيد
ماذا تقصد بالإنسان الأول ؟ هل أنت تؤمن بقصة آدم أم لا ؟ .

[QUOTE][SIZE=5]المجد لله فى الاعالى وعلى الارض اسلام وللناس احمد

[MODERATOREDIT]السيد صويا[/MODERATOREDIT]...تتباكى على الاستفزاز وتتناسى توقيعك المستفز..عقلنا أكبر من استفزازاتك الصبيانية..

:97::97::97:

يا سيد بسام النص دة الترجمة للنص الذى يقول ( المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة) لا تحكم قبل ان تدرس سيدى حتى لا تكون [MODERATOREDIT]احمق[/MODERATOREDIT] فى تصرفك وشكرا

حين يفسر فقهاء الظلام .. زلزال المحيط الهندي
كمال عبد اللطيف

أثار زلزال تسوماني ردود فعل عديدة في مختلف أنحاء العالم، وتضافرت الجهود الانسانية لتقديم ما يمكن أن يساعد على الحد من الآثار التي نتجت عنه. ولا شك أن حدثاً مهولاً من قبيل الزلزال المذكور ، سيترك آثاراً متعددة في المناطق التي حصل فيها وفي العالم أجمع، كما سيترك نتائج عديدة في مجال البحث في كيفيات مواجهة الانسان للكوارث الطبيعية.
ورغم الجهود التي بذلت قصد المساهمة في الحد من نتائج ما حصل، فما تزال أوضاع المجتمعات المنكوبة تحتاج من كل شعوب العالم إلى الكثير من الدعم، للتمكن من تقليص آثار الأمراض والأوبئة والمجاعات ومختلف العلل النفسية التي ستعم المناطق المتضررة، إذا لم يتم العمل بأسرع ما يمكن من الوقت وأكبر ما يمكن من المساعدة للحد من نتائجها وآثارها على الأحياء من الناجين من جحيم ما حدث.
وككل الحوادث الطبيعية الكبرى، فقد وظف الزلزال كما وظفت بعض نتائجه لخدمة تصورات ومواقف لا علاقة لها به. ومن مظاهر التوظيف العديدة ، يمكن أن نقف أمام بعض صور التوظيف التي حصلت في المجال السياسي، حيث انقلب الحدث في بعض الكتابات من فعل طبيعي محكوم بمعطيات قابلة للرصد والتعقل بمعايير البحث الموصولة بمجال الجيولوجيا، إلى حدث موصوف بلغة معادية لكفاءات الانسان في الفهم، ومعادية للمكاسب المعرفية التي يتجه البشر لبنائها بهدف معرفة خفايا العالم الطبيعي.
يمكن أن نتحدث عن استمرار جهلنا بكثير من قضايا الطبيعة وظواهرها دون حرج ولا تردد، فهذا أمر لا ينكره أحد، ويمكن أن نتحدث أيضاً عن صعوبة وتعقد الظواهر الإنسانية، ولعل تقدم البحث في مجال الإنسانيات على سبيل المثال يؤكد هذا، ويدعو المتخصصين في العلوم الإنسانية إلى مزيد من الجهد في عمليات تركيب وبناء النماذج العلمية.. لكننا لا نستطيع إغفال مكاسب تاريخ المعرفة الانسانية في لحظات مواجهتها لمعميات الظواهر في مختلف مجالات الحياة، فهذه المعادلة بالذات التي تقر بالمحدودية، ولا تغفل مكاسب المنجزات المتخصصة، هي التي منحت الانسان جدارة بناء الوسائل والأدوات المعرفية المساعدة على فك مغلقات العالم، وبناء القواعد والقوانين التي تنتظم في إطارها ظواهر الكون ، وقضايا المجتمع والمعرفة والتاريخ.
كان ماكيافيلي في مطلع القرن السادس عشر الميلادي قد خصص في مصنف «الأمير» فصلاً للحديث عن أثر القدر في حياة البشر، محاولاً فهم أسباب لجوء الناس للتفسيرات القدرية، ومحاولاً في الآن نفسه المساهمة في رفع القدرية العمياء من العالم، مؤكداً على الدور الكبير الذي تلعبه الإرادات الانسانية في تعقل الظواهر الطبيعية، معتبراً في سياق تحليله ومناقشته لردود الفعل القدرية ، مما يجري في الكون في زمنه ، أن القدر يتحكم في نصف أعمال البشر فقط، لكن النصف الآخر يخضع لإرادتهم ويرتبط بكفاءتهم في تدبر وتدبير أحوالهم وعلاقاتهم بالطبيعة. وقد قدمت التصورات التي واكبت ميلاد العلم الحديث ، كما قدمت حدوس ديكارت ومختلف تجليات العلم والفلسفة في الأزمنة الحديثة ، الأرضية المساعدة على بناء ما يسعف بتقليص المنزع القدري، وذلك في اتجاه تكريس الأفق الفكري الذي يمنح الانسان كفاءة مواجهة مصيره داخل الطبيعة بالعمل والبحث، وضمن شروط ممكنات التحول والتطور التي شكلت الوجه الأبرز ، في مسار تحول العلم والمجتمع في التاريخ المعاصر، وهكذا تضاءلت نسبة النصف التي أقر ماكيافيلي قبل ما يقرب من خمسة قرون إلى نسبة أقل كما نتصور، وذلك بناء على مختلف نتائج الثورات العلمية التي كشفت لا محدودية جهل الانسان بالعالم، وكشفت في الآن نفسه جرأة الانسان ومغامرته العلمية الهادفة إلى فهم نظام الطبيعة.
لم يكن بإمكان الانسان أن يرتب الملامح والعناصر المحددة للمجتمع الحديث، بدون التخلص من هيمنة التصورات القديمة التي واكبت عهوداً خلت، وعكست نظم المعرفة في صورها البسيطة والمتواضعة. لهذا السبب سيفاجأ العالم بالمناقشات التي تدور في بعض الأوساط في موضوع تفسير الزلزال المذكور.
فقد نشرت كتابات منحت نفسها شرعية النظر إلى ما وقع ، باعتباره غضباً إلهياً بل انتقاماً ربانياً من أوكار سياحة الفساد التي تملأ شواطئ شرق آسيا، وتناسى الذين حرروا هذه الكتابات أن الزلزال الذي عصف بمناطق كبيرة في شمال المغرب ، والزلزال الذي ضرب مناطق في ايران ، وقع في قلب الديار الإسلامية . واستنجد الذين كتبوا ببعض النصوص الدينية المفصولة عن سياقاتها العامة ، بهدف تبرير ما يرومون بلوغه تحت أغطية التفسير الأخلاقي للزلزال، [SIZE=5]بل ان الأمر ذهب أبعد من ذلك، حيث تم تعميم بعض الحيل الوهمية التي تم تداولها في بعض مواقع الانترنيت، من قبيل رسم حروف اسم الله فوق الأمواج العاتية، وتعميم صور بعض المساجد التي لم تتضرر مما وقع بفعل العناية السماوية، وهو الأمر الذي يغذي تصورات معادية للبحث العلمي ، والتعقل الانساني للظواهر الكونية وأخلاقيات المعرفة.
صحيح أن حجم الكارثة فظيع، وأن عنفها لا حدود له، وأنه يعمي البصر والبصيرة، إلا أن الاقتراب منها باللغة المذكورة والفهم المتعسف، والإسقاط الهادف إلى بلوغ مكاسب أخرى، لا يساعد على معالجة ما حصل بروح إنسانية، قدر ما يعمل على توظيفها بصورة تدعو إلى كثير من النفور، بل لعل مثل هذه المعالجات تعادي تصورات دينية أكثر استيعاباً لرسالة الأديان في العالم..
وإذا كان من حق الذين يرغبون في ممارسة حضورهم السياسي بلغة الأديان ، أن يكون لهم ما يريدون ، فعليهم أن يمارسوا كثيراً من الحيطة لحظات اهتمامهم بالشؤون العامة والقضايا الكارثية ، حتى لا يسيئوا للبشرية المقهورة بجبروت الجهل، فنحن نتصور أن من حق مجتمعاتهم عليهم أن يعملوا على رفع درجات التأويل ، إلى المستوى الذي لا يخرج عن مكاسب البشر في الأزمنة الحديثة، فلا يعقل أن نتحدث بلغة العقاب الالهي ، على أمم وشعوب تضررت بفعل ظواهر طبيعية محددة.
إن ما هو مثير في المواقف التي تحدثت عن الظاهرة بلغة الانتقام الرباني من ظواهر الفساد الأخلاقي ، هو كيفيات احتقارها لكفاءات التعقل الإنساني، وعدم قدرتها على إدراك دلالات النصوص التي استخدمت للتدليل على ما تقول .. لهذا السبب أنشأ أصحابها خطابات في الوعظ المباشر مبشرين ومنذرين، ومتجنبين التفكير القادر على بناء التصورات المساعدة على استيعاب ما حصل، في سياق المعطيات التي ينتظم في إطارها، ويحصل بناء على سلسلة مسبباتها القريبة والبعيدة.
لا تتضمن جهود الفقهاء الجدد أي محاولة لتكييف النصوص الدينية مع روح الأزمنة المعاصرة .
يقتضي الاصلاح الديني التخلص من مبدأ إرهاب الناس بالنصوص، إنه يقتضي بذل الجهد العقلي القادر على استيعاب مكاسب الثورات العلمية، لوضع حدود معنية للعقائد في علاقاتها المعقدة بالتاريخ وبالتطور..
ويكشف توظيف كارثة تسوماني في المغرب وفي العالم العربي أهمية فتح نقاش مع كل المستنيرين والمتنورين حول العواقب الوخيمة التي تترتب عن توظيف الجهل لترسيخ القدرية العمياء، فردود الفعل اللاخلاقية التي صدرت عن بعض فقهاء الظلام لا تساعد مجتمعاتنا على تدبر مصيرها بالعقل والارادة بل إنها تتجه لترسيخ قيم نفترض أنها ساهمت في كثير من ذهول مجتمعاتنا عن مقاصدها التاريخية الكبرى.

اما كارثة تسونامي لا املك الا ان اقول
حكمتك يا رب انت وحدك الحكيم لذلك
فوضنا لك الامر والحكم ولن نناقشك

[SIZE=5]هذة الصورة اهداء لجميع السادة الاعضاء وخاصة السيد بسام وانظر لهذة الصخرة ماذا تفعل