فكرة : المصرى وبس
هرتلة : بهاء
فى البداية انا أحترم سورة يوسف وقصص محمد فيها , لأنها دراميا متماسكة شوية حيث تجد فيها " السياسة والجنس , الحقد والحب , الأذية والرحمة , وحتى الذكاء وأحيانا الحظ الكويس " وأقتباسى لأسلوب القراءن فيها لا يعنى تحقير القراءن ولكن لان اسلوب حكاية القصة نفسها عجبنى ,وحبيت ألمها بطبع ساخر تعليقا على ما يحدث ..
يقول سلنتوحة تعالى فى كراسته المقدسة , سورة " حسن شحاته"
( أ ل م , تلك قصص منتخب مصر نتلوها عليك فى كراسة الحكيم , اذا قال زيدان لحسن شحاته انى رأيت أحدى عشر روانديا وزامبيا ونحن معهم خاسرين , فقال لا تقصص رؤياك على مى عز الدين يمكن تكون وسوسة شيطان رجيم . واذهب الى أبو تريكة أتدرب معاه , عسى ان تكون من الفائزين . فجاء ميدو ومعاه زجاجة ويسكى متين , قال يا زيدان أترك بو تريكة وتعال تكون من الفارحين , وافتح لنا زجاجة وصب كأس سيبك من شحاته وفريق المعوقين . فلم أبى قال فى نفسه " تالله لأنتقم منه وأفرح مع الجزائريين " فذهب الى مى عز الدين وقال " يا مى أن زيدان لهو عيل عبيط , ممكن تأكليه بكلمتين " فقالت " وانا هعمله أيه بعد ما فضل بنت الفرنجة عنى " فمكر ميدو ومى كانت من المنفذين , فأتصل بنسوة المدينة من المعادى أن يذهبوا الى زيدان فى أرض التمرين , ويصرخون مناديين على زيدان أن مى تموت وتريد ان تراك يا زيزو يا حبيب الملايين , فتوجس شحاته المعلم من الموزز خفية وقال يا زيزو لا تذهب أنت امل الفريق , فقال زيزو لن أتاخر يا معلم فعند بيتها هناك توك توك سريع سأخذه وأعود للتمرين .
تلك قصص نتلوها عليك فى حالة ان وهقت من قواضى مرتضى وشوبير والنقاب اللعين , نذكرها عسى ان تكون من المتذكرين , فذهب زيزو الى بيت مى اللعين وهم صاعدا السلم فأستوقفته ثلاثة من نسوة المدينة أرسلهم ميدو , وصرخوا وقطعوا هدومهم ان زيزو يريد أن يغتصبهم فماذا هم فاعلين ؟ فمسك الجيران زيزو مسرعين , لا من اجل النسوة لكن شوية أمضاءات وصور تذكرية مع اطفالهم ورجلتهم المهابيل , فجاء الضابط وألقى بزيزو فى السجن يومين تحرى , فقابل هناك رجلين يدعى مرتضى منصور وعلاء صادق وكان الاخير من المعلقين فقال الاول له " أنى أرى الطير يأكل من رأسى , فما تفسيرك أيه الحكيم .؟ " قال سيفرجوا عنك ومش هتلاقى حد تقرفه فتمشى فى الشارع كمهابيل , فسأله علاء " أنى أرانى أسقى ربى خمرا , فما تفسيرك يا أمام العارفين ؟ " قال هتنتهى أزمتك مع مودرن سبورت وتوقع عقد جديد " .
ومكث زيزو فى السجن شهراً الا كام يوم , ولم ينساه أصدقائه وزملائه اللاعبين فأتى له الحضرى ببطيخة حمراء تسر الناظرين , وزاره بو تريكة وشد عى يداه ان يمكن ان يتدرب فى هذا السجن المأفون , وزملاء له كثير كنا ذكنانهم بس مش بنحب التطويل . فأوحينا الى زيزو أن هزها عشان تجيب رزقها , حتى لو كنت فى سجن - أن أستخدام المساجين فريق ومرن نفسك , ان سلنتوحة سيجد لك مخرج من هذا المأزق المتين . وصدقنا زيزو وما كان من المكذبين , فكتبنا له الخروج - لكن بعد حين .
فحلم ملك المدينة " جمال مبارك " حلم لعين , ان رأى بقرة خضراء سمينة تأكل عشباً أحمرا ,وتنظر الى نسر يرفرف فى السماء , فقال أتؤنى بالشيخ سيد يفسر لى ذلك الحلم اللعين ؟ فجاء سيد وقال الجزائر ممكن تهدف فينا أجوان , فالعشب الأحمر هو فريقنا لكن النصر فى يد نسرنا الجسيم . فسأله ملك المدينة " ومن النسر يا شيخ سيد ؟ " فقال " أنه زيدان والله أعلم " .
فنادى جمال على وزير الداخلية حبيب بيه , فقاله " هو زيدان مشرف عندكم فى التخشيبة ليه ؟ قال " هو على ذمة قضية والتحقيقات شغالة يا سعادة البيه ؟ " فقال جمال أتؤنى به وبنسوة المعادى . وأجتمعوا لديه فى قصر القبة وسأل نسوة المدينة " مين اللى زقكوا على زيزو " ؟ فقالوا " أنه ميدو , ودفعلنا ربع جنيه ! " الأن حصص الحق , زيزو طلع برئ ولكن شهادة نسوة المدينة لم تكن كافية . فأوحينا الى زيزو ان قول لجمال بيه , ان أرسل الى ميدو ولا تخبره أنى موجود , وأعطينى بدلة ضابط وهو مش هيعرفنى من بهدلة السجون . كذلك خططنا وخطط ميدو , وهنشوف من فينا أمكر الماكرين .
فجاء ميدو الى جمال , ونظر الى زيزو فلم يعرفه - فقال زيزو متنكرا أنا الضابط يوسف ممكن تعطينى تليفونك المحمول ؟ فقال ميدو , وماله يا بيه! فلما أعطاه هاتفه أدخلوا نسوة المعادى وأعترفوا على ميدو , فأنكر الماكر اللعين . فقال جمال لو كانت نمرة تليفوناتهم على تليفونك فأنت من الكاذبين , وان لم تكن فأنت من الصادقين . فكانت نمرة التليفون وحاجات قلة أدب تانية على هاتفه مينفعش نقولها فى وحى , فظهر الحق وذهب ميدو مع حبيب العادلى عشان يعملوا معاه الواجب المتين .
وأبيضت عينى حسن شحاته من الحزن , وجلس بجواره الفريق مولوليين , ومش عارف يعمل أيه فنظر الى الحضرى فلقاه ماسك بطيخ وبيطبل عليه مدورا على واحدة حمراء , وابو تريكة عمال يطير حوليه مثل العبيط , قائلا له يا معلم , ان اترك لى الجزائريين ساهدف واحد واثنين وعشرة جامديين . فقال له مفيش غيرك يا تريكة , أنا عليك معتمدين . وأبتدأت صفرة المتش وكان زيزو فى قصر القبة مع جمال وميدو وتحقيقات شغلانين . فوصل لجمال أن شحاته ابيضت عينه من الحزن , ومش شايف حاجة وماشى فى نص الارض والمتش شغال من كف بصره ,والحكم بيشد فى شعره منه ولا نعرف ماذا نحن صانعين . فأمر جمال زيزو ان أخلع عنك قمصيك وحد يروح يحدفه بهليكوبتر مسرعين .أما أنت فأجريها من القبة لأستاد الحربية القديم , حتى تسخن وتنزل تكون تمام ومتين .
وهدفت الجزائر واحد واثنين , وما فعل شحاته الا الصراخ والعويل .
وظهرت فى السماء هليكوبتر أثناء المتش ورمت عليه قميص يوسف , اقصد زيزو - وأبشروه ان اعمل تغيير ان زيزو جراها من القبة لأستاد الحربية , فدمعت عينى شحاته من الفرحة ورد اليه بصره فعمل تغيير . وجاء زيزو من أقصى القبة الى الحربية , ونزل الى أرض الملعب الجديد - وهدف واحد واثنين وملايين , وكتب لمصر النصرة والذهاب الى جنوب أفريقيا ومنتخب العالم الدحنين . كذلك نجزى عبادنا الصالحين , وجلس الشيخ سيد بجوار جمال فى مقصورات المتفرجين , اذ قال الشيخ سيد / لقد صدقت رؤياك , وصدق تفسيرى , معاك سيجارة بقى يا كبير المعلمين ؟