مجلس التعاون لدول الخليج العربي في يوبيله الفضي
ماذا أنجز لمواطنيه؟
بعد ربع قرن من الزمان من تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربي.. ربع قرن من العمل المشترك.. ما الذي حققه قادة دول المجلس من أجل شعوبهم؟ وماذا حققوا لأجيالهم القادمة؟ أسئلة حائرة كثيرة تتبادر إلى الذهن كلما اقترب موعد انعقاد قمة من قمم المجلس التي عادة ما تتمخض عن بيان يحوي مفردات الشجب والاستنكار والتثمين، والوعود الشمعية التي تذوب بمجرد أن يرجع كل وفد إلى بلده.
ولو راجعنا الظروف التي أفرزت تأسيس مجلس التعاون الخليجي في الخامس والعشرين من مايو/آيار من عام 1981م لثبت لنا يقيناً أن الهاجس الأمني كان هو الدافع الأوحد لتأسيس هذا الكيان السياسي، فمنذ أن انتصرت الثورة الإسلامية في إيران ثارت ثائرة قادة دول مجلس التعاون خصوصاً بعد أن أعلن مفجر الثورة الإمام الخميني عزمه على تصدير الثورة إلى خارج إيران يحدوهم الخوف على عروشهم التي ورثوها أباً عن جد ولم تكن تطلعات شعوب هذه المنطقة هي الدافع لتشكيل هذا التجمع على الرغم من الشعارات البراقة التي ترد في البيانات الختامية للقمم المتعاقبة.
ولقد دلل على ما نقول توقيع الاتفاقيات الأمنية حيث ينتقل المواطنون الخليجيون داخل هذا السجن الكبير الذي يسمى دول مجلس التعاون إذ كثيراً ما تم تسليم العديد من معتقلي الرأي السياسيين إلى بلدانهم طبقاً لهذه الاتفاقية الأمنية.
ولعل من أهم الإنجازات التي حققها مجلس التعاون لمواطنيه هي كما يلي:
- إلغاء تأشيرات الدخول والإقامة عن مواطني دول المجلس بين الدول الأعضاء.
- تخصيص ممرات خاصة في المنافذ بين الدول الأعضاء لمواطني دول المجلس.
- توحيد البيانات وشكل رخص القيادة بدول المجلس.
- السماح لمواطني دول المجلس بالقيادة برخص القيادة التي يحملونها من دولهم مدة سريان مفعولها في أي من الدول الأعضاء.
- إنشاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون وتضم ثلاثين عضواً (5 أعضاء من كل دول).
- إنشاء قوة عسكرية موحدة باسم قوة درع الجزيرة.
- تخفيض أجور المكالمات الهاتفية بين دول المجلس.
- إنشاء 12 مؤسسة مشتركة في مقدمتها مؤسسة الخليج للاستثمار وهيئة المواصفات والمقاييس، مركز التحكيم التجاري، جمعية هندسة الطرق، مكتب البعثة الدائمة لدول مجلس التعاون لدى الاتحاد الأوروبي، المكتب الفني للاتصالات.. إلخ.
- مساواة طلاب دول المجلس في الاستفادة من التعليم العام والتعليم العالي.
- معاملة كل دولة، مواطني دول المجلس العاملين لديها في الخدمة المدنية معاملتها لمواطنيها أثناء الخدمة في المزايا المنصوص عليها في قرار المجلس الأعلى.
الأمور الشكلية التي أوردناها أعلاه والتي تعتبرها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي "إنجازات" لا تعدو كونها أموراً شكلية سبقتنا إليها الكثير من التجمعات والتكتلات السياسية والاقتصادية وفي مدة أقل من عمر مجلسنا المديد الذي إنما أنشا لحماية العروش الخليجية المتسلحة بأحدث الأسلحة من شعب أعزل يرزح تحت نير الظلم والاستعباد.
ولقد كشفت قمة المنامة التي عقدت مؤخراً عمق المأساة الخليجية إذ بدا واضحاً للعيان أن دول الخليج لا تحترم الاتفاقيات التي تتوصل إليها ولا أدل على ذلك من توقيع البحرين منفردة لاتفاقية التجارة الحرة غير آبهة بما من شأنه أن يضر اقتصاديات الدول الخليجية الأخرى كالسعودية، وأزعم أن ردة الفعل السعودية التي لم تتوقعها البحرين جاءت تعميقاً للشرخ الذي تشهده الحالة الخليجية، وكلما شهدنا إخفاقات أكثر كلما ثبت لنا أن التكتلات التي لا تنطلق من إرادة الشعوب ولا تمثل تطلعاتها مصيرها إلى التلاشي والذوبان وهذا ما ينتظر مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي كان الهاجس الأمني والخوف من الشعوب هو السبب في تكوينه ونشأته.
إننا لو تعرفنا عن قرب على تجربة الاتحاد الأوروبي وهي دول لا ترتبط ببعضها بوشائج القربى والنسب واللغة والدين الواحد لوجدنا حجم الانجازات الباهرة مقارنة بما توصل إليها مجلس التعاون بعد 25 عاماً من القمم والاجتماعات الشكلية.. ويبقى السؤال ما هو مستقبل مجلس التعاون الخليجي مع ازدياد التحديات وهل سيصمد في مواجهة الأزمات؟؟؟
وبعد الأسطر الموجزة التي استعرضناها هل ينجح مجلس التعاون في تكريس المواطنة الخليجية؟

[CENTER]
للأسف لّم يحقق شيئ يذكر , دول الخليج ما زالت
تحت السيطره الصهيونيه الأمريكيه ( لأهمية الكرسي ) !!! وليسَ المواطن الخليجي .

هذا باختصار شديد .

تابع اللقاء فقط .. رسميات واستقبلات وأحاديث
جانبيه والإفتتاح كلمه ( موجزه ) والختام !!!

وإلى لقاء في !!!!!!!!!!!!!!

اطبعوا الصياغه لنعتمدها باللقاء القادم بتصديق ( أمريكي صهيوني ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . تصفيق ( وداع رسمي ) تابع الصور !!!!!![/CENTER]

[B]
الرؤية الموضوعية المتعمقة لمسألة مجلس حكام مشيخات الخليج المسمى "مجلس التعاون الخليجي" تسقط أي ذكر لهؤلاء المشايخ الحراس على الثروة البترولية، وتسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، فالحديث عن ما يسمى "مجلس التعاون الخليجي"، هو في الحقيقة الحديث عن نظرية الأمن الإسرائيلي خارج نطاق الدولة العبرية، والإستراتيجية الأمريكية في منطقة الخليج، إذ أن ما يسمى "مجلس التعاون الخليجي" هو منتج أمريكي إسرائيلي يهدف إلى تحقيق أهداف أمنية واستراتيجية لإسرائيل والغرب في منطقة الخليج العربي.

أما غير ذلك، فهو حديث العوام وأرباع المثقفين.




هل يراد لنا أن نصدق بأن هؤلاء الخدم والعمال هم من أسس ما يسمى "مجلس التعاون الخليجي" ؟