{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هذا المقال ثمنه سجن ستة أشهر
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
هذا المقال ثمنه سجن ستة أشهر
يوم 23/1/2008م، ومع انطلاقة فعاليات "دمشق عاصمة الثقافة العربية، نشر موقع "كلنا شركاء" السوري، المقالة التالية بقلم بديع دك الباب، عضو المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، عنوانها:

"أن تكون دمشق عاصمة للثقافة العربية يعني أن تكون عاصمة للكرامة العربية"
كلام جميل و شعار كبير! إنما لو نظرنا بعجالة إلى واقع دمشق الحالي، وعندما أتحدث عن دمشق فأنا أعني أيضا كل سورية التي ترمز لها عاصمتها دمشق، فماذا نرى وأية حالة تعيشها دمشق؟
لتكون دمشق عاصمة للكرامة العربية فعلا فإن على من يمسكون بزمام الأمور فيها:
- أن يتوقفوا عن اعتقال أصحاب الرأي والمواقف السياسية التي يكون دافعها الحب للوطن والخوف على البلد من الأخطار الداخلية والتهديدات الخارجية.
- وأن يمتنعوا عن وصف أي معارض للنظام بالعمالة والخيانة و.. و.. و.. الخ. وأن لا تلقى الأوصاف والنعوت بحقه جزافا من وسائل الإعلام الحكومية أو شبه الحكومية أو ضمن ديباجة "قرارات" محكمة أمن الدولة من "إضعاف الشعور القومي" و"النيل من هيبة الدولة" و"إثارة النعرات الطائفية"..
إلى آخر هذه النعوت التي لا يمكن لصاحب الرأي والموقف العاشق لدمشق، وسورية كلها، أن يوصف بها لأنه يستحيل على أي محب لدمشق أن يعمل على "إضعاف الشعور القومي" الذي لا يكون قويا إلا بتماسك المواطنين الذين يعيشون في وطنهم أحرارا يتمتعون بكل حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ولأنه يستحيل على كل محب لدمشق أن يعمل على "إثارة النعرات الطائفية" فسورية ظلت دائما، قرونا وقرونا، يعيش فيها المسلم والمسيحي واليهودي، سنة ودروزا وشيعة وعلويين واسماعيليين وغيرهم، عربا وكردا وآشوريين.. ظل كل هذا الطيف الواسع بما يضمه من غالبية وأقليات يعيشون في إخاء وود، كل له حقوقه وكل عليه واجباته. فنشأت وتفتحت على الحياة لأجد جاري في نفس البناء الذي أسكنه من الإخوة المسيحيين الأرمن، أي من غير ديني ومن غير قوميتي، وكانت العلاقات بين أسرتي وهؤلاء الجيران بمنتهى المحبة والود والاهتمام ببعضنا بعضا. وكان في نفس الحي دكان صاحبها يهودي يعمل في إحدى المهن ويمارس عمله بحرية ووضع طبيعي. وكان لي طوال عمري معارف وأصدقاء من الكرد لم أشعر مرة واحدة باختلافهم أو اختلافي عنهم. وكذلك الأمر بالنسبة للطوائف الأخرى. لم تكن خلال مراحل حياتي الأولى نغمة الطائفية لا بين الأديان السماوية المختلفة ولا ضمن الطيف الإسلامي مقبولة بين من أعرفه أو لا أعرفه. فلماذا انتهى بنا الأمر إلى أن تلصق بمن يعمل على زيادة تلاحم مكونات مجتمعنا السوري، وان يكون ذلك ضمن مناخ الحقوق والواجبات المتساوية للجميع، تهمة "إثارة النعرات الطائفية"؟!
وأعود إلى ما بدأت به وهو أنه لتكون دمشق عاصمة للكرامة العربية ينبغي:
- أن لا يلاحق صاحب الرأي في رزقه وعمله فيفصل منه أو يضايق فيه هو أو أفراد عائلته أو الأقارب والمقربون منه.
- وأن لا يتعرض للضرب والتعذيب في الاعتقال والإهانة وأعمال "البلطجة" خارجه.
- وأن لا يقوم "مجهولون" بتكسير أو إحراق سيارته أو إتلاف ممتلكاته.
- وأن لا تكون وسائل الإعلام حكرا على وجهة نظر السلطة الحاكمة فقط، وأن يترك للرأي الآخر كل المجال للتعبير عن رأيه عبر الإذاعات والقنوات التلفزيونية والصحف المستقلة، وأكرر: المستقلة فعلا وليس بأسلوب ما نراه الآن من إذاعات إف إم المخصصة للغناء والرقص والإعلانات فقط وقنوات تلفزيونية تحت التجريب توجهاتها مقربة من الرأي الحكومي بشكل واضح من الآن، ونفي القول ينطبق على الصحف المكتوبة!
- وأن تكون العدالة الاقتصادية حقيقة واقعة في البلد حيث خيرات البلد موزعة بصورة عادلة على الجميع
وحيث يحارب الفساد فعلا لا قولا فقط.
- وأن تخلو سجون دمشق، أي سجون سورية كلها، تماما من أي سجين سياسة أو رأي مهما كانت التسمية البديلة التي يطلقونها عليه، وأن تكون المحاكمات عادلة بالفعل لكل سجين جنائي.
و.. و.. و..
وعند ذلك تكون دمشق عاصمة للكرامة العربية مثلما أعلنوها عاصمة للثقافة العربية!


************************************************************


إن صح هذا الكلام عن اعتقاله بسبب المقال فهذا غباء فالمقال جدا معتدل وهادئ

*************************************************************

السجن ستة أشهر على الناشط السوري دك الباب

GMT 10:30:00 2008 الأحد 29 يونيو

إيلاف



--------------------------------------------------------------------------------


ايلاف من لندن : اصدر قاضي الفرد العسكري السادس في دمشق اليوم الاحد حكما بالسجن ستة اشهر على المدون والناشط الحقوقي السوري "محمد بديع دك الباب" بتهمة النيل من هيبة الدولة .

وقد صدر الحكم ضده اليوم فقا للمادة "287 " استنادا لمقال نشره "دك الباب" على صفحات موقع الكتروني سوري تحت عنوان "دمشق عاصمة للثقافة العربية" ولم يمنح اسبابا مخففة قانونية او تقديرية برغم مطالبة الدفاع بها . وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان الى "ايلاف" ان المدون محمد بديع دك الباب قد رد على التهم الموجهة اليه قائلا "عبرت بهذا المقال عن أمنياتي بان تكون دمشق العاصمة العربية للثقافة واعني بذلك أن لايتعرض المواطن عند الاعتقال للضرب أو التعذيب في فروع الأمن وان تحفظ كرامته وان لا توجه تهم مثل النيل من هيبة الدولة أو وهن نفسية الأمة لأي مواطن دون التأكد من ذلك وهدفي هو رفع شان الوطن داخليا وخارجيا والسماح لأي شخص بالانتقاد البناء وان لا يتم السماح للأشخاص الفوضويين بالاعتداء على من يبدي رأي اخر والدليل على ذلك أني كتبت المقال من دمشق ووضعت اسمي الحقيقي عليه وهذا الحق منحني إياه الدستور السوري" .

جدير بالذكر ان السطات الامنية السورية اعتقلت الناشط السوري محمد بديع دك الباب فيالثاني من اذار (مارس) الماضي وهومعتقل سابق لمدة ست سنوات كان قد أفرج عنه في العام 2005 بموجب عفو رئاسي .

ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطات السورية إلى احترام حقوق الإنسان التي كفلها الدستور السوري والمعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها سورية وطالبها ايضا بالإفراج الفوري والغير مشروط عن عن الناشط السوري محمد بديع دك الباب وجميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية وإنهاء سياسة الاعتقال التعسفي .


06-29-2008, 02:19 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  السجن 6 أشهر للصحفي المعارض إبراهيم عيسى بقضية صحة مبارك بسام الخوري 1 2,044 03-27-2008, 11:10 AM
آخر رد: بسام الخوري
  من أشهر الأحكام القضائية فى مصر "قضية تركة الملك فاروق" بوعائشة 1 1,531 08-08-2006, 08:04 PM
آخر رد: بوعائشة
  حبسه 3 أشهر يمني يدخل البحرين مختبئا في شاحنة بوعائشة 1 900 10-06-2005, 06:45 PM
آخر رد: بوعائشة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS