البرغوثي: تداعيات النكبة ما زالت ماثلة وحق العودة مقدس لا يسقط بالتقادم
فلسطين اليوم: رام الله
قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان الوجود الفلسطيني على أرضنا التاريخية بات مهددا أكثر من أي وقت مضى وان المخططات الإسرائيلية لم تتوقف عند حدود النكبة.
و أضاف البرغوثي ان تداعيات النكبة ما زالت ماثلة على الأرض حتى يومنا هذا من خلال سياسة التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل في القدس وسائر الأراضي المحتلة والمتمثلة بمصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهويد للقدس والمقدسات ،وترويع لشعبنا و سن قانون بشان التواجد الفلسطيني في الضفة الغربية بغرض تفريغ الارض ومنع التواصل بين أبناء الشعب الواحد في الضفة وغزة والقدس والداخل.
واكد النائب البرغوثي ان شعبنا مصمم على الخلاص من اطول احتلال ظالم في التاريخ الحديث وان المقاومة الشعبية الباسلة التي باتت تقلق الاحتلال بعد ان اتسعت وامتدت الى مختلف الاراضي المحتلة،رغم ما تواجهه من قمع وغطرسة اسرائيلية ستتواصل ولن تكسر.
ودعا النائب مصطفى البرغوثي الى اتخاذ ذكرى النكبة مناسبة لرص الصفوف واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المخطط الاسرائيلي الرامي الى الانقضاض على مشروعنا الوطني الذي يمر بمرحلة حساسة ودقيقة وخطيرة و تبني استراتيجية وطنية نادينا بها مرارا وتكرارا ،استراتيجيّة تجمع بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولي ودعم الصمود الوطني واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام .
و قال البرغوثي تحل الذكرى الثانية والستون للنكبة في وقت تتزاحم فيه المخططات الإسرائيلية الرامية الى تزييف التاريخ والجغرافيا الفلسطينية والالتفاف على الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف.
وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الأصلية التي هجروا منها طبقا للقرار الاممي رقم 194،وحقنا في القدس عاصمة دولتنا المنشودة ،وحقنا في ارضنا ومياهنا ،مشددا على ان حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم وان هذا الحق تتوارثه الاجيال التي تدافع اليوم عن كرامة شعبنا وقضيتنا العادلة.
و اوضح البرغوثي ان دفاعنا عن حقوقنا الوطنية في التحرر من الاحتلال وتحقيق الاستقلال وتامين عودة اللاجئين وتحرير اسرانا وكنس الاستيطان والاحتلال يحتاج الى نضال وطني مشترك ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الأسوأ في تاريخ البشرية كنتيجة يجب ان تسبق باستعادة وحدتنا وهي الضمانة الاولى لولوج الحرية.
وحيا البرغوثي ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الذين سجلوا على مدى اثنين وستين عاما أروع صور التضحية والإصرار على نيل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير رغم الآلام الكبيرة والتضحيات الجسام التي تكبدوها على مر تلك السنوات وعانوا فيها من التشرد واللجوء والابعاد والغربة .
و أكد البرغوثي ان القضية الفلسطينية هي قضية العدالة الإنسانية، وان المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خاصة القرار 194، لإنهاء الاحتلال العنصري، ومحاسبة إسرائيل قانونيا و أخلاقيا عما اقترفته من جرائم يندى لها الجبين .
وقال البرغوثي انه رغم مرور 62 عاما على النكبة وما حملته من ذكريات مريرة وأليمة في ذاكرة الفلسطيني الذي تكالبت عليه أغلب القوى لتحويله إلى لاجئ حتى في أرضه، إلا ان شعبنا العظيم حي ولا يزال يحمل هويته ووطنه في قلبه وعقله وان هذا النضال المتواصل لدليل على ان الأجيال المتعاقبة مؤمنة بحتمية الانتصار وعدالة قضيتنا.
http://www.paltoday.ps/arabic/News-80006.html