تحياتي للجميع و عذرا عن تأخري في متابعة الموضوع لانشغالي في الفترة الاخيرة .........
الزميل لواء الدعوة ... أتمنى منك الابتعاد عن Preacher's Mode
في الحوار
اقتباس:الزميل فلسطيني كنعاني ، أتمنى أن تعيد النظر مرة ومرتين وثلاثة في ردودي وتتأملها جيداً ، أين الخطأ وأين العنف الذي تتحدثون عنه فيه ؟
الزميل Observer يستهزء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ويستهزء بالدين الإسلامي ولربما لو قدر له أن يشتمه بكل ما لديه فلن يتوانى ، وسأضرب لك مثالاً في الفرق بين تعامل الإسلام وتعامل غيره .
الزميل المسيحي شتم محمد وإستهزء به ولا مانع لديه من سبه وسب الدين الإسلامي كذلك ، على الطرف الآخر تجد الدين الإسلامي يحرم بشكل قاطع شتم نبي الله عيسى عليه السلام بل يعتبره من أولي العزم ويعتبر الديانة المنصرانية ديانة سماوية لا يجوز سبها وشتمها ، وشتمها وسبها كبيرة من الكبائر في الدين الإسلامي .
بديهي جدا يا عزيزي أن لا يعطي أي قدسية لرموزك و معتقداتك .
أنت تقول أن الإسلام لا يشتم عيسى ، ببساطة لأن الاسلام يعترف بعيسى اما المسيحية فلا تعترف بمحمد ..... نفس الشيء نراه بين المسيحيين و اليهود فالمسيحيون يعترفون بموسى في حين نرى اليهود يقولون بصراحة ان عيسى مجرد ابن زانية ...
هل يحترم الإسلام البهائيين و البهاء ؟؟ أو القاديانيين ( الطائفة الاحمدية ) ؟؟ هؤلاء ايضا يعترفون بمحمد .... لكن مع ذلك لا نرى احتراما بالمقابل لرموزهم من قبل المسلمين ، بل حتى بين السنة و الشيعة لا نجد اي احترام بينهم حين يتطرقون للامور العقائدية ...
بين الديانات الابراهيمية تحديدا نلاحظ بوضوح ان القديم لا يعترف بالنسخ التي بعده .... من إبراهيم و انتهاء بالبهائيين.
اقتباس:المسيحيين عندما إقتحموا بيت المقدس قتلوا النساء والأفطال وبقروا بطون الحوامل ، وذبحوا أكثر من سبعين ألف شخص في شوارع القدس وفي المسجد الأقصى ، وجعلوه إصطبلاً للخيول ، عندما حرر المسلمين بيت المقدس بقيادة الناصر صلاح الدين لم يقتلوا طفلاً ولا مدنياً مسيحياً وأخرجوهم بمتاعهم وأحمالهم بدون أذى ولا ضر رغم ما فعلوه بحقنا ، وأبقينا لهم كنيسة القيامة وكنيسة المهد ولم نمنعهما من أداء فراضهم الدينية .
هذا صحيح تاريخيا و لكن الزميل لا يدافع عن هذه الجرائم حتى تحمله مسؤوليتها .... استنادا لنفس المنطق ، المسلمون لديهم تاريخ سيىء جدا لا يفترض ان تتحمل حضرتك مسؤوليته و على سبيل المثال لا الحصر ، مذابح الارمن المسيحيين على يد الاتراك المسلمين في جبال ارارات ......
اقتباس:ولا مانع لدي من أن تخافوا من مشروعي ، كما خافت قريش من محمد ومشروعه فعندما ظفر بهم قال لهم " إذهبوا فأنتم الطلقاء " لست بهذا الشكل السوداوي الذي تحاولون تصويره ولا ديني كذلك ، ديني هو دين الرحمة والإنسانية للبشرية جمعاء ، ديني نشر العلم والأمن والمعرفة والحضارة في ربوع الدنيا ، وديني لم يفرق بين الغني والفقير وبين العربي والأعجمي وبين الكبير والصغير ، فالكل عنده سواسية كأسنان المشط ، سيذكر التاريخ ديني أنه ما دخل خراباً إلا جعله عماراً وأمناً وأماناً ، ولكم في الأندلس والقيروان وبغداد والقاهرة خير دليل ، والتاريخ سيذكر ديني أنه أخرج الضعاف والرعاة والعراة من حالهم المستعبد إلى سادة الدنيا والعالم ولكم في العرب والأمازيغ خير دليل .
القول بأن البشر سواسية كأسنان المشط ينسفه التمييز على اساس عقائدي ......... أما نظرتك للتاريخ فهي انتقائية مع احترامي لك .
تعليق على بعض النقاط التي عرضتها .........
اقتباس:والمعلوم أن الرجل دائماً هو الذي يحتاج للمال لبناء الأسرة وإعالتها ، حيث أن إعالة الأسرة والنفقة على الزوجة من واجب الرجل ودور المرأة هو في التربية الصحيحة ورعاية المنزل ، فهكذا طبيعة البشر على مدار القرون ، فحتى في هذا التقسيم الإسلام راعى التقسيم الصحيح للمجتمع والدور الصحيح لكل فرد فيه بعيداً عن العواطف والنظريات التي لا وجود لها .
كلام لا يمت للواقع بصلة ، على مدار القرون كانت وظيفة المرأة تقتصر على البيت لسببين ، الاول أن غالبية الوظائف كانت تحتاج لقوة عضلية و هذه عادة ما يتفوق فيها الرجل لأسباب فيسيولوجية ، السبب الثاني هو التمييز الجنسي الذي اعطى للرجل فرصا اكثر في التعليم و الحركة و اكتساب الخبرات ...
هذا كله قد تغير .... فغالبية الوظائف الان لا تحتاج لقوة عضلية حتى العسكرية منها ، و العنصر الرئيسي هو دخول الالات و التكنولوجيا بالاضافة لتطور قطاع الخدمات ، من جهة اخرى حققت المرأة انجازات كثيرة في انتزاع حقوقها المسلوبة مثل حقها في التعليم و حقها في المشاركة السياسية ....
ما يزال هناك مخلفات من الماضي و لكن بشكل عام وضع المرأة أفضل بكثير من وضعها السابق.
لا يبرر ما اتيت فيه على الاطلاق التمييز ضد المرأة في مواضيع الارث و الشهادة في المحاكم و غيرها ....
اقتباس:الإسلام لم يقل في أي جملة من جمل القرآن أن المرأة نجسة وأنها منجوسة كما فعلت باقي الديانات " أنظر لمكانة المرأة في الدين المسيحي واليهودي " بل كان دائم المدح لها في كل موضع يذكرها فيه وللتفصيل أكثر حول هذه المسألة بشكل واضح وأدق مما حاولت أن أوصله لك
لا يعنيني ذلك كملحد بالنسبة لي كله حكي فاضي و مخلفات هلوسات إبراهيم و ورثته.
اقتباس:ربما يقصد الدين المسيحي ، دين سلطة الكنيسة التي تحارب العقل والمعرفة وتفتك بالعلماء شر فتكة .
.
هو يتكلم عن الدين بشكل عام ، و هذا امر جلي و لنا هنا مثال حي فأنت تبرر قتلي لان معتقدك يامرك بقتل المرتد حتى و إن كنت شخصا طيبا تقول أنك لا تريد فعل ذلك و تفضل المقارعة بالحجج و ما إلى ذلك ..... و من هنا نرى ان الحديث عن الرحمة و الحرية و الجنة السرمدية و تحرير العباد يدخل ضمن دائرة الكلام الفارغ.
اقتباس:فالدين الإسلامي يختلف عن غيره ، فهو ليس دين للعبادة فقط ، يعبد في المساجد فقط ، بل هو دين ودولة ونظام حياة كامل متكامل لا يدخله الباطل من بين يديه ولا خلفه ولا من فوقه ، والدولة الإسلامية تقوم على الدين وأصوله ونصوصه ، وبالمناسبة الرابطة التي تجمع المسلمين ليست هي رابطة الوطن فقط ، بل رابطة العقيدة ، بمعنى أنه لو أن مسلماً توجع في أقصى الغرب لأحس بوجعه المسلم في أقصى الشرق .
و إن كان هناك في الوطن من لا يشاركك رابطة العقيدة ؟؟ و لا يريد أن ينصاع لأوامر لا تعنيه لا من قريب و لا من بعيد و لا يؤمن بمضمونها اصلا ؟؟ هل ستحاربه و تقتله ؟؟
هموم الوطن تعنيني سواء كانت الاحتلال أو الفقر أو الفساد .. إلخ ، أن اكون مواطنا صالحا امر كافي بالنسبة لي و هو من المفترض أن يكون امرا مشتركا بين ابناء الوطن باقي الامور ليست ضرورية حتى أكون مواطنا صالحا.
اقتباس:سأعطيك مثال بسيط حكاه لي أحد الأخوة في غزة ، وهو كثير سب الذات الإلهية وسب الدين الإسلامي رغم كونه مسلم ، ولكن سب الذات الإلهية أصبحت موضة في فترة من الفترات لمجموعة من المنحلين أخلاقياً ، هذا الشباب يسكن على الحدود ، وأثناء حرب غزة قصف منزله وهرب هو وعائلته واستمر في الهرب والصواريخ تتساقط يمنة ويسرة مع أزيز الرصاص مما يجعل العاقل حيراناً ، هذا الشاب بدأ يدعو الله بأن ينجيه ويبتهل ويبكي لله عزوجل ويخبره بندمه على ما فعل ، كل هذه الأمور كانت بشكل لا ارادي منه وبدون احساس وشعور ، حاول أن يكف ولكن كلما سمع دوي انفجار بدأ يصرخ ويناجي الله ، ومنذ تلك الفترة والشاب معتكف في المسجد .
قصة تظهر التناقض عند المؤمنين فمرات يشتمون الإله الوهمي في عقولهم و مرات ينادونه و يستغيثون به ... في الحالتين لن يستمعوا لاي رد ، قصة صديقك هي قصة الغريق الذي يتعلق بقشة رغم انه يعلم أنها لن تنقذه من الغرق.
كملحد يا عزيزي لا أرى فائدة من شتم ما هو غير موجود .... شتم الدوجما مثل تقديسها له معنى فقط عند المؤمنين بها.
اقتباس:هذا أمر معروف ، فالإنسان ما زال يجهل الكثير عن جسمه هو فما بالك في العالم ؟ ولكن ليس هذا مقصدي .
أنا أتحدث عن الكون من أوجده ؟ ومن خلقه ؟ فكل حادث لابد له من محدث ، أي كل مصنوع لابد له من صانع ، فالآلة صنعها الإنسان والسيارة والبيت صنعهما الإنسان فمن صنع الكون والعالم ؟
منطق مكرر و ساقط يا عزيزي .......... اسمه Argument from Design
من خلق الإله ؟؟؟ ببساطة تم نسفه .....
و أمثلة السيارة و البيت لا تصلح للمقارنة مع الحياة فكلنا نعلم من صنع هذه الاشياء و كيف تبنى و تصمم و من قام بذلك ....
اقتباس:تحدي أبسط ، هل يستطيع أن يوجد فايروس أو بكتيريا أو أي طفيلية ؟
يبدو أنك لا تتابع الاخبار يا عزيزي .. نعم اوجدوا بكتيريا و هم في طريقهم لما بعد البكتيريا.
اقتباس:هل هذا ما ستفكر فيه فقط ؟ هل ستفكر ماذا سيجل بك بعد الموت ؟ أي بعد الحياة الدنيونية ؟ وهل تعتقد بانه بوفاتك طويت صفحتك واصبحت مجرد عظام لا أقل ولا أكثر ؟
وهل تعتقد أنه من العدل الكوني أن يموت الظالم وتنتهي حياته بموته دون أن يعاقب ويحاسب على ظلمه في حياة أخرى ؟ وكذلك المظلوم هل ستنتهي قضيته ومظلوميته بسبب موته فلا يكون هناك حساب ولا عقاب ولا أخذ للحقوق من الظالم ؟
هل ترى الحياة من هذا المنظور ؟ غن كان الجواب بنعم فبئس الحياة التي تعاقب الظالم بالموت فقط ، فالموت حق على الظالم والمظلوم !
ما تطرحه هنا هو احد اسباب اختراع البشر للديانات ...
1- رغبة الانسان في الخلود مثلا دعته لاختراع الحياة الثانية و بالتالي ايضا اختراع الجنة.
2- رغبته في وجود عقاب لا يفلت منه الظالمون دفعه لاختراع يوم الحساب و النار الابدية . و هذا هو المثال الذي تطرحه هنا.
3- عجزه عن تفسير ما كان يعرف بلغز الحياة قبل العالم داروين دفعه لاختراع قصص الخلق و الخالق . هو من مخلفات التفكير الاسطوري الذي كان سائدا في السابق و ما زالت بقاياه موجودة.
يا عزيزي انا لست هنا حتى اغير دينك و قناعاتك إن كنت مرتاحا بها ، أنا أطالب بحقي في العيش بحرية دون ان تفرض علي قوانين منسوبة لأي دين كما يطالب الاسلاميون في بلدي ...
تحياتي ........