اعتقلت السلطات الأمنية السعودية يوم الاثنين عددا من ابرز وجهاء اتباع آل البيت (عليهم السلام) في مدينة الخبر شرقي المملكة، بذريعة كسرهم حظرا رسميا يمنعهم من اقامة الشعائر الدينية.

وافاد موقع شبكة راصد الاخبارية امس الثلاثاء، أن الاعتقالات طالت ثلاثة من اتباع آل البيت (عليهم السلام)، المعروفين وهم الحاج عبدالله فهد المكي (73 عاما)، الحاج مهدي احمد الخضير (64 عاما) والحاج حسن صالح المهنا (45 عاما).

وفور استجابتهم لاستدعاء سلطات البحث الجنائي يوم الاثنين، نقل المعتقلون المكي والخضير والمهنا فورا إلى السجن العام بمدينة الخبر لتمضية عقوبة بالسجن لمدة شهر واحد وفقا لأوامر من امارة المنطقة الشرقية.

والحاج حسن المهنا هو شقيق الحاج عبدالله المهنا عمدة مدينة الخبر الأسبق الذي سبق للسلطات أن أودعته السجن لأسابيع في العام الماضي بعد رفضه اغلاق مسجد يقع تحت رعايته في حي الجسر.

كما تلاحق السلطات في السياق نفسه الحاج محمد حرابه (53 سنة) والحاج حسن علي المكي (40 سنة) المطلوبان لقضاء حكم بالسجن مدة شهر للذرائع نفسها.

وقالت مصادر حقوقية: "أن الاعتقالات الأخيرة جائت بذرائع اقامة الوجهاء المعتقلين الشعائر الدينية في منازلهم ضمن الاحتفالات السنوية بمناسبة عاشوراء نهاية کانون الاول/ديسمبر الماضي".

وتحظر السلطات السعودية على مواطنيها من اتباع آل البيت (عليهم السلام)، بناء المساجد والحسينيات وإحياء الشعائر والاحتفالات الدينية خارج مناطقهم التاريخية في الأحساء والقطيف ونجران والمدينة المنورة.

وعادة ما تلوذ السلطات بالصمت ازاء حملة الاعتقالات والمضايقات الطائفية التي تطال المواطنين من اتباع آل البيت (عليهم السلام) على نطاق واسع في الأحساء والخبر والدمام.

وسبق للسلطات أن اعتقلت في العشرين شهرا الماضية عددا من الوجهاء ورجال الدين الشيعة في مدينة الخبر على خلفية اغلاق أربعة مساجد في المدينة، ما دفع الأهالي لاقامة صلاة الجماعة في الشارع العام شهر کانون الثاني/يناير الماضي.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

ليس الشيعة وحدهم من يتعرض للاضطهاد الديني في السعودية.

هناك، أيضا، ملايين من المسيحيين لا يسمح لهم ببناء معابد لهم للقيام بشعائرهم الدينية.
وهناك أيضا، وخصوصا، ملايين "المشركين" من البوذيين والهندوس الذين يتوجب، بحسب شريعة "نور الله"، دعوتهم للإسلام، فإن لم يستجيبوا يجب إعمال السيف في أعناقهم.
ربما كان سبب اعتقال من ورد ذكرهم في مذكرة نور الله، أعلاه، هو أنهم تأخروا في االقيام بهذا "الواجب الشرعي"...