الجيش الإسرائيلي: نصر الله «خدع» نجاد وقدم له بندقية غير مستعملة منذ 36 عاما
قال إنها كانت سلاحا «لجيش لبنان الجنوبي في 82»
رام الله - بيروت: «الشرق الأوسط»
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: إن زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله «خدع» الرئيس الإيراني أحمدي نجاد
عندما أهداه بندقية قال إن عناصر حزبه غنموها من الجيش الإسرائيلي في حرب صيف 2006.
وفي تقرير تحت عنوان «نصر الله خدع أحمدي نجاد»، كتبت «يديعوت» أمس أن البندقية التي أهداها زعيم حزب الله، حسن نصر الله، للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في ختام زيارته للبنان الخميس الماضي، والتي قال نصر الله إن عناصر حزب الله كانوا قد استولوا عليها من الجيش الإسرائيلي في 2006 «غير مستخدمة في الجيش منذ أكثر من 3 عقود وتحديدا منذ 36 عاما».
وأضافت الصحيفة: «على الرغم من غطرسة نصر الله، فإن البندقية التي قدمها أمين عام حزب الله كهدية وداعية لنجاد وكانت مغلفة في صندوق فاخر، كان قد بطل استعمالها في الجيش في أوائل السبعينات».
وقالت مراجع أمنية في الجيش الإسرائيلي للصحيفة: إن الحديث يدور عن حالة أخرى من الدعاية الرخيصة التي يروجها حزب الله؛ لأن الجيش لم يستعمل هذه البنادق أبدا في الحرب اللبنانية الثانية عام 2006.
وجاء من مكتب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الحديث هنا يدور أغلب الظن حول بندقية من طراز (fnfal 7.62) والتي توقف استعمالها في الجيش منذ عام 1974، وعليه فيمكن الاعتقاد أن الحديث لا يدور عن سلاح استخدم في حرب صيف 2006.
وأضاف المتحدث العسكري:
«الجيش الإسرائيلي كان قد منح عددا من هذه البنادق لجيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل خلال حرب (سلام الجليل) عام 1982، وقد تكون واحدة من هذه البنادق». وأردف، متهما نصر الله: «إنه كاذب». وفي بيروت أوضح عضو كتلة حزب الله النيابية، النائب إسماعيل سكرية (عميد متقاعد في الجيش اللبناني وخبير عسكري)، أنه «بحسب الصورة، فإن البندقية هي من نوع (فال) إسرائيلية، كان يستعملها حرس الحدود الإسرائيلي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الظاهر أن المقاومة استولت عليها وغنمتها في إحدى عملياتها على الحدود، ربما قبل التحرير في عام 2000 وربما بعده».
وبينما أكد الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد إلياس حنا، لـ«الشرق الأوسط»، أنه لا يمكن لأمين عام حزب الله أن يقدم بندقية ليست غنيمة من إسرائيل ويعلن عن ذلك في وسائل الإعلام، قال: «إن تحديد تاريخ غنيمة هذه البندقية صعب، لكن من الممكن أن يكون في فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، أو من عناصر ميليشيا أنطوان لحد».
وفي تعليق على زيارة الرئيس الإيراني للبنان قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل واجهت في الأيام الأخيرة تهديدات جديدة، كما أنها تلاحظ تحول لبنان إلى «دولة تسير في فلك إيران».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إنه يعتبر الوضع في لبنان «مأساويا»، مؤكدا أن إسرائيل تدرك كيفية الدفاع عن نفسها. وقالت الإذاعة إن نتنياهو أدلى بهذه التصريحات في جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية المنعقدة في كيبوتس دجانيا المطل على بحيرة طبريا، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس حركة الكيبوتسات.
وكان أحمدي نجاد قد قال في كلمة له خلال احتفال شعبي حاشد أقيم لاستقباله في مدينة بنت جبيل اللبنانية الجنوبية على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، إن «فلسطين ستحرر بفضل قوة وإيمان المقاومة».