روبيرتو دي نيرو يقود التّاكسي في شوارع دمشق!
طباعة أرسل لصديق
علي نمر- كلنا شركاء
07/ 01/ 2011
بادل الشباب السوري اليوم فيما بينهم، على صفحة الشاعر رائد وحش في موقع «فيس بوك»، ما طرحه الشاعر حول سائق تاكسي هارب من المشفى للعمل من أجل قوت يومه، حيث كتب وحش عن هذا المواطن السوري: «في اليوم الرابع على إنهائه لعملية القلب المفتوح بات يهرب من المشفى للعمل على التاكسي التي يعمل عليها، من أجل تأمين حياة الزوجة والبنات الأربع.. حين ركبتُ التاكسي فاجأتني رائحة الدواء الحريفة ومنظر الضماد الضاهر من تحت كمّ قميصه.. سألته فكشف عن صدره المقطّب وحكا الحكاية.. لا أعلمُ ماذا إن كان لدى الله والبشرية والحكومة و«اقتصاد السوق الاجتماعي».. لا أعلم حقاً ما كان لديهم ما يقولونه ذات يوم في محكمة الضمير!!»..
بعض الشباب شكّكوا بالقصة في تعليقاتهم التفاعلية مع الموضوع على اعتبار أن الرجل متسوّل لا أكثر، إلا هذا لم يثن البعض الآخر من إظهار روح التعاطف مع هذا الشخص ومع أي إنسان يعاني..
المهم من القصة هو ما وصل إليه المواطن السوري من حالة تخلي كاملة تجعله يعرض نفسه للخطر أمام البحث عن لقمة الخبز، في وقت يسود فيه الغلاء الفاحش وتقل معدلات النمو.. إلخ إلخ.. وسط وعود حكومية خلبية..
ما أشبه السوريين بهذا المريض الهارب من غرفة العناية المشددة من أجل إعالة عائلة ليس لديها سواه في هذا العالم الجاحد والقاسي..!!
هنيئاً للحكومة بهذه الإنجازات العظيمة، وهنيئاً للشعب السوري بحياة تفوق أفلام الأكشن!! إذاً... تعال يا مارتن سكورسيزي فلدينا سائق تاكسي يصلح للجزء الثاني من فيلمك الشهير وبأجر أقل بكثير من أجر الممثل العملاق روبيرتو دي نيرو..