جي ستريت والصراع مع اللوبي المؤيد لإسرائيل
طباعة أرسل لصديق
ادموند غريب - العرب اليوم الأردنية
25/ 10/ 2009
تشهد الساحة السياسية الأمريكية جدلا حادا وحاميا بدأ يطفو على السطح خلال الأشهر الماضية. حيث تصاعدت حدة النقاش حول هذا الموضوع الذي تزامن مع مناسبة تنظيم لوبي ليبرالي مؤيد لإسرائيل ولسياسات الرئيس اوباما تجاه الشرق الاوسط ويدعى (جي ستريت) لمؤتمره السنوي خلال الأسبوع القادم. وبدأت منظمة جي ستريت تنافس لجنة الشؤون الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة "ايباك" والتي تعتبر واحدة من أقوى ان لم تكن من أقوى منظمات اللوبي في واشنطن. ويتوقع ان يحضر حوالي 1500 شخص هذا المؤتمر الذي سيتحدث فيه عدد من الشخصيات البارزة في الكونغرس والإدارة من بينهم مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي الجنرال جيمس جونز والسيناتور السابق تشاك هيغل الذي يتوقع ان يعين رئيسا للمجلس الاتحادي لمستشاري الرئيس في مجالات الاستخبارات والسيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعدد من الشخصيات الأخرى.
وعبر حوالي 12 عضواً في الكونغرس من بينهم عضوان في مجلس الشيوخ من ولاية نيويورك عن عزمهم على مقاطعة المؤتمر, وكذلك أعلن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل اورن عن نيته عدم حضور المؤتمر لكنه قال بأنه سيرسل "مراقبا" لمتابعة فعالياته. وقال السفير الإسرائيلي لصحيفة الواشنطن تايمز بان السفارة على تواصل مع منظمة جي ستريت وانها عبرت عن قلقها من بعض سياسات المنظمة التي قد تلحق الضرر بالمصالح الإسرائيلية. وكان واضحا بأنه على الرغم من ان هذه المنظمة جديدة وصغيرة نسبيا إلا انها تقلق ايباك وبعض المنظمات والقوى التي تدعم الحكومة اليمينية في إسرائيل.
وتتبنى "جي ستريت" سياسات تختلف عن تلك التي تتبناها منظمة ايباك والحكومة الإسرائيلية. ومن بين سياسات المنظمة الجديدة معارضتها لفرض عقوبات جديدة على إيران ومواقفها المتوازنة نسبيا من تقرير غولدستون الذي تحدث عن ارتكاب جرائم حرب في غزة ودعمها لسياسات الرئيس أوباما في ما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط حيث وجهت المنظمة رسالة إلى الرئيس أوباما امتدحت فيها نيته بان يلعب دورا أمريكيا قياديا في السعي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل مبني على أساس دولتين مستقلتين إسرائيلية وفلسطينية, وتركز بان تحقيق هذه التوجهات يخدم المصالح الأمريكية. ووقع على هذه الرسالة حوالي 60 عضوا في مجلس النواب, بينما حصلت ايباك على توقيع 280 عضوا في المجلس على رسالة وجهتها إلى الرئيس أكدت فيها أهمية ان تكون المفاوضات فقط بين الأطراف المعنية "الإسرائيلية-الفلسطينية" وانه على الولايات المتحدة "العمل عن كثب مع الحليف الديمقراطي الإسرائيلي".
ومن بين الموقعين على رسالة ايباك زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب. وتجدر الإشارة إلى ان موازنة ايباك السنوية تقدر بحوالي 50 مليون دولار بينما موازنة جي ستريت تقدر بحوالي 5ر1 مليون دولار.
وبينما تنفق ايباك حوالي 2.5 مليون دولار على القيام بأعمال اللوبي فان جي ستريت لديها فقط ثلاثة أشخاص يقومون بعمل اللوبي في الكونغرس. بدوره قال جيريمي بن آمي المدير التنفيذي لمنظمة جي ستريت في مقابلة صحافية بأنه يعلم انه لا يمكن مقارنة حجم وتمويل وتنظيم المنظمتين ببعضهما البعض إلا انه يجب ان يكون هناك تواجد لمنظمة جي ستريت لان المنظمات التي تدعي بأنها تدعم وتؤيد إسرائيل لا تمثل غالبية الأمريكيين من اليهود وغير اليهود على السواء في ما يتعلق بقضايا مختلفة منها الملفان الإيراني والعراقي وقيام هذه المنظمات بعرقلة الجهود للتوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويرى بعض أعضاء هذه المنظمة بان هناك أصواتا كثيرة بين اليهود الأمريكيين الذين يعتقدون بان ايباك لا تمثلهم ويريدون رؤية جديدة تعكس مواقف أكثر توازنا. وفي هذا السياق قالت النائبة جان تشاكوسكي (د-الينوي) بان منظمة جي ستريت تدعم إسرائيل وانها شخصيا تدعم إسرائيل وانها دعيت للمشاركة في مؤتمر جي ستريت وانها قبلت الدعوة لأنها لديها نفس أهداف المنظمة التي تدعو إلى وجود إسرائيل بأمان إلى جانب جيرانها الفلسطينيين في دولتين مستقلتين. ويرى قادة جي ستريت بأنهم البديل الليبرالي لايباك, وأعلنوا مرارا بأنهم ينوون دعم جهود الرئيس أوباما لتحقيق السلام في المنطقة. ورغم غياب التوازن بين المنظمتين إلا ان ردود الفعل الحادة على قيام هذه المنظمة ومواقفها تعكس أهمية بروز مثل هذه الأصوات للتعبير بآراء مختلفة عما يجب ان تكون عليه السياسة الأمريكية في ما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومن المتوقع ان تلعب هذه المنظمة دورا أكثر نشاطا وفاعلية خلال الأسابيع والأشهر القادمة مع بروز تحولات في مواقع العديد من الأمريكيين اليهود وغير اليهود تجاه النزاع في الشرق الاوسط ومع تزايد الانتقادات لعدد من السياسات الإسرائيلية ولكن هذه المعركة ستكون قاسية وشرسة حيث تأمل ايباك الاحتفاظ باحتكارها تمثيل الجالية اليهودية الأمريكية المؤيدة لإسرائيل.
ادموند غريب - العرب اليوم الأردنية
http://www.huffingtonpost.com/james-zogb...04388.html
http://www.jstreet.org/
why the arab newspaper do not write about this organisation
http://www.jstreet.org/campaigns/archived
استطلاع جديد يدحض الرؤية التقليدية عن يهود أمريكا
تقرير واشنطن – عمرو عبد العاطي
١٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٨بقلم
على الرغم من أن عدد اليهود الأمريكيين لا يتجاوز الثلاثة في المائة بالنسبة لسكان الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنهم من أنشط الأقليات داخل النظام السياسي الأمريكي، ولأهميتهم المتزايدة يسعي مرشحي الانتخابات – الرئاسية أو التشريعية – أو أي مرشح لمنصب رسمي إلى نيل تأييدهم. وانطلاقا من أهميتهم ودورهم المتزايد في تشكيل – تأثيرا وصنعا – السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط، استطلعت منظمة جي استريت J Street أراء 800 يهودي أمريكي خلال الفترة من 29 يونيو إلى 3 يوليو الماضيين؛ للوقوف على أرائهم تجاه العديد من القضايا الجدلية التي تشغل الساحة السياسية الأمريكية، حاليا، مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية والكونجرس. وما يميز هذا الاستطلاع أن نتائجه جاءت على عكس ما هو شائع وتقليدي بشأن رؤية اليهود الأمريكيين للسياسة الأمريكية.
غياب التصويت على أساس الموقف من إسرائيل
هدف الاستطلاع إلى معرفة ما إذا كان الناخب اليهودي الأمريكي سوف يصوت في الانتخابات – الرئاسية والكونجرس – القادمة على أساس موقف المرشح من إسرائيل، وقد أظهرت نتائج الاستطلاع تأكيد 58% من المستطلعين من أن موقف المرشح (سواء للبيت الأبيض أو للكونجرس) من إسرائيل سوف يحدد لمن سيصوتون، في حين رفض 34% أن يكون موقف المرشح من إسرائيل محدداً لمن سيصوت اليهود الأمريكيون في الانتخابات الرئاسية أو التشريعية القادمة، ولكن عند ربط هذا بقضايا الداخل الأمريكي (الاقتصاد، التعليم، الرعاية الصحية.)، فقد طلب الاستطلاع تسمية القضيتين الأساسيتين اللتين على أساسهما سيصوت الناخب اليهودي الأمريكي، اعتبر 8% إسرائيل واحدة من احدي هاتين القضيتين التي على أساسهما سوف يصوتون في انتخابات الكونجرس والرئاسة القادمة. فكان الاقتصاد في المقدمة إذا أظهر الاستطلاع أن 55% سيتحدد تصويتهم على أساس رؤية المرشحين للاقتصاد، و33% على أساس رؤيتهم للتأزم الأمريكي في العراق. ولعل هذا يظهر الانفصال بين الالتزام النظري لدي اليهود الأمريكيين بتدعيم إسرائيل، والتصويت على أساس القضايا ذات تأثير مباشرة عليهم كأمريكيين.
وعن تأييدهم لمرشحي الانتخابات الرئاسية أظهر الاستطلاع تدعيم الجالية اليهودية داخل الولايات المتحدة الأمريكية للمرشح الديمقراطي باراك أوباما، فقد أيد 62% باراك أوباما و32% المرشح الجمهوري جون ماكين. ولكن الاستطلاع يُظهر أن هناك اختلافاً في نسب تأييد المرشح داخل مجتمع اليهود الأمريكيين، فتشير النتائج إلى أن الاصطلاحين سيصوت لباراك أوباما بنسبة 70% مقابل 24% لماكين، وغير المتدينين (unaffiliated) سيصوت للمرشح الديمقراطي بنسبة 67% مقابل 25% للمرشح الجمهوري، والمحافظين سيصوت لأوباما بنسبة 56% مقابل 39% لماكين، بينما اليهود الأرثوذكس سيصوت للمرشح الجمهوري بنسبة 77% مقابل 19 للمرشح الديمقراطي. كما يظهر الاستطلاع أيضا تأييدهم للمرشحين الديمقراطيين في انتخابات الكونجرس القادمة بنسبة 69%، وبالنسبة للمرشحين الجمهوريين وصلت نسبة تأييد اليهود الأمريكيين لهم إلى 27%، وهذا يتفق مع تحليل تصويتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية منذ بدايات القرن المنصرم. حيث تصوت الجالية اليهودية داخل الولايات المتحدة للمرشح الديمقراطي. فعلي سبيل المثال صوت 19% منهم لصالح المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2000 – الرئيس الحالي جورج بوش الابن – مقابل 79% لمنافسه الديمقراطي "أل جور"، وفي انتخابات عام 2004 صوت اليهود الأمريكيون لبوش بنسبة 24% ولجون كيري بنسبة 76%.
وعن وجهة نظر الجالية اليهودية بالولايات المتحدة الأمريكية حيال العمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية أظهر الاستطلاع عدم تأييدهم لأي عمل عسكري إجهاضي ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وتظهر نتائج الاستطلاع تفضيل الغالبية للوسائل الدبلوماسية للتعامل مع الأزمة النووية الإيرانية ورفض الخيار العسكري. فنتائج الاستطلاع تشير إلى تأييد 26% لمرشحي الكونجرس الذين ينادون بضرورة تقديم الدعم الأمريكي لإسرائيل في حال شنها ضربات اجهاضية ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حين رفضه 48% من المستطلعين.
معارضة لسياسات بوش
وكان من بين أهداف الاستطلاع الوقوف على رؤية اليهود الأمريكيين لإدارتي الرئيس بوش. فتظهر نتائج الاستطلاع أن الأغلبية (90%) تري الولايات المتحدة الأمريكية تسير في الاتجاه غير الصحيح، وهي نسبة عالية مقارنة برؤية الأمريكيين أن دولتهم تسير في الاتجاه غير الصحيح، فحسب استطلاع لبيو في الفترة من 18 إلى 29 يونيو الماضي عبر 76% من الأمريكيين المستطلعين أن بلدهم تسير في الاتجاه الخطأ. وتقيم أغلبية المستطلعين من اليهود الأمريكيين أداء الرئيس بوش سلبياً، فيظهر الاستطلاع أن 16% يوافقون على أداء الرئيس بوش الرئاسي، بينما عارض 83% أدائه.
ويختلف اليهود الأمريكيون مع سياسات إدارتي الرئيس بوش تجاه العديد من قضايا المنطقة، بداية من الحرب الأمريكية في العراق مرورا بعملية السلام بالمنطقة وصولا إلى التعامل الأمريكي مع الملف النووي الإيراني. وحول تعامل الإدارة الحالية مع الموقف في العراق عبر 79% عن رفضهم لسياساتها بالعراق مقابل 21%، وكذلك رفض اليهود الأمريكيين لتعامل الإدارة مع الصراع العربي الإسرائيلي فقد وصلت نسبة الرفض إلى 71% مقابل 29% موافقين على سياسات الإدارة الحالية تجاه الصراع العربي – الإسرائيلي.
وحول تقييمهم لسياسات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه إسرائيل وكونها تحقق أمن إسرائيل، عبر ما يقرب من 61% عن أن سياسات الإدارة الحالية جعلت إسرائيل أقل أمنا مقارنة بالإدارات الأمريكية السابقة، في حين يري 25% أن الدولة اليهودية أصبحت أكثر أمنا في ظل إدارتي الرئيس بوش.
إمكانية تحقيق سلام عربي – إسرائيلي
علي عكس الاتجاه المتشدد الذي تبديه العديد من المنظمات والمؤسسات والقيادات اليهودية، أظهر الاستطلاع تدعيم اليهود الأمريكيون لأن تبذل الولايات المتحدة الأمريكية دورا متزايدا لمساعدة الإسرائيليين والعرب على حل صراعاتهم. فتشير نتائج الاستطلاع إلى أن اليهود الأمريكيين يرون أن تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط يُعد من أولويات المصلحتين الإسرائيلية والأمريكية وذلك بنسبة 55% في مقابل 30%. وعند سؤالهم حول هل التفوق العسكري فقط أم تحقيق السلام مع التفوق العسكري سوف يحقق الأمن لإسرائيل، دعم 50% من المستطلعين السلام مع التفوق العسكري في حين أكد 34% فقط على التفوق العسكري الإسرائيلي على جيرانها العرب كضمانة لأمن إسرائيل.
وقد أظهر الاستطلاع أن هناك تأييداً للوصول إلى حلول للصراع خلال المفاوضات العربية - الإسرائيلية. فأغلبية المستطلعين والتي تقدر بـ 76% تؤيد المفاوضات الإسرائيلية مع أعدائها. ويؤيد 58% الانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان لتحقيق السلام على غرار اتفاقيات السلام مع مصر والأردن.
هذا ويؤد 59% الانسحاب الإسرائيلي من معظم أراضي الضفة الغربية. ويؤكد القائمون على الاستطلاع على أن الأغلبية من اليهود الأمريكيين يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على أي اتفاق سلام يضر بأمن ومصلحة إسرائيل. ولذا عبر 81% عن موافقتهم على أي اتفاق سلام بين إسرائيل وأعدائها من الدول العربية.
وعن رؤيتهم للدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وافق 87% على ضرورة أن يكون للولايات المتحدة دور نشط في حل الصراع العربي الإسرائيلي ومساعدة أطرافه للوصول إلى حلول لهذا الصراع. وقد ظلت نسبة التأييد مرتفعة عند سؤالهم هل ستظل تأييد الدور الأمريكي إذا كانت المواقف الأمريكية غير مقبولة عربيا وإسرائيليا، أو في حال ممارسة واشنطن ضغوطا على أطراف الصراع للوصول إلى حل وسط، فأيد 75% الدور الأمريكي في الحالة الأولي (عدم شعبية الموقف الأمريكي)، و70 في الحالة الثانية (ممارسة الضغوط). والذي يعني أن الجالية اليهودية داخل الولايات المتحدة الأمريكية تدعم أن تلعب واشنطن دور الوسيط والضاغط على أطراف الصراع للوصول إلى حلول له.
وفي الوقت الذي لم يحل فيه الصراع حتى الآن وافق 52% على ضرورة طلب الولايات المتحدة من الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف عن توسيع المستوطنات. كما أيد 76% دخول إسرائيل في مفاوضات مع حركة حماس من أجل تدعيم السلام. ويري 54% من المستطلعين أن قتل الجنود الإسرائيليين المدنيين الفلسطينيين يزيد ويشعل الإرهاب. ويرفض 61% سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل كثيرا ضد الفلسطينيين كما هو الحال في قطاع غزة والعديد من المناطق الفلسطينية. لكن موقف اليهود الأمريكيين من قضية القدس لا ينفصل عن موقف يهود العالم الراغبين في القدس الموحدة كعاصمة لإسرائيل، فقد رفض 56% أن تكون القدس الشرقية جزء من الدول الفلسطينية – التي سيتم إنشائها في إطار مفاوضات السلام – في المقابل وافق 44% أن تكون القدس الشرقية جزءاً من الدول الفلسطينية الجديدة
ويُلاحظ من الاستطلاع أن اليهود المصلحين وغير المتدينين يدعمون بقوة جهود السلام والدور النشط للولايات المتحدة في حل الصراع، ويؤيد اليهود المحافظين السلام والدور الأمريكي ولكن بصورة أقل من اليهود المصلحين وغير المؤمنين، أما موقف اليهود الأرثوذكس على العكس والذي يعد الأكثر تشددا في إجاباتهم على الأسئلة المتعلقة بالعراق وإيران وتدعيم الحلول الوسيطة التي قد تتمخض عنها المفاوضات العربية - الإسرائيلية.
معارضة للمنظمات اليهودية الأمريكية
وقبل دعوة القس جون هاجي John Hagee لمؤتمر منظمة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل (Christians United for Israel (CUFI"، هدف الاستطلاع إلى معرفة موقف اليهود الأمريكيين من أحد المنظمات والقيادات الأمريكية الداعمة لإسرائيل. فأظهر الاستطلاع معرفة أفراد المجتمع اليهودي للقس هاجي Hagee، ولكن رغم معرفة 65% من المستطلعين لهاجي أعبر 7% عن تأييدهم لهاجي، بينما الأغلبية لم تأييده وقد وصلت نسبة عدم تأييده بين أفراد الجالية اليهودية إلى 57% من أفراد العينية. وهذا وقد أظهر الاستطلاع أن 51% لديهم إدراك سلبي لمنظمة "مسيحيون متحدون من اجل إسرائيل (CUFI) بينما 19% لديهم ادارك ايجابي للمنظمة.
وبالنسبة لابياك – لجنة العلاقات العامة الأمريكية – الإسرائيلية – أبدي 38% من المستطلعين شعورا ايجابيا تجاهها مقابل 21% عبروا عن استيائهم. كما عبر 49% عن أن المنظمات اليهودية التقليدية تعبر عن رؤيتهم تجاه إسرائيل، ولكن عن سؤالهم حول ما إذا كانت أبياك ناجحة في تمثيلهم انخفضت نسبة التأييد إلى 34%. وهو الأمر الذي يؤشر إلى ضعف أبياك عند النظر إليها في سياق المجتمع اليهودي الأمريكي ككل.
واستنادا على نتائج الاستطلاع يقول المدير التنفيذي لمنظمة "جي استريت" جيرمي بن عامي Jeremy Ben-Ami "أن الأمريكيين ينتخبون قيادات وسياسيين لفترة طويلة من الزمن تسئ قراءة مجتمع اليهود الأمريكيين"، ولذا يخلص الاستطلاع إلى أن السياسيين الأمريكيين لا يجب أن يركزوا على رأي الأقلية بمجتمع اليهود الأمريكيين، ولكن علي ما تنادي به الأغلبية من اليهود الأمريكيين. ويري القائمون على الاستطلاع أن إدراك هذا سوف يحدث تغيير جوهري في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العديد من قضايا المنطقة، وأن من شأن هذا التغيير دفع عملية السلام بين الإسرائيليين والعرب وتحقيق أمن إسرائيل.
يبلغ عدد اليهود في العالم حوالي 13 مليون , موزعين كالآتي:
5.5 مليون في اسرائيل
5.3 مليون في امريكا
1.5 مليون في دول الاتحاد الأوربي
0.7 مليون في باقي دول العالم
قوة اسرائيل مستمدة حصريا من قوة يهود امريكا الذين يتحكمون ويسيطرون على مراكز صنع القرار السياسي والمالي والاعلامي في امريكا . المرشح الذي يقف ضده اللوبي اليهودي في امريكا لا يستطيع الفوز في اي انتخابات في امريكا , ان كانت للرئيس أو الكونغرس أو المحافظين أو العمد او المجالس المحلية . اللوبي اليهودي هو الذي فتح خزائن امريكا لأسرائيل ، وبفضله دعمت امريكا اسرائيل وكأنها الولاية الـ51 في الاتحاد الأمريكي.
قوة اسرائيل ليست ذاتية , وانما نابعة من الدعم المطلق والشامل والكامل الذي تتلقاه من يهود امريكا , وعبرهم من الادارات الامريكية المتعاقبة . هنا يرقد سر قوة اسرائيل وكعب اخيلها في آن واحد. اسرائيل لا تساوي شيئاً بدون يهود امريكا واللوبي الصهيوني في امريكا. القلب الذي يضخ الدماء في جسد اسرائيل هو اللوبي الصهيوني في امريكا. نقطة على السطر.
اسرائيل بدون يهود امريكا صفر على الشمال. اسرائيل لا شيء ويهود امريكا كل شيء . ومرد ذلك لقوة امريكا من جهة , وسيطرة اللوبي اليهودي في امريكا علي امريكا من جهة اخري . اللوبي اليهودي في امريكا قد رأى النور قبل عشرات السنوات ويعرف بـ
The American Israel Public Affairs Committee ( AIPAC )
وهذا اللوبي يتكون من غلاة اليهود المحافظين , ومؤخراً من المحافظين الجدد وهم خليط من غلاة اليهود و غلاة المسيحيين . وكان المرحوم بوش الابن لعبة في أيادي هذا اللوبي , والذي تحصل من بوش على كل ما طلبه منه , وكمان زيادة.
في ابريل 2008 حدث تغيير تسونامي في امريكا . اذ رأى النور لوبي يهودي جديد اسمه J.Street . وهذا اللوبي اليهودي الجديد ليبرالي ويحمل أفكاراً , ويبشر بمشروع على النقيض تماماً من مشروع ال AIPAC . ويؤمن هذا اللوبي الجديد بمبدأ دولتين واحدة لاسرائيل والثانية لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية . كما يؤمن بتفكيك المستوطنات , واخلاء الضفة والجولان ومزارع شبعا , والعيش في سلام مع العرب . اما ال AIPACفيعارض ذلك جملة وتفصيلا . ومؤخراً , تآكل نفوذ اللوبي المحافظ AIPAC كثيراً , حتى أن معظم اليهود الذين يعملون مع الرئيس أوباما اصبحوا من اللوبي (J.Street) .... وهذا بيت القصيد .
يهود امريكا صوتوا في غالبيتهم العظمى لأوباما , بفضل مجهودات اللوبي(J.Street) , وفي تحدي لتوجيهات اللوبي AIPAC , الذي دعاهم للتصويت للمرشح ماكين. والمفارقة أن يهود اسرائيل اتخذوا خطاً معاكساً , وصوتوا في فبراير الماضي لليمين المتطرف ونتنياهو , مما أحدث شرخاً كبيراً , ولأول مرة في التاريخ , بين يهود امريكا , المتجهين نحو يسار الوسط , ويهود اسرائيل , المتجهين نحو يمين اليمين . في الماضي , كان يهود امريكا يدعمون اسرائيل دعماً أعمى , لا يأتيه الحق من خلفه , أو من بين يديه . اما الآن فالأمر لمختلف جداً . خصوصاً بالنسبة للمواقف المتباينة ليهود أمريكا ويهود اسرائيل من مشكلة اسرائيل مع العرب والفلسطينيين.
مجموعة اميركية يهودية ناهضة تحاول زحزحة "أيباك" المؤيدة لاسرائيل من مواقعها وتدعم جهود اوباما لتحقيق السلام في الشرق الاوسط
شعار مجموعة "جي ستريت"
السبت أكت 24 2009
واشنطن – – نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الاميركية مقالا تناولت فيه محاولات مجموعة جديدة لازاحة لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) ذات النفوذ، ونجاحها في اجتذاب مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لحضور اول مؤتمر لها الاسبوع المقبل.
وتقول الصحيفة الاميركية ان السفير الاسرائيلي وعددا من اعضاء الكونغرس نأوا بانفسهم عن حضور المؤتمر بسبب ما تحمله تلك المجموعة من اراء وعلاقات مع شخصيات مثيرة للجدل، حسب اقتناعهم.
والمجموعة التي اطلقت على نفسها اسم "جيه ستريت" (J Street) تشكلت قبل عام ونصف العام كبديل اكثر ليبرالية في مواجهه "ايباك" التي تقوم بحشد التأييد لاسرائيل وتتمتع بنفوذ واسع في واشنطن. وقال المدير التنفيذي لمنظمة "جيه ستريت" انه يريد من مجموعته ان تكون "سدا حاجزا" لخدمة جهود اوباما من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط.
غير ان التفوق على منظمة "أيباك" التي تأسست منذ زمن بعيد والحكومة الاسرائيلية الصقورية وبالتعامل مع اشخاص اعربوا عن عدائهم لاسرائيل، يتسبب في نفور بعض انصار اسرائيل القدامى في واشنطن من منظمة "جيه ستريت".
وعلى سبيل المثال انسحب اثنا عشر من اعضاء الكونغرس، بينهم اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، كانوا جميعا على قائمة ضيوف المنظمة من اصل 160 شخصا.
وقال السناتور جون كيري، الديمقراطي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، انه لن يكون بامكانه القاء خطابه المقرر الثلاثاء بسبب تعارض الموعد مع جدول اعماله. وان كان موظفوه ومنظمة "جيه ستريت" اعربوا عن الامل في اعادة جدولة المواعيد بما يناسبه خلال مؤتمر الاسبوع القادم الذي يستمر لثلاثة ايام.
كما قال عضو الكونغرس هوارد كوبل، الجمهوري من كارولينا الشمالية، انه سحب اسمه لانه كان في حيرة من امره من حيث مواقف المنظمة، ولكنه اوضح انه لم يتعرض لاي عملية خداع وقال: "أقترع دوما لصالح اسرائيل، واذا ما اعربت اي هيئة عن انها تؤيد اسرائيل، فانني في غالب الاحيان انضم اليها، وهو ما كان في مفهومي بالنسبة الى هذه المجموعة. الا انه وصل الى سمعي بعد ذلك من حاخامي وغيره ما يؤكد ان هذه المجموعة لا تتسق مع غالبية الجالية اليهودية في منطقتي الانتخابية. وشعرت بالقلق ازاء اضافة اسمي الى قائمة تلك المجموعة".
الا ان عضو الكونغرس يان شاكوفسكي، الديمقراطية من ايلينوي، قالت ان منظمة "جيه ستريت" دون ريب منظمة مؤيدة لاسرائيل.
وقد قلل مدير السياسة والاستراتيجية في منظمة "جيه ستريت" من اهمية التغيير الذي طرأ على قائمة الضيوف في المنظمة، وقال ان جداول المؤتمرات تخضع مرارا للتغيير.
واضاف: "كما هو الحال في تنظيم احداث مثل هذا المؤتمر، فان قائمة الضيوف تتغير باستمرار على امتداد عدة اشهر. اذ تضاف وتشطب اسماء، كما ان قرارات المشاركة تتغير بانتظام. وقد بذلنا جهودا كبيرة لضمان صحة القائمة، والاعتذار عن أي أخطاء. وبالطبع نعمد الى تعديل القائمة في الايام اللاحقة لتعكس اولئك الذين يودون اضافة اسمائهم واولاء الذين يرغبون في ازالتها".
وأحد الاختلافات الرئيسة بين "جيه ستريت" و"أيباك" هو ان الاخيرة تحدد مواقفها العامة لتعكس مواقف الحكومة القائمة انئذ في اسرائيل. غير ان "جيه ستريت" تتسم بالليبرالية وتعمد الى انتقاد حكومة ائتلاف يمين الوسط التي يرأسها بنيامين نتنياهو.
وقالت السفارة الاسرائيلية في بيان صدر الثلاثاء بشأن دعوة السفير مايكل اورين لالقاء كلمة في مؤتمر "جيه ستريت" الاسبوع المقبل، انها ستوفد مراقبا "وستتابع خطوات جيه ستريت بعين الاهتمام".
وقالت السفارة ايضا: "في ما يتعلق بالدعوة التي وجهتها جيه ستريت للمشاركة في مؤتمرها، فان سفارة اسرائيل قامت على انفراد بالاعراب عن قلقها تجاه بعض سياسات المنظمة التي يمكن ان تعطل مصالح اسرائيل".
وتتراوح مشاعر القلق تلك بين موقف "جيه ستريت" القائل بان على الولايات المتحدة الا تفرض عقوبات جديدة على ايران وبين انتقاد المجموعة لتقرير الامم المتحدة الذي توصل الى ان اسرائيل تعمدت استهداف المدنيين في العدوان على غزة.
ورغم وجود اخرين نأوا بانفسهم عن "جيه ستريت"، فان البيت الابيض سيوفد الجنرال المتقاعد جيمس جونز، مستشار الامن القومي، لالقاء كلمة في مؤتمرها.
وقال الناطق بلسان البيت الابيض توماس فيتور ان "البيت الابيض يرحب دوما بفرص بحث وجهات نظر الرئيس والمشاركة في حوار مع اطراف معنية".
وقال مسؤول كبير اخر في البيت الابيض لصحيفة "واشنطن تايمز" بشرط عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع، ان قرار الجنرال جونز القاء كلمة في مؤتمر "جيه ستريت" يأتي ضمن جهد واسع للتعامل مع المجموعات العربية واليهودية.
وكان الجنرال جونز قد تحدث يوم الاثنين مع اعضاء مجلس ادارة "أيباك"، والقى كلمة الاسبوع الماضي امام لجنة العمل الاميركية بشأن فلسطين. كما سيلقي كلمة امام مؤتمر المعهد الاميركي العربي في وقت لاحق من هذا الشهر.
ويدعي الذين ينتقدون "جيه سريت" ان المنظمة تهتم بكل من يجعل اسرائيل دولة منبوذة.
وفي وقت سابق من هذا العام، دعمت المنظمة مجموعة يهودية مسرحية في واشنطن لعرض مسرحية كاريل تشيرتشل "سبعة اطفال يهود" التي تعرض في مشهدها الختامي حوارا من جانب واحد لاحد اولياء الامور يشرح فيه بان على اليهود ان يقروا بقتل الاطفال الفلسطينيين في غزة.
ويوم الاثنين، الغى القائمون على "جيه ستريت" ندوة في المؤتمر بعد ان قام عدد من الاشخاص بنشر فيديو على الانترنيت لاحد شعرائها هو جوش هيلي يتلو شعرا يقارن فيه اليهود بالنازيين.
ومن بين الخطباء على القائمة سلام المرياتي، مؤسس مجلس العلاقات العامة الاسلامي.
ومن بين امور اخرى، قال المرياتي خلال مقابلة اذاعية تدور حول احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 انه يجب تسجيل اسرائيل على قائمة المشتبه بهم في تلك الاحداث.
وقال: "اذا كنا سنتابع من يشتبه بهم، فان علينا ان نفتش عن جماعات استفادت الى اقصى حد من تلك الانواع من الاحداث، واعتقد اننا يجب ان نضع دولة اسرائيل على قائمة المشتبه بهم".
Wednesday, October 21, 2009
Upstart Israel lobby draws controversy
Amanda Carpenter
An upstart group trying to displace the powerful American Israel lobby has attracted President Obama's national security adviser to its first big meeting next week, but the event is also being shunned by Israel's U.S. ambassador and several members of Congress because of its views and ties to controversial figures.
J Street was formed a year and half ago as a more liberal alternative to the nation's main pro-Israel lobbying organization, the American Israel Public Affairs Committee, better known as AIPAC. J Street's executive director has said that he wants his group to be the "blocking back" for Mr. Obama's efforts to bring peace to the Middle East.
But by taking on the long-established AIPAC and the hawkish Israeli government, and by embracing individuals who have expressed hostility to Israel, J Street also has alienated some veteran Israel supporters in Washington. For example, one of next week's speakers is a Muslim activist who has said that Israel should be considered a suspect in the Sept. 11, 2001, terrorist attacks.
Twelve members of Congress who were initially listed on the conference's host committee of more than 160, including both senators from New York, have withdrawn their names.
Sen. John Kerry, Massachusetts Democrat and chairman of the Senate Foreign Relations Committee, said Tuesday that he would not be able to make a scheduled Tuesday speaking slot because of a conflict, though his staff and J Street say they are hoping to reschedule his appearance at some other time during next week's three-day conference.
Rep. Howard Coble, a North Carolina Republican who removed his name from the host committee, said he was confused about the group's positions, although he elaborated that he did not feel misled.
"I have a consistently favorable pro-Israel voting record and if someone touts themselves as pro-Israel, I am very likely to join forces with them and that was my thinking with this group," he said. "Then I hear from my rabbi back home and others, and they assure me that this group is by no means on the same page with the mainstream Jewish community back in my district. And I didn't feel comfortable lending my name to that outfit."
But Rep. Jan Schakowsky, Illinois Democrat, said that J Street is a bona fide pro-Israel organization.
"I am pro-Israel and I was invited to participate there and I feel I share the goals of this organization, which is a safe and secure Israel in peace with Palestinian neighbors in a two-state solution," she said, before saying supporters of the Jewish state should welcome pro-Israel groups of all kinds.
"I feel like this has been posed as either or by some, you are with AIPAC or J-Street. I work closely with both organizations and all pro-Israel organizations," she said.
Hadar Susskind, J Street director of policy and strategy, downplayed the changes in the host committee and said conference schedules frequently get altered.
"As happens in putting together events like this, the list of hosts changed constantly over several months. Names were added and deleted, and decisions on participation changed regularly," he said. "We made every effort to ensure the accuracy of the list, apologize for any mistakes and will certainly adjust the list in the days ahead to reflect both those who wish to add their name and those who wish to remove it."
One key difference between J Street and AIPAC is that the latter calibrates its public positions to reflect the current government in Israel, but J Street is liberal-leaning and has been critical of the center-right governing coalition of Prime Minister Benjamin Netanyahu.
The Israeli Embassy said in a statement Tuesday about Ambassador Michael Oren's invitation to address J Street's meeting next week that it would send an observer and "will follow [J Street's] proceedings with interest."
"In response to the question about J Street's invitation to participate in its conference, the Embassy of Israel has been privately communicating its concerns over certain policies of the organization that may impair the interests of Israel," the embassy said.
Those concerns range from J Street's position that the U.S. should not impose new sanctions on Iran to the group's tepid criticism of a U.N. report that concluded that Israel deliberately targeted civilians in the Gaza war.
Despite others' distancing themselves from J Street, the White House will be sending retired Gen. James L. Jones, the national security adviser, to address the J Street conference.
"The White House always welcomes the opportunity to discuss the president's views and engage in a dialogue with interested parties," White House spokesman Thomas Vietor said.
Another senior White House official told The Washington Times on the condition of anonymity because of the sensitivity of the situation that Mr. Jones' decision to speak to J Street was part of a broad outreach effort to U.S. Arab and Jewish groups.
On Monday, Mr. Jones spoke to AIPAC's board of directors and last week he addressed the American Task Force on Palestine. Mr. Jones will also speak to the Arab American Institute's conference later this month.
J Street's critics say the group tolerates those who would make Israel a pariah.
Earlier this year, it supported a Washington Jewish theater company's decision to show Caryl Churchill's "Seven Jewish Children," a play that depicts in its final scene a monologue of a parent explaining that Jews must rationalize the killings of Palestinian children in Gaza.
On Monday, J Street's organizers canceled a panel at the conference after some bloggers posted a video on the Internet of one of its poets, Josh Healey, reciting a poem in which Jews were compared to Nazis writing "numbers on the wrists of babies born in the ghetto called Gaza."
One speaker still on the list is Salam al-Marayati, founder of the Muslim Public Affairs Council.
Among other things, Mr. al-Marayati said during a radio interview on Sept. 11, 2001, after the terrorists had struck U.S. soil, that Israel should be considered a suspect.
"If we're going to look at suspects, we should look to the groups that benefit the most from these kinds of incidents, and I think we should put the state of Israel on the suspect list," he said. He has since said he regretted that statement.
• Eli Lake contributed to this report.
http://www.washingtontimes.com/news/2009...ac//print/
http://www.facebook.com/jstreetdotorg?v=wall
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/con...r=facebook
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
جي ستريت والصراع مع اللوبي المؤيد لإسرائيل
