اقتباس:- عرفناك صاحب توجه عروبي سابقاً، فهل تعتقد أن مشكلة الكرة قد حولت اتجاهك؟ وإلى أين؟
الأمر يعتمد على تعريفك لعبارة "توجه عروبى"
البعض مثلا معتقد أن نظام كنظام صدام حسين هو قمة التوجه العروبى فى حين أنا شخصيا أراه وراء كثير من المصائب التى حلت بالمنطقة وبالذات بعد غزوه للكويت وبمناسبة صدام حسين فنفس فريق المهاترات اليوم- بإستثناءات قليلة- كان هو نفسه الذى هلل لصدام حسين وحاول إفساد قمة القاهرة وأعترض أو أمتنع عن التصويت على قراراتها وطبعا تم عزف لحن الخيانة والعمالة والإنبطاح لمصر وفى النهاية صدقت رؤية مبارك وأصبحت الصورة سوداء بالفعل!
البعض يرى أن النظام السورى هو قمة التوجه العروبى فى حين لاأرى فيه سوى نظام مافيوى طائفى!
رؤيتى للأمر تتلخص فى أننا كلنا نعيش فى رقعة جغرافية واحدة وتجمعنا لغة واحدة ومن الأفضل لنا جميعا أن نتعاون حتى لايتم إفتراسنا فى هذا العالم وهذا الكلام نظريا صحيح مائة فى المائة لكن على أرض الواقع- ولاأعلم تحديدا لماذا?- فنحن عاجزين عن فعل هذا وعلى مدار عقود وإذا كان الأمر كذلك فمن الأفضل لكل طرف إنه يبحث عن مصالحه الخاصة ويضع مسألة التوجه العروبى خلف ظهره -مؤقتا على الأقل- لحين إشعار أخر .
أنا كمواطن مصرى تحدنى دولتين عربيتين هما ليبيا والسودان ونظريا هناك مجالات لاحصر لها للتعاون فيما بيننا لكن ماذا كان الواقع على الأرض?
القذافى وفى إحدى نوبات جنونه قام بعدة تفجيرات داخل مصر أتذكر منها إرسال طرود مفخخة إلى مكاتب البريد أنفجرت إحداها فى وجه موظفة ومحاولة تفجير قنبلة فى قاعة عرض سينمائى وغيرها الكثير من الهرتلة وأنا شخصيا أتذكر أنه قبل تلك الأحداث كنت تخش السينما فى مصر, عجبك الفيلم أهلا وسهلا معجبكش تاخد بعضك وتمشى مطلقا الصيحة التاريخية "سينما أونطة, عايزين فلوسنا" وبعد تلك الأحداث صدر قرار يمنع أى فرد من مغادرة أى دار عرض قبل إنتهاء الفيلم وخروج الجميع!! وبعد كده تسمع إذاعة ليبيا تجدهم يحدثوك عن القومية والعروبة وخيانة مصر وعمالتها وشروح الكتاب الأخضر إلخ إلخ إلخ
دولة مثل السودان بنظامها الحالى الفار من وجه العدالة تورطت فى أعمال عدائية تجاه مصر تكفى كل واحدة منها لإعلان الحرب عليها ومن فضح المسخرة التى كانت تحدث هناك هم أيمن الظواهرى وسيد إمام فضل خلال وصلات الردح التى أعقبت ماسموه بالمراجعات الفقهية حيث تحدث سيد إمام فضل عما كان يدور بين الظواهرى والمخابرات السودانية وعدد العمليات التى يستطيع القيام بها داخل مصر و"عمليات" هنا تعنى تفجيرات وإغتيالات وضرب سياحة وتخريب ومايتبع ذلك من موت أبرياء وخراب بيوت ناس وضرب للإقتصاد إلخ إلخ إلخ .
نظام كنظام البعث السورى وبطل المهاترات الصبيانية وحروب الميكروفونات بالمنطقة بدون منازع والنظام الذى نهب لبنان بشهادة ظباط من الجيش السورى وصاحب مجزرة حماة وغيرها من الجرائم والتى كان أخرها إغتيال رفيق الحريرى وأحد الأسباب الرئيسية فى شق الصف الفلسطينى منذ نهاية السبعينات وحتى اليوم عامل فيها مناضل ويأوى عنده سرطان كحماس ليتاجر ويزايد بها فى نفس اللحظة التى يبحث فيها عن وسيط تركى أو فرنسى بينه وبين إسرائيل!
اقتباس:كيف يمكن لنا أن نميز بين الأنظمة وبين الشعوب طالما أن كل شعب ملتحف بنظامه؟
هذه مسألة صعبة جدا حتى بالنسبة للدول الديمقراطية كأمريكا فما بالك بدول شمولية كما هو الحال فى العالم العربى لكن فى النهاية أنا يعنينى مايصدر من نظام سياسى تجاهى وبصرف النظر عن طبيعته وهذه إحدى مشاكلى اليوم مع الجزائر لأن ماحدث لم يكن مجرد شغب ملاعب متوقع من جمهور الكرة المعروف بغوغائيته ولكن عمل عدائى من دولة تجاهى وهذا كان أوضح مايكون فى الإعتداء على المصالح والشركات المصرية هناك.
اقتباس:- بعض المصريين المثقفين المصنفين ليبراليين في هذا المنتدى تجاهل تماماً قضية الكرة والحرب الكونية المنبثقة عنه، ونأى بنفسه عن التدخل مع طرف. هل لديك تفسير أو رأي في ذلك؟
كل إنسان حر فى إختيار الموضوع الذى يريد التحدث عنه.
أنا شخصيا وفى مواضيع ساخنة كثيرة لم أشارك فيها منها على سبيل المثال ضرب بوش بالحذاء والحرب الأخيرة فى غزة ولو راجعت مداخلاتى هنا لن تجد لى مشاركات بتلك المواضيع الساخنة.
نقطة أخرى مهمة وهى أن البعض معتقد أن الأمر تافه ويتعلق بمباراة كرة لكنى لاأراه كذلك وأرى أن الأمر خرج من المستطيل الأخضر منذ مدة طويلة ولو راجعت مداخلاتى قبل مبارتى القاهرة والخرطوم لن تجد لى أى مداخلة حولهم بل وبالفعل هنأت الجزائر بالفوز إعتقادا منى أن المسألة أنتهت لهذا الحد ولكن هذا للأسف الشديد لم يكن صحيحا وأيضا ستجد شخصيات محترمة لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بالكرة كأحمد عبد المعطى حجازى وعبد المنعم سعيد ونبيل عبد الفتاح بالأهرام تحدثوا وكتبوا عن تلك المباراة أو توابعها فهل هؤلاء تافهين?
اقتباس: في موضوع سابق قلت أنك تنبذ العلاقات الشللية، وهذا أروع ما فيه. كيف تفسر وجود هذه العلاقات بين مجموعة مثقفة ليبرالية؟
مش فاهم سؤالك وأعتقد أنه يحتاج إعادة صياغة ولكن بشكل عام أنا لا أشعر بالإرتياح تجاه القرارات الجماعية وأحب دائما أن أتصرف بشكل إنفرادى بمعنى مثلا أنى لست مطالبا بالإنسحاب إذا قرر البعض ذلك بل قررت أن أبقى وأطرقع للجزائر حتى يتم طردى وهو ماحدث بالفعل.
اقتباس:- هل أنت في حياتك الواقعية تحب مخالفة النظام؟ وهل المجتمع الذي أنت فيه يسمح بذلك بلا حدود؟
هذا أولا سؤال شخصى مفروض ألا تسأله لكن سأحاول أن أجيبك عنه بمقدار معرفتى بنفسى.
أنا بالرغم من وجود نوازع فوضوية لدى إلا أنى -صدق أو لا تصدق -من المهووسين بالنظام عندما يكون النظام makes sense to me فمثلا الواجب المدرسى كان بالنسبة لى شئ مقدس لاأتذكر يوم أنى ذهبت للمدرسة بدونه فى حين أن كثير ممن حولى don't give a fuck لكن ظبط وربط الجيش لأنه لم يكن makes sense to me - وقتها على الأقل- فكنت دائم التمرد عليه.
طبعا أيضا كلمة "النظام" تعتمد على تعريفك لها فإذا كنت تعنى الإلتزام بمواعيد العمل وإحترام قواعد المرور وأشياء من هذا القبيل فأنا سجلى فى تلك الأمور ناصع البياض-معظم المخالفات التى أحصل عليها هى مخالفات ركن ولم يحدث أن تم إيقافى ولو مرة واحدة فى حالة سكر بين كما هو حال معظم الأمريكيين وليس فى سجلى على مدار عشر سنوات كسر إشارة ضوئية أو حادثة وبالتالى فأنا بالنسبة لشركات التأمين زبون الأحلام- فهذه أمور ليس لى مشاكل معها ولكن يجب أن تدرك أن النت شئ مختلف وكثير من الخطوط الحمراء بيصبح بلا معنى فيه ومع ذلك أرى نفسى -نوعا ما- منضبطا ومسئولا فيما يتعلق به.....على سبيل المثال أنا كتبت هنا معلقات عن السعودية والنظام السعودى وإبن باز وإبن حميدو والشلة اللى بالى بالك هذه لكن لم أنزلق أبدا فى أن أمس الشعب السعودى نفسه رغم أن البعض يفعلها!
لكن الجزائر أخذت منحنى أخر لأن كما قلت سابقا الأمر تعدى مجموعة من الغوغاء للدولة نفسها والأمر تجاوز الشتائم المعتادة إلى تهريج الخدامين ومهاجمة المصريين والمصالح المصرية.
بالمناسبة بقى sucks لاتعنى مص فى لغة الشارع ولكن تعنى شئ مقرف أو سئ أو ردئ!
(12-26-2009, 04:43 AM)فلسطيني كنعاني كتب: Welcome Back neutral
و لو اني مش شايف انا حنخلص قريبا من فلم مصر و الجزائر .... !!
على العموم أقترح على الدولتين تقاسم ليبيا علشان يصير بينهم حدود ثم إعلان الحرب !!!
و كل واحد يفش غله !!
Just kidding

شكرا يافلسطينى كنعانى.