عقب صدور بيان الداخلية ليلا كتبت هذا المقال الذي انقله مختصرا هنا
علما انني لم استطع الدخول الى النادي طول الفترة السابقة لعطل فني في النادي؟؟؟؟؟
ماهي حقيقة اللعبة التي يلعبها النظام السوري؟؟
احداث حمص ومقتل عسكريين ومجندين وإظهار الجثث المشوهة على شاشة التلفاز دون مراعاة حرمة للموت ولا رحمة بمشاهدين كثر للتلفزيون السوري وان كان لايثق الأغلبية منهم باية مصداقية للإعلام السوري.. فشاهدنا تفاصيل لجريمة قتل العميد تلاوي وافراد من اسرته تقول ان الضابط اصيب وهو في سيارته برصاص قناص ارداه قتيلا.. ثم اتجه الى السيارة افراد هذه العصابة وبدأوا بالطعنات والتمثيل بالجثث وحتى فصل الأعضاء لبعض منها..ا
وفي الحقيقة كانت صورا لجثث تقشعر منها الأبدان ويندر ان نرى مثل فظاعتها
تابع التلفزيون السوري نقله لجنازات تعج بصور الرئيس وهتافات له تشييع عسكريين وضباط شرطة في قراهم دون تصوير الجثث هذه المرة ودون ذكر ملابسات الوفيات سوى أنها كانت في منطقة حمص وبانياس.. مركزا عليهما في بيان وزارة الخارجية الشديد اللهجة الذي استبق عرض الصور.. ورغم ان البيان الرسمي ذكر انها عصابات مسلحة وارهابية سلفية اندست بين صفوف المحتجين الذي سمح لهم بالتظاهر السلمي واطلقت النار على المتظاهرين ورجال الأمن سواء بسواء..ا
إلا ان التلفزيون ذكر وبشكل موارب كالعادة ان هذه المجازر التي تأباها اي نفس بشرية مهما انحط شأنها هي نتيجة المظاهرات الإحتجاجية وثمن الحرية التي يطالب بها المتظاهرين الذي يشكك بوضوح في سلمية تحركاتهم..ا
هذا الشريط الإعلامي المفبرك بشكل عاطفي مبالغ به والذي تتناقض معطيات كثيرة في اثبات صحته واتهامات الجماعات الإرهابية والمتسللين بدور فيه.. شريط خطير جدا وينذر بسوء طالع لهذه التحركات الشعبية في حال لم يتم تفنيد حيثيات هذه الجرائم الغريبة ضد عميد في الجيش السوري وأطفاله والتمثيل في جثثهم على هذا الشكل الذي رأيناه مع شرح طبيب شرعي لاسباب الوفاة وادوات الجريمة..ا
ان المشاهد العادي اضافة الى الوعيد والتهديد الذي انذر به بيان الداخلية لابد له من الاقتناع مع هذه الصور بصدق الرواية الرسمية التي اتهمت عصابات اسلامية وسلفية بهذا العمل الدنيء دون محاولة اخفاء الجوانب الطائفية والمذهبية لهذه الجرائم..ا
لكن التدقيق بالامر لن يطول لتكتشف زيف المعطيات الرسمية..
في الخبر ان العميد تلاوي كان مع اسرته المؤلفة من ولديه وابن شقيقه في سيارته خارج اوقات وظيفته حيث تعرض لرصاص قناصة اصابته مقتلا بعدها توجه افراد العصابة الى السيارة واخرجوا ركابها وقتلوا برصاصات متعددة وشظايا ومن ثم لتمثيل بالجثث وطعنات سكين وفؤوس وتقطيع للأوصال ورميها هنا وهناك.. وضهرت بادية وبصورة مفجعة اثار السحل والتعذيب على الجثث الأربعة..ا
هنا نتسائل عن طبيعة هذه العصابة السلفية الإرهابية التي كان لديها كل الوقت اللازم للقيام بهذه الأعمال في وسط شارع كرم اللوز على ما ذكر وفي وضح النهار ونحن نعرف جميعا ماذا يعني هذا في بلد كسوريا تحكمه الأجهزة الأمنية بقبضة فولاذية تستطيع ان تعرف فيها هذه الأجهزة حتى دبيب النملة...ا
هذه الجريمة منظمة وتمت في دم بارد ومن اناس واثقون بما يفعلون ويظهر جليا انه نفذت لأغراض كثيرة ليس آخرها هذا الشريط الإخباري الذي تلى بيان وزارة الداخلية على التلفزيون السوري..ا
حمص وبانياس.. حمص مدينة مختلطة وفيها برجوازية سنية كبيرة ومعارضين تاريخيين وحاليين أشاوس للنظام وكما خرج من عائلة واحدة فيها رئيسان للجمهورية السورية هما هاشم الأتاسي ونور الدين الذي اطاح به انقلاب الأسد في سبعينيات القرن الماضي خرج منها ايضا ومن نفس العائلة المعارضة الشهيرة سهير الأتاسي الذي شاع اسمها في بداية الأحداث ومن خلال اعتصام وزارة الداخلية واعتقالها وغيرها.. وفيها ايضا وفي اطرافها وقراها العديد من العلويين اللذين كانوا دوما في المرتبة الأدنى من علوية النظام وذلك بالنسبة الى النظام نفسه الذي تتأتي اصول عائلة الأسد واقربائها فيه من محافظة اللاذقية الشمالية..هذه الإختلاط الطائفي في هذه المدينة والذي اخذ في مرحلة حكم العائلة الأسدية يتخذ اشكال في التكتلات السكانية وامتدادات معمارية دمجت القرى المجاورة بمشاريع سكنية شعبية هائلة العدد والحجم ترى على اطراف المدينة.. هذه الحساسية الطائفية جعلت من هذه المدينة مسرحا خصبا ملائما لهذه الجريمة ونتائجها وتأثيراتها اللاحقة مهما كانت..ا
هذا يذكر باحداث بانياس التي هي ايضا تعاني من اختلاطات مذهبية وبينهم ايضا طبقات فقيرة ومضطهدة من العلويين وتعاني مؤخرا تشنجات طائفية وخصوصا انها في النهاية مدينة المعارض المنشق عن النظام والذي يعلق النظام على مشجبه الكثير من المؤامرات المحاكة ضد سوريا ألا وهو النائب السابق للرئيس عبد الحليم خدام..ا
قتل الشرطة والظباط وتركيز بيان الداخلية على العصابات الإرهابية الأجرامية في هاتيين المحافظتين لا يجب ان يغيب عن كثير من الشكوك حول رواية الوسائل الرسمية عن مقتل جنود وظباط بحبكة درامية عاطفية ولقاءات شبه اجبارية مع ذوي الضحايا وحتى ابنائهم الصغار.. انها الفتنة بعينيها ويا ويل النظام حين تكتشف الحقيقة بانها جرائم من صنع وفبركة النظام يا ويل الويل من مثل هكذا حقيقة...ا
والى ان تكشف هذه الحقيقة يبقى الخوف معصورا على القلوب بما تخبئه الايام القادم لهاتين المدينتين ولكل شبر من تراب سورية الملتهبة..ا
تحيا الثورة السورية العظيمة