{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قراصنة الصومال غاضبون جداً جداً !!
عبدالماجد موسى غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 51
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #1
قراصنة الصومال غاضبون جداً جداً !!
[
قراصنة الصومال غاضبون جداً جداً !!


مسألة القرصنة البحرية على خليج عدن وسواحل الصومال التى زادت مؤخراً حتى أصبحت هاجساً يثير القلق والخوف معاً عادت لتطل من جديد أكثر ضراوة ً وأوسع مساحة وأسرع حركة فى المنطقة ، فبعد أن كان الأمر مجرد هواية عابرة لصيادي الأسماك الصوماليين الذين كانوا يمارسونها بحجة إستباحة مياههم الإقليمية وإلقاء مواد سامة وأخرى مسمومة فيها من قـِـبل السفن العابرة بصورة غير أخلاقية بعد إنهيار نظام محمد سياد بري عام 1991م هاهي القرصنة تصبح عملاً مشروعاً فى نظر القراصنة على الأقل ، يدر عليهم ملايين الدولارات تماماً كالمخدرات وظهرت بيوتات وعائلات صومالية تدفع بأبنائها إلى ممارسة تلك المهنة التى لا تحتاج فى مرحلتها الأولى لأكثر من بندقية أو إثنين من الكلاشنكوف وقناع وقارب صغير ومفاوض يجيد إحدى اللغات الحية وهاتف جوال وكاميرا فيديو فى بعض الحالات بالإضافة إلى ( ربطة قات ) حتى يظل القرصان ساهراً فى أوقات المراقبة ، وربما بعدها إن جرى الحظ ستصير الأسرة أو العائلة أو القبيلة من الأثرياء وتطور من معداتها وأسلحتها بعد ذلك بما يتناسب مع المرحلة .
فحتى الأمس القريب كانت القرصنة فى منطقة خليج عدن تحدث فى أوقات متباعدة نسبياً إلا أنها صارت كل يوم تقريباً بل عدة مرات فى اليوم الواحد أحياناً أى بمعدل سفينة إلى ثلاث مما حدا بدول مثل الصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى إرسال بوارجها الحربية لإرهاب هؤلاء القراصنة ولكن يبدو أن الأمر أصبح مجرد أمنيات لهذه الدول لأن وتيرة الإختطاف قد إزدادت حتى بلغت أربع سفن خلال أربع وعشرون ساعة وكأن تلك الأساطيل ساعدت على القرصنة وليس العكس وأصبح لدى القراصنة سفن ومراكب وقاطرات مراكب إستولوا عليها ومن مختلف الأحجام والألوان راسية على السواحل الصومالية وأكثر من مائتى رهينة فى إنتظار الفرج بدفع الفدية أو الكفالة التى حددها أو إتفق عليها القراصنة مع الجهات الأخرى ، بالرغم من أننى لم أستطع بعد إستيعاب الكيفية التى يصعد بها القراصنة من قوارب بدائية على متن سفن بهذا الحجم أو تلك الضخامة ومن ثم يسيطرون عليها بهذه السهولة واليسر ودون أن تكشفهم كل الأجهزة التى من المفترض أنها تراقب كل حركة على سطح المياه وترصدها ، فالأمر يبدو وكأن القباطنة وطاقم السفينة ينتظرون قوارب القراصنة وعندما تلوح لهم فى الأفق يشيرون عليهم فى إلحاح يصل لدرجة الرجاء للسيطرة على السفينة وإحتجاز طاقمها ومن ثم المفاوضات والدفع وإطلاق سراحهم دون أذى مما يثير الريبة فى الأمر برمته فيا ترى هل لشركات التأمين التى تتحمل مثل هذه الخسائر علاقة بالأمر ؟
أم هي الأزمة الإقتصادية العالمية التى أصبحت شماعة الشماعات هذه الأيام ؟
ولكن الأمر الغريب هو ما حدث فى الإسبوع الماضى عندما سلم القبطان الأمريكي لسفينة ( ميرسك ألباما ) نفسه طواعية فداءً لزملائه وليجنب سفينته كما تقول الأنباء من الوقوع فى براثن هؤلاء القراصنة والتى إنتهت بمقتل ثلاثة منهم وأسر الرابع وتحرير القبطان ( البطل ) بعد تدخل المارينز فى الموضوع ولكن الأغرب فى الأمر أن القراصنة بمختلف توجهاتهم أعربوا عن غضبهم من الخيانة التى تعرضوا لها من الأمريكان والفرنسيين أيضاً وأعلنوا تضامنهم مع ( الشهداء ) وتعهدوا على قتل أي رهينة أمريكي أو فرنسي يقع فى أيديهم مستقبلاً وبذا يثبت هؤلاء القراصنة أنهم أصحاب مبادئ وأخلاق بعد أن أثبت بقية الصوماليين وتفوقوا على السودانيين فى الفرقة والإنقسام والتشرذم والخراب ورجم الذات .
القراصنة الصوماليون أعادوا العالم إلى العصور الغابرة للقرصنة الدولية ولكن القرصنة بمفهومها الأشمل لم تندثر أبداً فقد تطورت أساليبها وبطرق مذهلة فمن القرصنة على الأغانى إلى قرصنة ماركات الشركات العالمية ومروراً بقرصنة الأفلام وبالطبع ليس إنتهاءً بالقرصنة المعلوماتية التى تدر مبالغ طائلة حتى أن الفدية التى يطالب بها القراصنة الصوماليون للإفراج عن السفن والرهائن تبدو مجرد إكراميات إذا قورنت مع بقية مطالب قراصنة القرن الحادي والعشرين الحقيقيين ، وأكبر وأخطر قراصنة المعلوماتية على الإطلاق يعملون فى أكبر الشركات على الإنترنيت مثل الياهو والقوقل وميكروسوفت وغيرها ، وقد يُدفع لمن يخترق نظاماً معيناً فى هذه الشركات مبالغ مهولة للإنضمام إلى هذه الشركة أو تلك لأنه أثبت براعته وقرصنته الخطيرة ومهراته فى االإستيلاء على مجهودات الآخرين لذا تُفتح أمامه أبواب العمل مع هذه المؤسسة أو تلك المنظمة فى يسر ، وحتى الحكومات تستنجد بالقراصنة أيضاً بعد العفو عنهم وتستعين بهم ليمارسوا نفس القرصنة على الأشخاص والممتلكات وغيرها ولم نسمع أن قرصاناً للمعلوماتية تمت تصفيته مع أنهم عرّضوا للخطر بل قتلوا آلاف الشركات والمؤسسات والمنظمات والوكالات وسرقوا براءات الإختراع وما الإنهيار الإقتصادي العالمي ببعيد ، ومن هنا يمكن فهم لماذا تدفع بعض الشركات وأصحاب السفن الفدية بعد مفاوضات التخفيض الكبرى من القراصنة كما حدث لسفينة بلو ستار المصرية التى دفعت أرخص فدية للقراصنة حتى الآن .
قراصنة الصومال مثلهم مثل مختطفوا الأجانب فى اليمن ودلتا النيجر الذين يريدون لفت إنتباه الدولة لمشكلاتهم وبما أن الحكومات ثقيلة السمع ( طرشاء ) لذا يعمد هؤلاء إلى الإختطاف وعندما تلبى مطالبهم أو بعضاً منها يطلقون سراح الرهائن ومعهم ( بوسه ) ولم نسمع أنهم قتلوا رهينة أو إغتصبوها بعد دفع الفدية وكذلك يفعل الصوماليون القراصنة فى الوقت الحالي بصورة مقصودة أو غير مقصودة ويبدو أن هؤلاء القراصنة كرماء جداً فى المساومات والتخفيضات السنوية والموسمية أوعلى حسب الدولة التى ينتمى إليها الرهائن ، والمهم فى الأمر أن هؤلاء القراصنة قد لفتوا العالم بأسره إلى مشكلة بلد بحالها تزداد إتساعاً يوماً بعد يوم لما يقرب من العشرين عاماً تمت فيها إستباحة الأراضي الصومالية ومياهها الإقليمية وتشرد سكانها فى شتى أصقاع العالم حتى أنه عندما ترفع حجراً فى أي مكان فى الدنيا تجد تحته صومالياً أو بعض صومالي وبالرغم من ذلك لم يجد العالم بأسره طريقة ٍ مثلى أو علاجاً ناجعاً لهذا البلد سوى التدخل العسكري الذى أثبت فشله فى أكثر من موقع ، فماذا يفعل هذا الشعب بعد أن طفت جثث أطفاله ونسائه وشبابه وشيوخه وأصبحت وجبات سريعة لأسماك القرش المفترسه على سواحل اليمن ؟
أين هي جامعة الدول العربية وأمينها العام من مأساة هذه الدولة المستباحة شرقاً وغرباً فى كل مفاصلها ؟
بل أين هو ملك ملوك إفريقيا المزعوم من رعاياه المفترضين ( ولا الحكاية ملك والسلام ) ؟؟
أم يا ترى أن الصومال وجزر القمر وغيرها لا تعدو أن تكون مجرد رقم فى ميزان المساومات والمناوشات والمكايدات والتحرشات العربية ؟
ماذا ينتظر العالم من هذا البلد بعد أن رفع الجميع أيديهم عنه وتركوا أهله فريسة للجوع والدم والغم والموت والمرض والتخلف الزماني والمكاني والأطماع الداخلية والإقليمية والدولية ؟
ماذا ستفعل أي حكومة ومهما كانت مكوناتها ومهما تراضى أهلها فى بلد ٍ كالصومال منهارة ٌ فيه أبسط مقومات الحياة وأسبابها ؟
04-16-2009, 03:23 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
AhmedTarek غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,102
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #2
قراصنة الصومال غاضبون جداً جداً !!
"القرصنة الصومالية" هي صرخة مجتمع يعيش بلا حكومة مركزية منذ 1991
وتبدو فيها التفجيرات وعدم الإستقرار و المجاعات مملة ومعادة ولا تثير ولو ذرة في ضمير المجتمع المدني..ويستصعب أو حتى يتكاسل كل الأطراف الإقليمية والدولية عن حتى التفكير في حل في هذه الأزمة الصعبة و"البعيدة"
القراصنة مؤشر أنها ليست "ببعيدة" وإن أي إلتهاب في أصغر عضو في القرية الصغيرة التي نعيش فيها سيتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى شاء من شاء وأبى من أبى...
Arrayبل أين هو ملك ملوك إفريقيا المزعوم من رعاياه المفترضين ( ولا الحكاية ملك والسلام ) ؟؟[/quote]
شنو يازول...والله عيب..قل اللقب كاملاً
هو أمير المؤمنين وعميد الرؤساء العرب وملك ملوك أفريقيا..الأخ العقيد قائد ثورة الفاتح من سبتمبر...

مش عايزينه يتدخل سايق عليك النبي...ألم تراه مع طوارق النيجر عندما خطب فيهم وهو ملثم مثلهم...خطبة من نوعية.."أه..أممم...مش أنا قائدكم...خلاص كفاية تمرد" واستقبلت كلماته الحكيمة بالتصفيق من الطوارق الجالسين على الأرض في صحراء قاحلة ليس فيها حتى كشك...وإنتهى تمرد الطوارق في مالي والنيجر..والشكر كل الشكر للرجل الأخضر..:D

04-16-2009, 03:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو خليل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,575
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #3
قراصنة الصومال غاضبون جداً جداً !!
حقيقة فاني فكرة عودة القرصنة البحرية في القرن الواحد و العشرين رومانسية جدا

ما ناقص المشهد سوى الكابتن جاك سبارو...

[صورة: johnny-depp-jack-sparrow.jpg]

04-16-2009, 04:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
رحمة العاملي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,790
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #4
قراصنة الصومال غاضبون جداً جداً !!


إنّهم يفترون كذِباً على القــراصنة
يوهان هاري *
مَن كان يتصوّر أن حكومات العالَم عام 2009، ستعلِن حرباً جديدةً على القراصنة؟
كما قرأتُم، تبحرُ البحريةُ الملكيةُ، تساندها سفنٌ من حوالَى عشرين دولة من الولايات المتحدة إلى الصين، في المياه الصومالية، للقبض على أشرارٍ ما زالوا يُقَدَّمونَ والببغاواتُ على أكتافهم.
وسرعان ما سوف يقاتلون سفناً صوماليةً، أو يطاردون القراصنة على اليابسة في بلدٍ من أتعسِ بلدان الدنيا.
لكن وراء الأكمة ما وراءها. ثمّة فضيحةٌ لا يعرفها أحد. فالناسُ الموصوفون بأنهم أخطرُ مَن يتهدّدُنا، لديهم قصةٌ يروونها وحقٌّ إلى جانبهم.
لم يكن القراصنةُ، البتّةَ، مثلَ ما تصوّرناهم. في «العصر الذهبيّ للقرصنة» ــ من 1650 إلى1730 ــ قدّمت الحكومةُ البريطانيةُ القرصانَ باعتباره لصاً شريراً عديم الإحساس. أناسٌ كثارٌ اقتنعوا بأن الصورة زائفةٌ. وغالباً ما كان القراصنةُ ينجون من حبل المشنقة بفضل الجماهير.
المؤرخ ماركوس رَدِيكَر تابَعَ الأمرَ في كتابه «أشرارُ كلِّ الأمم». لو حدثَ أنك صرتَ بحّارً في الأسطول التجاري أو القوّة البحرية ــ بعد التقاطك وأنت شابٌّ جائعٌ من شرقيّ لندن ــ فإنك ستنتهي إلى جحيمٍ من لوحٍ عائمٍ. ستعمل ساعاتٍ طوالاً، نصف جائعٍ، في سفينةٍ مكتظةٍ. وإن تراخيتَ لحظةً تعرّضتَ لسوطِ القبطان ذي الشعَبِ التسعِ. فإن تكرّرَ تراخيكَ أُلقِيَ بك في البحر. وفي النهاية، بعد شهورٍ، أو أعوامٍ، سيغشّونك في أجورك.
كان القراصنةُ أول المتمردين على هذا العالَم. لقد تمردوا على طغيان القباطنة، وابتدعوا طريقةً جديدةً للعمل في البحر. حالما يستولون على سفينةٍ، ينتخبون قباطنتَهم، ويتخذون قراراتِهم بصورةٍ جمعية.
كانوا يتقاسمون الغنائم بطريقةٍ سمّاها رَديكَرْ «الأكثر مساواتيةً في توزيع الثروة في القرن الثامن عشر». بل إنهم كانوا يأخذون أفارقةً رقيقاً ليعيشوا معهم على قدم المساواة. لقد بيّنَ القراصنةُ «بوضوحٍ تامٍّ وتخريبيّ أنّ بالإمكان تسيير السفن بطريقةٍ مختلفة، غير قمعيّة، كما هو الأمر في البحرية
الملكية».
لهذا السبب كانت شعبيّتُهم الكبيرة بالرغم من كونهم لصوصاً غير منتِجين. كلماتُ قرصانٍ من ذلك الزمن المنسيّ ــ شابّ بريطانيّ اسمه وليم سكوت ــ ينبغي أن يتردد صداها في آذاننا اليوم في عصر القرصنة الجديد هذا. لقد قال، قبل أن يُشنَق في شارلستون في كارولاينا الجنوبية: «فعلتُ ما فعلتُ لأظل على قيد الحياة. أُرغِمتُ على القرصنةِ
لأعيش».
في 1991، انهارت الحكومة الصوماليةُ في القَرن الأفريقيّ. ومُذذاك ظلَّ السكانُ، وهم تسعة ملايين، جياعاً. وقد رأت قوى شريرةٌ في الغرب، في هذا، فرصةً كبرى لسرقة موارد البلد الغذائية، ودفنِ المخلّفاتِ النووية في مياه الصومال. المخلّفات النووية.
نعم.
وبعد رحيل الحكومة، شرعت سفنٌ أوروبيةٌ غامضةٌ تظهر على شاطئ الصومال، لتتخلّص من براميلَ ضخمةٍ في المحيط. بدأ سكّانُ السواحلِ يمرضون. في أول الأمر عانَوا طفَحاً غريباً، وتقيّؤاً ومواليد مشوَّهين.
ثم في 2005، بعد التسونامي، قذفَ البحرُ إلى الساحل مئات البراميلِ المنخوبة.
شرع الناس يعانون أمراض الإشعاع، ومات أكثرُ من ثلاثمئة منهم.
أخبرني أحمدو وِلد عبد الله، موفَد الأمم المتحدة إلى الصومال أنّ «هناك مَن يدفن موادّ نوويةً هنا. هناك رصاصٌ أيضاً ومعادنُ ثقيلةٌ مثل الكادميوم والزئبق ــ أنت سَمِّها». الكثير من هذا يعود إلى مستشفيات ومصانع أوروبية، تَعهَد بالموادّ إلى المافيا الإيطالية لتتخلّص منها بأرخص الأثمان. وحين استفسرتُ من وِلد عبد الله عمّا تفعله الحكومات الأوروبية بصدد هذا، قال متحسراً: «لا شيء. لا تنظيف. لا تعويض. لا وقاية».
وفي الوقت نفسه، كانت سفنٌ أوروبيةٌ أخرى تنهب البحار الصومالية من موردها الرئيس: الغذاء البحريّ.
لقد دمّرنا ثروتَنا السمكية بزيادة الاستغلال، والآنَ ذهبنا إليهم. أكثر ممّا قيمتُه 300 مليون دولار من سمك التونة والروبيان واللوبستر وسواها، تُسرَق سنوياً بسفن صيدٍ عملاقةٍ تبحرُ بطريقةٍ غير مشروعةٍ في مياه الصومال غيرِ المحميّة.
لقد فقد الصيادون المحليون وسيلة عيشهم، وهم الآن جائعون. قال محمد حسين وهو صيادٌ من ماركا التي تبعد 100 كيلومتر عن العاصمة الصومالية مقديشو، متحدثاً إلى وكالة «رويترز»: إن استمرّ الأمر هكذا، فلن يبقى سمكٌ في سواحلنا.
هاهوذا السياقُ الذي برزَ فيه من نسمِّيهم «القراصنة».
يتفق الجميعُ على أنهم كانوا صيّادي سمكٍ صوماليين عاديّين، استخدموا زوارقَ سريعةً للمرة الأولى، بُغْيةَ إبعادِ سفن النفايات وسفن الصيد، أو لفرض ضريبةٍ عليها في الأقل. كانوا يُطْلِقون على أنفسهم «حرس شواطئ الصومال المتطوعين».
ومن السهل معرفة السبب.
في مقابلة هاتفية سُريالية قال سيغول علي، أحد زعماء القراصنة إن دوافعهم كانت تتمثّل «في منع الصيد وإلقاء النفايات في مياهنا. نحن لا نعتبر أنفسَنا لصوص بحرٍ. لصوصُ البحر هم أولئك الذين يصطادون أسماكنا ويلقون النفايات ويحملون الأسلحةَ في مياهنا». كان وليم سكوت سيفهم هذه الكلمات. نعم. لكن هذا لا يبرر أخذ
الرهائن.
بعضهم رجال عصابات حقاً، وبخاصة أولئك الذين أوقفوا برنامج الغذاء العالمي. لكن «القراصنة» يحظون بتأييد السكّان لسبب وجيهٍ. موقع الأخبار الصومالي المستقل، «واردهَر نيوز»، أجرى استبياناً أظهرَ أن 70 في المئة من السكان «يؤيدون تأييداً شديداً، القرصنةَ، باعتبارها شكلاً من أشكال الدفاع الوطني عن مياه البلد الإقليمية».
في الحرب الثورية الأميركية، دفَعَ جورج واشنطن والآباءُ المؤسسون مبالغ للقراصنة، بُغْيةَ حمايةِ مياه أميركا الإقليمية، إذ لم تكن لديهم آنذاك بحريةٌ ولا حرس سواحل. غالبية الأميركيين أيدت ذلك. ما الفرق؟
هل نتوقّع من الجياع الصوماليين أن يقفوا على سواحلهم، غير مبالين، يجذفون في نفاياتنا النووية، ويتفرجون علينا ونحن نسرق أسماكهم لنأكلها في مطاعم لندن وباريس وروما؟
نحن لم نعترض على هذه الجرائم، لكن لو اعترض بضعة صيادين بعرقلة ممرّ العبور لعشرين في المئة من بترول العالَم، فلسوف نصيح بأعلى أصواتنا: إنه الشرّ.
لو أردنا، بالفعل، معالجة القرصنة، فعلينا أن نعالج أساسَها ــ جرائمَنا نحن ــ قبل أن نرسل سفننا الحربية للقضاء على المجرمين الصوماليين.
خيرُ مَن يلخِّص حكاية حرب 2009 على القراصنةِ، قرصانٌ آخر، عاش ومات في القرن الرابع قبل الميلاد. لقد ألقيَ القبضُ عليه وجيء به إلى الإسكندر المقدوني الذي أراد أن يعرف منه «سبب استحواذه على البحر».
ابتسم القرصانُ وقال: «وأنت، ما سبب استحواذك على الأرض كلها؟ أنا أُدْعى لصّاً لأنني أستخدمُ سفينتي الصغيرةَ، أمّا أنت الذي تستخدم أسطولاً ضخماً فتُدْعى إمبراطوراً».
ثانيةً تبحرُ أساطيلُنا الإمبراطوريةُ، اليومَ ــ لكن مَن هو اللصّ؟
* مترجم عن الـ «إندبندنت»
04-16-2009, 08:07 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مهم جداً الوطن العربي 0 199 09-08-2014, 09:30 PM
آخر رد: الوطن العربي
  نهاية الجيش الحر قريباً جداً ! ... من الجيش الحر يحتمي فينا... إلى داعش Rfik_kamel 1 775 09-26-2013, 03:59 PM
آخر رد: على نور الله
  استعادة استقرار الصومال أم اشعال المنطقة رضا البطاوى 0 350 02-24-2012, 05:29 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  لنغني للحرية، فيلم عن الثورة السورية، وسلميتها / مهم جداً ابن سوريا 0 745 01-22-2012, 02:29 AM
آخر رد: ابن سوريا
  عمل رائع ومؤثر جداً Enkidu61 2 758 12-17-2011, 08:58 AM
آخر رد: طنطاوي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS