(06-24-2011, 09:34 PM)رحمة العاملي كتب: د. فضل
كل مناورات تحول الاسرائيلية انما تكشف امرا واحدا لا لبس فيه
وهو ان العدو الحقيقي والرئيسي لاسرائيل هو حزب الله ومن خلفه سوريا وايران
وباقي العرب وجيوشهم واحزابهم ومنظماتهم ، فشفيش ورسوم متحركة وظواهر صوتة مضبوطة الايقاع
لاننا لم نشهد اي مناورة اسرائيلية داخلية لها علاقة بالجيوش العربية بكل تاريخ مرحلة الصراع
ولاول مرة في تاريخ دولة اسرائيل نشهد وزارة للجبهة الداخلية ، الهذه الدرجة هم عاجزون ؟
الان ومنذ فترة تقوم اسرائيل باعادة تغير ما يسمى بالعقيدة الردعية والقتالية لديها عبر لجنة يقودها وزير الاستخبارات دان ميريدور
المشكلة بدات فى العام 1990 عندما ضربت اسرائيل بصواريخ عراقية فى عمقها الموضوع احدث صدمة لكلا الطرفين الاسرائيلى وخصومها, من جهة الطرف الاسرائيلى بدات حينها تظهر تقديرات عسكرية ولاول مرة ان الاحتلال والسيطرة على الارض لم يعد عاملا حاسما فى منع نقل المعركة لعمق اسرائيل وحينها ظهرت فكرة الانسحاب والاتفاقيات السياسية الخ والتى كانت على وشك الانتهاء على الجانب السورى لولا مقتل رابين المفاجىء وتبعها الانسحاب من الشريط الحدودى اللبنانى بناءا على هذا التقدير ايضا
من الجانب الاخر اكتشف خصوم اسرائيل ان نقل المعركة لعمقها اصبحت سهلة وبتكنولوجيا سهلة التصنيع وهذا شمل كل الدول المحيطة باسرائيل ( واولها مصر حتى لو لم يكن هذا معلنا ) جميع هذه الدول اصيبت بهوس تصنيع الصواريخ
لكن فى المشهد الكلى لا زالت اسرائيل تملك كثافة نارية تفوق كل خصومها مجتمعين ( مع استثناء قدرتها النووية )
وفى هذا الاطار تاتى مناوراتها
وهى تحضير الجبهة الداخلية تجاه صواريخ معادية تسقط على التجمعات السكانية لعدة اسابيع لحين تكون الكثافة النارية القصوى التى ستسخدمها اسرائيل والتقدم على الارض قد اعطت نتائجها فى اسكات الخصم وهم يتحدثوا ان سلوكهم هذه المرة تجاه حزب الله فى اى اشتباك لن يشبه ما سبقه حيث انهم يقولوا انهم فى كل المرات ضبطوا كثافة النيران واستبدلوها بالدقة العالية لكنهم هذه المرة سيستخدموا قصف سجادى وبقنابل عالية التدمير كل 50 واحدة منها تعادل القنيلة النووية التى ضربت هيروشيما .. لو نشات حرب ستكون هذه المرة اقذر من اى حرب سبقتها
لكن من المقصود تحديدا على الارجح حزب الله وليس ايران فاسرائيل ليس لديها القدرات العملياتية للتعامل مع ايران لبعد المسافة وموضوع ايران متروك لاطراف اخرى من بينها اطراف عربية
اما فى غزة فالموضوع سهل جدا ويمكن انهاء الوضع القائم فيها خلال عدة ايام وبدون خسائر اسرائيلية تقريبا لذا لا اعتقد ان المقصود بالتحضير هو غزة عدا ان الحكومة الاسرائيلية ( الليكود) تعتبر الوضع القائم بغزة حاليا مكسبا لها ولن تحاول تغييره لانها ملزمة بعد دخول غزة بتسليمها للسلطة الفلسطينية كجهة صاحبة الولاية القانونية على السكان وهذا يعتبره الليكود هديه مجانية لابو مازن... فى الحرب الاخيرة على غزة الحرب تقريبا انجزت كل ما يمكن انجازه وبقى 2 كلم مربع تكدست فيها حماس وكل قيادتها بعد ان لم يتمكنوا من القيام باى فعل مقاوم بتاتا تجاه القوة المهاجمة بسبب قوة الهجوم والكثافة النارية والعددية والضرب الدقيق وكان بالامكان انهاء هذا المربع فى عدة ساعات لكنهم بالضبط وفى هذه اللحظة انسحبوا لان ابو مازن ومصر رفضا تسلم غزة من قبل اسرائيل
المقصود فى المناورة التعامل مع الصواريخ والهدف حزب الله على ما يبدو