اقتباس:الاسلام جاء لا ليلغى ما قبله من أديان , انما جاء ليصحح ما شابها من مغالطات وليضيف اليها , فيكون بالفعل قد جاء ليتكامل معها ويدمجها فى رسالته لا ليلغيها , فلو أنه أراد ذلك لكان قد ورد فى نصوص صريحه وقاطعه ولأمر أتباعه بقطع دابر تلك الأديان واستئصال شأفتها الا أنه لم يقل ولم يأمر بذلك , بل وكما ذكر الكاتب أنه اعتمد، بعد التدقــيق والتصحيح، قصصا أورداها ورموزا قدماها، أعلى هو من شأنها وعظمها وكرس بعض نصه الإلهي لشخوص بعينهم بلغ تكريمــها الذروة في سورة مريم، المخصصة لأم سيدنا عيسى، ليس في الإنجيل ما يماثلها من تعظيم لشأن العذراء، «سيدة نساء العالمين»، ومن وصف لحالها وشخصها وظروف حملها وولادتها، ووصف لمن أنجبته، فالسورة نص إلهي خلدهما وأدخل حبهما وإجلالهما إلى قلوب المؤمنين، الذين يتقربون منهما بالدعاء والرجاء وإطلاق اسمــهما على بناتهم وأولادهم .

ما حدث أن الاسلام لم يضع نفسه فى مواجهه تلك الأديان ولم يفرض السيطره عليها أو على أتباعها , وانما أعتبر نفسه أحد الخيارات التى يمكن أن يتجه اليها المؤمن (( قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ( 24 ) قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ( 25 ) قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ( 26 )

أخي عاشق:

أعتذر لك وللأصدقاء على التأخير في الرد. فصل الشتاء جاء هذا العام قارس البرودة وشلني تماما ولذا فأنا بحاجة لدعواتكم.

تعليقًا على ما تفضلت به أعلاه، تقول إن الإسلام ما جاء ليلغي ما قبله من الديانات ولكن يا صديقي هذا يتناقض بشكل صارخ مع الجملة الصريحة القائلة "إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين". الإقصاء واضح وصريح جدًا.

كيف تفسر اختفاء الكنائس اليهودية والمسيحية من أرض الإسلام في جزيرة العرب؟ وكيف تفسر الحظر التام بعدم بناء كنائس في مكة؟

تقول إن الإسلام لم يضع نفسه في مواجهة ....إلخ. هل أنت فعلا مقتنع بهذا في أعماق أعماقك؟ من الواضح جدًا أن الإسلام وضع نفسه في مواجهة صريحة مع كل مخالف لدين الإسلام وطالبه بالخضوع وإلا "فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"... لغة التحدي تفوح من كل صفحة من صفحات القرآن.


شكرًا على تفاعلك واعذر تأخيري ودعواتك يا أمير.

---

(01-01-2011, 12:00 PM)طريف سردست كتب:  

كان موضوعا رائعا، احسنت فيه التعبير، والدفاع . ومنطقه يفترض ان يكون كافيا للاجابة على اغلب الاسئلة التي تموج بها الفئة الموجه اليها الخطاب لولا معاناة اكثرهم من مصاعب الخروج من مسيارات فكرية عدائية.
ولا يمنعني من الانتقال الى المسيحية الا : (إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية). طالما ان الآية تبقى في نطاق الكلمات مهما كانت منطقيتها بالنسبة "لآية اخرى" تماثلها في النطاق

يا طريف: شهادتك ليست بالقليلة بل ترفع معنوياتي في وسط هذا البرد القارس ههههههههه. وسعيد سعادة شديدة أني أعجبتك وأنك ترى الموضوع رائع وأني كما تقول قد أحسنت التعبير والدفاع.... وبالعامية المصرية أقول لك (تُصدُف مع العميان) ههههههههه وهنا أعني نفسي.

وما المانع أن تنتقل يا طريف إلى المسيحية؟ بل نحن في حاجة لعقل فذ جبار مثلك والمسيحية من أسهل ما يمكن وهي ببساطة ولائك لشخص المسيح كما تعلم. ومثلك ومثلي لا يحق علينا لا كلمة من فوق ولا كلمة من تحت هههههههههه.

ممنون لك على تشجيعك ودعمك وهذا أعتز به كل الاعتزاز. ولا زلت أتعلم أو كما يقولون بالاتينية:
ancora imparo

من الواضح وفيما فهمت فالتعبير منسوب إلى ميكل آنجلو وهنا أفضي لك بسرّ: لقد بدأت أدرس الإيطالية بشكل جدي يوميًا. مع دفء الجو ننتهي منها ونقلب على الألماني تماما.

المسيحيه حاولت ان تجعل الله قريب للبشر بجعله بشريا وواحدا منهم لكي تقربه اليهم (الفرضيه الاولي)

والاسلام حاول ان يقصي الله الي ابعد حد ممكن عن البشر بغية تنزيهه وعزلته ايضا (الفرضيه الثانيه)

اما من وجهة نظري فالافضل هو الغاء هذه الفرضيه (الله) نهائيا التي ارهقت عقل البشريه وأخرته الاف السنين

وادخلته في دوامه لم ننتهي منها حتي الان وده حرصا علي البشريه نفسها , تحياتي ...