يا وطني

يا غزة يا أم الكبرياء أغضبي منا
فلم يبقى فينا حياء
التاريخ علينا شاهد بأننا من باع
الضفة والقطاع
وأننا سلمنا شرفنا رخيصا
في سوق الرياء

يا غزة آسفون نحن فلم يبقى لدينا
لا دين ولا رجال شرفاء
يا غزة الدم المنسكب نارا بأرض الأنبياء
أبقي منارة منسلة
أبقي كما أنت جرحا بصدرنا ينزف
شرفنا المطعون دون إحساس أو رجاء

يا غزة كيف أنت اليوم؟؟ وكيف جرحنا غدا؟
وماذا سنفعل آذ غضبت السماء
إلى متى سنبقى خرافا منقادة تخيفنا النار
ويرهبنا العواء..

رغم حصارك وجوعك.
رغم جراحك وألمك
رغم اللأه المغموسة خنجرا بأشلاء أبنائك
رغم قوتك وفشلنا
رغم دينك وكفرنا
مازال الأوغاد فينا يراهنون عليك

لا تأسفي
أنظري إلى أي حد وصلنا
لا تأسفي بل أغضبي واثأري منهم ومنا



يا غرة هاشم
أليس هاشم منا
ماذا سنقول يوم الحساب إننا خنا؟؟
وبعناا وسكرنا وفتنا بهم
وإسلامنا ورسولنا يا سيدتي خذلنا...

آه يا وطني..
يا وطن مهترء عاث بك اليهود
فهنت يا وطني وهنا

آه يا وطن مكبل بقيود التنازلات
أرخصت فينا شرفنا.


أرى بحرك غارق بدموع النساء
أسمع أنيين طفل يخترق الضلوع
يزرع بقلبي رصاصة يهودية
يحفر جرحا غاصبا
آه يا غزة الإباء

يا وطني . ما بقي لدينا أوطان
كل قطرة دم أصبحت طوفان
كل حجر أصبح لغما
كل أم أصبحت رمز عزة
تهتف يا رحمان..

كل رصاصة بجسدكم أصبحت غزة البركان
ونحن نلهو في بارات السكر ونهلل للغربان
ونسكن في جحور يهودية على مر الزمان

عيون حالمة