تنبيه : هذا العرض لن يبدأ او ينتهى بعرض نسخة الكترونية مجانية من الكتاب. وأرجو رجاءاً شخصيا من أى شخص لديه هواية تصوير الكتب , ان يترك هذا الكتاب فى حاله لأنه مطبوع طبعة اولى سنة 2007 - وقد حصلت على نسختى اليوم سنة 2011 طبعة أولى , يعنى لسة مخلصتش .سعر هذا الكتاب زهيد جدا بالمقارنة بالمجهود الضخم الذى بذله الصحفى جميل عارف فى السبعينات ليكشف سلسلة من سلاسل نهب مصر , فى أواخر عهد الملكية وعلى طول 16 سنة من تاريخ بداية الثورة.

الكتاب بيه مقابلات مع صناع قرار وناس كانت فى أعلى القمة السلطوية فى مصر , ويسجل شهادات شخصية لناس كانت قريبة من جمال عبد الناصر والملك فاروق. فعلى سبيل المثال , المؤلف ذهب الى أسوان للبحث عن خادم الملك الأسوانى ليثبت رواية ان فاروق أخد فى بدلة قائد القوات البحرية ماستين يقدر ثمنهم بحوالى" 2.5 مليون جنيه دولار بأسعار زمان " المؤلف.

لا اعرف بصراحة أوصف الكتاب على انه متعة مليئة بالتفاصيل عن كنز تم نهبه او محبط للصور التى نقلها من الواقع الينا عن ما حدث من لجن الجرد والضباط اللى مدوا أديهم ينهبوا كل شئ اول بأول او بالواقعية الدامية والتفاؤل المشكوك فى أمره , فى ان تعود هذه المجوهرات والكنوز مرة أخرى الى بلادنا وان تتضمها متاحفنا - الخاوية على عروشها.

الكتاب صادر عن دار " المكتب المصرى الحديث " وشخصيا وصلتنى نسختى من مكتبة عمرو بوك ستور بوسط البلد , عن طريق أحد الاصدقاء الذى كان يزور مصر وطلبت منه أحضار نسخة للضرورة القصوى.


*الصورة تم سحبها بالسكنر الخاص بى , لتعذر العثور على صورة الكتاب على الانترنت.

يتبع, ...

بكلمات بددت دامية ولهجة شخص محترق , أهدى جميل عارف أول جملة فى كتابه قائلا " إلى هؤلاء الذين نهبوا وسرقوا تحف ومجوهرات أسرة محمد على أثناء أو بعد عملية مصادرتها مع ثورة 23 يوليو سنة 1952 ... " فى مشهد يعتم شمس الأمل ويعطيك لمحة لما انت على ما وشك أنت تقرأه.

فعلى حسب قوله , بدأ مشروع هذا الكتاب على هيئة مجموعة من التحقيقات الصحفية سنة 1976 نشرت بمجلة أكتوبر , ليبحث عن سؤال واحد " أين ذهبت المجوهرات , ومن سرقها ؟ ". فيذكر العديد من الدوافع والأسباب التى اثرت على بداية هذا التحقيق الطويل والبحث فى سجلات المخازن ومراجعة كشوف مخازن البنك المركزى - بمباركة الرئيس السادات فى وقتها , وتتبع بعض شهود العيان وتسجيل شهادتهم ومقارنتها مع بعضها البعض.

فبعد كشفه لأول مرة انه كان طلب من الرئيس فتح هذا الملف وبدا التحقيق عن مصير المجوهرات , صرح أيضا ان الرئيس السادات كان هو من أوقف النشر. ولكن موافقة السادات لم تكن تعنى مباركة فقط , ولكن فتح أبواب والسماح لشواهد بالحديث والكلام , ومنهم شاهد رئيسى اسمه " صلاح الشاهد " نسب له جميل عارف الكثير من المواقف النبيلة بالتعاون مع الريس جمال عبد الناصر فى وقف نزيف نهب اللوحات الفنية ومقتنيات القصور , ايام لجان المصادرة.

الشئ الغريب فى وجه نظرى , هو أتهام مبطن من الصحفى - الذى قبل بضع سطور ينسب للسادات الفضل فى فتح التحقيقة - ان السادات كان يتستر على لصوص وحرامية من داخل رجال الثورة , على علم بأنهم سرقوا وساعدوا فى نهب القصور الملكية. وذكره لشرط السادات على جميل عارف الصحفى بأن التحقيقات لا تقترب من طرف بنطولنه - السادات .

يسهب الكتاب فيما يشبه التطويل فى الحديث عن رحلته فى موسكو والولايات المتحدة وفرنسا و انجلترا وأفغانستان ومشاهدتها للمتاحف الوطنية , فى مشهد جعل المقدمة تبدو وكأنها فصل من كتاب - وليست تمهيد للعمل , وأمتلئت بتفاصيل عن فصول مما أدى الى تكرار وأعادة , لم يكن لهما موضع

و ... ويتبع