أخصصصصصصصص قلت:
سأختصر و أرد على الموضوع بشكل عقلاني و هو التالي
أين المدارس التي تعلم فيها الرسول محمد (ص) الكتابة و القراءة و أين أسماء المدرسين الذين علموه الكتابة و القراءة أم إختفوا و أين الكتب التي درس بها و هل تعلم ذلك على ضوء الشموع و هل كان الحصول على حبر الكتابة أمر سهل الوصول إليه و هل كانت الأوراق مصنوعة كما في أيامنا الحالية صغيرة الحجم حيث يصعب على الجميع ممن حوله رؤيتها و هل يملك ثمن الشمعة التي سيستخدمها للقراءة و هل يملك ثمن الأوراق و لكي يتعلم الكتابه و القراءة أليس عليه يومياً الذهاب و الإياب من و إلى المدرسة ومن دون أن يراه أحد أم كيف سيتم ذلك و أليس الأحرى بالذي يعلمه الكتابه و القراءة أن يكون هو من يدعي النبوة حيث أنه هو الأقدر في العلم ...إلخ
و هل كان كل من لم يؤمن به و من آمن به طرشان و عميان أم ماذا ...؟
و ماذا كتب بيده سابقاً لكي يكتب بيده عندما ثقل قبل و فاته .
و لماذا لم يشير القرآن إلى أنه يعلم القراءة و الكتابة في حين أشار فقط أنه أمي .
الجواب:
أسئلتك مقبولة من هذا الجانب بشكل عقلاني حيث قلت : أين المدارس التي تعلم فيها الرسول محمد(ص) وأين واين .... .. . الى آخره .طيب ولكن لا تنسى الأسئلة التي تطرح من الجانب الآخر وهي وأرجو ان ترد بشكل عقلاني.مجرد سؤال يمكن ان يخطر على بال اي احد:
كيف يمكن ان تستوعب ان الله يختار رجل, أمي, يعني عل حسب فهمك(رجل جاهل لا يعرف لا القراءة ولا الكتابة)ويكلفه بمهمة قيادة أمة كاملة بل العالم كله ومكة كانت تعج بالشعراء والفلاسفة.ألا يبدو الأمر غريبا ومصتعصيا شيئا ما؟
لو تصورنا ان رئيس دولة ما أو ملكا ما تم اختياره او فرضه لا يهم, وتبين أنه أمي على حسب مفهومك يعني لا يقرا ولا يكتب فهل سيتمكن من من تبؤأ هذا المنصب وينجح في منصبه؟.لهذا السبب استبعد فكرة أن النبي كان أميا بمفهومك يعني لا يقرأ ولا يكتب ,بل كان يقرأ ويكتب وأكثر من ذلك.وما المانع من ان يكون يعرف القراءة والكتابةوإلا على أي أساس اختاره الله؟مجرد اسئلة تتطلب اجوبة .ولهذه الأسباب أجزم ان النبي لم يكن أميا حسب مفهومك لأن المهمة صعبة وفي مجتمع كانت لغته هي اللغة العربية الفصحا وهذايتطلب الدراية والمعرفة ومن ضمنها القراءة والكتابة.واتمنى ان اكون قد اجبتك بشكل عقلاني ومخالف لفكرتك.مع تحياتي.

يا أخ أنس أنت لم تجبني على أسئلتي و لكني سأجيبك على سؤالك:
عليك أن تعلم أن الله يختار من يشاء من عباده ليكون رسوله و ليس لنا نحن البشر أن نعقب على حكم الله و هو الذي يعلم و نحن لا نعلم شيء، أليس الله هو الذي خلق محمد (ص) و أليس هو من يدري دون غيره من الناس كيف يفكر محمد و كيف و ماذا يفعل و ما لديه من إمكانيات بشرية و ضعها الله فيه ، و أليس الله معه يسمع و يرى و ينصره و يسدد خطاه و للإعجاز الالهي يبعث الله رسوله بما أبدع قومه ليعجزهم به و ليكون عليهم حجة دامغة .
و أود أن أسألك :
ما رأيك بإختيار الله لنبي قد خرج من بطن أمه و قال أنه نبي و هو عيسى عليه السلام هل أعاق أمر النبوة كون أنه لم يتعلم القراءة و الكتابة مثلنا أم أعاق النبوة ضعف بنيته الجسدية أم ماذا ...؟ و هو يحي الموتى بإذن الله و قد أبدع من بُعِثَ إليهم بالطب
و مارأيك بإختيار الله لموسى عليه السلام من بني إسرائيل الذين كانو مستعبدين عند فرعون يقتّل أبناءهم و يستحيي نساءهم ، و قد أبدع من بعث إليهم بالسحر و هو قد جاء بآيات جعلت السحرة تَخِرُّ ساجدة لله
يا أخي من خلال كلامك أرى أنك غير مؤمن بوجود الله و أتمنى منك المصارحة بهذا الأمر لكي نعرف كيف نتحاور

اخ صصصصصصص قلت:
يا أخ أنس أنت لم تجبني على أسئلتي و لكني سأجيبك على سؤالك
الجواب:
لقد اجبتك وقلت لك انني متفق معك في وجهة نظرك حيث قلت لك بالنص:(أسئلتك مقبولة من هذا الجانب بشكل عقلاني حيث قلت : أين المدارس التي تعلم فيها الرسول محمد(ص) وأين واين .... .. . الى آخره)هذا يعني اني قبلت وجهة نظرك.اسمحلي لا أعرف كيف تفهمني ربما ,واقول ربماو أنت تنطلق من فكرة مسبقة ولهذا أصدرت أحكام مسبقة مبنية على الظن و الظن لا يغنى من الحق شيئا.
موضوعنا هو أمية النبي, والخلاف بيني وبينك هوعلى كلمة (أمي)أنت ترى انها تعني انه لا يعرف القراءة والكتابة وأنا اأرى العكس.اعتمد كل منا على نفس الحديث ولكن اختلفنا في التأويل ولا نزال في بداية النقاش حيث لم يكتمل.
قلت لي :
عليك أن تعلم أن الله يختار من يشاء من عباده ليكون رسوله و ليس لنا نحن البشر أن نعقب على حكم الله و هو الذي يعلم و نحن لا نعلم شيء، أليس الله هو الذي خلق محمد (ص) و أليس هو من يدري دون غيره من الناس كيف يفكر محمد و كيف و ماذا يفعل و ما لديه من إمكانيات بشرية و ضعها الله فيه ، و أليس الله معه يسمع و يرى و ينصره و يسدد خطاه و للإعجاز الالهي يبعث الله رسوله بما أبدع قومه ليعجزهم به و ليكون عليهم حجة دامغة .
وجوابي:
ياسيدي هو العليم وهو الخبير له كل الأسماء الحسنىالتي تليق بمقامه الجليل.وأنا لم أعترد لا على اختياره ولا على إرادته.ومشكلتك ياأخصصصصصصص,هو انك
تعتمدغالبا في تدخلاتك على النقل بدل العقل إن لم اقل انك تلغيه وتنسى نعمة العقل الذي فضل الله سبحانه وتعالى به الإنسان على سائر خلقه , فالعقل هو السبيل ولا سبيل غيره لمعرفة الله والتواصل معه حيث منه وبه تكتمل المعرفة.
اسمع يااخ صصصصصصصص,في كتاب فقه السيرة النبوية لمحمد سعيد البوطيص.335.روت عائشة رضي الله عنهاقالت"قال لي رسول الله(ص) في مرضه,ادعي لي أبابكر اباك واخاك حتى اكتب كتابا,فإني اخاف ان يتمنى متمنوويقول قائل,أنااولى ويابى الله والمؤمنون إلا ابا بكر.(رواه مسلم في باب فضل ابو بكر وروى البخاري نحوه."قال النبي لعلئشة :ادعي لي أبابكر أباك واخاك حتى اكتب كتابا.حسب نظري لا يمكن لأحد ان يقول حتى اكتب وهو لا يكتب؟.هذا ما توصلت إليه حسب عقلي
وقلت لي:
و أود أن أسألك :
ما رأيك بإختيار الله لنبي قد خرج من بطن أمه و قال أنه نبي و هو عيسى عليه السلام هل أعاق أمر النبوة كون أنه لم يتعلم القراءة و الكتابة مثلنا أم أعاق النبوة ضعف بنيته الجسدية أم ماذا ...؟ و هو يحي الموتى بإذن الله و قد أبدع من بُعِثَ إليهم بالطب
و مارأيك بإختيار الله لموسى عليه السلام من بني إسرائيل الذين كانو مستعبدين عند فرعون يقتّل أبناءهم و يستحيي نساءهم ، و قد أبدع من بعث إليهم بالسحر و هو قد جاء بآيات جعلت السحرة تَخِرُّ ساجدة لله
الجواب:
هو على ما يشاء قدير.
وقلت لي اخيرا وياليتك ما قلت:
يا أخي من خلال كلامك أرى أنك غير مؤمن بوجود الله و أتمنى منك المصارحة بهذا الأمر لكي نعرف كيف نتحاور
الجواب:
أين وجدتني في كلامي غير مؤمن بوجود الله؟هل لمجردان لي رأيا يخالف رأيك؟أو لأنني أطرح اسئلة ربما تحرجك؟الفرق بيني وبينك هو انك تدافع ولا تناقش حيث تريد ان تفرض فكرتك بالمقولة التي تقول" من ليس معي فهو ضدي" وإلا ما الداعي للأحكام المسبقة ؟
الدفاع نوعان:
1-دفاع هدفه هو معرفة الحقيقة ولا شيئ غير الحقيقة.
2-دفاع هدفه هوتبرئة مؤكله ولو على حساب الحقيقة.ورجائي ان تكون من الصنف الأول وليس الثاني.مع تحياتي

بخصوص الآيتين التاليتين:
( إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئين و النصارى و المجوس و الذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد )آية 17 سورة الحج
( إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحاً فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون ) 69 سورة المائدة
أولاً- التركيب اللفظي و اللغوي صحيح في الآيتين و لا يوجد أي خطأ و إليك الأدلة على ذلك :
في الآية الأولى الصابئين أسم معطوف على إسم إنَّ منصوب مثله و لايوجد أي إشكال لغوي
في الآية الثانية "الصابئون" مرتفع على الابتداء و خبره محذوف ، و التقدير و الصابئون و النصارى كذلك
و أيضاً قال خليل و سيبويه : الرفع محمول على التقديم و التأخير ، و التقدير : إن الذين آمنوا و الذين هادوا من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحاً فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الصابئون و النصارى كذلك
و أنشد سيبويه قول الشاعر:
و إلا فاعلموا أنا و انتم بغاة ما بقينا في شقاق
أي و إلا فاعلموا أنا بغاة و أنتم كذلك ، و مثله قول ضابي البرجي :
فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني و قيار بها لغريب
أي فإني لغريب و قيار كذلك
ثانياً- من ناحية إختلاف المعنى فالله يقول " و ما يعلمُ تأويلهُ إلا الله " فماذا أراد الله بهذا الاختلاف في اللفظ ليس بالضرورة أن نعرفه نحن البشر و أيضاً أنت ستجد في التفاسير معاني متعددة للآيتين و من أراد الإطلاع على التفاسير فلن يصعب عليه ذلك .
ثالثاً- تقول ما دخل اللفظ في الآية بمحلها من الإعراب ؟
الجواب:؛ إن قلت لك الجملتين التاليتين:
ركبَ فلانُ الحمارَ - ركبَ فلانَ الحمارُ
فهل ستفهم معناهما إن كنت لا تعرف عن الإعراب شيء
..................................
بالنسبة لخلق السماوات و الأرض في ستة أيام أم في ثمانية أيام
الجواب : يقول الله تعالى في آيات كثيرة أنه خلق السماوات و الأرض في ستة أيام فمن أين أتيت بالثمانية أيام أرجو و ضع الأدلة على كلامك .

أخ صصصصصصصصجاء في ردك بخصوص الآية:
(إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحاً فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون ) 69 سورة المائدة
في الآية الثانية "الصابئون" مرتفع على الابتداء و خبره محذوف ، و التقدير و الصابئون و النصارى كذلك
الجواب:
"إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون .. إلخ" (1) "إن": أداة ناسخة، تنصب المبتدأ (2) "الذين آمنوا" إسم إنَّ في محل نصب (3) "و" حرف عطف (4) "الذين هادوا" معطوفة على منصوب فهي أيضا في محل نصب (5) "والصابئون" معطوفة على منصوب فلابد وأن تكون منصوبة (6) وعلامة نصبها "الياء" لأنها جمع مذكر، (7) فلابد أن تكون هكذا: "والصابئين"
وإليك ما قالته السيدة عائشة عن هذا الخطأ وهي التي أمرنا النبي(ص) أن ناخد نصف الدين عنها.وكذلك الخليفة عثمان ابن عفان حول هذا الخطأ:
جاء في كتاب (الكشف والبيان، تفسير الثعلبي ج 6 ص 404) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها سُئلت عن قوله في (المائدة ) "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ. فقالت: يا بن أخي هذا خطأ من الكاتب.
(2) [وأضاف الثعلبي]: قال عثمان بن عفان: إنّ في المصحف لحناً(خطأ) وستقيمه العرب بألسنتهم.
(3) [وأكمل الثعلبي أيضا]: "قال أبان: قرئت هذه الآية عند عثمان فقال: لحن وخطأ، فقيل له: ألم تغيّره فقال: دَعُوه فإنّه لا يَحلّ حراماً ولا يُحرّم حلالاً"
عائشة قالت :إنه خطأ الكتاب.
عثمان قال:إن في المصحف لحنا(خطأ) وستقيمه العرب.وقال أيضا حين قيل له:ألم تغيره فاجاب:
إنه لا يحل حراما ولا يحرم حلالا.
وقلت لي:
ثالثاً- تقول ما دخل اللفظ في الآية بمحلها من الإعراب ؟
الجواب:؛ إن قلت لك الجملتين التاليتين:
ركبَ فلانُ الحمارَ - ركبَ فلانَ الحمارُ
فهل ستفهم معناهما إن كنت لا تعرف عن الإعراب شيء
الجواب:
لا أنت ولا انا أكثر فهما من السيدة عائشة وعثمان.
وقلت اخيرا:
بالنسبة لخلق السماوات و الأرض في ستة أيام أم في ثمانية أيام
الجواب : يقول الله تعالى في آيات كثيرة أنه خلق السماوات و الأرض في ستة أيام فمن أين أتيت بالثمانية أيام أرجو و ضع الأدلة على كلامك .
الجواب:
في سورة فصلت آية 7.8.9و10
"قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعا او كرها قالتا أتينا طائعين, فقضاهن سبع سماوات في يومين.....إلى آخرالاية.
1- خلق الأرض في يومين
2-وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها اقواتها في اربعة أيام
3-قضاهن سبع سماوات في يومين.
وقد عقب الإمام النسفي في ج4ض.130على هذه الآية قائلا:مدة الخلق ثمانية ايام في هذه السورةخلاف قوله في سورة العراف.
وقلت أيضا:
-مرة يقول انه خلق الأرض قبل السماء ومرة خلق السماء قبل الأرض.فأيهما خلق في الأول؟
*******هذا الكلام صحيح السماء التي خلقت قبل الأرض هي غير السماء التي خلقت بعد الأرض أي هناك سماءان أو أكثر ما يعلمه إلا الله
الجواب:

*******هذا الكلام صحيح السماء التي خلقت قبل الأرض هي غير السماء التي خلقت بعد الأرض أي هناك سماءان أو أكثر ما يعلمه إلا الله.
يعني إيه قصدك من السماء التي خلقت قبل الأرض هي غير السماءالتي خلقت بعد الأرض؟وما هو دليلك ؟هل هناك آية او حديث يدل على ما تقول ام انه اجتهاد منك؟

أولاً- عليك إثبات صحة الأحاديث التي ذكرتها أنت عن عائشة و عن عثمان من مراجع أخرى غير(الكشف والبيان، تفسير الثعلبي ج 6 ص 404 ( فإن لم تستطع فهي لا يعتمد عليها في شيء.
ثانياً- قولِه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [المائدة: 69].

عندما تقول: كيْف جاءت كلِمة (الصابئون) مرفوعة بالواو، وكان من الواجِب نصْبها بالياء؛ لأنها معطوفة على منصوب، وهو اسم إنَّ؟

و هنا مغالطة ظاهرة؛ لأنَّك تفترض إعرابًا من عندك لكلمة {الصابئون} كأنَّه الوجه الأوْحد لإعراب هذه الكلمة، ثمَّ يخلص بناءً على ذلك الإعراب المفترض إلى نسبةِ الخطأ للقرآن الكريم في تحكُّم عجيب ترفضه الأمانة العلميَّة، وأصول البحث العلمي.

فلماذا تلزِمُنا بأن تكون الواو هنا للعطف، رغْم احتِمال كونِها للاستئناف مثلاً؟! ولماذا ألْزَمَتنا بأن يكون المعطوف عليْه هو اسم إنَّ، رغْم وجود احتِمالات أُخَر؟! ولماذا ألْزمتنا أن تكون (إنَّ) هنا هي النَّاسخة لا غير؟!

فهذه جُملة من التحكُّمات التي لا تستند لعلم أو دليل!

فهل عدَم علْمُك بوجود وجوه إعرابيَّة أخرى للكلمة يعدُّ علمًا بعدم وجودها؟!
وهل إذا أعجزتْك معارفك النَّحويَّة عن الوصول لتخريجات نحويَّة صحيحة، فهذا معناه نسبة الخطأ للقرآن؟!
وأيُّ ذنب للقرآن في كوْن مَعارفك النحويَّة قد توقَّفت عند عتبات متدنية؟!

فأهْل العلم من أهل الاختِصاص قد ذكروا في إعراب كلمة {الصابئون} وجوهًا إعرابيَّة عدَّة، تكشِف عن عظمة القرآن وبلاغته اللا محدودة في تنويع المعاني في اللَّفظ الواحد، وهذا ضرْب من بيان القُرآن وإعجازه يُدْركه من نال حظًّا من العلم والبصيرة، وتعالَ الآن لنعرِض باختِصار بعض هذه الوجوه:
1- الوجْه الأوَّل: أنَّ {الصابئون} هنا مبتدأ، وخبرُه محذوف تقديره "كذلك"، والنيَّة به التَّأخير عمَّا في حيِّز "إنَّ" مِن اسمِها وخبرها.

فيكون معنى الكلام على هذا الوجه: إنَّ الذين آمنوا والَّذين هادوا والنَّصارى حكمُهم كذا، والصَّابئون كذلك.

ولهذا الوجْه شاهد ذكرَه سيبويه، هو قول الشَّاعر:
وَإِلاَّ فَاعْلَمُوا أَنَّا وَأَنْتُمْ بُغَاةٌ مَا بَقِينَا فِي شِقَاقِ
أيْ: فاعلموا أنَّا بغاة وأنتم كذلك.

فإن قيل: فما فائدةُ هذا التقديم والتَّأخير؟
فالإجابة كما قال الزمخشري: "فائدتُه التَّنبيه على أنَّ الصَّابئين يتاب عليهم إن صحَّ منهم الإيمان والعمل الصَّالح، فما الظَّنُّ بغيرهم؛ وذلك أنَّ الصَّابئين أبينُ هؤلاء المعدودين ضلالاً وأشدُّهم غيًّا، وما سُمّوا صابئين إلاَّ لأنَّهم صبَؤوا عن الأدْيان كلها؛ أي: خرجوا .

فالواو هنا استِئْنافية، والعطف عطف جُمل، لا عطف مُفردات، فالجملة الاسميَّة المكوَّنة من {الصَّابئون} والخبر المحذوف - وتقديره: كذلك - معطوفة على جُملة: {إنَّ الَّذين آمنوا}.

وبالمناسبة: هذا رأي سيبويه الَّذي ربَّما تظن في نفسك أنَّك أعْلم منه في علوم النحو واللغة.

2- الوجْه الثاني - وهو قريب من الوجْه السَّابق - وهو أن نقول: إنَّ خبر "إنَّ" محذوف، وحذْفُ خبرِ "إنَّ" يردُ في الكلام الفصيح كثيرًا كما ذكر سيبويه في الكتاب، وقد دلَّ على الخبر ما ذُكِر بعده من قوله - عزَّ وجلَّ -: {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [المائدة: 69]، ويكون قوله: {وَالَّذِينَ هَادُوا}، عطفَ جملة على جملة، فيكون {الذين} مبتدأ، و{الصابئون} معطوف على المبتدأ، فيكون حقُّه الرفع؛ ولذلك جاء بالواو، وهذا الوجْه رجَّحه الطَّاهر بن عاشور في تفسيره .

3- الوجه الثَّالث: أن تكون الواو هنا لعطف المفردات، و{الصابئون} معطوف، ولكنَّه ليس معطوفًا على اسم "إنَّ"، ولكنَّه معطوف على موضع "إنَّ" واسمها، وهو موضع رفع للابتداء ، وهذا رأْي الكسائي والفرَّاء من كبار علماء النَّحو .

4- الوجه الرابع: أن تكون كلمة: {الصابئون} معطوفة على الضَّمير المرفوع في "هادوا"، وبذلك تكون مرفوعة، وهذا القول منقولٌ عن الكسائي أيضًا .

5- الوجه الخامس: أنَّ {الصَّابئون} منصوب، ولكنَّه جاء على لغة بلحارث بن كعب الَّذين يجعلون جمع المذكَّر السَّالم بالواو، والمثنَّى بالألف، رفعًا ونصبًا وجرًّا.

6- الوجه السادس: أنَّ "إنَّ" هنا ليستِ النَّاسخة؛ ولكنَّها بمعنى "نَعَم" الجوابيَّة، ولا يكون لها عمل حينئذٍ، فيكون ما بعدها مرفوعًا على أنَّه مبتدأ، وتكون {الصابئون} معطوفة على المبتدأ، فيكون حقُّها الرفع .

فكأنَّ في السياق سؤالاً مقدَّرًا عند قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 68]، فيسألُ السَّائل عن حال منِ انقرضوا من أهل الكتاب قبل مجيء الإسلام: هل هُم على شيءٍ؟ وهل نفعَهم إتِّباع دينهم في ذلك الوقت؟

فوقع قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى} .. الآية، جوابًا لهذا السؤال المقدَّر ، فكانتْ "إنَّ" بمعنى: "نعَم".

7- الوجه السَّابع: وهو أن يُجعل النُّون هو حرف الإعراب، وهذا القول ذكره العكْبري وقال: "أجازه بعض النحْويين، والقياس لا يدفعه .

أما آية سورة البقرة التي جاءت فيها كلمة {الصابئين} بالياء رغم تشابُه الآيتَين، وهي قولُه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62].

فتقول: أيُّهما الصَّحيح؟ "الصَّابئين" أم "الصَّابئون"؟!

فأقول: فإنَّه من المعلوم عند كلِّ عارف باللغة أنَّ الكلمة قد يكون لها أكثر من وجه إعرابي صحيح، بحسب المعنى المقصود من السياق، فالإعْراب فرع المعنى، وتغيُّر المعنى قد يؤدِّي إلى تغيُّر في الإعراب.

فمثلاً إن قُلْنا: إنَّ السياق في آية المائِدة يقتضي سؤالاً مقدَّرًا - كما ذكرْنا في الوجْه السَّادس من الوجوه الإعرابيَّة - فهُنا يُمكننا القول بأنَّ: "إنَّ" هنا بمعنى "نعَم" الجوابيَّة، أمَّا في آية سورة البقرة، فإنَّ السياق لا يقتضي ذلك السُّؤال، ومن هنا اختلف الإعْراب رغْم التشابُه الظَّاهري بين الآيتَين.

ومِن المناسب أن أنقل هنا كلامًا نفيسًا للكرماني حول تكرُّر هذه الآية في ثلاثةِ مواضع في القرآن، حيث قال: "قولُه: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ} في البقرة، وفي الحج: {وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى}، وقال في المائدة: {وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى}؛ لأنَّ النَّصارى مقدَّمون على الصَّابئين في الرتبة؛ لأنَّهم أهل كتاب، فقدَّمهم في "البقرة"، والصابئون مقدَّمون على النَّصارى في الزَّمان؛ لأنَّهم كانوا قبلهم فقدَّمهم في "الحجِّ"، وراعى في المائدة بين المعنيين فقدَّمهم في اللَّفظ وأخَّرهم في التَّقدير؛ لأنَّ تقديره: والصابئون كذلك .

وبيان ما قاله الكرماني: أنَّ الصَّابئين يُقدَّمون على النَّصارى من الناحية التاريخية الزمانيَّة؛ لأنَّهم كانوا قبلهم، والنَّصارى كأهل كتاب هم أفضل من الصَّابئين في مكانتِهم ورتبتهم؛ لأنَّ الصَّابئين أشدُّ كفرًا من النَّصارى؛ ولذلك فإنَّ النَّصارى يقدَّمون من هذه الناحية.

وآية البقرة راعت المكانة والرُّتبة فقدَّمت النَّصارى في الذِّكْر: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62].

أمَّا سورة الحجّ، فقد راعت النَّاحية الزَّمانيَّة والتَّاريخية، فقدَّمت الصَّابئين على النَّصارى في الذِّكْر: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [الحج: 17].

وفي سورة المائدة جاء قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [المائدة: 69]، فراعى النَّاحيتَين معًا: حيث قدَّم الصابئين من حيث اللفظ فذُكِروا أوَّلاً، وإن كانوا قد أُخِّروا من حيث التَّقدير؛ لأنَّه حين رُفعت (الصَّابئون) صارت مبتدأ خبرُه محذوف تقديره (كذلك)، وكأنَّه قال: إنَّ الذين آمنوا والذين هادوا والنَّصارى حكمهم كذا، والصَّابئون كذلك، كما وضَّحْنا في الوجْه الإعرابي الأوَّل، وبذلك يكون قد راعى النَّاحية الزمانيَّة فقدَّم الصَّابئين في ذكرهم باللَّفظ، وراعى ناحية الرتبة والمكانة فأخَّرهم في تقدير المعنى.

فانظر إلى وجوه البلاغة في القُرآن وانظر إلى عظمة بيانه، التي أعجزت بُلَغَاء العرَب وأمراء اللغة والشعر فيهم، وهكذا في كلِّ مرَّة يُحاول أحد إثبات عيبٍ أو نقصٍ في الإسلام، يظهر عند البحث والنَّظَر أنَّ ما حاول إظْهاره كعيب هو مزيَّة كبيرة ومحْمَدة عظيمة، فسبحان مَن أنزل هذا الكتاب فأعجزَ به الإنس والجن!

بخصوص خلق السموات والأرض في ستة أيام أم في ثمانية أيام

ليس هناك تناقض ولا تفاوت بين المدة الزمنية التي جاءت في سورة فصّلت وبين الآيات الأخرى التي ورد فيها تحديد المدة بأنها ستة أيام .
ففي سورة فصلت ـ نجد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا بأنه : ( خلق الأرض في يومين )
ثم (جعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها ) في تمام أربعة أيام.. أي في يومين آخرين يضافان إلى اليومين اللذين خلق فيهما الأرض، فيكون المجموع أربعة أيام.. وليس المراد أن خلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق أربعة أيام
.. فالأرض خلقت في يومين.. وخلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام.. أي استغرق هو الآخر يومين.. ثم استغرق خلق السموات السبع يومين.. فكان المجموع ستة أيام من أيام الله , وقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة ـ المزيلة لهذا الوهم ـ فقال القرطبي : " { في أربعة أيام } مثاله قول القائل : خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى الكوفة في خمسة عشر يومًا، أي في تتمة خمسة عشر يومًا " [ الجامع لأحكام القرآن ] ج15 ص 343 .
.....................
أيهما خلق أولا السماء أم الأرض؟
قوله تعالى: ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم ) آية 29 سورة البقرة
وقوله تعالى: )أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ، رفع سمكها فسواها ، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها ، والأرض بعد ذلك دحاها ) آية 27-30النازعات

دل القرآن العظيم في موضعين منه على أن الأرض مخلوقة قبل السماء ، وذلك في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) البقرة/29 ، وقوله تعالى : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) فصلت/9-11 .
وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى في سورة النازعات : ( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا . رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا . وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا . وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا . أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ) النازعات/27- 31
فالأرض خلقت أولا ، غير مدحُوّة ، ثم خلقت السماء ، ثم دُحيت الأرض ، وذلك بإخراج الماء منها والمرعى ، أي الأشجار والزراعات ونحوها .
ومعنى قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ) أي : أصل الأرض ، مع تقدير ما سيكون عليها من أرزاق وغير ذلك . فـ (خَلَقَ) هنا بمعنى : قدّر ، وهذا موافق لقوله في سورة فصلت : ( وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا ) .
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : " اعلم أولا أن ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن الجمع بين آية السجدة [أي آية سورة فصلت] وآية النازعات ، فأجاب بأن الله تعالى خلق الأرض أولا قبل السماء غير مدحُوَّة ، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبعا في يومين ، ثم دحا الأرض بعد ذلك ، وجعل فيها الرواسي والأنهار وغير ذلك .
فأصل خلق الأرض قبل خلق السماء ، ودحوها بجبالها وأشجارها ونحو ذلك ، بعد خلق السماء .
ويدل لهذا أنه قال : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) ولم يقل : خلقها ، ثم فسر دحوه إياها بقوله : ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) وهذا الجمع الذي جمع به ابن عباس بين هاتين الآيتين واضح لا إشكال فيه . مفهوم من ظاهر القرآن العظيم " انتهى .
ثم ذكر آية سورة البقرة ، وبين أن المراد بالخلق فيها : التقدير ، أو خلق أصل الأرض .
وذكر وجها آخر للجمع ، وهو أن قوله : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) أي مع ذلك ، فلفظة ( بعد ) بمعنى ( مع ) ، مثل قوله تعالى : ( عتل بعد ذلك زنيم ) . وهذا الجمع يُستأنس له بالقراءة الشاذة ، وبها قرأ مجاهد ( والأرض مع ذلك دحاها ) . فتكون آية النازعات لا ذكر فيها للترتيب بين خلق السموات والأرض ، وحينئذ فلا تعارض بينها وبين آية البقرة وفصلت .

أخ صصصصصصصص
عندنا جملةواحدة
" إن الذين آمنوا و الذين هادوا و الصابئين "
"إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ "
والصابئين في الأولى صح
والصابئون في الثانية خطأ وإلا ما الداعي الى حفظ القواعد النحوية.وقل لي بالله عليك
لو ان تلميذا كتب لك:"إن الذين نجحوا والذين رسبوا والمطرودون"
هل ستعطيه نفس النقطة كالتلميذ الذي كتب لك
."إن الذين نجحوا والذين رسبوا والمطرودين" هذا رأيي ببساطة بدون لف ولا دوران
وقلت:
.. فالأرض خلقت في يومين.. وخلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام.. أي استغرق هو الآخر يومين
الجواب:
( ما تمم اليومين أربعة أيام.. أي استغرق هو الآخر يومين)من أين اتيت بهذه المعلومة؟كيف أصبحت 4 هي 2 ؟وهل الإمام النسفي لا يفقه شيئا في الحساب وهو القائل:مدة الخلق8 أيام في هذه السورة خلاف قوله 6 أيام في سورة الأعراف.
هل تظن ياسيد صصصصصصصص أنني مرتاح على إيماني وانا أواجه هذه الشبهات؟ هدفي هومعرفة الحق بالحق أي بالعقل وتغييبه أو إسقاطه هو الجنون وإلاما هو الجنون؟التجأ الى العقل والمنطق
وليس الى حلول أستخف بها بعقلي وبعقول الناس.إذا لم اجد الجواب على هذه الشبهات اليوم فربما غد افإن وجدته فالحمد لله ,وإن لم أجده سأستمر في البحث عنه وهذا هو الهدف من الحوار.
سبق لك ياسيد صصصصصصص ان قلت في حقي ظلما:( يا أخي من خلال كلامك أرى أنك غير مؤمن بوجود الله و أتمنى منك المصارحة بهذا الأمر لكي نعرف كيف نتحاور )وأنا أقول لك بدوري: وما يدريك أنني أكثر إيمانا بالله منك.أنت تقبل أشياء تتعارض مع العقل وتحاول ان تجد لها تبريرات وتفرضها وأنا أرى العكس ولكني لم اشك في إيمانك.
.هل حرام على المرئ ان يسأل ويستخدم عقله قبل الإيمان ويقبل ما يقبله عقله ويرفض ما لم يقتنع به حتى يتم الإقتناع؟إليك ما قاله نخبة من خيرة علماء لأزهر في هذا الشأن.
جا ء في كتاب "حقائق الإسلام في الرد على شبهات المشككين"
64- حول تناقض النقل - القرآن - مع العقل
أن العقل - فى الإسلام - هو سبيل الإيمان بوجود الله ووحدانيته وصفاته.. لأن الإيمان بالله سابق على التصديق بالرسول وبالكتاب الذى جاء به الرسول ، لأنه شرط لهما ، ومقدم عليهما ،
أستسمح إذا اخدت من وقتك.مع تحياتي

أخ أنس تقول التالي:
أين وجدتني في كلامي غير مؤمن بوجود الله؟
الجواب:
عندما تفرض رأيك على الله فهل هذا يعني أنك مؤمن؟ كيف تقول في أحد الردود
((( أجزم ان النبي لم يكن أميا))) على أي أساس جزمت بهذا الأمر أتريد أن تملي على الله ما يريد أن يفعله أم لا تؤمن بالله و قدرته و عظمته
أما الإمام النسفي فمثله مثل غيره قد يخطئ و قد يصيب
باقي الموضوع لا أريد أعادة أي كلام فيه مرة أخرى و عليك أن تقرأ ردودي بهدوء و بتمعن و تركيز و عدة مرات و تدقق فيها جيد جداًعساك تصل إلى الجواب الذي تريده
و دمتم بخير