رويترز ..
"يسوع الطيب والمسيح الوغد" ..
أديب بريطاني ربما يثير غضب المسيحيين برواية عن السيد المسيح .. " في الرواية نجد أن ليسوع توأما يدعى المسيح الذي يسجل سرا تعاليم أخيه ويحرفها."
أديب بريطاني ربما يثير غضب المسيحيين برواية عن المسيح
الاديب البريطاني فيليب بولمان في اكسفورد يوم 7 ديسمبر كانون الاول 2007. تصوير: ديلان مارتينز - رويترز
أوكسفورد (انجلترا) (رويترز) - ربما يثير الاديب البريطاني فيليب بولمان صاحب أكثر الروايات مبيعا حفيظة المسيحيين بأحدث رواياته "يسوع الطيب والمسيح الوغد".وأغضب الاديب البالغ من العمر 63 عاما
وهو ملحد يدافع بشدة عن الحاده بعض أعضاء الكنيسة الكاثوليكية
عندما هاجم الديانات ضمنيا في ثلاثيته "مواده المظلمة" والتي حققت نجاحا مدويا وتم تحويل الجزء الاول منها الى فيلم في هوليوود .لكن رواية "يسوع الطيب والمسيح الوغد" تتناول بشكل مباشر أسس العقيدة المسيحية والكنيسة وتوضح مدى ولعه بالسرد القصصي.
في الرواية نجد أن ليسوع توأما يدعى المسيح الذي يسجل سرا تعاليم أخيه ويحرفها.
وأقر بولمان متحدثا عن الكتاب أمام جمهور تجمع في أوكسفورد يوم الاحد بأن الرواية ستثير حفيظة المسيحيين على الارجح.
وعندما قال أحدهم ان المسيحيين سيشعرون بانزعاج بالغ عندما يشار الى السيد المسيح بكلمة "وغد" أجاب بولمان "أعلم أنه قول صادم..
لكن ما من أحد له الحق في الحياة دون أن يتعرض لصدمات. ما من أحد يتعين عليه قراءة هذا الكتاب... وما من أحد لديه حق في منعي من كتابة هذا الكتاب."
وفي الرواية يغري غريب غامض المسيح بخيانة يسوع لانه كان يريد أن يجعل من هذا الواعظ المثير للجدل ومعتقداته محورا لدين جديد يتحكم فيه كيان قوي وثري يدعى الكنيسة.
تروق للمسيح فكرة تزيين الحقيقة وتحريفها وفي الوقت ذاته كان يدرك أنه يقوض بفعلته هذه معتقدات يسوع الاساسية.
يقول المسيح في نهاية الرواية "هذه هي المأساة... بدون القصة لن تكون هناك كنيسة وبدون الكنيسة سيطوي يسوع النسيان."
وتلقى بولمان رسائل غاضبة من أشخاص اتهموه بالتجديف حتى قبل أن تطرح روايته القصيرة في الاسواق. ورافقه حراس أمن الى أوكسفورد للترويج لكتابه.
وصرح للصحفيين فيما بعد عندما سئل عن هذه الاجراءات الامنية " العالم مكان غريب ويزداد غرابة... هذا هو الزمن الذي نعيش فيه وهو مؤسف جدا."
وقال بولمان انه تعاطف مع يسوع أكثر من المسيح في روايته لكن السمة المشتركة بينه وبين المسيح هو الولع بالقصص.
وكان يسوع يتحدث بلسان المؤلف عندما قال "سيفرك الشيطان كفيه طربا" اذا خرجت الكنيسة لحيز الوجود.
وجاء على لسان يسوع في الرواية "لن يمضي وقت طويل قبل أن يبدأوا في وضع قوائم عقوبات عن كل أنواع الانشطة البريئة ويحكموا على الناس بالجلد أو الرجم باسم الرب لارتداء هذا أو أكل ذاك أو الاعتقاد بما هو مخالف لمعتقداتهم."
وتنشر دار كانونجيت رواية "يسوع الطيب والمسيح الوغد" الشهر المقبل في اطار سلسلة الاساطير التي دعت في اطارها كتابا مثل علي سميث ومارجرت أتوود كي يعيدوا كتابة الاساطير الشهيرة.
من مايك كوليت وايت
تاريخ نشر الخبر : 29/03/2010
رواية (يسوع الطيب والمسيح الوغد).. جدل مجانى
آخر تحديث: الثلاثاء 13 ابريل 2010 1:14 م بتوقيت القاهرة
تعليقات: 10 شارك بتعليقك
سامح سامي -
شارك
اطبع الصفحة
على خطى الأدباء «ساراماجو»، و«كازانتزاكس»، و«دان براون» وغيرهم، لكن بطريقة مختلفة كتب الأديب البريطانى «فيليب بوللمان» رواية تحمل عنوان «يسوع الطيب والمسيح الوغد»، وهى رواية تختلف عن روايات السابقين فى طرحها فكرة جديدة، تبدو غير مقبولة تاريخيا، وهى أن السيدة العذراء ولدت توءما: يسوع، وأخوه المسيح.
تبدأ الرواية المثيرة للجدل التى نشر بوللمان جزءا منها فى جريدة الجارديان البريطانية 27 مارس الماضى بلحظة حديث الملاك إلى السيدة العذراء، حيث قال: «فى ذلك الوقت، بلغت مريم 16 عاما، ويوسف لم يلمسها. وفى إحدى الليالى كانت مريم جالسة فسمعت همسا من شباك غرفتها:
* مريم، هل تعرفين كم أنت جميلة، بل أنت أجمل نساء العالم. الرب أنعم عليك فجعلك جميلة وحنونة، ومنحك مثل هذه العيون ومثل هذه الشفاه..
ارتبكت العذراء فقالت: من أنت؟
< قال: أنا ملاك. اسمحى لى بالدخول، وسأخبرك سرا يجب أن تعرفيه..
فتحت العذراء النافذة وجعلته يدخل. ولكى تطمئن مريم أخذ الملاك صورة شاب.
* قالت مريم: ما السر؟
< رد الملاك: سوف تحبلين وتلدين طفلا.
* اندهشت مريم وقالت إن زوجى ليس هنا الآن.
< قال الملاك: «آه، الرب يريد أن يحدث هذا. وأنا آتيت من عند الله لتحقيق ذلك. مريم مباركة أنت بين النساء. يجب تقديم الشكر للرب».
ويكمل بولمان روايته تحت عنوان فرعى «ولادة السيد المسيح، ومجىء الرعاة» إذ يحكى عن لحظة ولادة الطفل، ليكتشف القارئ أن العذراء حملت توءمين فى بطنها، وليس طفلا واحدا. الأول هو يسوع، والثانى يدعى المسيح.
ثم تحكى الرواية عن غريب حاول أن يغوى المسيح لينقلب على أخيه الطيب يسوع الذى يجول يصنع خيرا لليهود، فتقول الرواية «وجاء غريب ليتحدث على انفراد مع المسيح، قائلا له إن يسوع أخذ كل اهتمام الناس وحبهم رغم أنك أنت المختار. فرد المسيح عليه: من أنت؟، ماذا تعرف عنى. إنى لا أتحدث فى العلن كما يفعل يسوع. فقال الغريب: أريد أن يعرف العالم اسمك، وليس اسم يسوع فقط. فى الحقيقة أريد أن يتألق اسمك، وأن يعرف الناس أن يسوع مجرد رجل، أما أنت فكلمة الله».
روايات أخرى عن المسيح
يذكر أن هناك روايات كثيرة صدرت من قبل أثارت جدلا واسعا ما زال أصداؤه يتردد حتى الآن، مما يشكل ظاهرة أدبية عالمية. من هذه الروايات: «شفرة دافنشى» لدان براون، و«الإنجيل بحسب يسوع المسيح» لخوزيه ساراماجو، و«الإغواء الأخير للمسيح» لنيقوس كازانتزاكس، وغيرها.
تلك الروايات اختلفت عما تقوله الأناجيل الأربعة عن السيد المسيح، وهذا طبيعى ما دام مطبوعا عليها «رواية». وكلها تناولت ملمحا جدليا حول طبيعة السيد المسيح، وعلاقته مثلا بمريم المجدلية وحقيقة نسله منها، ويظل هذا الملمح حاملا «الصواب والخطأ»، أما رواية «يسوع الطيب والمسيح الوغد» فهى تتناول جانبا مغايرا لما هو متعارف عليه، وهو وجود شخصين أحدهما يسوع، والآخر المسيح، فضلا عن عنوانها الصادم «يسوع الطيب والمسيح الوغد». ستنشر الرواية قريبا عن سلسلة «كنونجت» للنشر المعنية بالأساطير فى اسكتلندا.
ولعل فكرة رواية بوللمان الجديدة فى تناولها لشخصية المسيح تثير الجدل، وتحمل اللغط،
إذ لا يستطيع القارئ، خاصة فى العالم العربى، أن يفصل بين الإبداع والحقيقة. وجائز أن تمر أية رواية، ولكن حين تتحدث عن أشخاص حقيقيين، فإنها غالبا ما تثير الجدل، فيتم التركيز على ما تثيره من لغط دون الالتفات إلى قيمة الرواية الإبداعية، أو دراستها نقديا، ويصل الأمر فى بعض الأحيان إلى مطالبة مصادرتها، وعدم الإيمان بالمقولة ذائعة الصيت «يجب مواجهة الفكر بالفكر». وبذلك تطرح الرواية السؤال المتجدد: هل هناك حدود للكاتب فيما يبدع؟