http://www.al-akhbar.com/ar/node/206953#comment-61520





رحلة سعيدة

خالد صاغية
ذات يوم من أيّام 2004، سقط خمسة قتلى في حيّ السلّم برصاص الجيش اللبناني. حدث ذلك أثناء تظاهرة ضدّ ارتفاع سعر البنزين. يومها، خرج الأمين العام لحزب اللّه، السيّد حسن نصر اللّه، لينتقد بتهذيب إطلاق النار على الشباب المحتجّين، فقال: ماذا يفعل «جيش لبنان العظيم» في زواريب حيّ السلّم؟
أوّل من أمس، لم يطلق حزب اللّه النار على أحد. لكنّه نظّم حركة استفزازيّة لم تطل سهامُها ما بقي من مجموعة 14 آذار السياسيّة والشعبيّة وحسب، بل طالت أيضاً كلّ من لا يزال يؤمن بضرورة الحفاظ على ما بقي من الدولة. صحيح أنّ الجميع دون استثناء أمعن نهشاً في هذا الجسم الهزيل المسمّى مؤسّسات رسميّة، وصحيح أيضاً أنّ قوى 14 آذار ابتذلت مفهوم بناء الدولة حتّى الثمالة، فباتت الدولة أشبه بورقة تين تنتظر موسم الخريف، لكنّ الصحيح أيضاً هو أنّ ورقة التين هذه، رغم كلّ شيء، ما زالت تستر عُرْيَنا جميعاً.
إذا كان من رسالة تحدٍّ أراد حزب اللّه توجيهها إلى سعد الحريري أو إلى فريق 14 آذار أو إلى مَن وراءهما، فقد كان الأجدى به توجيهها من دون اعتماد المبالغات المبتذلة في المَظاهر الأمنيّة، ومن دون تأكيد المؤكَّد مرّة أخرى، وهو قدرة الحزب، متى شاء، على استباحة الشوارع والمؤسّسات. فالجميع مُدرك لقدرات الحزب العسكريّة والأمنيّة، لكنّ الحزب يُفترض أن يكون مدركاً هو الآخر أنّ ثمّة من يريد مواجهة سلاحه بسلاح المذهبيّة.
ثمّة ضابط سابق ظلم كثيرين قبل أن يتعرّض للظلم، وها هو يقسم بنيل حقّه بيده ما لم يعطِه إيّاه القانون. وثمّة ضابط يقف الآن على رأس مؤسّسة أمنيّة، يطلق التهديدات وينصّب نفسه قاضياً يضع الناس في السجون. وثمّة ضابط ثالث تلاعب بمصير البلاد فصاغ المادّة الأوّليّة لاتّهام حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري، قبل أن يصبح واحداً من العائدين إلى طرق أبواب رستم غزالي. وحين يختفي من أمام أعيُننا مشهد الضبّاط، نجد نوّاباً منتخبين من الشعب باتت وظيفتهم مقتصرة على التحريض المذهبي، قبل أن يطلّ علينا وزير يرى أنّ ما يجري لحظة مناسبة للتلاعب بلقمة عيش المواطنين، فيصدر قراراً بخفض وزن ربطة الخبز...
حتّى الساعة، لم نفهم: ماذا كان «حزب اللّه العظيم» يفعل في زواريب مطار بيروت؟



al-akhbar

سلملي على الدولة

ايمت كانت الدولة اللبنانية دولة؟

الدولة اللبنانية، أو المتصرفية اللبنانية إن شئت، إقطاع تتحكم فيه قبيلة طائفية بمصير الأخريات، وتسكت عنها أخرى لنيلها الفتات، ثم ينعى من تبقى من القبائل مصير "الدولة"... وكل له دور
بالأمس، حين كان الشيعة أغلبية مهمشة، وكانت الدولة للماروني، ملقيا للسني بعض فتات، ما سمعنا بشيء اسمه "أين الدولة"
وقبل الماروني للدرزي، وبعد الشيعي للما بعرف شو، ويبقى الحال قبائل طائفية، لا دين فيها، كما قال جبران، الويل لأمة كثرت طوائفها وقل فيها الدين..

المفروض إلغاء هذا الكيان السياسي اللبناني وإلحاق البلد بأي دولة تنتدب عليه وتعلم أهله الخروج من عقلية القبيلة الطائفية... أقترح جنوب أفريقيا دولة منتدبة، على أنني أخشى عليهم من العدوى...

اقتباس:حتّى الساعة، لم نفهم: ماذا كان «حزب اللّه العظيم» يفعل في زواريب مطار بيروت؟

ولا عمره حيفهم خالد صاغية لماذا....
طالما انه يقتات على عطايا خالد بن سلطان و يأتمر بأوامره (اختفت كتاباته المناهضة للنظام السوري و الفاضحة لجرائمه فجأة بعد التقارب السعودي السوري)

عموما, وجود حزب الله (في زواريب المطار) كان بالذات لمنع تحول لبنان الى مشيخة مشابهة للمشيخة التي يعيش حازم صاغية من دولاراتها و يكتب في صحفها....

وجوده كان لافهام من يأتمرون بمعلميه في الرياض ان القرارات الهمايونية التعسفية الاستنسابية التي اعتاد مشايخ الاعراب اتخاذها منذ قرون لا مجال لاتخاذه مثيلاتها في لبنان , عداك عن تطبيقها بالقوة من قبل صبيانهم....

و على سعد الحريري ان يعرف انه الان في لبنان و ليس في احضان الملك عبدالله في احد قصور الرياض..... و كما اخطأ بحق ضباط و مواطنين في لبنان تعسفا عليه ان يعتذر منهم و يدفع الثمن و يقبل الارض طلبا للغفران من المظلومين لا ان يلاحقهم باصدار قرارات همايونية سيضطر لاحقا لاكلها بعد نقعها و شرب زومها المر.....

هذا ما لن يستطيع فهمه امثال حازم صاغية أبدا.....

فقط وضع الموضوع خطأ في القسم الساخر جلب 1000 زائر