مصر ترد على جنبلاط: يتكلم علينا ونحن دعمناه واستقبلناه اكثر من مرة
29 تموز 2009
تحدثت صحيفة "الحياة" في عددها اليوم عن أزمة تفجرت بين مصر ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على خلفية انتقادات وجهها جنبلاط في حديث الأخير لصحيفة "الأنباء" إلى الحكومة المصرية حول حضور الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حفلاً أقامته السفارة المصرية في تل أبيب الخميس الماضي في ذكرى ثورة 23 تموز.
وعلق المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي على كلام جنبلاط قائلاً: "كان من اللافت أن جنبلاط وهو أحد أقطاب 14 آذار وحصل على دعم مصر يقول كلاماً كهذا على مصر التي استقبلته أكثر من مرة".
ورفض زكي في حديث لـ"الحياة" بشكل قاطع "أي مزايدات على المواقف المصرية أو التاريخ المصري"، مضيفا: "نعلم تماماً الأهداف من وراء حديث جنبلاط".
ورفض زكي الخوض في تفاصيل أخرى، لكن "الحياة" نقلت عن مصادر مصرية رسمية أن القاهرة "لا تستغرب تصريحات جنبلاط، خصوصاً
أنها تدرك أنه يقوم منذ فترة بعملية إعادة تموضع سياسي يقترب منها من حزب الله ومن سورية"، لافتة إلى أن كلام جنبلاط الأخير "يمكن النظر إليه أو اعتباره في ذلك الإطار".
وقللت المصادر من أهمية مواقف جنبلاط بشكل عام "بعد أن اتضح أنه زعيم طائفي بشكل أساسي وأحاديثه السياسية تمتلئ بالشعارات من دون أن يكون هناك قناعات حقيقية وراءها".
وأضافت أن "محاولة جنبلاط التقرب من حزب الله محكوم عليها بالفشل مسبقاً، ولن يجد حاضناً حقيقياً له في لبنان سوى حلفائه الحاليين"، معتبرة أن أحد أسباب إصدار جنبلاط لمثل هذه التصريحات "هو سعيه إلى التقارب مع حزب الله في لحظة مهمة بعدما أعلنت مصر لائحة اتهام ضد الحزب، وجد أنها اللحظة المناسبة لكي يكسب نقطة في مساعيه المحمومة إلى التقارب مع حزب الله على حساب مصر".
وشددت المصادر المصرية على أنه "لا يهم مصر كثيراً ما يعتقده جنبلاط في مسألة حفل العيد القومي في السفارة المصرية في تل أبيب"، مؤكدة أن القاهرة "معنية أكثر بما تشير إليه هذه التذبذبات الجنبلاطية من دلائل سياسية على الساحة اللبنانية".
http://elnashra.com/news-1-319190.html
انصح النظام المصري بأن لا يعلق كثيرا بلسان جنبلاط...
كي لا نسمع غدا شتائم من قبيل:
يا جملا لم تعرفه الطبيعة
يا جاموسا يرعى على ضفاف النيل
يا بيروت بدنا التار, من مبارك هالحمار....
أو
جنبلاط يدعو لجرف مصر....