الزميل الزول سالم

أنت يا صديقى تسأل عن اصعب الامور والتى هى الغيبيات ، ولا نستطيع الوصول معك الى اجابات مقنعة حاسمة فيها ، حيث ان الاقتناع بها أسمه الايمان بالغيب، وهى لا تسير عليها احكام العلم بالشهادة. بل هى درجات من المعرفة يرتقى فيها المؤمنين فتراهم على درجات مختلفة من العلم. وهذا العلم يعتمد على شقين اولهما الايمان ثانيهما الدراسة والتدبر، لذلك فلن يفيدك احد برد لأنك تسأل كيف تكون ؟ بينما المؤمن يقول هى كذلك ولا يقول ربنا كذبا.

ولهذا أرى انه من الافضل أن نبدأ سويا بتجميع الآيات والاحاديث الصحيحة عن الملائكة ونتناقش فيها فى ضوء ما ورد عنها فى كتب التراث ، وبعدها قد نصل الى درجة من المعرفة بها. مع وجوب التأكد بأننا لن ندركها ، فعقلنا لا يستطيع ادراك ما هو خارج حدود معرفته.

كأن نقول يصعد الدعاء فيتلاق مع القدر فيتدافعان ، هذا الحديث يستحيل على اى عقل بشرى مهما بلغ من العلم المادى علوا او انخفاضا ان يقبله ، ولكن عند الايمان فأنت تقبل مثل هذا الحديث.

كيف تؤمن بالغيب وما يقوله الله ولا تناقش فيه او تحاول فهمه بعقلك البشرى ، هذه مرحلة متقدمة ولكى تدخل فيها فيجب ان تمر بالمرحلة الاولى والتى اسمها ان تؤمن بأن كتاب الله هو فعلا من عند الله.

وتقبل تحياتى

الإجابة أبسط مما تتخيلون .

لكنها تحتاج بعض القراءة التاريخية عن نشوء فكرة الأديان عند الإنسان و تطورها من جيل لجيل .

فكل الاديان القديمة السابقة للأديان الإبراهيمية كانت تعتقد بوجود ألهة متعددة , لكل إله وظيفة محددة

فهناك ألهة للإخصاب و الموت و المطر و الخلق و ... إلخ .

و عندما إنتقل الإنسان من عبادة ألهة متعددة إلي التوحيد , و بما إن كل الاديان غشت معظم التفاصيل من الاديان التي سبقتها .

فتم تحويل الإلهة المتعددة في الاديان القديمة إلي ملائكة تقوم بنفس الدور في أديان التوحيد .

مثال ..

جبريل - جبرائيل ... كان هو نفسه الإله " الجبار إيل " رئيس الألهة في الاديان الرافدية القديمة , تم تحويله لكبير الملائكة في الاديان التوحيدية .

صحيح يا مانكايند
سبقتني اليها

هذا كلامك انت ونحن نقول ان الناس كانوا موحدين ثم اشركوا فحولوا الملائكة الى الهه

(10-03-2010, 09:41 AM)ابو القيرواني كتب:  هذا كلامك انت ونحن نقول ان الناس كانوا موحدين ثم اشركوا فحولوا الملائكة الى الهه

و أنا أحترم ما تقوله و إن إختلفت معه تماماً


المشكلة يا عزيزي أن علم التاريخ المثبت الذي لا خلاف عليه يؤيد وجة نظري أنا .


فمنطقتنا من أغني المناطق في العالم بالحفريات و الأثار , و هي التي أعطت لعلماء التاريخ صورة واضحة لا تقبل الشك عن أدق تفاصيل الإمم السابقة التي سبقت الأديان الإبراهيمية بالاف السنين , و لم يجدوا في هذه الوثائق ما يشير من قريب أو من بعيد عن توحيد تحول إلي شرك , فالدين بدأ عند الإنسان القديم بما يشبه السحر و الشعوذة , ثم إلي ألهة متعددة ,ثم إلي أديان توحيدية بدأها أخناتون في مصر و التي نقل عنها أتباع الأديان الإبراهيمية فكرة أديانهم .

حتي معظم تفاصيل الأاديان الإبراهيمية لا تجد لها أي أثر في التاريخ و خليني أديك مثال ...

المصري القديم نقل لنا تفاصيل حياته بكل دقة بما فيها التفاصيل الثانوية , فلماذا لا تجد أي أثر في تدويناته للنبي يوسف الذي من المفترض إنه - طبقاً للكتب المقدسة - قدم الكثير من الإنجازات للدولة المصرية القديمة

لماذا لم يدون المصريون حادثة شق البحر و لو حتي علي طوبة صغيرة .

النبي سليمان أعطاه الله ملكاً لم يكن لاحد من قبله و لا من بعده , فأين هي أثار هذا الملك ؟؟

أيعقل أن تبقي أثار ملك الفراعنة حتي وقتنا هذا , و لا نجد حتي وعاء فخار من ملك سليمان العظيم هذا .

أتعرف أن علماء التاريخ لم يجدوا أي أثر للنبي إبراهيم بما يدل علي إن معظم شخصيات أنبياء بنو إسرائيل هي شخصيات إسطورية إخترعوها ليعوضوا نقصهم و إحساسهم بالدونية كونهم بدواً أذلاء بجانب الحضارات العظيمة التي كانت في المنطقة ؟

العلم قال كلمته المثبتة بألاف من الحفائر و الوثائق , والدين قال كلمته الذي لا إثبات له إلا عن طريقة مقولة شخص إدعي إن الله كلمه و أخبره بهذه المعلومات التي لا دليل عليها .

الاستاذ مانكايند


ابراهيم عليه الsلام بعث بعد فترة طويلة من نوح عليه السلام

قال تعالى مجملا الموضوع



فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ

ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ

ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ

فهذه الفترة الزمنية الطويلة كفيلة بتغيير العقائد و تحريفها

ومن المعروف في القران ان الله تعالى ارسل الرسل الى كل الامم
ف



فنحن لا نتحدث عن الف او الفي سنة ولكن عن الاف السنين

اما عن يوسف عليه السلام فيا استاذ التاريخ يكتب تحت تاثير ظروف سياسية

ويوسف عليه السلام جاء في فترة الهكسوس التي سقطت دولتهم

ودينه يعارض الوثنية التي تلت تلك الفترة
فلا غرابة ان تطمس تلك المرحلة و لا تذكر

وابراهيم عليه السلام موجود عند العرب و عند اليهود فهناك سعبان ينتسبان اليه

لا يوجد شيء في القرآن خلقه الله الا و خلقه من شيء آخر، لا اتذكر ان كنت قد قرأت آية في القرآن تقول بخلق شيء من لا شيء فيا ترى ما هو قدم المادة مقارنة بالخالق و لماذا لم يذكر الخالق شيء عن المادة الأولى بينما اسهب في باقي التفاصيل؟

إ

اقتباس:ن لك ايها الانسان الحرية في التصرف في الدنيا ولك الحرية في الاعتقاد ولك الحرية في الفكر وربما التعبير غالبا وانت مخلوق فان لم تقتنع انك مخلوق فانت ضعيف صغير بل كأنك بالنسبة للكون لا توجد اصلا , فمن انت لتتكبر على خالقك ومن انت لترى نفسك كبير!

الزميل علي هلال
لا اعتقد أن طرح الاسئلة نوع من التكبر بل هو طريق للمعرفة ، حتى و إن بدت بعض الاسئلة مستحيلة ربما يكون هناك من هو قادر على الاجابة عليها.
عدم طرح الاسئلة هو التكبر بعينه.

(10-04-2010, 01:42 PM)الزول سالم كتب:  إ

اقتباس:ن لك ايها الانسان الحرية في التصرف في الدنيا ولك الحرية في الاعتقاد ولك الحرية في الفكر وربما التعبير غالبا وانت مخلوق فان لم تقتنع انك مخلوق فانت ضعيف صغير بل كأنك بالنسبة للكون لا توجد اصلا , فمن انت لتتكبر على خالقك ومن انت لترى نفسك كبير!

الزميل علي هلال
لا اعتقد أن طرح الاسئلة نوع من التكبر بل هو طريق للمعرفة ، حتى و إن بدت بعض الاسئلة مستحيلة ربما يكون هناك من هو قادر على الاجابة عليها.
عدم طرح الاسئلة هو التكبر بعينه.

ان طرح الاسئلة للتعلم ليس الكبر ولكن قد يكون كبرا اذا طرح من اجل الاستخفاف والاستهزاء .

اقتباس:أنت يا صديقى تسأل عن اصعب الامور والتى هى الغيبيات ، ولا نستطيع الوصول معك الى اجابات مقنعة حاسمة فيها ، حيث ان الاقتناع بها أسمه الايمان بالغيب، وهى لا تسير عليها احكام العلم بالشهادة. بل هى درجات من المعرفة يرتقى فيها المؤمنين فتراهم على درجات مختلفة من العلم

الزميل المسافر
شكرا على مداخلتك الهادئة المفيدة. و بمناسبة الارتقاء في درجات المعرفة فهل أنت تقصد هنا المعنى الصوفي حيث يتدرج العابد و المريد حتى يبلغ الدرجة التي تخوله الاطلاع على عالم الغيب و معرفة الاجابات على مثل سؤالنا هذا الذي اعتبرته أنت سؤالا عن عالم الغيب لا يمكن لنا أن نصل فيه لاجابات مقنعة حاسمة؟