أهلا بكم زملائي الأعزاء

في هذا الموضوع أردت التكلم عن علاقة الإسلام بالعلمانية من وجهة نظر مختلفة
و العلمانية التى أقصدها هنا هي فصل الدين عن الدولة أو السياسة و ليس العلمانية بمفهومها الشامل
و ما أردت قوله هنا أن المسافة بين الإسلام و الدولة العلمانية قد لا تكون بعيدة كما يظن الكثيرون
و لكن كيف ذلك ؟
الإجابة على هذا السؤال نجدها في نظرة المذهب الشيعى الإمامي (الجعفري) للإمام أو الخليفة الذي يجب (في إعتقاد هذا المذهب) أن يعين من الله و ليس من الناس

فتكون النتيجة أنه لا يمكننا إقامة خلافة طالما أنه لا يمكننا تعيين خليفة

قد يعترض على هذا الكلام بالحالة الإيرانية فإيران دولة دينية رغم إعتناقها المذهب الشيعى
لكن يبقى أن النظام الدينى في إيران يلقى معارضة الكثير من رجال الدين الشيعة
تماما كما أن فكرة عدم إمكانية إقامة خلافة تلقى معارضة الكثير من المسلمين

اقصد من ذلك أنها قضية خلافية و الخلاف موجود داخل التراث الإسلامي من قديم الزمان و ليس وليد هذه الأيام

و خلاصة الموضوع أن تبنى الدولة العلمانية أو على الأقل عدم تأييد إقامة خلافة إسلامية هو مذهب إسلامى و ليس توجه معادي للإسلام .

فى نظر الشيعة الجعفرية ان خصومهم من الفرق الاسلامية علمانيون , لان الجعفرية يعتبرون منهج مدرسة الراى بادواتها " القياس و الاستحسان " هو منهج علمانى بحت لا يختلف عن منهج القوانين الوضعية حيث يعتبر الامامية الفقيه الذى يشرع من خلال القياس و الاستحسان شرا من العلمانى الذى يسن قوانين وضعية

السؤال هنا يا أخ كميل :
ما هي رؤية رجال الدين الشيعة الرافضين لنظام ولاية الفقيه لما يجب أن يكون عليه نظام الحكم في عصر الغيبة ؟
هل سيكون العلمانية ؟

أرجو سماع رأيك

الفقهاء الرافضون لحكومة ولاية الفقيه لا يعترفون بشرعية اى نظام حكم غير حكم الامام المعصوم
تحياتى