Array
ان المشكلة الاساسية في محاولات المؤمنين لاثبات وجود اله هي انها تبحث بالاتجاه الخطأ. وحينما تبحث عن شيء في غير مكانه فانت لاتجده. بل تضيع وقتك بالبحث والتقصي والفحص بلا طائل. ولذا فمن اهم وظائف الفيلسوف هي ان يحسن توجيه سهامه ويحسن وضع السؤال حتى يصيب بسؤاله قلب الهدف.

يحاول المؤمنون اثبات وجود الاله بوسيلة العالم. اي انهم يستدلون على وجود اله عن طريق النظر الى العالم وملاحظة انه مصنوع او مخلوق وانه ما دام الحال هو هذا فان للعالم خالقاً. ولاثبات ان العالم مخلوق نجدهم يعودون بالزمن الى الوراء ويجتهدون في اثبات ان العالم حادث. ان العالم لم يكن ثم كان. ان هناك بداية للكون. وان له محدثاً. فاذا عدنا بالزمان الى الوراء لوجدنا نهاية لوجود المادة ولامكن ان نجد الله في الصفحة الاولى من تاريخ العالم.
.
.
.

ان الاتجاه الصحيح لاثبات وجود اله هو عكس هذا تماماً فبدل ان تنظر الى بداية العالم او بداية الفعل لابد ان تنظر الى نهاية الفعل. لان نهاية الفعل كاشفة عن الغاية منه كون الغاية هي الكمال الاخير الذي يصل اليه الفعل.

سنكمل المحاولة لاحقاً
[/quote]

عزيزي انكي ، هل بالإمكان إكمال طرح محاولتك لإثبات وجود إلـه حسب المنهج الجديد الذي قد تراه أنجع من الطريقية التقليدية. وإذا أردت ، فلا تلقِ بالاً على أي مداخلات اعتراضية قبل اكتمال طرحك وفكرتك بصورة كاملة.

في انتظارك ، وشـكـراً.

(f)

Array
مرحباً

يقال ان مدى حرية تفكير الانسان وانفتاحه تقاس بمدى قدرته على تقبل الرأي الاخر، ذلك ان الاخرين الذين نختلف معهم ليسوا مجانين بطبيعة الحال، انهم اصحاب وجهة نظر اولاً واخيراً، واذا استطعت – ايها القارئ – ان تحتج لشيء وضد شيء وتجد مزايا وعيوب في اي نظرية فان هذا علامة من علامات الاعتدال وحرية التفكير.

لهذا السبب فكرت ان اتحدى نفسي واحاول ان اكتب دليل على وجود الله. اريد من هذا الموضوع ان اعارض نفسي بنفسي. وان ابحث – بحسب فهمي – عن طريقة استطيع فيها او احاول على الاقل ان اجد سبيلاً لاثبات وجود اله كنوع من الاختبار والتحدي لنفسي، وهي فرصة لمنح النفس افضلية الشك فلعلنا مخطئون ويطلع بالفعل الاله موجود.

الاثباتات التقليدية

ان المشكلة الاساسية في محاولات المؤمنين لاثبات وجود اله هي انها تبحث بالاتجاه الخطأ. وحينما تبحث عن شيء في غير مكانه فانت لاتجده. بل تضيع وقتك بالبحث والتقصي والفحص بلا طائل. ولذا فمن اهم وظائف الفيلسوف هي ان يحسن توجيه سهامه ويحسن وضع السؤال حتى يصيب بسؤاله قلب الهدف.

يحاول المؤمنون اثبات وجود الاله بوسيلة العالم. اي انهم يستدلون على وجود اله عن طريق النظر الى العالم وملاحظة انه مصنوع او مخلوق وانه ما دام الحال هو هذا فان للعالم خالقاً. ولاثبات ان العالم مخلوق نجدهم يعودون بالزمن الى الوراء ويجتهدون في اثبات ان العالم حادث. ان العالم لم يكن ثم كان. ان هناك بداية للكون. وان له محدثاً. فاذا عدنا بالزمان الى الوراء لوجدنا نهاية لوجود المادة ولامكن ان نجد الله في الصفحة الاولى من تاريخ العالم.

منهج الاثبات

وفي كل مقالاتي اوضحت كثيراً موطن الخطأ في هذا الاسلوب حتى خفت ان يهرب كل القراء من الاعادة والتكرار. ان كل الادلة التي وضعت بهذا المعنى او بهذه الطريقة لم تسلم من الخطأ. وقد ناقشناها مراراً واوضحنا محل المغالطات او المصادرات فيها.

ان الاتجاه الصحيح لاثبات وجود اله هو عكس هذا تماماً فبدل ان تنظر الى بداية العالم او بداية الفعل لابد ان تنظر الى نهاية الفعل. لان نهاية الفعل كاشفة عن الغاية منه كون الغاية هي الكمال الاخير الذي يصل اليه الفعل.

سنكمل المحاولة لاحقاً

تابعونا

[/quote]

:98:

يااخي الكون كله يشهد باالله سبحانه وتعالى ...