يوسف الشايب
رام الله- من المقرر أن يتجول محمود درويش اليوم بين مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني في ذكرى مولده، التي اعتمدها الفلسطينيون
يوماً للثقافة الوطنية، سيتم تكريسه تقليداً سنوياً، وفق وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي.
وتشهد المدن الفلسطينية فعاليات متنوعة تتمحور في مجملها حول حياة وأعمال "لاعب النرد"، ففي الوقت الذي تحتضن فيه جامعة القدس
عرضاً مسرحياً مستوحى من أعمال درويش، يعرض في قرية "بيت عنان" القريبة من القدس فيلم عن الشاعر الراحل.
الحفل المركزي بمولد صاحب "كزهر اللوز أو أبعد" سيكون في قصر رام الله الثقافي، وتنظمه مؤسسة محمود درويش، ويشتمل على العديد من الفعاليات الفنية والأدبية، من بينها تقديم أغنية "انتظرها" للمرة الأولى للفنان عمار حسن، وهي من كلمات درويش، وألحان خالد صدوق، في حين
يعرض تلفزيون فلسطين ندوة حول درويش على الهواء مباشرة عصر اليوم.
وتستضيف
جامعة بيت لحم، عرضاً فنياً يحتوي قصائد مغناة لدرويش، كما سيفتتح في سلفيت
مكتبة عامة تحمل اسم صاحب "مديح الظل العالي".
وتحت عنوان "منبر محمود درويش" تنظم ثلاثة مواقع في جنين، هي؛
الجامعة العربية الأميركية، ومدرسة بنات جنين، ومدرسة ذكور قباطية، فعاليات متنوعة تتمحور في مجلمها حول درويش وأعماله الشعرية التي كانت وما تزال عنواناً لفلسطين، وفلسطين أحد عناوينها الرئيسية.
وسيبث مقهى فتوش في
حيفا الحفل المركزي في رام الله على الهواء مباشرة، في حين ينظم المقهى الثقافي الفني الذي يحافظ على عروبته، وسط موجة التهويد التي تجتاح حتى الأحياء العربية في المدن المختلطة المحتلة في العام 1948 أمسية فنية بعنوان "نغنّي محمود درويش".
ويستضيف
مركز مساواة في حيفا، معرض صور تظهر مراحل عمرية متعددة للشاعر الكبير، فضلا عن
استضافة أسرته في ندوة بعنوان "محمود درويش في ذاكرة أهله"، أما مقهى آزاد في المدينة نفسها،
فينظم معرضاً تشكيلياً وقراءات شعرية من أشعاره.
فعاليات عدة حاضرة في كل من
نابلس والخليل وقلقيلة، من بينها مسرحية شعرية من وحي أشعار درويش، في حين تبث أفلام وثائقية عنه في أكثر من موقع في هذه المحافظات، بينما يقدم شعراء غزة أشعاراً من بينها قراءات لقصائد درويشية.
وكانت وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي، أعلنت قبل أيام، فعاليات يوم الثقافة الفلسطينية، في الثالث عشر من الشهر الحالي، والذي يصادف ذكرى مولد الشاعر الكبير الراحل محمود درويش.
وقالت البرغوثي في مؤتمر صحافي عقدته في رام الله، أمس، برفقة عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية للفعالية "نعلن عن انطلاق فعاليات الثالث عشر من آذار (مارس) يوم الثقافة الوطني، استناداً إلى قرار مجلس الوزراء الذي ينص باعتبار هذا التاريخ الذي يصادف يوم مولد شاعر فلسطين محمود درويش، يوماً للثقافة الوطنية الفلسطينية".
وأضافت البرغوثي "ليس صدفة أو اعتباطاً تم اختيار يوم مولد شاعرنا الكبير، شاعر القضية والشعب، شاعر الحياة، ليكون يوماً للثقافة الوطنية، ما يعكس اعتزازنا وافتخارنا بجميع المثقفين والفنانين الفلسطينيين، وعلى رأسهم محمود درويش".
وتابعت "الثقافة الوطنية من أهم ركائز النضال الوطني، وبالتالي يعد يوم الثقافة يوماً لكل الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، فالثقافة توحد ولا تفرق، فكلنا يعمل من أجل الحرية والاستقلال الوطني"، لافتة إلى أنه "تم تشكيل لجنة تحضيرية تضم مثقفين من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وأهلنا في الداخل الفلسطيني وفي الشتات، ثقافتنا كونية، وأصيلة، وهذا ما كان يؤكده الراحل محمود درويش".
http://www.alghad.com/?news=490856