عالم الكتب: الفرصة الأخيرة
http://www.alarabiya.net/programs/2010/1...24823.html
محلل بفاينانشال تايمز: نتنياهو يحاول إلغاء كل الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين
بنيامين نتنياهو
محيط: توقع ديفيد جاردنر، نائب رئيس تحرير صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، واختصاصي شئون العالم العربي والشرق الاوسط في الصحيفة، ان يحاول رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديد بنيامين نتنياهو تمزيق والغاء اي اتفاقات عقدتها الحكومات الاسرائيلية السابقة مع الفلسطينيين".
كما توقع جاردنر أن يحاول نتنياهو التراجع عن اي تقدم تحقق من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين في السنين الماضية، كما فعل لدى انتخابه في هذا المنصب للمرة الاولى في عام 1996، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في منتصف الشهر الجاري.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن
جاردنر، الذي كان يقدم كتابه: " الفرصة الأخيرة: الشرق الأوسط في الميزان " لندن ، "أن فرض نتنياهو مثل هذا الموقف على اوباما لن يكون سهلا، مع ان اسرائيل تتمتع بتأييد قوي في الكونجرس الامريكي، واي ضغوط سيرغب اوباما بممارستها على نتنياهو يجب ان تحظى بتأييد الكونجرس".
وأكد جاردنر انه "في مصلحة اسرائيل تضخيم خطر ايران على امنها وابراز قلقها ازاء دوري (حماس) و(حزب الله) من اجل استقطاب المزيد من التأييد في الكونجرس الامريكي عبر تصوير نفسها كضحية. وبالتالي، فأي مبادرات سلام مع حماس او ايران او حزب الله وسورية، تحت المظلة الامريكية، ليست في مصلحة اسرائيل في هذه المرحلة".
واوضح جاردنر هذا الموقف الاسرائيلي قائلا: "ان تصعيد الخطر الايراني على اسرائيل حدث في الماضي من جانب الدولة العبرية بعد اتفاقيات اوسلو بايام قليلة، كما ان اسرائيل استفادت في الماضي من احتلال السفارة الامريكية في طهران وخطف الرهائن في لبنان وتفجيري السفارة الامريكية ومقر المارينز في لبنان، وبالتالي فإنها تسعى الآن الى استخدام خطر حصول ايران على اسلحة نووية في هذا السياق".
ولفت غاردنر نظر الحضور في الندوة الى تقرير ورد في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مكالمة هاتفية اجراها مستشار اوباما لشئون الامن القومي الجنرال جيمس جونز مع مسئولين اسرائيليين ابلغهم فيها ان "اوباما جاد في التزامه مبدأ الدولتين (الفلسطينية والاسرائيلية) وانه قد يمارس ضغوطا على اسرائيل، اذا قررت التمرد على هذا الموقف".
كما اشار جاردنر الى ان "مبعوث اوباما الى الشرق الاوسط السناتور جورج ميتشل اكد بدوره جدية اوباما في هذا الصدد".