للأسف قرأت خبراً في جريدة اليوم السابع مؤخراً يقول فيه نقيب الصحفيين أنه يدرس موضوع قانون يقوم بضم أصحاب المدونات إلى نقابة الصحفيين المصرية.
وطبعاً قفز إلى ذهني على الفور أن المراد بهذا هو تكميم أفواه المدونين وتدجينهم بعد أن تضامنوا أكثر من مرة من أجل قضايا عدة وسببوا حرجاً للحكومة على الإنترنت.
ولهذا أيضاً سارع تصريح نقيب الصحفيين بالقول أن هذا الإجراء هو قال ايه " لحماية حقوق المدونين" و "الوقوف إلى جوارهم ضد الملاحقة" ..
وأتبع هذا بالقول أنه لا بد من "ضوابط ميثاق الشرف الصحفي" للصحف الإلكترونية والمدونات.
يعني من الآخر : احذفوا كل الإنتقادات ضد الشخصيات العامة، وضد الأديان، وتحولوا إلى مجرد جريدة محلية أخرى مكبلة بنفس القيود على الحديث والتعبير.
وطبعاً هذا يعني تلاشي مدونات انتقاد الأديان، ومدونات انتقاد الحكومة.
والذي سيبقى هو المدونات الأدبية التي تضع أشعاراً لا معنى لها مثل :
قفز ضفدع
فوق المحبرة
في المخدع
طفل يرمي الأسفلت بالحجر
تحت النافذة
خلف البصر
الخ الخ من هذه الفقعيات التي نراها.
ومدونات الطبخ
ومدونات الفقهاء للنقاش حول دقائق المسائل.
وحتى مدونات تحميل الكتب والأفلام سوف تصبح غير قانونية لأنها تنتهك حقوق المؤلف.
والمقابل لكل هذا هو عضوية نقابة الصحفيين + مؤتمر يجمع المدونين كل عام لمناقشة مشاكلهم.
هذا هو نص الخبر المثير للقلق.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=150804&
ترى هل ستتعاون جوجل و wordpress مع الحكومة المصرية في إغلاق المدونات التي لا تلتزم بالتسجيل في النقابة ؟
الأمر يبدو وارداً بالنسبة لي.
وهي ستكون خطوة لإخراس التجمعات الحقوقية تماماً على الإنترنت