(09-21-2010, 10:49 AM)thunder75 كتب: سؤال أخير وأتمنى أن تجيبني عليه يا قطقط أنت وجميع الأعضاء المصريين هنا بدون استثناء
لو قمت بإنشاء أي استثمار في مصر غدا صباحا ، سواء كان زراعيا أو صناعيا أو خدماتيا ... الخ ، هل تظن أنني سأواجه مشكلة في العثور على عمالة وفي تاسيس الكوادر العاملة في شتى المهن والوظائف الفنية والادارية ،،،، لا أظن ذلك يا قطقط ،،، مع العلم أنني لو فعلت ذلك في كثير من البلدان العربية ومنها النفطية وغير النفطية التي يأنف أبناؤها من العمل ويعتبرونه مهانة فسوف اواجه مشكلة حقيقية وسوف أضطر لاستيراد عمالة من الخارج والبحث عن مكاتب وشركات للتعاقد معهم لحل هذه المشكلة العويصة وساعتها بقى أنا وحظي يعني لو طلعت العمالة سيئة فلن أستطيع بسهولة الاستغناء عن العامل وتوظيف عامل جديد كما هو الحال في البلدان التي تقدس شعوبها قيمة العمل ويتوفر بها فائض من العمال لأنني سأضطر للانتظار شهورا حتى أستورد عامل جديد
أنتظر جوابك على السؤال لأن جوابك وجواب الزملاء المصريين سوف يترتب عليه نقض أن تأكيد صحة نظريتك الخاصة بأولاد المدارس الذين لا يعملون ولا ينتجون.
ياعزيزى ثاندر ردك وسؤالك يعطى لهرتلات قطقط أهميه ويجعل منها موضوعات فكريه عاليه القيمه .
أنا مصرى أعمل فى شركه استثمار كانت مصريه ثم قامت بشرائها شركه D S M العالميه , عندما كانت الشركه مصريه فى بدايه التسعينات كان تعداد العاملين يفوق رقم 350 عامل , وكان انتاج الشركه لا يتعدى 30 طن سنويا , هذا بخلاف الفوضى التى ينتهجها المصريين أثناء العمل , يعنى ممكن ترتدى أى ملابس , ومفيش مانع تدخل مبنى الانتاج وأنت ترتدى " شبشب " رغم وجود بعد المواد الكيماويه على الأرض تؤدى " للزحلقه " ومعها ممكن تنكسر رقبتك , ومن الجايز جدا اتلاف تشغيله ثمنها مئات الألوف من الجنيهات وفتح البلوف لصرفها فى المجارى بدون حساب .
اشترتها الشركه العالميه ومنذ أول عام تم توفير عدد كبير من العماله وفى نفس الوقت رفع الخطه الانتاجيه ومنذ العام الأول الى مائه طن فى العام , ثم ثلاثمائه طن فى العام التالى ,ثم خمسمائه ثم ثمنمائه وخمسون طن كأقصى طاقه انتاجيه تستوعبها المعدات وقدرات العاملين الذين وصل تعدادهم الأن الى 150 عامل .
الشركه تهتم اهتمام شديد ورئيسى بالأمن الصناعى safety ومبدأها والمنشور على يافطه كبيره فى مدخل الشركه وبجوار اسم الشركه أن " كل حادثه يمكن منعها " لذلك تعتمد الشركه سياسه تدريب العاملين على الأمان الصناعى والزامهم بارتداء مهمات الوقايه والأمان من حذاء مضاد للصدمات الكهربيه ومانع للتزلق وضد تعرض القدم للأحمال الثقيله كسقوط برميل لايقل وزنه عن 200 كيلو فوق القدم , وكذلك ارتداء خوذه فوق الرأس لعدم التعرض للاصطدام بأى خطوط انتاج أو معدات يوازى ارتفاعها ارتفاع الرأس , ونظاره مضاده للمذيبات والكيماويات ,وكذلك Uniform موحد لجميع المعاملين مضاد للمواد الكيماويه والأحماض , ورغم ما يمثله ذلك من عبء على العاملين الا أن فرع الشركه فى مصر دائما مايفوز بجائزه الشركه العالميه لحصوله على المركز الأول بين جميع أفرع الشركه فى العالم فى عدم وقوع حادث واحد كل عام حتى حصل الفرع على الجائزه الكبرى لمرور عشر سنوات دون تسجيل حادث واحد هذا رغم أن معظم المعادت قديمه ومتهالكه وتعتمد تكنولوجيا قديمه .
اداره الشركه فى التسعينات كانت مصريه , وبعد بيعها للشركه العالميه فان ادارتها أيضا مصريه ( مع اختلاف الأشخاص ) لكنها تتبع اداره عليا فى هولندا مما يضع لى ألف علامه استفهام وتعجب على قدره المصريين على الاداره والعمل فى شتى الظروف ورغم ذلك هم فى مؤخره الأمم .
طبعا السرد الطويل ده لا يستحقه قطقط , ازاى تقدر تفهم واحد مفيش على لسانه غير نغمه الغزو والغزاه وأولاد المدارس أن العلم الذى يتلقاه أولاد المدارس هو ما يتيح استنباط سلالات وأصناف زراعيه ترفع انتاجيه الفدان وكفاءته بمايعود عليه كفلاح بربح وفير , أو أن العلم الذى يتلقاه أولاد المدارس باختصار هو ما يؤمن له كفلاح الماء والغذاء والدواء , أو أن المصرى لو تم وضعه فى أصعب الظروف وتم توفير أليات الانتاج له فانه ينتج بأعلى مستوى من الكفاءه رغم ما يعيقه من صعاب !