لما إنسان ينظر حوله ويلاقى كل المصنوعات مستوردة من الغرب أو من الشرق الأقصى لكن الشرق الأقصى يقلد ما إخترعه الغرب ، فمن الطبيعى أن بفهم الإنسان أن الغرب الذى يورد لنا العلوم والآلآت والأدوات هو أفضل منا
لكن لاتجد عند أولاد المدارس هذا الشعور .. لكن بالعكس تجد إبن المدرسة مطمئن وواثق أنه أفضل من الغرب ، وأن الغرب شىء من الأشياء البعيدة المهملة عديم الأنياب والأسنان

كان المفروض إبن المدرسة يستاء لوضع يستورد فيه كل شىء ، ويرغب فى إثبات وجوده وعقله فى عمل إنتاج مميز يمكن أن يدل على قيمة أولاد المدارس ... لكن لا توجد لديهم هذه المشاعر

فما السبب الذى يجعل أولاد المدارس لايشعروا بوضعهم الحقيقى كمستهلكين ومتطفلين على الريف والغرب والدولة ؟

صورة الروم أو الغرب فى المدارس إنهم أمة ظالمة مكروهة مهزومة خائفة عدوة معتدية مستغلة ، وناس بهذه الصورة لايرغب إبن المدرسة فى التعامل معهم
ثانياً : لايسمح للغربيين فى الظهور فى المجتمع المحلى كمدرسين أو مديرين أو أغنياء أو بأى صورة تظهر أن لهم قيمة
ثالثاُ : يتم إستيراد العلوم والآلآت والسلاح والمال ( أحياناً ) سراً من الغرب فلايشعر الناس بالمبعوثين فى ذهابهم ورجوعهم ، ولايرى الآدوات والآلآت والأسلحة وهى تأتى من الغرب
رابعاً : لاتنقل الكاميرات أو المقالات حياة الغرب فلا نستطيع عمل مقارنة بينهم وبيننا
تنتهى القصة بإستهلاك علوم وآلات وسلاح الغرب مع إستبعاد الإنسان الغربى من الصورة وإعتباره غير موجود ، ونفس القصة تتكرر مع الريف
لما يصل إبن المدرسة للشعور بعدم قيمة الإنسان الغربى ، والفلاح ، وإنهم ليسوا من ثقافة الغزو التى لاتهزم ، وليسوا من ثقافة الحكام المحاربين .. يدب فيهم شعور بالرغبة فى القضاء على الأوربيين والفلاحين ، أى على موارد ومصادر الحياة ، وهذا من أعجب العجب أن يقتل الإنسان الشجرة التى يعيش عليها
وكله من تضليل الوعى والتعليم الكاذب

هذا هو رأيك وتفسيرك للواقع لكنه لا يصح على كل العرب في كل أنحاء العالم العربي

هل تابعتم حصة الاتجاه المعاكس
اظن ان من تابع الحصة سيؤيد بعضا مما جاء في الشريط
خاصة ذلك المعلم الذي جيء به من محو الامية وهو يرافع من اجل مدرسة عمومية حكومية ويحذر من المدارس الاجنبية
لكن لم افهم مصطلح اولاد المدارس