ولحين رد طريف وهو الرد المعتمد علميا بالنسبة لى فإننى لا أعتقد ان فردا - منفصلا - يمكنه أن يخلف نوعا على الإطلاق هى مجموعات بشرية كبيره هنا وهناك يتصادف أحيانا أن تكون من نوعا واحدا كما نحن اليوم ولكن عندما تصيب الطفرة - الغير قاتله لأن معظم الطفرات كما تعلمون قاتله - طفلا ويعيش فإنه يمتلك مزيه على غيره

وسلالة هذا الطفل تكون متميزة هى الأخرى على غيرها فمثلا لو كانت هناك طفرة تجعل الإنسان لا يمرض بمرض الزهايمر كبقية الحيوانات فإن سلالة الطفل تظل خالية من مرض الزهايمر وتكون هذه ميزه فى سلالته للأبد

أما أن تتكاثر السلالة وتسود الأرض فهذا فى ظنى يحتاج لظروف مواتيه ولا تكفى الطفرة

إلا إن كانت طفره كبيرة كما بيننا وبين النايندرتال فنستطيع ساعتها الصيد بكفاءة أفضل منه ونستطيع نصب الفخاخ لكى نأكل بينما يقل الطعام الذى يتبقى من نصيبه ويأكل فتاتنا حتى يتلاشى

ولكن حتى ذلك الطفل المميز لا يمكنه العيش بمفرده ولابد من المجموع حوله ليحميه - بالطرق القديمة - حتى ينشأ وينتج نسلا معدلا كثيفا ثم يغلب هذاالنسل على بقية القبيله وبالتالى تتميز القبيله وتنتشر ويزداد نفوذها وهكذا حتى تغلب البقيه وتسود الكرة الأرضيه كلها

طبعا الإنسان الحالى لا تفيده الطفرات التى تميزه بالقوة أو بالنظر الحاد كثيرا لأن المجتمع أصبح تكافلى بدرجة عالية حتى أننا نتكفل بالمعاق وهو الذى كان يسقط من أول تجربة فى المجتمع الإنسانى القديم ويترك مكانه للأصلح منه والطفرات العقليه فى الذكاء هى الأنسب للإنسان اليوم وهى - فى اعتقادى - موجودة فى العباقرة ورغم العناية الجيدة بهم إلا أن العدد الهائل للبشر وكذلك التكافليه الشديده تجعل سيطرتهم العملية على الأرض شىء صعب المنال .. ولكن من يدرى فالتطور لا يتوقف ولكنه يبطىء أحيانا وبالتأكيد يحمل المستقبل لنا إنسانا أفضل منا وأكثر ذكاء .. أو أطول عمرا

وفيما قرأت فإن العلماء يحاولون ألا ينتظروا الطبيعة فيجتهدون اليوم فى الهندسة الوراثية وغيرها لإنتاج " إنسان كامل " أو سوبر مان لا تنال منه الأمراض ما تناله منا

---

كتبت ردى قبل ان اعرف أن طريف موجود فلنستمتع بعرضه وساقرأ ما فاتنى

(06-17-2011, 11:45 PM)Dr.xXxXx كتب:  جيد، حتى الآن هذا مفهوم.
بالنسبة للعشيرة الاولى، فهل كان لها اب وأم، أم ان العشيرة كاملة (قبل أن تستقر على مرسى البشرية) قد انتقلت هذا التطور بتماثل؟؟ (اعلم ان النقاش يبدو لا نهائياً لكني اود توضيح بعض النقاط)

- باختصار شديد، هل هناك شيء بنفس مبدأ ادم وحواء؟؟

عزيزي
ان الصورة التي قدمتها لك في التعليق السابق يجب فهمها كأستمرارية للتعليق الذي قبله، وبالتالي تعبير عشيرة استخدم لتوضيح ميكانيزم انقسام القطيع الاصلي وتشرذمه، وليس بمعنى ان الجماعة التي كانت قبل الانقسام انحدرت عن شخصين. ( وعلى العموم لاتوجد عشيرة انحدرت عن شخصين)
وعوضا عن عشيرة يمكن استخدام تعبير " قطيع" لرؤية اوضح للجذور التاريخية ماقبل نشوء المفاهيم الاجتماعية للكلمات.
ان كل مجموعة ( عشيرة، قطيع) انحدرت وانفصلت وهاجرت وتشرذمت عن مجموعة اصلية اسبق واكبر. وبتشردم المجموعة الاصلية الى عدة جماعات انتشروا على رقعة جغرافية متنوعة واجهت كل مجموعة ظروف بيئية وجغرافية ومناخية وغذائية مختلفة عن الاخرى، وبالتالي وقفت امام تحديات مختلفة الامر الذي ادى الى ان مصيرها يصبح مختلف ايضا.

ومع كل مجموعة جديدة تنتج مواصفات جديدة للمجموعة لتختلف عن اصلها، ليصبح الاختلاف اكبر فأكبر بين المجموعات المنعزلة عن الاجداد الذين انحدروا منهم وهو امر نراه يحدث حتى اليوم بين البشر.

لذلك لايوجد اي امكانية للقول بالانحدار عن شخصين فيزيائيين. وكما قلت لك سابقا ذلك مستحيل بيلوجيا وتاريخيا. لايوجد شئ بنفس مبدأ ادم وحواء لاستحالته علميا

(06-17-2011, 11:48 PM)بنى آدم كتب:  ولكن عندما تصيب الطفرة - الغير قاتله لأن معظم الطفرات كما تعلمون قاتله - طفلا ويعيش فإنه يمتلك مزيه على غيره

العزيز بني ادم
معظم الطفرات ليست قاتلة، بل حيادية، ومشروع الجينوم الانساني اظهر ان كل طفل يملك حوالي 60 طفرة اورجينال عن والديه.
احدى الاسباب لبقاء الطفرات حيادية ان الجين الانساني مزدوج، وعند تصادف تزاوج شخصين يحملان الطفرة الحيادة ذاتها يظهر التغيير على وليدهم. لهذا السبب " التغيير هو النادر".

خالص ودي

شكرا على المعلومات الجميلة دى يا طريف
أنا بصراحة أواجه أحيانا صعوبة بالغة فى البحث عن معلومة عن التطور ولا أحبذ البحث بالإنجليزية بسبب المصطلحات الكبيرة

عند البحث باللغة العربية تفاجىء بكم هائل من الخرافات والأكاذيب ضد التطور وكلها من مواقع أبعد ما تكون عن العلم

لهذا فنحن محظوظون للغاية بوجودك بيننا وأقول للزملاء ان طريف كنز يجب أن نستغله جيدا