لم تزدهر فى مصر أية صناعة فى تاريخها كله ، سوى صناعة واحدة ولبرهة من الوقت ، وهى صناعة الموت . صحيح شهدت مصر بعضا من التقنيات المتقدمة فى عصورها البائدة ، لكن المفارقة أنها سخرت لبناء المقابر والمعابد وحفظ الجثث ، وهذا وضع فريد لم يتكرر ثانية قط ويعبر تأكيدا عن حضارة ناقصة ، أو فى معنى ما لا حضارة . هذا عيب بالتأكيد لأنه أفرخ الأديان المتجلاة الثلاثة ، ومن ثم قضى على العلم والتقنية على المجرى الطويل ، فيها وفى كل الحضارات الحقيقية المجاورة . مع ذلك لا نرى بالضرورة أن كون مصر المنبع الأصلى لعصور الظلام ، ينتقص من ريادتها المبكرة وربما المهمة كشبه حضارة ، إنما يؤشر فقط وأساسا لرغبة فى استخدام المصطلحات بدقة .

وعن أحداث سبتمبر يقول مدحت :-

على مسئوليتى ، وأنا أتكلم الآن فى الثقافة لا فى السياسة : البصمة المصرية واضحة جدا فى أحداث الثلاثاء قبل الماضى ، أنا استشمها حالما وجدت . لا توجد عقلية فى التاريخ يمكن أن تفكر فى صنع الأشياء بطريقة كهذه ، سوى عقلية الشعب المصرى . الشعب الوحيد فى العالم المستلقى دوما ، المستلقى إما انتظارا لقدوم الفيضان وإما انتظارا لرحيله ، الشعب الذى أفلح سبعون قرنا فى البقاء والتكيف من خلال استبدال إبداعه الخاص جدا ، الشهير تاريخيا باسم الفهلوة ، محل الكدح والمثابرة ! إن كل البشر فى العالم بمن فيهم بن لادن نفسه لأنه سعودى ، مبرمجون بطريقة مختلفة ، لا يخطر ببالهم أصلا أن الإنجازات الضخمة يمكن أن تتحقق بدون مجهودات ضخمة ( ما يمكن أن يخطر ببال بن لادن فائق الثراء ، هو شراء سلاح نووى باهظ الثمن مثلا ) . والمؤكد أن من المستحيل أن يقهر خيال هؤلاء فى عبقرية الكسل أو كسل العبقرية ، سبعة آلاف سنة من التخصص ، حتى لو كانوا قطاع طرق متأصلين كالقبائل العربية .

اليوم ( 27 أكتوبر 2003 ) نعلن أنفسنا وبكل الفخار ، كأعظم من فهم العقلية المصرية فى كامل التاريخ ، بل فى الواقع ندعى أننا نشتمها فى الهواء ، ولو على بعد مجرات الكون . من الثانية الأولى ، ونحن نشاهد الطائرات المدنية تقصف برجى التداول ، جزمنا أنه لا يفعل هذا إلا عقل مصرى مطلق الفهلوة . كتبنا مساء ذلك اليوم تحت عنوان ’ اللمسة المصرية ‘ ، وقلنا إن بن لادن كسعودى نزلت عليه نعمة النفط ، كان سيشترى قنابل نووية بعدة ملايين ولا يفكر بهذه الطريقة أبدا . اليوم اتضح أن محمد عطا هو صاحب الفكرة وأنه هو ( وليس العكس ! ) الذى ’ جند ‘ أسامة بن لادن لديه لتمويلها لا أكثر !



http://www.everyscreen.com/views/september.htm#WTC

Array
لم تزدهر فى مصر أية صناعة فى تاريخها كله ، سوى صناعة واحدة ولبرهة من الوقت ، وهى صناعة الموت . صحيح شهدت مصر بعضا من التقنيات المتقدمة فى عصورها البائدة ، لكن المفارقة أنها سخرت لبناء المقابر والمعابد وحفظ الجثث ،

الزراعة كانت مزدهرة بالفيضان والأرض السوداء ونشاط الفلاح ، وكان فيه صناعة النسيج ، وصناعة النحت فى العصر الفرعونى ، وفيه فن الأيقونات ونحت الخشب فى الكنائس ونحت الخشب والحجر فى الجوامع ، وصناعة الزجاج والفخار ، وصناعة الورق والكتب والزخرفة ، وصناعة الأوانى المعدنية ونقشها، الكلام ده كله قبل مرحلة أولاد المدارس التى شاهدت إنحطاطاً مروعاً لأن المدارس تخرج غيلان لٌلإستهلاك والإستهتار والعبث إلخ

وهذا وضع فريد لم يتكرر ثانية قط ويعبر تأكيدا عن حضارة ناقصة ، أو فى معنى ما لا حضارة . هذا عيب بالتأكيد لأنه أفرخ الأديان المتجلاة الثلاثة ، ومن ثم قضى على العلم والتقنية على المجرى الطويل

الذى قضى على كل شىء هو الحكم الإسلامى الذى يمنع التفكير والتعليم والحرية ويستعبد فيه الغزاة الشعوب المفتوحة

، فيها وفى كل الحضارات الحقيقية المجاورة . مع ذلك لا نرى بالضرورة أن كون مصر المنبع الأصلى لعصور الظلام ، ينتقص من ريادتها المبكرة وربما المهمة كشبه حضارة ، إنما يؤشر فقط وأساسا لرغبة فى استخدام المصطلحات بدقة .

وعن أحداث سبتمبر يقول مدحت :-

على مسئوليتى ، وأنا أتكلم الآن فى الثقافة لا فى السياسة : البصمة المصرية واضحة جدا فى أحداث الثلاثاء قبل الماضى ، أنا استشمها حالما وجدت . لا توجد عقلية فى التاريخ يمكن أن تفكر فى صنع الأشياء بطريقة كهذه ، سوى عقلية الشعب المصرى . الشعب الوحيد فى العالم المستلقى دوما ، المستلقى إما انتظارا لقدوم الفيضان وإما انتظارا لرحيله ، الشعب الذى أفلح سبعون قرنا فى البقاء والتكيف من خلال استبدال إبداعه الخاص جدا ، الشهير تاريخيا باسم الفهلوة ، محل الكدح والمثابرة ! إن كل البشر فى العالم بمن فيهم بن لادن نفسه لأنه سعودى ، مبرمجون بطريقة مختلفة ، لا يخطر ببالهم أصلا أن الإنجازات الضخمة يمكن أن تتحقق بدون مجهودات ضخمة ( ما يمكن أن يخطر ببال بن لادن فائق الثراء ، هو شراء سلاح نووى باهظ الثمن مثلا ) . والمؤكد أن من المستحيل أن يقهر خيال هؤلاء فى عبقرية الكسل أو كسل العبقرية ، سبعة آلاف سنة من التخصص ، حتى لو كانوا قطاع طرق متأصلين كالقبائل العربية .

اليوم ( 27 أكتوبر 2003 ) نعلن أنفسنا وبكل الفخار ، كأعظم من فهم العقلية المصرية فى كامل التاريخ ، بل فى الواقع ندعى أننا نشتمها فى الهواء ، ولو على بعد مجرات الكون . من الثانية الأولى ، ونحن نشاهد الطائرات المدنية تقصف برجى التداول ، جزمنا أنه لا يفعل هذا إلا عقل مصرى مطلق الفهلوة . كتبنا مساء ذلك اليوم تحت عنوان ’ اللمسة المصرية ‘ ، وقلنا إن بن لادن كسعودى نزلت عليه نعمة النفط ، كان سيشترى قنابل نووية بعدة ملايين ولا يفكر بهذه الطريقة أبدا . اليوم اتضح أن محمد عطا هو صاحب الفكرة وأنه هو ( وليس العكس ! ) الذى ’ جند ‘ أسامة بن لادن لديه لتمويلها لا أكثر !

http://www.everyscreen.com/views/september.htm#WTC
[/quote]

محاولتك الفخر وإهانة شعب عاش طويلاً مستعبداً ومازال .. هى محاولة غير موفقة ، الكتاب يقول : محتقر صاحبه ناقص الفهم ، والله لن يسمح لأحد بأن يفتخر لأنه يقول : لكى لايفتخر كل ذى جسد أمامه .. فالفخر لله وحده ، ومن إفتخر فليفتخر بالرب ، وتذكر أن الأيام دول ، ويوم لك ويوم عليك

Array
محاولتك الفخر وإهانة شعب عاش طويلاً مستعبداً ومازال .. هى محاولة غير موفقة ، الكتاب يقول : محتقر صاحبه ناقص الفهم ، والله لن يسمح لأحد بأن يفتخر لأنه يقول : لكى لايفتخر كل ذى جسد أمامه .. فالفخر لله وحده ، ومن إفتخر فليفتخر بالرب ، وتذكر أن الأيام دول ، ويوم لك ويوم عليك
[/quote]

عزيزي قطقط:
صاحب المقال هو شخص مصري جريء .

قلنا لك هاته هنا يدافع عما كتبه مادمت لاتنوي الرد علي الانتقاد الذي كتبته .
وهذا وعد مني باني سأكون محترما معه ان لبي دعوتك.
كلامه ببساطة "عك" واستطيع ان ابرهن علي هذا.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...02&feature=


مقال يساعد في فهم الشخصية المصرية اكثر

والفت نظركم الى جزئية ان المصري المسلم يرتاح مع المصري المسيحي اكثر من الباكستاني المسلم وهذا صحيح بل هو الاقرب اليه حتى من العربي المسلم بل حتى من المصري المسلم اذا كان من اقليم اخر .

وهذا يقودنا الى مسألتين وهي ان الدين عند المصري هو علاقة فردية تعبدية طقسية وثنية الجوهر ولا يدخل فيها كل التعاليم التي تتعلق بعلاقته بالاخرين افراداً او مجتمعاً. والمسألة الاخرى ان النزعة الشوفينية المصرية تلغي كل شيء بما فيها مسألة الانتماء الديني الواحد لكنها نزعة تقف حدودها عند المصالح الشخصية.