نصرالله يدعو فريق "14 آذار" لتحييد نفسه في مواجهة "حزب الله" مع المحكمة
الاربعاء 15 كانون الأول 2010
ارسل احفظ اطبع
رأى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنَّ "أساس الصراع القائم في المنطقة وكل ما يجري من تطورات وما يتمّ وضعه من مشاريع أميركية وغربية محوره قضية فلسطين، وهو من نتائج الوجود الإسرائيلي المشؤوم"، معتبراً أنَّه "في الوضع الحالي، هناك مجموعة أفكار انتهت بالنسبة لإسرائيل، واليوم لا يوجد شيء إسمه مشروع إسرائيل الكبرى، وهو مشروع انتهى بسبب المقاومة والشهداء، فمنذ إنطلاقة المقاومة في لبنان وصولاً إلى خروج إسرائيل من لبنان ذليلة في 25 أيار من العام 2000، حين دقّت المسامير في نعوش اسرائيل الكبرى، إنتهت مشاريع إسرائيل العظمى"، وأكد أنَّ "إسرائيل العظمى إنتهت، والذي أجهز عليها هو انتصار المقاومة في لبنان في حرب تموز 2006 وبعدها حرب غزة، واليوم صورة اسرائيل، التي تخيف العرب والمسلمين، لم تعد تخيف حتى الأطفال ولم تعد تستطيع أن تفرض شروطها ولم تعد تستطيع أن تحدّد حرباً".
نصرالله، وخلال كلمة ألقاها في اليوم التاسع لعاشوراء في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية، قال: "نحن أجهزنا على مشروعين، إسرائيل الكبرى واسرائيل العظمى، بالرغم من الدعم الدولي، وأنا اليوم لا أقول إنَّ إسرائيل أصبحت هزيلة، فنحن واقعيون، وهي ما زالت تملك العديد من عناصر القوة ولكنها لم تعد تلك إسرائيل التي تخطط وتفعل ما تشاء"، لافتاً إلى أنَّه "في الوضع الحالي، تسعى اسرائيل لإعادة بناء قوتها وأجهزتها وتصحيح أوضاع جبهتها، وقد بيّنت عن كل عجزها في الداخل عند اشتعال الحرائق، كما تسعى اليوم من أجل تهويد القدس، وتسعى إلى إجراءات على صعيد الجنسية وتدمير البيوت في النقب ومدينة "اللد" داخل أراضي الـ48، بالإضافة إلى الفتاوى التي يصدرها الحاخامات حول مسألة تأجير البيوت لفلسطينيي 48 وحول هدم منازل الفلسطنيين، وتقطيع الضفة الغربية من دون أي توقّف".
وأوضح نصرالله أنَّ "إسرائيل اسنحبت من غزة ولكن تريد إبقاءها تحت الحصار، وهي تريد أن تثبت قدرتها وهوية يهودية الدولة، واليوم هناك تدريبات مشتركة مع الأميركيين بهدف معالجة بعض الثغرات التي نشأت منذ حربيْ تموز وغزة، وكذلك بغية إستقاء معلومات عن "حزب الله" وسوريا وإيران والقوى الأخرى التي يسمّونها محور الشر، وهي بالحقيقة محور الممانعة، كما أنَّ إسرائيل ما تزال تنقل معلومات وصوراً عبر رادارت". وإذ أشار نصرالله الى "الانجاز الذي تحقق اليوم لجهة تفكيك أجهزة متطورة، سواء في تلال الباروك أو في صنين، وذلك بالتنسيق بين الجيش والمقاومة"، قال: "لا بدّ من توجيه التحية للجيش الذي يعمل منذ الصباح على تفكيك هذه الرادات في الباروك".
وتابع نصرالله: "نستطيع القول اليوم إنَّ إسرائيل في مأزق استراتيجي، نتيجة التحولات التي حصلت في السنوات الماضية وفشل المشروع الأميركي، وبالتالي وجود بيئة جديدة، وإسرائيل هذه أمام خيار الذهاب إلى التسوية مع الفلسطنيين ولاحقاً مع السوريين، وهذا الخيار لا تريده حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو و (وزير الخارجية) أفيغدور ليبرمان، ولذلك فإنَّ هذه المفاوضات لن تصل إلى نتيجة بالرغم من المغريات التي أعطيت لاسرائيل مقابل وقف الاستيطان ثلاثة أشهر، غير أنَّها رفضت لأنَّ الإسرائيلي يرفض المفاوضات من الأساس، ومشروعه نسف فلسطين باستثناء غزة، والباقي يكون دولةً يهودية، و"يصطفلوا" اللاجئين، إذاً هم يعّقدون آليات التسوية، وعندما يعرض الإنسحاب الإسرائيلي من الجولان على الإستفتاء فهذا تعقيد للتسوية لأنهم يرفضون السلام".
ولفت نصرالله الى أن "الخيار الثاني، هو الحرب على الحرب مع لبنان أو غزة، إلا أنَّه وفق المعطيات الحالية فإسرائيل غير قادرة على حرب، وهي لن تفتح أي حرب على أي جبهة من الجبهات إن لم تكن النتائج مضمونة، وهي لا تستطيع أن تتحمّل هزائم جديدة، وبالتالي خيار الحرب ليس بسيطاً، ولا أقول إنّه مستحيل، هو خيار خطير بالنسبة للاسرائيليين، أما الخيار الثالث هو بقاء الوضع على ما هو عليه، لا حرب ولا تسوية، بانتظار متغيّرات إقليمية دولية قد تساعد إسرائيل"، معتبراً أن "اسرائيل اليوم تفضّل الخيار الثالث، لا تسوية ولا حرب، وبالتالي الاستفادة من الوقت لتهويد القدس واستعادة عناصر القوة"، واستدرك بالقول إنَّ "هناك مشكلة في الخيار الثالث، وهذا ما يقوله الإسرائيلي، إنَّه بموجب هذا الخيار يعطى وقت لاعداء اسرائيل من أجل ازدياد قوّتهم، وصحيح أن غزة لم تعد قاعدة وهي تجهز نفسها، وقد سمعنا عن المشهد الرائع من الأخ العزيز (رئيس الحكومة المقالة) اسماعيل هنية والمتحدث باسم الفصائل الهندي، و(وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود) باراك يعمل المستحيل لوقف تسليح "حزب الله" وإيران تزداد قوة وكذلك سوريا".
وفي السياق ذاته، رأى نصرالله أنَّ "المشكلة الثانية التي يواجهها الإسرائيلي هو أن اسرائيل تخسر مزيداً من الحلفاء الإقليميين، وقبل ثلاثين سنة خسروا نظام الشاه واليوم خسروا تركيا، وبالتالي المعطيات المستقبلية تجعل اسرائيل قلقة، والمطلوب أن تتحرك إسرائيل لمواجهة هذه القوى، التي تعمل في الليل والنهار لمواجهتها"، مشيراً إلى أنَّ "اسرائيل اليوم تضغط على العالم في سبيل وضع برنامج عقوبات على إيران، جالوا العالم من أجل محاصرة المقاومة عبر القرار 1559، والأخطر هو العمل الدؤوب من خلال الحكومات والأنظمة والأموال ومؤسسات إعلامية وشخصيات ونخب وأجهزة مخابرات على مشروع الفتن الداخلية، والأمل الوحيد من أجل خروج اسرائيل من المأزق الاستراتيجي هو هذا الخيار"، وأكد أنَّ "العقوبات على إيران سوف تؤدّي إلى أن تزداد هذه الأخيرة قوة، كما أنَّ القرار 1559 لا ينفع شيئاً مع المقاومة، وإسرائيل تسعى من أجل فتنة في مصر بين المسلمين والمسيحيين، وهي تعمل للفتنة في العراق أيضاً، كما تسعى للفتنة بين العرب وإيران، وبين الدول العربية وداخل كل بلد عربي".
وأضاف نصرالله: "نحن من ميزتنا أننا نقرأ جيداً في فلسطين ولبنان، وقبل أيام (رئيس الأركان السابق) شاوول موفاز، المؤهّل لأن يكون رئيساً لحزب "كاديما"، وهو شخصية مهمّة في إسرائيل، يقول ما خلاصته إنَّ "هناك خطراً اسمه الوباء الشيعي، وإنَّ هذا يهدّد السنة في المنطقة"، وبالتالي هو دعا بكل وقاحة الى تحالف بين اسرائيل والمعتدلين العرب، كما أسماهم، لمواجهة الخطر الشيعي، كما أن هناك في العالم العربي والإسلامي من يشجّع موفاز على النطق بهذه الأقوال،
وهنا أسأل: ماذا فعلت يا موفاز بالسنة في فلسطين؟ فمن شردتهم هم من السنة، وآلاف الأسرى الفلسطنيين والعرب والذين حاربتهم في فلسطين والعراق وسوريا هم أهل سنة، حتّى إن من اعتديتم (اسرائيل) عليهم في "اسطول الحرية" هم سنة، في حين أن تركيا أرادت أن تعالج العلاقات مع اسرائيل مقابل الاعتذار والتعويض، فرفضت اسرائيل".
وفي هذا المجال، شدّد نصرالله على أن "مسؤولية القيادات أن تعي وأن تقف بمواجهة هذه المؤامرة، وكل من يساعد بكلمة أو فعل ليخدم هذا المشروع يكون يخدم اسرائيل، سواء كان من السنة أو من الشيعة، وهذا من أوجب الواجبات على السنة والشيعة، وهذا يحتاج إلى وعي وفهم، وهي مسؤولية المسيحيين الشرقيين أيضاً"، لافتاً الى أن "اسرائيل لا تُعنى بالوجود المسيحي، وإذا كانوا قد ضحكوا على بعضهم في لبنان لينسوا، فأميركا لا يعنيها إلا إسرائيل،
وأنا أقول لبعض المسيحيين في لبنان وغير لبنان، إذا اعتقدتم أنَّ الصراع بين السنة والشيعة في لبنان هو لمصلحتكم فأنتم مخطئون، وانشاء الله ان الصراع بين السنة والشيعة لن يحصل، ومن يؤمل عليه حساباته خاطئة".
ومن جهة ثانية، تطرّق نصرالله الى القرار الإتهامي المتوقع صدوره في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قائلاً: "نحن نضع ما يُعدَّ في سياق مؤامرة، وأريد أن أطمئنكم أنَّ المقاومة تعمل في الليل والنهار وتتدرب، وكما راهنتم عليها في الماضي يمكنكم أن تراهنوا عليها في المستقبل، ولا تقلقوا"، مضيفاً: "صحيح أنَّه منذ العام 2006 يأخذ التحقيق هذا الإتجاه الذي يتم الحديث عنه اليوم، وقد تمّ الحديث معي مباشرة في العام 2008، وقالوا لي إنَّ هناك مجموعة تعمل لمصلحة المخابرات الإسرائيلية، ونحن لم نحرك ساكناً، ولم نتصرّف أو نفتّش عن ذريعة من أجل تغيير واقع سياسي في لبنان، أو تركيب مشكل أو تغيير الطائف وما الى ذلك من الكلام الذي لا طعم له، ونحن لا نفتش عن سبب، خصوصاً أنَّ هناك ألف سبب وألف حجة، نعم في الأشهر الأخيرة أتى من قال لي إنَّ الإتّهام موجّه إليكم،
واليوم الناس ينتظرون بين 15 و20 كانون الأول صدور هذا القرار، وقيادات في "14 آذار" تعرف هذا الأمر، وما شاء الله يقولون إنَّهم لا يعرفون شيئاً عن مضمون القرار الظني"، وقال: "هذه المحكمة سيأتيها يوم كيوم "ويكيليكس" ويفضح ما جرى من تحقيقات، فهناك ما نعرفه أكثر مما في "ويكيليكس"، وإنّهم يعرفون كلّ شيء وعلى إطّلاع من الأساس ومن البداية على ما يجري داخل التحقيق".
وإذ أكّد نصرالله أنه "سيأتي اليوم الذي يتبيّن فيه الخيط الأسود من الخيط الأبيض"، تساءل: "هل من المعقول أن نبقى ساكتين؟ متى نتكلّم؟ هل بعد صدور القرار؟"، مضيفاً: "قد قمنا بتقديم معطيات وتكلمنا ولم نقم بأي عمل سلبي ولم نعطّل البلد ولم نقم بعمل عصيان مدني أو عصيان مسلّح، ولم ننسحب من الحكومة، ونحن نعرف أنَّ هناك قراراً إتهامياً سوف يصدر بعد أيام، وخصوصاً أنَّ هناك من اخترع مقوله إنَّ هناك بعض التأخير، ويقال إن (المدعي العام دانيال) بلمار، سوف يقدّم تقريره بظرف مغلق، فـ"وحياتكم" إنَّ هناك في لبنان من يعرف ما مضمون هذا الظرف، وهناك في لبنان من اخترع بدعة تقول لأنَّ "حزب الله" يدافع عن نفسه، ويقول إنَّ المحكمة هي إسرائيلية وأميركية، فبالتالي هو متّهم وبالفعل إنَّه قام بالعملية، كما أن هناك قيادات في "14 آذار" اليوم تقول إنها مقتنعة بأنَّ "حزب الله" هو بالفعل قام بعملية الإغتيال، ولا ندري فإذا سكتنا سيقولون أيضاً إننا نسكت لأنّنا مدانون،
هذا ولم أقُل شيئاً حتى لحلفائنا في المعارضة عمّا يجري معنا على هذا الصعيد، خصوصاً أنَّ البلد مستهدف في هذا الموضوع وليس فقط حزب الله".
وتابع نصرالله: "نحن قدمنا وثائق وقلنا إنَّ هذا التحقيق ليس تقنياً وليس دقيقاً وهو مسيّس، وإنَّ هذا التحقيق قام على فرضية واحدة اسمها في البداية سوريا وبعدها "حزب الله"، ولم يأت هذا التحقيق إلى أي فرضية أخرى، ولم يتّهم الإسرائيلي"، لافتاً الى أن "هذا دليل على أنَّ التقرير غير مهني، بالاضافة الى التسريبات بهذا الشكل الواسع، وخصوصاً أنَّ هذه التسريبات بهذا الحجم تفسد التحقيق، ولم تكن فقط في عهد بلمار، ونحن لدينا من هذه التسريبات منذ أن كان (ديتليف) ميليس رئيساً للجنة التحقيق الدولية، وكان حينها غيرهارد ليمان الألماني نائباً لرئيس اللجنة، وهو ضابط مخابراتي ألماني، ورجل فاسد"، مضيفاً: "أنا لدي الدليل الذي استطيع أن أظهره اذا احتجت إلى ذلك،
فهو باع وثائق بأموال لأشخاص وهؤلاء الأشخاص أعطوني هذه الوثائق، وهو رخيص ورخيص جداً، فقد باع هذه الوثائق فقط بـ 50 ألف دولار أو بـ 70 ألف دولار، وهو عرض أن يعطينا كل التحقيقات بمليون دولار، وأنا رفضتُ، ولا أدري ربما تقولون لي إني أخطأتُ، وبالتالي هذا هو التحقيق الدولي".
وقال نصرالله: "كلّ ما فعلناه أننا قمنا بوضع أدلة وقرائن وتكلمنا عن "شهود الزور"، ولا ندري لماذا تتم حماية "شهود الزور" ولماذا لا يتم تحويل "شهود الزور" إلى المجلس العدلي"، مذكراً أنَّه "أثناء جريمة الزيادين، قبلنا بتحويل الجريمة إلى المجلس العدلي، وقبلنا لأنَّ هناك قتلى من فئتين، وكذلك في جريمة الأخوين أنطونيوس حين حوّلت قضيتهما إلى المجلس العدلي"، متمنياً على كلّ الأطراف أن "يقولوا هل هم يقبلون بهذا التحيقيق المسرب والمبني على شهادات كاذبين؟"، مؤكداً أن "المحكمة الدولية تحمي "شهود الزور" لأن ميليس وليمان هم من مصنعي "شهود الزور" ولأنَّ هناك في لبنان من صنع هؤلاء "الشهود الزور"،
والليلة أيضاً كانت الحكومة اللبنانية تحمي "شهود الزور"، وهم اليوم يحمون من صنع هؤلاء الشهود". وأضاف نصرالله: "قيل لنا أن نسلّم بعض الأخوان، إلا أننا لسنا نحن من يقبل بالظلم ويسلّم ويستسلم ويخون الأمانة والكرامة"، و"خلي اللي بدو يصير يصير"، ونحن لا نسلّم ولا نستسلم، فلو كنّا نريد تغيير الواقع عبر هذه المسألة لقمنا بالإنقلاب على الدولة، وما كنّا انتظرنا "السين ـ سين" وكنا قلبنا الوضع، وما زلنا نقول نحن معتدى علينا، وذهبنا إلى المعالجة، وهناك من يبني مشاريع على ما يمكن أن يقوم به".
وأوضح نصرالله أن "هناك نقطتين في كل ما قمنا به تم إنجازهما، أننا فتحنا الملف، فنحن وضعنا رؤية مع أخواننا في المعارضة ومع كل صديق لنا، ولا أحد يتوقّع أننا ذاهبون لإلغاء قرار من مجلس الأمن الدولي، هناك من قال إنه يريد الغاء المحكمة وقلنا إن هذا ليس من رأينا لأننا ندرك أن مجلس الأمن الدولي يبني قراراته على استراتيجيات، ولسنا نحن أو غيرنا يستطيع أن يلغي قرار مجلس الأمن الدولي، ولكن، نعم، يمكن أن يعطّل هذا القرار وهناك الكثير من القرارات المعطّلة في مجلس الأمن". وتابع: "تخيّلوا معنا أنَّ القرار صدر وبدأت قناة الـ "cnn" والإعلام الدولي "يطن" بالخبر، وبالتالي انتشر هذا الخبر، فماذا نفعل؟"، معتبراً أنه "من إيجابية ما حصل في الأشهر الثلاثة الماضية أننا قمنا بواجبنا تجاه الرأي العام العربي وشرحنا وجهة نظرنا في الإعلام، ولو صدر القرار سوف لن يؤثر علينا بشيء، وخصوصاً أنَّ هذا القرار يمكن أن يحدث تباعداً أو نفوراً من قبل حلفائنا السنة، وبالتالي الإبتعاد عن "حزب الله" والرهان على عزل الحزب".
وإذ أكّد نصرالله أن "هذا الرهان أحبط، وتم شرح وجهة النظر والحفاظ على صورة المقاومة"، توجّه بالشكر إلى كل من "قام ورفع صوته أكثر من صوت الحزب"، قائلا:ً "نحن قدمنا خدمة للبنان، ففي العام 2000 لم يعترف البعض بهذه الخدمة للوطن عندما حررنا الجنوب، وأقول تفضلوا للنقاش معاً في مجلس الوزراء حول ما حصل في المحكمة، ونقوم بمراجعة لعمل لجنة التحقيق والمحكمة، كما أن من جملة ما أنجز هو أننا أوجدنا احساساً في الوجدان اللبناني ووضعنا مسؤولية وطنية، وقلنا لهم إنَّ هناك مشكلة كبيرة في لبنان، فقد تحركت السعودية وسوريا وقطر وايران، وأوجدنا جواً من المسؤولية العربية والإقليمية، ولم يُترك البلد "هيك" لبلمار، إذ إنَّ هناك مسؤولية دولية وإقليمية أيضاً".
وفي حين أعلن نصرالله أنَّ "هناك مجموعة أهداف أحبطت"، قال: "
أنا اليوم أقدم اقتراحاً "يا شباب" (14 آذار)، أنتم تقولون إنَّ هذا التحقيق ليس لديكم علماً به، ولا تدرون ما يحصل فيه وإنَّ الموضوع خرج من أيدي اللبنانيين، إذاً اتركوا المشكل بيننا وبين المحكمة الدولية، فلماذا انتم "معرضين أكتافكم" وتضعون أنفسكم في مواجهة المشكلة؟ وأنا اليوم أقول نحن لا نريد أن نحاكم أحداً، ولكن نريد أن نعرف من يقف وراء "شهود الزور"، ونريد الحقيقة في هذا الموضوع، ففي هذا البلد لا أحد يحاكم أحداً، ونحن قلنا في حرب تموز إننا لا نريد أن نحاكم أحداً،
وبالتالي تعالوا نتّفق اليوم على أن تضعوا أنفسكم جانباً، ودعونا نحن في مواجهة المحكمة، فحمايتكم لـ "شهود الزور" تؤدّي إلى مشكلة داخلية وتوتر داخلي، فنحن ندافع عن أنفسنا، وبالتالي تعالوا لنجد صيغة كي يخرج لبنان الرسمي والشعبي من هذا الموضوع، ونحن قادرون على المواجهة وعلى حماية البلد".
وتابع نصرالله: "ما زلنا نعلق آمالاً على المسعى السوري ـ السعودي وهو مستمر"، مشدداً على ضرورة أن "يعمل الجميع في سبيل الوصول إلى معالجة"، مضيفاً: "بعد صدور القرار نحن لا نقول شيئاً وكل ما نستطيع قوله إنَّه لكل حادث حديث، وسوف نقول حين صدور هذا القرار كيف بني، وكيف سنتصرف تجاهه، وكيف يتصرف الآخرون ويتعاطون معه، وسوف نناقش الموضوع مع حلفائنا، خصوصاً أنَّ هذا القرار هو اعتداء على المقاومة، وليس هناك اعتداء من طائفة على طائفة أخرى، ونحن لسنا قلقين على المقاومة وإنما على البلد".
وختم نصرالله بالقول: "نحن في مرحلة تحدّ جديد، وحضورنا غداً سيكون حضوراً معبّراً عن إلتزامنا بالحق والثوابت وبحماية وطننا وعن التزامنا بفلسطين، ويجب أن نتعامل مع هذا اليوم على أنّه يوم استثنائي، ولنقول إنَّ كل التهويل الإسرائيلي لن ينال من عزمنا، وكل المؤامرات ستسقط عندما نصرخ "لبيك يا حسين"، سنقول للعالم من خلال حضورنا الواسع إنّنا كنّا أهل المقاومة الصابرة المظلومة المتوكلة على الله والمنتصرة في نهاية المطاف وسنبقى أهل المقاومة".
(12-16-2010, 01:13 AM)discovery3 كتب: نسيوا يكملوا الخبر
دوي "غير معهود" إثر خرق مقاتلات إسرائيلية جدار الصوت في الجنوب ردا علي خطاب حسن نصر الله
ههههههههههههههههه
http://www.nowlebanon.com/arabic/NewsArt...?ID=223559
هذه توقعاتي ولذلك كنت منشغل بالخطاب خلال وضعك لردك وقرأته متأخرا