thunder75
عضو رائد
المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
|
Waiting for Superman هذا الفيلم عن تدهور التعليم المدرسي أثار الجدل بأمريكا,
هذا الفيلم عن التعليم المدرسي أثار الجدل بأمريكا
من حيث تردي مستوى النظام التعليمي مقارنة بدول العالم المتقدمة ومن حيث تردي مستوى الطلاب في تحصيل الرياضيات والعلوم مقارنة بالدول الاخرى ومن حيث تردي مستوى المعلمين وترهلهم ورفضهم من خلال نقابتهم أن يخضعوا لأي معايير تقيم أداء يتم بموجبها إنهاء عقود عملهم والمساس بأمنهم الوظيفي ومن حيث عدم قدرة جزء كبير من الأمريكان تعليم أبنائهم حتى في المدارس الحكومية التي تدفعهم أقساط كبيرة عليهم وتخلي الدولة عن وظيفتها إلى الحد الذي أصبحت فيه فرص التعليم والحصول على المقاعد الدراسية تتم عن طريق اليانصيب لكثير من فئات المجتمع الأمريكي.
سأحاول أن أشاهد الفيلم ومن ثم أعود لاحقا للتعليق على الفيلم وعلى النظام التعليم في دولة فلندا التي حاز طلابها على اعلى مراتب في كل دول العالم بالرياضيات والعلوم
وفقا للفيلم ووفقا للجدول بالرابط أدناه
http://en.wikipedia.org/wiki/Programme_f...Assessment
قبل أن أنهي هذه المداخلة الافتتاحية أود أن أشير إلى أمرين
أولا أحييي السيدة / Michelle Rhee
التي طردت نصف مدراء المدارس في ولايتها لأنها اعتبرتهم مقصرين ولأنها تحمل المعلمين مسؤولية تأخر المستوى التعليمي لطلابهم في الوقت الذي ترفض النقابات تحميل هذه المسؤولية هذه المسؤولية للمعلم
ثانيا أؤكد على ما قلته سابقا من ان الأمن الوظيفي الذي تطالب به النقابات واليساريين للموظفين ووضع القيود على تسريحهم هو أفضل وصفة للترهل في الأداء وهو ما احتج عليه بعض الزملاء
فـي تفسير صعود فنلندا إلى القمة فـي التعليم
الكاتب: حسني عايش
2008/08/05
في أقل من عقدين من الزمان تحولت فنلندا من دولة مهمشة متخلفة أوروبياً تدور في فلك الاتحاد السوفييتي الذي كان يجثم على صدرها بحكم موقعها منه ويعتمد اقتصادها عليه، إلى دولة متقدمة تتربع على قمة التعليم في العالم. وكما تدل عليه اختبارات التقييم الدولي للتلاميذ في العلوم والرياضيات)2006
(PISA: Programme in International Student Assessment، لقد تمكنت فنلندا بالإرادة السياسية الثابتة في التطوير العام وبخاصة في مضمار التعليم والصناعة والتكنولوجيا المتطورة من احتلال القمة، وحصة عالمية كبيرة من سوق الهاتف الخلوي (نوكيا) في وقت قياسي فقد بلغت مبيعاتها في الربع الأول من هذا العام 7,12 بليون يورو و2,13 بليون يورو في الربع الثاني منه. وقد شرحت تجربتها التنموية فــــي كـــتاب عنــــوانه: استراتيجــية البلدان الصــغيرة للتنـــمية (Small Countries Strategies for Developments) وكما ترون فإن الاستثمار في الإبداع والابتكار أبقى وأقوى من (النفط الناضب).
عندما تسأل القادة الفنلنديين كيف صنعتم هذا التقدم السريع والمذهل في هذا الوقت القصير؟ يجيبونك على الفور: بالاستثمار القوي في إعداد المعلمين والمعلمات وتفعيل مهنة التعليم. بانتقاء معلمي ومعلمات المستقبل من بين خريجي الجامعات وخريجاتها وإخضاعهم لبرنامج إعداد يستمر لثلاث سنوات على حساب الدولة، يتعلمون في أثنائه أساليب التعليم وطرائقه والتدرب لمدة سنة كاملة على التعليم في المدارس بإشراف الجامعات *.
ويتم التركيز في البرنامج على تعليم المعلمين والمعلمات كيفية مخاطبة واستنفار القدرات العقلية، وبخاصة التفكير الناقد، والإبداعي وحل المشكلات... عند تلاميذهم وتلميذاتهم. وكذلك كيفية إعداد مناهج متحدية لهم، وأفضل الأساليب والطرق لتقييم أدائهم وبخاصة في مضمار البحوث والاستقصاء.
ولا يقتصر الإعداد على ذلك، بل يضاف إليه تعليمهم وتدريبهم على التعليم حسب طرائق التعلّم بما في ذلك عند ذوي الاحتياجات الخاصة. وهم يرون أنه إذا تمكن المعلمون والمعلمات من تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة فإنهم بعدئذ يستطيعون تعليم كل تلميذ أو تلميذة بنجاح. ونتيجة للتركيز على تعليم معلمي ومعلمات المستقبل وتدريبهم على إجراء البحوث والممارسات التعليمية الإبداعية، يتحول المعلمون والمعلمات إلى مشخصين مفذلكين للتعلم (Sophisticated diagnosticians) . ولا يهمل برنامج الإعداد العمل الجماعي أو الفريقي اللازم لتصميم منهاج كل مادة حسب حاجاتها ومتطلباتها وحاجات التلاميذ والتلميذات ومتطلباتهم في كل صف ومرحلة.
نفهم من ذلك أن واضعي السياسة التربوية في فنلندا يعتبرون الاستثمار في إعداد المعلمين والمعلمات هو العامل الحاسم في تطوير التعليم، وأنه بتوفير المعلمين والمعلمات الجيدين في المدارس يمكن تمتع المدارس بقدر كبير من الاستقلال والقرار فيما تعلم وكيف تعلّم.
لقد قامت فنلنذا بوأد نظامها التربوي المركزي القمعي السابق، وكذلك الأوامر والتعليمات أو الوصفات المركزية للمدارس التي كانت تغطي أكثر من سبعماية صفحة (نحتاج في الأردن إلى وزنها بالكيلوغرامات أو إلى قياس ارتفاعها بالأقدام لثقلها و كثرتها) كما تم دفن نظام التشعيب الذي يوزع التلاميذ والتلميذات حسب نتائج الامتحانات، إلى جانب النظام البائد.
بدلاً من ذلك تم وضع مناهج إجمالية أو رؤوس أقلام إرشادية للمدارس لا تزيد عن عشر صفحات لتعليم الرياضيات ? مثلاً? هدفها إرشاد المعلمين إلى وضع المنهاج المدرسي وإلى تقييمه.
لا يوجد في النظام التربوي الفنلندي الجديد الذي نهضت فنلندا به، امتحانات عامة أو خارجية تصنف التلاميذ والتلميذات والمدارس عمودياً، وتشيع جو الطوارئ أو الإرهاب في البلاد ، لكن يتم قياس الأداء دورياً بالعينة وبخاصة في نهاية الصف الثاني والصف التاسع الأساسيين.
لقد أثبت النظام التربوي الفنلندي الجديد نجاحه، واحتلت فنلندا القمة العالمية في التعليم به. ومع هذا نرى مدعي الإصلاح التربوي في بلاد العرب يركضون نحو أمريكا (ترتيبها واحد وعشرون في العلوم وخمسة وعشرون في الرياضيات في بيزا 2006) التي تغار من فنلندا، ليشتروا الإصلاح منها، على الرغم من قرب فنلندا والدانمارك وغيرهما في أوروبا منهم.
وختاماً أكرر التحية والتقدير للأستاذ الدكتور صلاح جرار لكشفه النقاب عن أحوال الطلاب فذكرنا بهذا الموضوع المهم.
؟ لا يحتاج التعليم العام في الأردن إلى معلمين ومعلمات جامعيين لكل درجاته. يمكن لخريجي دور المعلمين والمعلمات المؤهلة المتوسطة القيام بتعليم أفضل للأطفال حتى الصف السادس الأساسي وأحياناً حتى الصف التاسع الأساسي.
حسني عايش
اقتباس:لا يوجد في النظام التربوي الفنلندي الجديد الذي نهضت فنلندا به، امتحانات عامة أو خارجية تصنف التلاميذ والتلميذات والمدارس عمودياً، وتشيع جو الطوارئ أو الإرهاب في البلاد ، لكن يتم قياس الأداء دورياً بالعينة وبخاصة في نهاية الصف الثاني والصف التاسع الأساسيين.
حسب النظام الفلندي بالتعليم المدرسي
فمن الناحية العملية فهذا يعني أن الإختبار يجرى ليس للتلاميذ بل للمعلم بالدرجة الأولى وهذا يعني أنه يتحمل مسؤولية تدني مستوى طلبته وليس العكس وهو نفس ما تنادي به Michelle Rhee في الفيلم
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-27-2010, 11:04 PM بواسطة thunder75.)
|
|
09-27-2010, 11:01 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
هاله
عضو رائد
المشاركات: 2,810
الانضمام: Jun 2006
|
RE: Waiting for Superman هذا الفيلم عن تدهور التعليم المدرسي أثار الجدل بأمريكا,
يا لحسن حظك يا SH4EVER فجوناثان كوزول هذا من أفضل من درس و كتب عن النظام التعليمي في أمريكا و خاصة الكتاب الذي تفضلت بالاشارة اليه. سأبحث على النت علني أجد هذه الحلقة.
أما قولك:
اقتباس:ما يعجبني في دول الغرب أنها لديها الرغبة في كشف عيوب أنظمتها و لديها رغبة بالإصلاح
بالنسبة لأمريكا فان محاولة حقيقية لاصلاح النظام التعليمي قد يوصل الدم للركب يا عزيزي فالأمر يتعدى مجال التعليم الى بنية النظام الرأسمالي و أباطرته. و كل محاولات الاصلاح حتى الآن لا تمس العلة الحقيقية بل العديد منها يزيد طينة القطاع الحكومي و طبقة الفقراء بلة و هناك الكثير من الحنق على هذا التعليم في أوساط العارفين به و المختصين فيه. و تاريخ هذا التردي طويل اذ منذ ثمانينات القرن الماضي ظهرت دراسة عنوانها "أمة في خطر" تتحدث عن ذلك التردي و تقرع أجراس الانذار. و ها نحن لا زلنا نتكلم في الموضوع بعد مرور ثلث قرن عليها بدون اي تغيير بل بتردي متواصل.
هناك قانون No Child Left Behind الذي صدر في عهد الرئيس بوش بغية الاصلاح لكن جاءت نتائج تطبيقه لتثبت عكس ما توحي به الكلمات تماما. اذ باتت الكثييير من المدارس مهددة بالاغلاق لصالح تخصيصها بسبب قسوة و لامنطقية التبعات التي ألقاها ذلك القانون على كاهلها و بدل أن يكحلها أعماها و أعمى خالتها معها. و قد سبقه و تلاه قوانين مثله الا أنها لم تحقق اصلاحا. الاصلاح الوحيد الذي نجح برأيي هو ما يسمى قانون سبوتنيك في الخمسينات و الذي جاء يترجم الهلع من تفوق الاتحاد السوفياتي و غزوه الفضاء مما دفع الحكومة الفيدرالية الى ضخ أموال و بذل جهود محمومة لتحسين التعليم في حقلي الرياضيات و العلوم. هذا فلحوا فيه و ما عدا ذلك سلامتك و تعيش ... كله بيع حكي مثل حكي زعمائنا: الطن ببلاش الا ربع.
أما كتاب كوزول فيحكي فيه عن حال مدارس من الصعب أن نصدق أنها في أمريكا و ليست في أفغانستان أو مجاهل باكستان. حيث تفتقر للمواد التعليمية من كتب و ورق و طباشير و أبوابها تقفل بجنازير لأن الأقفال محطمة و المقاعد تمتد الى الحمامات لكبر عدد التلاميذ في الفصل الواحد. و كلما هطل المطر أو فاضت المجاري تقررت عطلة الى أن تفرجها الطبيعة وووووووووو بلاوي متلتلة.
من ناحية أخرى فالتعليم يكرس و يعيد انتاج و يوسع الفجوة الطبقية رغم كل ما يشاع و ما نسمع من شعارات رنانة عن مساواة الفرص و أمة واحدة تحت الله و ووو. فهناك تعليم للفقراء و آخر للأغنياء . اذ أن كل منطقة سكنية ترتفع جودة التعليم فيها بارتفاع دخل سكانها و ما يدفعون من ضرائب. مما يعني أن الفقراء مدارسهم حالها مايل من كل النواحي مما يجعل معدلات ترك المدرسة مرتفعة ليبقى الجهل سيد هذه الطبقة. و منذ سنوات قليلة ابتدأ تشجيع على ترك المدارس الحكومية و الالتحاق عدة أنواع من المدارس مثل charter schools و رغم كل الطنة و الرنة في الدعاية لها و تميز الخدمات فيها وووو الا أنها في حقيقة الأمر خطوةخطيرة نحو تخصيص التعليم. و لكن ماذا عن طبقة طويلة عريضة من الفقراء و الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى؟ فهؤلاء لا يقوون على تكاليف مدارس خاصة؟؟
و هكذا نكتشف ان every poor child is going to be left behind
اضافة لذلك هناك تنامي للمدارس و الكليات الدينية في بلد علماني لا يكل و لا يمل من التبجح بالديمقراطية حتى بات يصدرها عبر البحار بالسلاح و بالحذاء.
الأصابع التي تشير الى تقصير المعلمين أصابع مأجورة و متسلقة على حساب أخوتها في المواطنة فهي تفصل المعلمين بتهمة التقصير الملفقة لتوفر رواتبهم و تساهم في تقليص النفقات التي باتت عبئا على ال school districts أو ما يمكن تسميته بوزارة التعليم في ولاية ما. فالعيب ليس في المعلم الذي يريدونه "كبش فداء" لبنية تقوم أصلا على امتصاص دم و طحن الفقراء. المعلم يعد اعدادا جيدا حيث يدرس علم النفس و الاجتماع و كل المجالات التي تمكنه من ايصال المعلومة بأوفق الطرق لشتى شرائح الطلاب بما فيهم ذوي الحاجات الخاصة او الناطقين بلغة أخرى. كما أنهم متمكنون من التعامل مع الطلاب تعاملا بناء و فعالا. و المدرس اضافة لذلك يقدم امتحانات كفاءة قبل أن يحصل على رخصة و يحرث و لا حمار في مطلع -كناية و ليست اهانة- لكن ماذا نقول و الحال كما قال الخالد درويش: يلتقي المتسلقون على جراحك كالذباب الموسمي!
أما فنلندا فقصة أخرى.
موضوع طويل و عريض و ممكن أن نقول فيه الكثير لولا أن الوقت اضيق من فستان هيفاء وهبي.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-28-2010, 02:18 AM بواسطة هاله.)
|
|
09-28-2010, 02:17 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
هاله
عضو رائد
المشاركات: 2,810
الانضمام: Jun 2006
|
RE: Waiting for Superman هذا الفيلم عن تدهور التعليم المدرسي أثار الجدل بأمريكا,
اقتباس:شكرا هالة على المداخلة القيمة .... عندما قصدت بموضوع أن دول الغرب لديها الرغبة الحقيقية لإصلاح أنظمتها فأمريكا أيضا مشمولة بهذه النظرة .. لأنه على الأقل هناك حملة انتقاد للنظام التعليمي و واضعي سياساته من دون أن يتعرضوا للقمع و التنكيل الأعلامي كما يحدث في بلادنا
العفو يا زميلي
نعم لا يتعرض المعارضون لقمع و لكن و لا لسمع .. فالسياسة هنا تريد الناس أن تخرج اعتراضها و غضبها و انفعالاتها حتى لا تتراكم و يحدث تغير نوعي خطر مع الايام و لكن بالمقابل ليس هناك من يسمعهم. بمعنى: طبلوا وزمروا على راحتكم .. who cares?
و ان صار هناك caring فانما هو للضحك على الذقون و ذر الرماد في العيون في أحسن الأحوال.
ربما توافقني القول أن التعليم و تفتيح العيون و شحذ ملكة التفكير النقدي أمور غير مرغوبة عند أنظمة مصممة لحماية مصالح أقليات شغلتها السلب و النهب. فلا يعقل أن هكذا أنظمة تصنع حبال مشانقها بنفسها. و هنا يأتي دور التعليم في تغليق العقول و ترك النهب يجري و لا من شاف و لا من أدرك.
هناك توجه محافظ رجعي يسعى لهيمنة كاملة على حقل التعليم في أمريكا. ليس من فراغ بل لجعله "مفرخة" تخلف. فالانسان الواعي أصعب قيادة من الجاهل. و لذلك قلت في ردي السابق أن اصلاح التعليم قد يؤدي الى معركة يصل الدم فيها للركب. انها مصالح المتنفذين و المضطهدين (بفتح الهاء) المتناحرة تتجلى في كافة المؤسسات الاجتماعية و منها المدارس.
التعليم في بريطانيا أفضل كثيرا برأيي. و منذ أيام الليسانس لاحظت أن الدكاترة خريجين أمريكا كانوا يا دوب ماشي حالهم مقارنة بخريجي بريطانيا المتمكنين جيدا من مادتهم.
أنا ايضا تخصصي في التعليم (درجة الماجستير) لكني طفشت -رغم الامتياز- و قررت أن تكون رسالة الدكتوراه في مجال آخر هو الأدب.
تمنياتي لك بالتوفيق
|
|
09-28-2010, 08:54 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}