الحص: ما فعلت إلا مااقتضاه الواجب الإنساني والوطني
افتتح في قاعة قصر الاونيسكو معرض صور، يحكي مسيرة وحياة الرئيس الدكتور سليم الحص في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الوزير عدنان القصار، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب نهاد المشنوق، ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري النائب عمار حوري،الرئيس حسين الحسيني، النائب تمام سلام، ممثل الرئيس عمر كرامي عثمان مجذوب، وممثل قائدالجيش العقيد حسن حيدر، ممثل اللواء اشرف ريفي العميد الياس سعادة، السفير المصري احمد فؤاد البديوي، وزراء ونواب حاليين وسابقين. بعد النشيد الوطني ، فكلمة تقديم لالهام بكداش التي اعتبرت الرئيس الحص ضمير لبنان، تحدث جورج الزعني، فقال:" يسعدني ان اراك دولة الرئيس محاطا بالتمثيل الرسمي والاحباء والمعجبين في قصرالاونيسكو ومحاطا بمحبي كلمتك وحفيدك".
الحص
والقى الرئيس الحص كلمة استهلها بالقول:" أنا لا أستحق هذا التكريم، وما فعلت في حياتي إلا ما اقتضاه الواجب الاجتماعي والإنساني والوطني، وأجر مثل هذا العمل هو عند الله رب العالمين. وأنا أشعر بأن طلب العرفان والعوض من المجتمع من شأنه إفقاد الفرد ما يكون له من فضل. فالفضل يكون محفوظا إن كان أداء الخير لوجه الله وإن كان الجهد الوطني لوجه الوطن والإنجاز الإجتماعي لوجه المجتمع والعطاء الإنساني لوجه الإنسانية والحياة".
وقال: "لقد بلغت من العمر أكثر من ثمانين حولا، وكل ما أرجوه ألا أكون قد قصرت في أداء ما ترتب علي من واجبات للمجتمع أو الوطن أو الإنسانية، وقد تعلمت من تجارب الحياة أن السعادة مرادفة لراحة الضمير. ليس من عقوبة أقسى من عذاب الضمير. وأنا أحمد الله تعالى على أنني بعد هذه السنوات الطويلة أشعر براحة الضمير، وهذا كان ولا يزال جل ما أصبو إليه في حياتي. إنه في حسابي أقصى الطموح. وعندما أسأل عن عمري فإنني أقول إنني ما زلت في عمر الشباب منذ سبعين سنة.ما أعذبها خدعة للنفس".
اضاف:"لقد شغل النشاط السياسي ردحا غير يسير من حياتي، عبر تسلمي موقع رئاسة الوزراء خمس مرات على امتداد فترات بلغت في مجموعها قرابة العشر سنوات. كان شعاري خلالها: يبقى المسؤول قويا إلى أن يطلب أمرا لنفسه. فكان لي ذلك والحمد لله. لا أذكر أنني طلبت أمرا لنفسي إبان تلك المرحلة من حياتي. وأنا أزعم أنني لم أسع إلى المنصب مرة واحدة، لا بل كان المنصب يهبط علي فأتقبله طلبا للأجر الوطني الخالص، هذا مع العلم إنني سلكت عند بعض المفاصل سلوك السياسي المحترف، وخصوصا عندما خضت معارك الانتخابات النيابية وكان ذلك ثلاث مرات، فزت في إثنتين منها وفشلت في المرة الأخيرة وكنت آنذاك رئيسا لمجلس الوزراء، فأعلنت على الأثر إنني قررت إعتزال العمل السياسي والتفرغ للعمل الوطني. والعمل الوطني المقصود هو في واقع الحال عمل سياسي إنما من دون التطلع إلى مكاسب سياسية".
وتابع:" أجل لقد شغلت موقع رئاسة الوزراء خمس مرات، وشغلت مقعدا في مجلس النواب لدورتين متتاليتين، إلا أن الحنين كان وما زال يشدني إلى مرحلة أمضيتها في ميدان التدريس في دائرة إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت التي تخرجت منها أساسا. ولا أغالي إذ أقول إنني اقتبست في مرحلة التعليم من المعرفة أكثر مما حققت طوال وجودي تلميذا في الجامعة سواء داخل لبنان أو في الولايات المتحدة الأميركية".
وختم:" تحية خالصة لكم جميعا، مع الشكر والإمتنان الجزيلين لمشاركتكم الكريمة في هذ اللقاء. مع كل التقدير والاحترام للدكتور جورج الزعني الذي انبرى إلى تنظيم هذا اللقاء، وللسيدة إلهام بكداش على أسهامها التطوعي الفاعل".