أيها الإرهابيون: إرتاحوا "لايوجد جنس بالجنة"!!
سامي البحيري
GMT 8:28:00 2010 السبت 26 يونيو
كتب الدكتور أنور ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بالسعودية في مقال نشره في ملحق " الرسالة" الجمعة بأنه "لايوجد جنس فى الجنة" لأن متعة الجنة هى متعة معنوية وليست حسية، وأضاف بأن فكرة المتعة الحسية وال 72 حور عين هى فكرة أريد منها إستغلال الإرهابيين للشباب من المراهقين، والإيحاء لهم بأنهم إذا قاموا بعملية انتحارية وقتلوا ودمروا فإنهم يصبحون شهداء، وحال موتهم تستقبلهم الحور العين في الجنة، والدكتور عشقى (وأسمه عشقى هو أسم جميل وهو أيضا أسم معنوى!!) هو شخص مرموق أدلى بأحاديث تليفزيونية عديدة فى القنوات الفضائية وغير الفضائية، كما أن له مؤلفات عديدة ولذا يبدو أنه من العالمين ببواطن الأمور ويعلم يقينا بأنه لايوجد جنس فى الجنة، وقد علق على مقاله أحد العاملون المصريون فى السعودية وأبدى إمتعاضه عن عدم وجود جنس فى الجنة وقال بالحرف الواحد: "يخرب **** أنت وإللي كتبته ***** بقى أنا متغرب طول السنين ديت وبشوف اللحم ألأحمر قدامي وأستغفر ربي وأصوم وأصلي وأعزب وحافظ نفسي من يوم تولدت وطلع الشيب براسي عشان تقولي *** *** دلوقتي إن الجنة مافيهاش جنس مع الحور العين .... أومال نعمل أيه...ناكل ونشرب وننام... دنتم بتستعبطوو ولا تستعبطووا
أيه الهباب ده ****"
من رد هذا المواطن المصرى، قمت بحذف العديد من الألفاظ الغير مسموح بنشرها فى أى جريدة محترمة، ولكنها موجودة على نطاق واسع فى الإنترنت.
والحقيقة أنا أعجبنى جدا كلام الدكتور عشقى، لأننى أرى الجنة كمكان رومانسى حالم يتخلص فيه الإنسان من كل بلاوى الدنيا، وكل المشاهد الحسية فى الجنة إنما المقصود منها هو قيمتها المعنوية وليست قيمتها الحسية وعلى العموم كل هذا إجتهادات، وحتى نذهب بأنفسنا ونرى الجنة ونعيمها لن نعرف إن كان هذا النعيم حسيا أم معنويا، وسوف نعرف معنى أن يفهم الإنسان الخلود الحقيقى ويعرف أنه بوجوده فى الجنة يكون قد هزم الموت والمرض والعجز والقلق والكراهية والحقد، ولن يبقى هناك فى قلبه سوى الحب والمتعة (حسية كانت أم معنوية).
وبما أننا نتكلم عن الجنس فدعونا نكون واضحين، بدون الجنس لا توجد حياة، متعتى الجنس والطعام هما السبب فى وجود المخلوقات على سطح الأرض، وبعض الناس (وأنا منهم) يفضلون الجنس على الطعام،
بذمتك تخيل جاءت دعوتان: دعوة للعشاء فى أفخم فندق فى لندن أم دعوة للمارسة الحب مع فتاة أحلامك أو فتى أحلامك، فأيهما تفضل؟ وعموما بالنسبة لمن فى سنى يستحسن تأجيل ممارسة الجنس بعد الأكل بساعتين على الأكل!!
وبمناسبة التقدم فى السن والأكل فقد قرأت لكم هذه النكتة:
"ذهب زوج وزوجته وقد تخطيا سن الثمانين عاما إلى الدكتور للفحص الدورى، وبدأ الدكتور بفحص الزوج وحده، وبعد الفحص قال له الدكتور: أنا لا أرى أى مشاكل رئيسية، هل تعانى من أى شئ؟ فقال للدكتور: عند ممارسة الحب مع زوجتى أشعر فى المرة الأولى أننى على خير وفى منتهى النشاط أما عند محاولتى لممارسة الحب للمرة الثانية أشعر بالتعب وأتصبب عرقا، فقال الدكتور: لا تقلق هذا طبيعى. وخرج الزوج ودخلت الزوجة، وبعد أن أتم الدكتور فحصها سألها: لقد إشتكى زوجك أنه عند ممارسته للحب معك يشعر بنشاط فى المرة الأولى أما فى المرة الثانية فيتصبب عرقا، فهل تعرفين السبب؟ فأجايت الزوجة: طبعا أعرف السبب: المرة الأولى تكون فى الشتاء فى ديسمبر أما المرة الثانية فإنه يتصبب عرقا لأننا نكون فى شهر يوليو!!
...
وعن الجنس أيضا كتب الدكتور النابلسى مقالا جيدا عن الجنس، فكان تعليق أحد القراء الذين يكرهون الليبرالية: "أعتقد أن الليبراليون قد فشلوا فى الترويج لليبرالية وبدأوا فى الترويج للجنس"!! وأقول للقارئ العزيز: الجنس ياعزيزى لا يحتاج لأى ترويج، بالعكس إذا أردت أن تروج لأى سلعة عليك بإستخدام الجنس.
وقد أعطانى هذا القارئ فكرة جيدة للترويج لليبرالية والعلمانية، مثلا أن نقول: "إنضم للحزب الليبرالى وستقابل فتاة أحلامك داخل الحزب"، "يستضيف الحزب الليبرالى هيفاء وهبى للإجتماع القادم للجمعية العمومية للحزب"، "أحضر فتاتك إلى إجتماع الحزب وسوف تختلى بها فى الحديقة الخلفية لمقر الحزب!"
...
وكما ذكرت وكما هو معروف الجنس والطعام هما أقوى غريزتان تحركان الإنسان والحيون، وأنا أعترض على تسمية الجنس بأنه غريزة حيوانية، لأن فى هذا إنقاص من قدر الجنس وأيضا إنقاص من قدر الحيون، فالحيوان هو زميلنا فى سكنى هذا الكوكب، وأنا لا أعتبر الإنسان أعلى كثيرا من الحيوان وخاصة فيما يتعلق بالغرائز الأساسية،
فالحيوان يمارس تلك الغرائز بتلقائية وبدون فلسفة، يأكل حينما يجوع ويمارس الجنس عندما يحن إلى ذلك لإستمرار النوع، والحيوان لا يمارس التحرش الجنسى أو الإغتصاب، أنا لم أرى أو اسمع حيوان حاول إغتصاب أو قتل أى حيوانة اخرى لأنها رفضت ممارسة الجنس معه، ولم أسمع عن قط أو كلب قتل إبنته القطة أوالكلبة لأنها مارست الجنس مع قط أو كلب الجيران (فيما ندعيه بجريمة الشرف، وكأن ممارسة القتل أكثر شرفا من ممارسة الجنس!!)
وأنا لا أدرى لم لا نناقش الجنس مع أولادنا وبناتنا بنفس البساطة التى نتكلم بها عن أكلة محشى ورق عنب بالكوارع أو ملوخية بالأرانب، إذا لم نتكلم معهم أو معهن فسوف يحصلوا على المعلومات من الشارع، والله وحده أعلم بصحة تلك المعلومات.
...
والآن يامعشر الشباب يامن سوف تتوجهون فى صلاة الجمعة إلى داخل أحد المساجد واضعين حزاما ناسفا حول خصوركم لتفجير أنفسكم وقتل أكبر عدد ممكن من المصلين أملا فى الإستشهاد والذهاب للجنة للإستمتاع بمعاشرة 72 من حور العين،
أقول لكم بصراحة:"جتكم خيبة...عمركم ما حتوردوا على جنة، وحتى لو رحتم الجنة... نقبكم جه على شونة... ما فيش جنس"!!
http://www.elaph.com/Web/opinion/2010/6/573767.html
importent discusion
إرســال رد
46. لناديا، اية مثالية؟؟
بهاء - GMT 5:58:22 2010 الأحد 27 يونيو
يا سيدة ناديا، الليبرالية الحقيقية تعني حرية التفكير ولا يحق لك ولا لغيرك اتهام الآخرين بالانخداع الفكري!! وإذا أردنا المشي في هذا الطريق، فالأكثر منطقية والأكثر صحة ان المتدين هو المستلب العقل لاساطير وقصص ورثها عن اجداده خلال آلاف السنين دون اي دليل علمي او منطقي. وواقع النقاش يثبت ذلك هنا وبكل المواقع المسيحية والاسلامية، حيث يتهرب المتدينون من النقاش العلمي إلى توزيع الاتهامات واحيانا الشتائم، بينما يحافظ العلماني والليبرالي على اصول النقاش العلمي المنطقي، واتهامك لي خير دليل على ضيق العقل الديني بالآخر. أما مثالية المسيحية، فهذا رأيك واحترمه واحترم إيمانك. لكن بنقاش موضوعي فكلامك غير مثبت ولا يصدقه إلا المؤمنين مثلك، فالمسلمون يرون المثالية بالاسلام والضلال بالمسيحية، واليهود كذلك على طريقتهم!! بالإضافة طبعا لفشل المسيحية وكل الأديان بتاسيس اي تجمع إنساني (مثالي) حتى على تعريفهم للمثالية. أما المنظمات المسيحية بأوروبا فهي غير مقبولة اجتماعيا ونسبة من يتبع مبادئها قليلة جدا، بل الواقع يقول أن أهم اسرار الكنيسة (الزواج) مكسور من قبل مسيحيي اوروبا رسميا منذ ستين سنة وتحولت الحرية الجنسية لقيمة أخلاقية لا تقبل التنازل على النقيض من اهم تعاليم المسيحية، أما إذا كان إيمانك يدعوك لوصم مئات الملايين من البشر باللا أخلاقية وازدراء سلوكهم!! فعندها تكوني قد برهنت على تناقض المسيحية مع المثالية بشكل واضح. فالمثالية هي احترام الناس وحبهم باخلاقهم وقيمهم وحريتهم. على فكرة نفس الكلام يحدث وسيحدث في المجتمعات الاسلامية عندما تنال حرية التفكير وتتخلص من ديكتاتوريتها.