العزيز آمون

هناك فرق بين آليات الديمقراطية، بما هي عليه كآليات.
و بين العقد الاجتماعي.
الديمقراطية هي آليات للحكم و إدارة المؤسسات.
و ما تتحدث عنه أنت هو العقد الاجتماعي و الذي يحتاج ضرورة (نظرياً و عملياً) لوفاق اجتماعي عام يتجاوز النسب المعمول بها ضمن الآليات الديمقراطية.
كتعديل القوانين المؤسسة للدول مثلاً.
و بهذا لا يمكن استخدام الديمقراطية لتكون مضادة للإنسان. فحتى لو وافقت أغلبية الشعب على قتل الطفل فلن تقبل به دساتير أي بلاد كانت، لأن ذلك يطيح بالعقد الاجتماعي.
أخذت مثالاً متطرفاً.. لكن الأمر الواقع و النظري يفرق بين الأمرين. أي بين الديمقراطية كأداة و بين العقد الاجتماعي و أدواته وطرق تناوله.
(f)

اقتباس:  طارق القدّاح   كتب  
هناك فرق بين آليات الديمقراطية، بما هي عليه كآليات.و بين العقد الاجتماعي.
الديمقراطية هي آليات للحكم و إدارة المؤسسات.
و ما تتحدث عنه أنت هو العقد الاجتماعي و الذي يحتاج ضرورة (نظرياً و عملياً) لوفاق اجتماعي عام يتجاوز النسب المعمول بها ضمن الآليات الديمقراطية.كتعديل القوانين المؤسسة للدول مثلاً.
(f)

:9: وبس

صحيح يا طارق وفالكون ، العقد الاجتماعى هو الإطار القاعدى الأشمل ، فلننتظر أن تطور مجتمعاتنا بعضاً من الإجماعات الوطنية الأساسية قبل أن نطالب بالديمقراطية .

اقتباس:  آمون   كتب  
 
صحيح يا طارق وفالكون ، العقد الاجتماعى هو الإطار القاعدى الأشمل ، فلننتظر أن تطور مجتمعاتنا بعضاً من الإجماعات الوطنية الأساسية قبل أن نطالب بالديمقراطية .

عزيزي أمون القضية ليست بالانتظار وليست بالإسقاط برأيي ، يجب علينا أن نؤسس لهذا تدريجيا بالاخذ بعين الاعتبر مستوى الإجماع الوطني على كل قضية مجتمعية أساسية ومن ثم العمل على تعزيز هذا الإجماع بجعله جزء من المفهوم الثقافي المجتمعي .

ومثال بسيط ،
قبل 30 عاما كان تدريس الفتاة بالسعودية يعتبر جريمة اجتماعية ، وقبل 40 عاما كان هذا الأمر في الأردن ، وقبل 50 عاما كان هذا حاصل في سورياوغيرهاوهكذا ....
ولكن عندما يتقبل المجتمع فكرة كهذه من منطلق ضرورة اجتماعية ووطنية ، يبدأ الاجماع عليها يتشكل بناءا على أسس مفهومة ومنظمة ومتدرجة ، بحيث يمكن أن نتبنأ أن هذا التدرج سيقودنا إلى نقطة معينة في فترة معينة .

وبالقياس على هذا المثال البسيط ، تستطيع التعامل مع جميع القضايا الاجتماعية والوطنية ، بما فيها الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية السياسية .
فليس من المعقول أن آتي إلى مجتمع لا يفهم أصلا ولا يستوعب فكرة تقبل الرأي الآخر المختلف ، وأطلب منه تتطبيق نموذج سويدي في الانتخابات !!!!!!!!!!! هنا سأفقد المجتمع وأفقد الأسس التي تحكمه. حيث سيبدأ المجتمع بالانقسام وليس الاندماج نظرا لأنه لم يستوعب الآخر أصلا ولم يفهمه .

وفي هذه الحالة أنا أرى أن التعامل مع الأقليات يجب ان يتم وفقا لمدى قدرة هذه الأقليات على التحول والاندماج داخل القيم المقبولة والمعمول بها داخل المجتمع ، ولا أقصد هنا التبدل والتحول ، بقدر ما أعني الانغماس في جزيئات المجتمع وقضاياه الوطنية بحيث يصبح مجرد التفكير بعزل أقلية معينة على المجتمع فكرة مستحيلة ، واعتقد ان النموذج الأمريكي يصلح كنموذج حقيقي لانصهار الأقليات في مجتمع المصالح المشتركة للجميع .
ودمتم (f)

[quote] آمون كتب/كتبت
2- أن القوى السياسية المنتظر منها أن تستفيد (وفى الواقع أن تكون الأكثر استفادة) من التحول الديمقراطى ليست من النوع الذى تطمأن

بل تطمئن
كبرنا وبقينا شطار فى الإملاء :lol:
يرفع لارتباطه بنتائج الانتخابات المصرية وبأشياء أخرى يعلمها الله :)

كل ما قيل ممتاز. بالنسبة لمصر أنا لى بعض الأسئلة. هل مجتمعتنا تريد التقدم للأمام؟ ما هو التقدم أصلا؟ هل تريد هذه المجتمعات تطبيق او تجريب (سموها كيفما شئتم) بدعة "الديمقراطية" ؟ ما هى الديمقراطية أصلا؟

يا قوم كيف نطالب بـ "ديمقراطية" فى بلد نسبة الأمية فيها 48% من عدد السكان الكلى!! اما عن المتعلمون فحدث ولا حرج.

ديمقراطية رجل الشارع العادى سواء متعلم أم جاهل - فى ظل الغياب الثقافى و الفكرى و السياسى (بالترتيب) - قائمة على أساس دينى بغيض. ومن ثم فى رأئى المحدود ان هذه الديمقراطية - بغض النظر عن نوعها - أمامها على الأقل 100 سنة حتى تصل إلى ما نتكلم عنه او نحلم به فى النادى بسبب التدرج الذى يجب ان تمر به.

لهذا أى تطبيق لـ "ديمقراطية" بمفهومها الواسع حاليا سيضر جدا بالأقليات فى أى مجتمع سواء المصرى او غيره طالما تتفق فى نفس الظروف